اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

دعاء عند الشداد

"تختص الروضـة بـطـرح الأدعيـة الواردة عن الـرسـول و آل البيت عليهم السـلام"
صورة العضو الرمزية
سبل الرشاد
مـشـرفـة
مشاركات: 1404
اشترك في: الجمعة إبريل 08, 2011 10:56 am

دعاء عند الشداد

مشاركة بواسطة سبل الرشاد »

صورة
۝ دعاء عند الشداد ۝

ورد عن ۩ الإمام الحسين بن علي ( عليه السلام ) ۩
المصدر ۩ الصحيفة الحسينيه ۩

صورة

عن عبد الله بن الفضل بن الربيع، عن ابيه، انه قال: لما حج المنصور سنة سبع واربعين ومائة قدم المدينة‌ فقال الربيع: ابعث الى جعفر بن محمد من يأتينا به متعباً، قتلني الله ان لم اقتله، فتغافل الربيع عنه وتناساه، فأعاد عليه في اليوم الثاني واغلظ في القول، فأرسل اليه الربيع، فلما حضر قال له الربيع: يا ابا عبد الله اذكر الله تعالى فانه قد ارسل لك من لا يدفع شره الا الله، واني اتخوف عليك فقال جعفر: «لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم» ثم ان الربيع دخل به على المنصور، فلما رآه المنصور اغلظ له في القول وقال: يا عدوا الله اتخذك اهل العراق اماماً يجبون اليك زكاة اموالهم وتلحد في سلطاني وتتبع لي القوائل قتلني الله ان لم اقتلك.

فقال جعفر: «يا امير المؤمنين ان سليمان اعطى فشكر، وان ايوب ابتلى فصبر، وان يوسف ظلم فغفر، وهؤلاء انبياء الله واليهم يرجع نسبك ولك فيهم اسوة‌ حسنة».
فقال المنصور: أجل يا ابا عبد الله، ‌ارتفع الي هنا عندي.
ثم قال: يا ابا عبد الله ان فلاناً اخبرني عنك بما قلت لك.
فقال: «احضره يا امير المؤمنين ليوافقني على ذلك، فاحضر الرجل الذي سعى به الى المنصور.
فقال له المنصور: احقاً ماحكيت لي عن جعفر.
فقال: نعم يا امير المؤمنين.
فقال جعفر: «استحلفه» فبادر الرجل وقال: والله العظيم الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة الواحد الأحد واخذ يعدد في صفات الله تعالى.
فقال جعفر: «يا امير المؤمنين يحلف بما استحلفه».
فقال: حلفه بما تختار.
فقال له جعفر: «قل برئت من حول الله وقوته، والتجأت الى حولي وقوتي، لقد فعل جعفر كذا وكذا فامتنع الرجل، فنظر اليه المنصور نظرة منكرة، فخلف بها فما كان بأسرع من ان ضرب برجله الارض وخر ميتاً مكانه فقال المنصور: جروا برجله واخرجوه.
ثم قال: لا عليك يا ابا عبد الله انت البريء الساحة والسليم الناحية، المأمون الغائلة علي بالطيب فأتي بالغاية فجعل يفاق بها لحيته الى ان تركها تقطر وقال: في حفظ الله وكلاءته والحقه يا ربيع بجوائز حسنة وكسوة سنيه.
قال الربيع: فلحقته بذلك ثم قال له يا ابا عبد الله رأيتك تحرك شفتيك، وكلما حركتها سكن غضب المنصور، بأي شيء كنت تحركها؟
قال: «بدعاء جدي الحسين».
قلت: وما هو يا سيدي؟

قال (عليه السلام):«اللهم يا عدتي عند شدتي، ويا غوثي عند كربتي، احرسني بعينك التي لا تنام واكنفني بركنك الذي لا يرام، وارحمني بقدرتك علي فلا اهلك وانت رجائي. اللهم انك اكبر واجل واقدر مما اخاف واحذر، اللهم بك ادرا في نحره،‌واستعيذ من شره انك على كل شيء قدير».
قال الربيع: فما نزل بي شدة ودعوت به الا فرج الله عني


صورة
رحـــــلة سفر العاشق للــــمعـــــشوق

العودة إلى ”روضــة نـفحـات الـرسول وآل البيت عليهم السلام“