يقول الشيخ محمد السند [دامت بركاته] : لو لاحظنا موقف النبي يونس (عليه السلام) فكما أن الله عظيم فرسله وأنبياءه عظام أيضاً يقول تعالى: فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَ هُوَ مُلِيمٌ [2] فقد التقمه الحوت وبقي في بطنها ثلاثة أيام ثم لفظه الحوت وقد ذهب جلده وشعره كما يقول الإمام الرضا (عليه السلام). وهو باق على إيمانه بالنبوة، ولم ينفذ صبره، بل كان يسبح لله (عز وجل): وَ ذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ. اُنظر إلى هذه الرقة التي هي رقة تعبد العبد إلى رب عظيم، مع أن الحوت لم تجلس النبي يونس (عليه السلام) على سرير مخملي وفي بستان من حديقة الورود، بل وصل الأمر إلى أن جلده تمزق: وَ أَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ ، ومع كل هذا كان يناجي ربه-- كما يقول الإمام الصادق-- الحمد لله، يا رب من ذا الذي أنعمت عليه وأوليته مثل ما أوليتني ؟!، لا كما أستفز أبليس، فإنبياء الله قدموا أمتحانات الفزع الأكبر وهم في الدنيا، فيوم القيامة لا بد من إعداد مثل هذا الصبر، كما حدث للنبي يونس (عليه السلام) حيث يمر في زلزال نفسي ويقول: لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء على الطرح القيم أختي الكريمة أنوار فاطمة الزهراء
موفقين لكل خير
﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ .. ولا حَولْ ولاقُوة الا بالله العلي العظيم )
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
جزاكم الله خير على الطرح
وفقكم الله تعالى في الدنيا والاخرة