أثمر توسلي ثمرتين
الحکاية التالية کتبها صاحبها بخطه بتأريخ الخامس والعشرين من شهر ذي الحجة الحرام سنة 1416 للهجرة استجابة لطلب حجة الاسلام والمسلمين الشيخ أحمد القاضي الزاهدي الذي نشرها بدوره في الجزء الثالث من کتابه (عشاق الامام المهدي _أرواحنا فداه_).
وصاحب الحکاية هو من علماء طهران وهو امام مسجد (حمزه سيد الشهداء) في العاصمة انه العالم الورع آية الله السيد رضا امامي اليزدي وهو من ذرية السيد الجليل جعفر الطيب صاحب المرقد المبارک والمعروف في مدينة يزد الايرانية وهو من المشاهد المشرفة التي يؤمها المؤمنون ويتوسلون الى الله بهذا السيد الجليل فتقضى حاجاتهم ننقل لکم حکاية هذا السيد ملخصه عما کتبه فتابعونا على برکة الله.
قال اية الله السيد رضا امامي في رسالته:
(في سنة 1335 هجري شمسي – أي في حدود سنة 1955 ميلادية – کنت أدرس العلوم الدينية في حوزة مدينة قم المقدسة فانتهت نفقتي واضطررت للاقتراض من بعض الطلبة من أهل بلدتي يزد، وانتهى ما قرضته ايضاً وانقطعت حيلتي.
فذهبت في ليلة جمعة الى مسجد جمکران مشياً على الاقدام اذ لم يکن معي شئ من المال ولم يکن ثمة أمل للنجاة من هذه الضائقة، بقيت الى الفجر أتعبد في المسجد، أديت أعماله وأقمت نافلة الليل… ثم توجهت الى مولاي صاحب الزمان –عليه السلام- وخاطبته قائلاً:
يا سيدي انني لم أت الى حوزة قم لکي أنصب لک العداء بل جئت لطلب العلوم الدينية لکي أنقذ نفسي والآخرين من الجهالة… کما أنني، يا مولاي، سيد أنسب اليکم ومن ذرية السيد جعفر ابن الائمة فهل ترضى أن أبقى جائعاً معدماً لاأملک شيئاً…
نعم لقد عاتبت الامام -عليه السلام- کثيراً بنظائر هذه الکلمات.
لقد کان عتاب آية الله السيد رضا اليزدي مقترناً بالتوسل بمولانا صاحب الزمان –عليه السلام- بهدف کشف الضائقة المعيشية الشديدة التي اضطرته الى هذا العتاب فماذا کانت النتيجة؟
لمعرفة الجواب نقرأ لکم بقية ما کتبه هذا العالم التقي قال:
وبعد صلاة الفجر عدت الى قم وتوجهت الى مدرسة خان وهي المدرسة الدينية، التي کان يدرس فيها السيد، عندما دخلت حجرتي جذب انتباهي فوراً کتاب لآية الله المرحوم العلامة النهاوندي – وهو مؤلف الموسوعة المهدوية القيمة (العبقري الحيان في أحوال صاحب الزمان _عليه السلام_) کان کتاب العلامة النهاوندي قد طبع حديثاً، أخذت الکتاب وفتحته فوجدت فيه عملة ورقية من فئة عشرة تومانات، وکانت يومها تمثل مبلغاً کبيراً يکفي لتوفير شؤون المعيشة مدة طويلة… ولکن الذي جلب انتباهي أکثر أن هذه العملة کانت موضوعة في صفحة من الکتاب تبتدأ برواية تاريخية أعانتني کثيراً في تحسن حالتي المعنوية واصلاحها وملخص الرواية هو ان رسول الله _صلى الله على واله_ أعطى ذات يوم درهماً لسلمان وآخر لأبي ذر وبعد أيام استدعاهما وقد أعد حجراً حامياً فلما حضرا عنده سألهما عن موارد صرف الدرهمين فأجاب سلمان أنه أنفق درهمه في سبيل الله أما أبوذر فقد کان قد أنفق درهمه على عياله، فاستبشر رسول الله –صلى الله عليه وآله – وبين لهذين الصاحبين انه حاسبهما على ذلک لکي يعلم أصحابه أن الحساب في الآخرة أهو من الدنيا ففي عرصة القيامة يجمع الله الخلائق على صعيد أحر من هذا الحجر للحساب.. .
وعلى أي حال لقد أثمر توسلي بمولاي صاحب العصر –روحي فداه- ثمرتين حصولي على ذلک المبلغ الذي أنهى أزمتي المالية وتعلمي لدرسٍ أخلاقي لکي لاتصيبني الغفلة في حياتي والحمد لله أولاً وآخراً.
