موجز في تّفسير سورةُ النَّبَأ ...(2)
مرسل: الأربعاء أكتوبر 04, 2017 8:26 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موجز في تّفسير سورةُ النَّبَأ ...(2)
ثواب تلاوتها
* عن رسول الله صلّى الله عليه وآله ،أنّه قال: «مَنْ قَرَأَ سورَةَ (عَمَّ يَتَساءَلونَ) سَقاهُ اللهُ بَرْدَ الشَّرابِ يَوْمَ القِيامَةِ».
* وعنه صلّى الله عليه وآله: «مَنْ قَرَأَها وَحَفِظَها كانَ حِسابُهُ يَوْمَ القِيامَةِ بِمِقْدارِ صَلاةٍ واحِدَةٍ..». [أي قصير المدّة]
* وعن الإمام الصادق عليه السلام: « مَنْ قَرَأَ (عَمَّ يَتَساءَلونَ) لَمْ تَخْرُجْ سَنَتُهُ - إِذا كانَ يُدْمِنُها في كُلِّ يَوْمٍ - حَتَّى يَزورَ البَيْتَ الحَرامَ».
تفسيرُ آياتٍ منها
قوله تعالى: ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ﴾ الآيتان:1-2.
* الإمام الصادق عليه السلام: «النَّبَأُ العَظيمُ: الوِلايَةُ».
* وعنه عليه السلام في الدعاء بعد صلاة يوم الغدير: «شَهِدْنا بِمَنِّكَ وَلُطْفِكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ، لا إِلَهَ إِلّا أَنْتَ، رَبُّنا. وَمُحُمَّدٌ عَبْدُكَ وَرَسولُكَ نَبِيُّنا، وَعليٌّ أَميرُ المُؤْمِنينَ وَالحُجَّةُ العُظْمى، وَآيَتُكَ الكُبْرَى وَالنَّبَأُ العَظيمُ الّذي همْ فيهِ يَخْتَلِفونَ».
* سُئل الإمام الباقر عليه السلام عن معنى «النبأ» في الآية، فقال: «هِيَ في أَميرِ المُؤْمِنينَ عَلَيْهِالسَّلامُ؛ كانَ أَميرُ المُؤْمِنينَ عَلَيْهِالسَّلامُ يَقولُ: ما للهِ، عَزَّ وَجَلَّ، آيَةٌ هِيَ أَكْبَرُ مِنّي، وَلا للهِ مِنْ نَبَأٍ أَعْظَمُ منّي».
* قال في (الأمثل): «..هناك عدّة معانٍ للنّبأ العظيم، مثل: القيامة، القرآن، أصول الدين .. إلّا أنّ القرائن الموجودة في مجموع آيات السورة تدعم تفسير (النبأ) ب(المعاد)وترجّحه على الجميع.
ولكنّنا نجد في روايات أهل البيت عليهم السلام وفي بعض روايات أهل السنّة أنّ النبأ العظيم بمعنى إمامة أمير المؤمنين عليّ عليه السلام... [إلّا أنّه] كمفهوم قرآني - مثل سائر المفاهيم القرآنية - له من السّعة ما يشمل كلّ ما ذُكر من معانٍ، وإذا كانت قرائن السورة تدلّ على أنّ المقصود منه المعاد، فهذا لا يمنع من أن تكون له مصاديق أخرى».
قوله تعالى: ﴿وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا﴾ الآية:7.
من خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام في (نهج البلاغة): «..وَوَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيْدَانَ أَرْضِهِ..».
قوله تعالى: ﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا * لِلطَّاغِينَ مَآَبًا * لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا﴾ الآيات:21-23.
* سُئل الإمام الباقر عليه السلام عن المقصودِين بالآية فقال: «هَذِهِ في الَّذينَ يَخْرُجونَ مِنَ النَّارِ».
* عن الإمام الصادق عليه السلام: «الأَحْقابُ ثَمانِيَةُ حُقُبٍ، وَالحُقُبُ ثَمانونَ سَنَةً، وَالسَّنَةُ ثَلاثُمأةِ وَسِتَّونَ يَوْماً، وَاليَوْمُ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمّا تَعُدُّونَ».
قوله تعالى: ﴿إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا﴾ الآية:31.
