والدي العزيز ..

[فاطمة مهجة علي]

والدي الجليل...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عظم الله أجوركم بوفاة الإمام جعفر الصادق صلوات الله عليه ..

كلما اسودت الدنيا بعيني وتقاذفتني أمواج الهموم أجد نفسي واقفة بلا شعور على بابكم سيدي الكريم فقلبكم الطيب يحتويني ويدكم الحانية تمسح دمعتي ..

مولاي ماذا عساني أن أقول غير لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
لايزال أبي في ضلاله القديم ،لايزال على عناده وتعنته ..
اخواتي في عمر الزهور لكن الأيام تركض سريعا ومعظم اقرانهن قد تزوجن واصبحت لهن حياة وعائلة ..
وكلما طرق الباب طارق أو جائنا خبر عن اناس يرغبون في رؤية أخواتي يكون الرد جاهزاً من أبي بالرفض القاطع ..
يرفض دون أن يسأل حتى ما اسم الشاب او ماهي ظروفه ...الخ
ويقول انا لااعطي الا من أهلي او ناس اعرفهم حق المعرفة ...
المشكلة انه لااحد من أهل محلتنا يريد ان يقترب منا بسبب أبي ويقولون ذلك صراحة : انتوا مافيكم شيء بس المشكلة في أبوكم ..

الوضع اصبح سيئا جدا مولاي العزيز :
لاأحد يتحمل الظلم ويبقى ساكتاً ..
إحدى أخواتي اصبحت تقول لأبي في وجهه : أنا ادعوا عليك في كل صلاة ..
والأخرى تقول : ان حوبتي لن تتعداك ..

وانا اقول ( لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم )
الأمانة ثقيلة جدا جدا أتمنى أن أؤدي أمانتي لكي ترتاح أمي في قبرها ..
سامحني مولاي ان اثقلت عليك بهمومي..
ابنتك المحبة :
فاطمة مهجة علي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابنتي العزيزة من المؤلم ان تكون احوالكم بهذا الاتجاه الذي لايرضي الله تعالى والرسول وال البيت عليهم افضل التحية والسلام
من الافضل التكلم مع اعمامك او اخوالك من اصحاب الحكمة والمعرفة في هذا الامر .. وممكن التكلم مع الحاكم الشرعي اي المرجع او رجل الدين في المنطقة .. السكوت عن هذا الامر غير جائز
تم الدعاء لكم بفضل الله تعالى
يؤلمني حالكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته