❉من أبعاد الدعاء❉
مرسل: السبت مايو 12, 2018 4:04 am
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
❉من أبعاد الدعاء❉
لا تعتبروا أنفسكم في غنىً عن الدعاء والإنابة إلى الله تعالى؛ ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ﴾ (الفرقان: 77). فالدعاء من أبواب نظر الله وعنايته بنا. والدعاء، الذي هو ارتباط الإنسان باللّه، هو بمعنى النداء؛ بأن ينادي الإنسان ربّه ويناجيه ويكلّمه. وعندما يدعو الإنسان ربّه قائلاً: "يا اللّه"، يعقبه: "لبّيك" من الباري سبحانه وتعالى. وله أبعاد:
- أوّلاً: الالتماس والطلب والرغبة
كأن نطلب من الله غفران الذنوب، وطول العمر، وطلب السلامة، وشفاء المريض، وسلامة المسافر، ورفع المشاكل، وطلب المال، وقضاء حوائج الدنيا...
وقد وعد الباري تعالى بالإجابة إنْ كان الدعاء حقيقيّاً نابعاً من القلب لا لقلقة لسان، ولا يتعارض مع مصلحة أخرى، كأن يكون في طلب شيء نفع لك وضرر على غيرك.
- ثانياً: بُعْد المعرفة
الأدعية المأثورة عن الأئمّة عليهم السلام هي بحر من المعارف الإسلاميّة، فلو جمعت كلّ الروايات حول المعارف فلن تكون بمقدار المعارف الواردة في الأدعية. فالمعارف الإسلاميّة في أدعية الصحيفة السجاديّة ودعاء أبي حمزة الثماليّ، والمناجاة الشعبانيّة، ودعاء كميل.. كثيرة جدّاً. كلّ دعاء هو كتاب للمعارف الإلهيّة في الموضوعات المختلفة.
- ثالثاً: العلاقة والارتباط باللّه
إنّ جميع الأشياء في الدنيا مرتبطة بالذات الربوبيّة المقدّسة، والإنسان كذلك، باعتباره أشرف المخلوقات، وجوده مرتبط بالذات الإلهيّة المقدّسة. وهذا الإحساس في الدعاء يعطي الإنسان حالة من المعنويّة والعروج والسلوك. وهذه أعظم فوائده، حيث يصبح الدعاء هنا هدفاً لا وسيلة. وهذا ما يستفاد ممّا روي عن حال الأئمة عليهم السلام عندما كانوا يناجون ربّهم وينسون أنفسهم. فروح الدعاء تكمن في الارتباط بالله ومعرفته، والاستفادة من المعنويّات، وتطهير الذات، وتصفية الذهن من الوساوس.
الإمام الخامنئي "دام ظله"
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
❉من أبعاد الدعاء❉
لا تعتبروا أنفسكم في غنىً عن الدعاء والإنابة إلى الله تعالى؛ ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ﴾ (الفرقان: 77). فالدعاء من أبواب نظر الله وعنايته بنا. والدعاء، الذي هو ارتباط الإنسان باللّه، هو بمعنى النداء؛ بأن ينادي الإنسان ربّه ويناجيه ويكلّمه. وعندما يدعو الإنسان ربّه قائلاً: "يا اللّه"، يعقبه: "لبّيك" من الباري سبحانه وتعالى. وله أبعاد:
- أوّلاً: الالتماس والطلب والرغبة
كأن نطلب من الله غفران الذنوب، وطول العمر، وطلب السلامة، وشفاء المريض، وسلامة المسافر، ورفع المشاكل، وطلب المال، وقضاء حوائج الدنيا...
وقد وعد الباري تعالى بالإجابة إنْ كان الدعاء حقيقيّاً نابعاً من القلب لا لقلقة لسان، ولا يتعارض مع مصلحة أخرى، كأن يكون في طلب شيء نفع لك وضرر على غيرك.
- ثانياً: بُعْد المعرفة
الأدعية المأثورة عن الأئمّة عليهم السلام هي بحر من المعارف الإسلاميّة، فلو جمعت كلّ الروايات حول المعارف فلن تكون بمقدار المعارف الواردة في الأدعية. فالمعارف الإسلاميّة في أدعية الصحيفة السجاديّة ودعاء أبي حمزة الثماليّ، والمناجاة الشعبانيّة، ودعاء كميل.. كثيرة جدّاً. كلّ دعاء هو كتاب للمعارف الإلهيّة في الموضوعات المختلفة.
- ثالثاً: العلاقة والارتباط باللّه
إنّ جميع الأشياء في الدنيا مرتبطة بالذات الربوبيّة المقدّسة، والإنسان كذلك، باعتباره أشرف المخلوقات، وجوده مرتبط بالذات الإلهيّة المقدّسة. وهذا الإحساس في الدعاء يعطي الإنسان حالة من المعنويّة والعروج والسلوك. وهذه أعظم فوائده، حيث يصبح الدعاء هنا هدفاً لا وسيلة. وهذا ما يستفاد ممّا روي عن حال الأئمة عليهم السلام عندما كانوا يناجون ربّهم وينسون أنفسهم. فروح الدعاء تكمن في الارتباط بالله ومعرفته، والاستفادة من المعنويّات، وتطهير الذات، وتصفية الذهن من الوساوس.
الإمام الخامنئي "دام ظله"