الإمام الباقر عليه السلام: «هِيَ الكَراماتُ».
قوله تعالى: ﴿جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا﴾ الآية:36.
أمير المؤمنين عليه السلام: «.. حَتَّى إِذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ حَسَبَ لَهُمْ حَسَناتِهِمْ، ثُمَّ أعْطاهُمْ بِكُلِّ واحِدَةٍ عَشْرَ أَمْثالِها إِلى سَبْعِمائةِ ضِعْفٍ».
قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا..﴾ الآية:38.
الإمام الصادق عليه السلام في معنى «الروح» في الآية: «هُوَ مَلَكٌ أَعْظَمُ مِنْ جَبْرئيلَ وَميكائيلَ».
قوله تعالى: ﴿.. لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا﴾ الآية:38.
الإمام الكاظم عليه السلام: «نَحْنُ، وَاللهِ، المَأْذونُ لَهُمْ يَوْمَ القِيامَةِ وَالقائِلونَ صَواباً ".." نُمَجِّدُ رَبَّنا وَنُصَلّي عَلى نَبِيِّنا، وَنَشْفَعُ لِشيعَتِنا، وَلا يَرُدُّنا رَبُّنا..».
قوله تعالى: ﴿..وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾ الآية:40.
روى الشيخ الصدوق في (عِلل الشرائع) بسنده المتّصل إلى عباية بن ربعيّ، قال: قلتُ لعبد الله بن عبّاس: لمَ كنّى رسولُ الله صلّى الله عليه وآله عليّاً أبا تراب؟
قال: لأنّه صاحبُ الأرض وحجّةُ الله على أهلها بعده، وبه بقاؤها وإليه سكونها، ولقد سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: «إِذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ وَرَأَى الكافِرُ ما أَعَدَّ اللهُ، تَبارَكَ وَتَعالى، لِشيعَةِ عَلِيٍّ مِنَ الثَّوابِ وَالزُّلْفى وَالكَرامَةِ، قالَ: يا لَيْتَني كُنْتُ تُراباً، أَيْ مِنْ شيعَةِ عَلِيٍّ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿..وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾».
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موجز في تّفسير سورةُ النَّبَأ ...(2)
ثواب تلاوتها
* عن رسول الله صلّى الله عليه وآله ،أنّه قال: «مَنْ قَرَأَ سورَةَ (عَمَّ يَتَساءَلونَ) سَقاهُ اللهُ بَرْدَ الشَّرابِ يَوْمَ القِيامَةِ».
* وعنه صلّى الله عليه وآله: «مَنْ قَرَأَها وَحَفِظَها كانَ حِسابُهُ يَوْمَ القِيامَةِ بِمِقْدارِ صَلاةٍ واحِدَةٍ..». [أي قصير المدّة]
* وعن الإمام الصادق عليه السلام: « مَنْ قَرَأَ (عَمَّ يَتَساءَلونَ) لَمْ تَخْرُجْ سَنَتُهُ - إِذا كانَ يُدْمِنُها في كُلِّ يَوْمٍ - حَتَّى يَزورَ البَيْتَ الحَرامَ».
تفسيرُ آياتٍ منها
قوله تعالى: ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ﴾ الآيتان:1-2.
* الإمام الصادق عليه السلام: «النَّبَأُ العَظيمُ: الوِلايَةُ».
* وعنه عليه السلام في الدعاء بعد صلاة يوم الغدير: «شَهِدْنا بِمَنِّكَ وَلُطْفِكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ، لا إِلَهَ إِلّا أَنْتَ، رَبُّنا. وَمُحُمَّدٌ عَبْدُكَ وَرَسولُكَ نَبِيُّنا، وَعليٌّ أَميرُ المُؤْمِنينَ وَالحُجَّةُ العُظْمى، وَآيَتُكَ الكُبْرَى وَالنَّبَأُ العَظيمُ الّذي همْ فيهِ يَخْتَلِفونَ».