شمس خلف السحاب
الحکاية التالية کتبها صاحبها بخطه بتأريخ الخامس والعشرين من شهر ذي الحجة الحرام سنة 1416 للهجرة استجابة لطلب حجة الاسلام والمسلمين الشيخ أحمد القاضي الزاهدي الذي نشرها بدوره في الجزء الثالث من کتابه (عشاق الامام المهدي _أرواحنا فداه_).
وصاحب الحکاية هو من علماء طهران وهو امام مسجد (حمزه سيد الشهداء) في العاصمة انه العالم الورع آية الله السيد رضا امامي اليزدي وهو من ذرية السيد الجليل جعفر الطيب صاحب المرقد المبارک والمعروف في مدينة يزد الايرانية وهو من المشاهد المشرفة التي يؤمها المؤمنون ويتوسلون الى الله بهذا السيد الجليل فتقضى حاجاتهم ننقل لکم حکاية هذا السيد ملخصه عما کتبه فتابعونا على برکة الله.
قال اية الله السيد رضا امامي في رسالته:
(في سنة 1335 هجري شمسي – أي في حدود سنة 1955 ميلادية – کنت أدرس العلوم الدينية في حوزة مدينة قم المقدسة فانتهت نفقتي واضطررت للاقتراض من بعض الطلبة من أهل بلدتي يزد، وانتهى ما قرضته ايضاً وانقطعت حيلتي.
فذهبت في ليلة جمعة الى مسجد جمکران مشياً على الاقدام اذ لم يکن معي شئ من المال ولم يکن ثمة أمل للنجاة من هذه الضائقة، بقيت الى الفجر أتعبد في المسجد، أديت أعماله وأقمت نافلة الليل… ثم توجهت الى مولاي صاحب الزمان –عليه السلام- وخاطبته قائلاً:
يا سيدي انني لم أت الى حوزة قم لکي أنصب لک العداء بل جئت لطلب العلوم الدينية لکي أنقذ نفسي والآخرين من الجهالة… کما أنني، يا مولاي، سيد أنسب اليکم ومن ذرية السيد جعفر ابن الائمة فهل ترضى أن أبقى جائعاً معدماً لاأملک شيئاً…
نعم لقد عاتبت الامام -عليه السلام- کثيراً بنظائر هذه الکلمات.
لقد کان عتاب آية الله السيد رضا اليزدي مقترناً بالتوسل بمولانا صاحب الزمان –عليه السلام- بهدف کشف الضائقة المعيشية الشديدة التي اضطرته الى هذا العتاب فماذا کانت النتيجة؟
لمعرفة الجواب نقرأ لکم بقية ما کتبه هذا العالم التقي قال:
وبعد صلاة الفجر عدت الى قم وتوجهت الى مدرسة خان وهي المدرسة الدينية، التي کان يدرس فيها السيد، عندما دخلت حجرتي جذب انتباهي فوراً کتاب لآية الله المرحوم العلامة النهاوندي – وهو مؤلف الموسوعة المهدوية القيمة (العبقري الحيان في أحوال صاحب الزمان _عليه السلام_) کان کتاب العلامة النهاوندي قد طبع حديثاً، أخذت الکتاب وفتحته فوجدت فيه عملة ورقية من فئة عشرة تومانات، وکانت يومها تمثل مبلغاً کبيراً يکفي لتوفير شؤون المعيشة مدة طويلة… ولکن الذي جلب انتباهي أکثر أن هذه العملة کانت موضوعة في صفحة من الکتاب تبتدأ برواية تاريخية أعانتني کثيراً في تحسن حالتي المعنوية واصلاحها وملخص الرواية هو ان رسول الله _صلى الله على واله_ أعطى ذات يوم درهماً لسلمان وآخر لأبي ذر وبعد أيام استدعاهما وقد أعد حجراً حامياً فلما حضرا عنده سألهما عن موارد صرف الدرهمين فأجاب سلمان أنه أنفق درهمه في سبيل الله أما أبوذر فقد کان قد أنفق درهمه على عياله، فاستبشر رسول الله –صلى الله عليه وآله – وبين لهذين الصاحبين انه حاسبهما على ذلک لکي يعلم أصحابه أن الحساب في الآخرة أهو من الدنيا ففي عرصة القيامة يجمع الله الخلائق على صعيد أحر من هذا الحجر للحساب.. .
وعلى أي حال لقد أثمر توسلي بمولاي صاحب العصر –روحي فداه- ثمرتين حصولي على ذلک المبلغ الذي أنهى أزمتي المالية وتعلمي لدرسٍ أخلاقي لکي لاتصيبني الغفلة في حياتي والحمد لله أولاً وآخراً.
شمس خلف السحاب
