طاعة الأم والفوز بتعليم صاحب العلم اللدني<< كرامة مهدوية
مرسل: الأحد إبريل 14, 2019 3:56 pm
طاعة الأم والفوز بتعليم صاحب العلم اللدني<< كرامة مهدوية
روى هذه الحادثة صاحب كتاب سعادة الدارين عما نقلوه في ترجمة العالم الموسوعي الشيخ محمد علي الترمذي عنه رضوان الله عليه انه قال ما ملحضه:
قررت مع اثنين من زملائي ونحن في ايام شبابنا الاولى بأن نهاجر من مدينتنا الى مدينة اخرى لدراسة العلوم الدينية في حوزتها لكن والدتي لم تقبل بذلك وامرتني بالبقاء عندها لمساعدتها ورعايتها فامتثلت لامرها وقلبي يعتلج بشوق شديد للهجرة الى حيث هاجر زميلاي لطلب العلوم. لكنني تغلبت على هذا الشوق حرصاً على ارضاء والدتي وبراً بها ولم يكن في المدينة التي يقطنها هذا الشاب المتعطش لطلب العلم حوزة لتدريس العلوم الدينية او عالم دين يمكن ان يستفيد من علمه ويدرس عنده. الامر الذي ضاعف من شدة ما كان يعانيه هذا الشاب وهو يسمع ما تصله من اخبار زميليه وتقدمهما في اكتساب العلوم الدينية ولكن رعاية الله لم تغفل وحاشاها هذا الشاب الصادق في حب العلم وكذلك الصادق في الالتزام بما امر الله عزوجل من السعي لارضاء والديه رغم كل الصعاب.
يتابع هذا العالم الجليل رواية ماجرى له فيذكر ان الحزن اشتد به شوقاً للهجرة طلباً للعلم وضاق صدره كثيراً ذات يوم، فذهب الى مقبرة المدينة وجلس في زاوية منها متفكراً في امره، فرأى فجأة شيخاً كبيراً عليه سيماء الاولياء كأن وجهه يتوقد نورا. فأقبل عليه وسأله عن حاله فلما اخبره بأمره قال: أتحب ان اتولى تدريسك العلم أنا؟ فرح الشاب كثيراً بهذا العرض وهو لا يعلم هوية هذا الشيخ، لكنه كان على يقين انه من خلص جند الله وقد عرف بعد حين من دراسته على يديه انه صاحب العلم اللدني، العبد الصالح، الخضر عليه السلام. ثم كان ان فاز الشيخ على محمد التبريزي بلقاء مولانا المهدي عجل الله فرجه بتوسط استاذه الخضر. ولما سئل عن سبب فوزه بهذه الكرامة اجاب أنه ببركة الصبر على صعاب طاعة الله في ارضاء الامام.
رزقنا الله الصبر على طاعته والصبر عن معصيته والصبر على بلاء الدنيا ببركة التمسك بولاية مولانا صاحب الزمان عجل الله فرجه.
روى هذه الحادثة صاحب كتاب سعادة الدارين عما نقلوه في ترجمة العالم الموسوعي الشيخ محمد علي الترمذي عنه رضوان الله عليه انه قال ما ملحضه:
قررت مع اثنين من زملائي ونحن في ايام شبابنا الاولى بأن نهاجر من مدينتنا الى مدينة اخرى لدراسة العلوم الدينية في حوزتها لكن والدتي لم تقبل بذلك وامرتني بالبقاء عندها لمساعدتها ورعايتها فامتثلت لامرها وقلبي يعتلج بشوق شديد للهجرة الى حيث هاجر زميلاي لطلب العلوم. لكنني تغلبت على هذا الشوق حرصاً على ارضاء والدتي وبراً بها ولم يكن في المدينة التي يقطنها هذا الشاب المتعطش لطلب العلم حوزة لتدريس العلوم الدينية او عالم دين يمكن ان يستفيد من علمه ويدرس عنده. الامر الذي ضاعف من شدة ما كان يعانيه هذا الشاب وهو يسمع ما تصله من اخبار زميليه وتقدمهما في اكتساب العلوم الدينية ولكن رعاية الله لم تغفل وحاشاها هذا الشاب الصادق في حب العلم وكذلك الصادق في الالتزام بما امر الله عزوجل من السعي لارضاء والديه رغم كل الصعاب.
يتابع هذا العالم الجليل رواية ماجرى له فيذكر ان الحزن اشتد به شوقاً للهجرة طلباً للعلم وضاق صدره كثيراً ذات يوم، فذهب الى مقبرة المدينة وجلس في زاوية منها متفكراً في امره، فرأى فجأة شيخاً كبيراً عليه سيماء الاولياء كأن وجهه يتوقد نورا. فأقبل عليه وسأله عن حاله فلما اخبره بأمره قال: أتحب ان اتولى تدريسك العلم أنا؟ فرح الشاب كثيراً بهذا العرض وهو لا يعلم هوية هذا الشيخ، لكنه كان على يقين انه من خلص جند الله وقد عرف بعد حين من دراسته على يديه انه صاحب العلم اللدني، العبد الصالح، الخضر عليه السلام. ثم كان ان فاز الشيخ على محمد التبريزي بلقاء مولانا المهدي عجل الله فرجه بتوسط استاذه الخضر. ولما سئل عن سبب فوزه بهذه الكرامة اجاب أنه ببركة الصبر على صعاب طاعة الله في ارضاء الامام.
رزقنا الله الصبر على طاعته والصبر عن معصيته والصبر على بلاء الدنيا ببركة التمسك بولاية مولانا صاحب الزمان عجل الله فرجه.