* سُئل الإمام الباقر عليه السلام عن معنى «النبأ» في الآية، فقال: «هِيَ في أَميرِ المُؤْمِنينَ عَلَيْهِالسَّلامُ؛ كانَ أَميرُ المُؤْمِنينَ عَلَيْهِالسَّلامُ يَقولُ: ما للهِ، عَزَّ وَجَلَّ، آيَةٌ هِيَ أَكْبَرُ مِنّي، وَلا للهِ مِنْ نَبَأٍ أَعْظَمُ منّي».
* قال في (الأمثل): «..هناك عدّة معانٍ للنّبأ العظيم، مثل: القيامة، القرآن، أصول الدين .. إلّا أنّ القرائن الموجودة في مجموع آيات السورة تدعم تفسير (النبأ) ب(المعاد)وترجّحه على الجميع.
ولكنّنا نجد في روايات أهل البيت عليهم السلام وفي بعض روايات أهل السنّة أنّ النبأ العظيم بمعنى إمامة أمير المؤمنين عليّ عليه السلام... [إلّا أنّه] كمفهوم قرآني - مثل سائر المفاهيم القرآنية - له من السّعة ما يشمل كلّ ما ذُكر من معانٍ، وإذا كانت قرائن السورة تدلّ على أنّ المقصود منه المعاد، فهذا لا يمنع من أن تكون له مصاديق أخرى».
قوله تعالى: ﴿وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا﴾ الآية:7.
من خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام في (نهج البلاغة): «..وَوَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيْدَانَ أَرْضِهِ..».
قوله تعالى: ﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا * لِلطَّاغِينَ مَآَبًا * لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا﴾ الآيات:21-23.
* سُئل الإمام الباقر عليه السلام عن المقصودِين بالآية فقال: «هَذِهِ في الَّذينَ يَخْرُجونَ مِنَ النَّارِ».
* عن الإمام الصادق عليه السلام: «الأَحْقابُ ثَمانِيَةُ حُقُبٍ، وَالحُقُبُ ثَمانونَ سَنَةً، وَالسَّنَةُ ثَلاثُمأةِ وَسِتَّونَ يَوْماً، وَاليَوْمُ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمّا تَعُدُّونَ».
قوله تعالى: ﴿إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا﴾ الآية:31.
الإمام الباقر عليه السلام: «هِيَ الكَراماتُ».
قوله تعالى: ﴿جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا﴾ الآية:36.
أمير المؤمنين عليه السلام: «.. حَتَّى إِذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ حَسَبَ لَهُمْ حَسَناتِهِمْ، ثُمَّ أعْطاهُمْ بِكُلِّ واحِدَةٍ عَشْرَ أَمْثالِها إِلى سَبْعِمائةِ ضِعْفٍ».
قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا..﴾ الآية:38.
الإمام الصادق عليه السلام في معنى «الروح» في الآية: «هُوَ مَلَكٌ أَعْظَمُ مِنْ جَبْرئيلَ وَميكائيلَ».
قوله تعالى: ﴿.. لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا﴾ الآية:38.
الإمام الكاظم عليه السلام: «نَحْنُ، وَاللهِ، المَأْذونُ لَهُمْ يَوْمَ القِيامَةِ وَالقائِلونَ صَواباً ".." نُمَجِّدُ رَبَّنا وَنُصَلّي عَلى نَبِيِّنا، وَنَشْفَعُ لِشيعَتِنا، وَلا يَرُدُّنا رَبُّنا..».
قوله تعالى: ﴿..وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾ الآية:40.
روى الشيخ الصدوق في (عِلل الشرائع) بسنده المتّصل إلى عباية بن ربعيّ، قال: قلتُ لعبد الله بن عبّاس: لمَ كنّى رسولُ الله صلّى الله عليه وآله عليّاً أبا تراب؟
قال: لأنّه صاحبُ الأرض وحجّةُ الله على أهلها بعده، وبه بقاؤها وإليه سكونها، ولقد سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: «إِذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ وَرَأَى الكافِرُ ما أَعَدَّ اللهُ، تَبارَكَ وَتَعالى، لِشيعَةِ عَلِيٍّ مِنَ الثَّوابِ وَالزُّلْفى وَالكَرامَةِ، قالَ: يا لَيْتَني كُنْتُ تُراباً، أَيْ مِنْ شيعَةِ عَلِيٍّ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿..وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾».
ــــــ إعداد: سليمان بيضون ــــــ