اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

دعاء لتيسير الصعوبات ودفع كيد الاعداء

"تختص الروضـة بـطـرح الأدعيـة الواردة عن الـرسـول و آل البيت عليهم السـلام"
صورة العضو الرمزية
سبل الرشاد
مـشـرفـة
مشاركات: 1404
اشترك في: الجمعة إبريل 08, 2011 10:56 am

دعاء لتيسير الصعوبات ودفع كيد الاعداء

مشاركة بواسطة سبل الرشاد »

صورة


۝ دعاء لتيسير الصعوبات ودفع كيد الاعداء ۝


ورد عن ☆۩ الإمام علي ( عليه السلام)۩☆
المصدر ☆۩ بحار الأنوار - ج 41 - باب 111 - ص 240- 241
لِـ العلامة محمد باقر المجلسي ( قدس سره )۩☆



روي عن ابن عباس كان رجل على عهد عمر وله إبل بناحية آذربايجان قد استصعبت عليه ، فشكا إليه ما ناله ، وإن معاشه كان منها فقال له : اذهب فاستغث بالله تعالى فقال الرجل : مازلت أدعو الله وأتوسل إليه وكلما قربت منها حملت علي فكتب له عمر رقعة فيها " من عمر أمير المؤمنين إلى مردة الجن والشياطين أن يذللوا هذه المواشي له " فأخذ الرجل الرقعة ومضى ، فقال عبد الله بن عباس : فاغتممت شديدا ، فلقيت علياً عليه السلام فأخبرته بما كان ، فقال عليه السلام : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليعودن بالخيبة ، فهدأ مابي وطالت علي شقتي ، وجعلت أرقب كل من جاء من أهل الجبال ، فإذا أنا بالرجل قد وافى وفي جبهته شجة(1) تكاد اليد تدخل فيها . فلما رأيته بادرت إليه فقلت : ما وراك ؟ فقال : إني صرت إلي الموضع ورميت بالرقعة ، فحمل علي عدد منها فهالني أمرها ولم يكن لي قوة فجلست فرمحتني (2) أحدها في وجهي فقلت :
اللهم اكفنيها وكلها تشد علي وتريد قتلي ، فانصرفت عني ، فسقطت فجاء أخي فحملني ولست أعقل ، فلم أزل أتعالج حتى صلحت ، وهذا الاثر في وجهي ، فقلت له : صر إلي عمر وأعلمه ، فصار إليه وعنده نفر، فأخبره بما كان فزبره (3) ، فقال له : كذبت لم تذهب بكتابي فحلف الرجل لقد فعل ، فأخرجه عنه قال ابن عباس : فمضيت به إلي أمير المؤمنين عليه السلام فتبسم ثم قال : ألم أقل لك ؟ ثم أقبل على الرجل فقال له : إذا انصرفت إلي الموضع الذي هي فيه فقل :
«بسم الله الرحمن الرحيم»
«اللهم صل على محمد وآل محمد »
" اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة ، وأهل بيته الذين اخترتهم على علم على العالمين فذلل لي صعوبتها وحزونتها ، واكفني شرها ، فانك الكافي المعافي ، والغالب القاهر"

فانصرف الرجل راجعا فلما كان من قابل قدم الجل ومعه جملة من المال قد حملها من أثمانها إلى أمير المؤمنين عليه السلام وصار إليه وأنا معه ، فقال عليه السلام : تخبرني أو اخبرك ؟ فقال الرجل : يا أمير المؤمنين بل تخبرني ، قال : كأني بك وقد صرت إليها فجاءتك ولاذت بك خاضعة ذليلة ، فأخذت بنواصيها واحدة واحدة فقال الرجل : صدقت يا أمير المؤمنين كأنك كنت معي هكذا كان فتفضل بقبول ما جئتك به ، فقال : امض راشدا بارك الله لك ، وبلغ الخبر عمر فغمه ذلك ، وانصرف الرجل وكان الرجل يحج كل سنة ، وقد أنمى الله ماله قال ابن عباس : قال أمير المؤمنين عليه السلام : كل من استصعب عليه شئ من مال أو أهل أو ولد أو فرعون من الفراعنة فليبتهل بهذا الدعاء فإنه يكفي مما يخاف الله إن شاء الله . (4)


..................................................
(1) الشجة : الجراحة
(2) أي رفستني
(3) أي انتهره
(4)بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (41 / 239)
صورة
رحـــــلة سفر العاشق للــــمعـــــشوق

العودة إلى ”روضــة نـفحـات الـرسول وآل البيت عليهم السلام“