عواقب نسيان الله عزوجل
اللآيتين الثامنة عشر والتاسعة عشر من سورة الحشر حيث يقول الله عز من قائل:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ{۱۸} وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ{۱۹}"
واضح من هذا النص الكريم أن تقوى الله لا تجتمع مع نسيانه عزوجل ولذلك يحذرنا الله من نسيانه الذي يوقع في الفسق والنفاق وبالتالي أسوأ العاقبة والشقاء في الدنيا والآخرة، قال عزوجل في الآية السابعة والستين من سورة التوبة:
"الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"
والآية الصريحة في أن نسيان الله يوقع في النفاق والبخل والأمر بالمنكر والنهي عن المعروف، أي السير خلاف مشيئة الرحمة الإلهية.
وهنا نتوجه معاً الى الأحاديث الشريفة لكي تبين لنا معنى نسيان الله عزوجل لمن نساه، فنقرأ في كتاب (التوحيد) للشيخ الصدوق عن أمير المؤمنين – عليه السلام – في حديث طويل يقول فيه عليه السلام: وقد سأله رجل عمل اشتبه عليه من آيات الكتاب: أما قوله "نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ" إنما يعني نسوا الله في دار الدنيا لم يعملوا بطاعته فنسيهم في الآخرة، أي لم يجعل لهم في ثوابه شيئاً، فصاروا منسيين من الخير.
إذن نسيان الله لمن نساه يعني حرمانه من الرعاية الخاصة لعدم إستعداده لها بسبب غفلته عنها وعن المنعم بها تبارك وتعالى، وهذا فهم للقرآن على أساس معرفة الله، وهو ما نلمحه بمزيد من التفصيل فيما رواه الشيخ الصدوق في كتاب معاني الأخبار عبد العزيز بن مسلم، قال: سألت الرضا عليه السلام عن قول الله عزوجل "نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ" فقال إن الله تبارك وتعالى لا ينسى ولا يسهو وإنما ينسى ويسهو المخلوق ألا تسمعه عزوجل يقول "وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً" وإنما يجازي من نسيه ونسي لقاء يومه بأن ينسيهم أنفسهم كما قال عزوجل: "وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"وقوله عزوجل "فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا" أي نتركهم كما تركوا الإستعداد للقاء يومهم هذا.
آيات واحاديث
اللآيتين الثامنة عشر والتاسعة عشر من سورة الحشر حيث يقول الله عز من قائل:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ{۱۸} وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ{۱۹}"
واضح من هذا النص الكريم أن تقوى الله لا تجتمع مع نسيانه عزوجل ولذلك يحذرنا الله من نسيانه الذي يوقع في الفسق والنفاق وبالتالي أسوأ العاقبة والشقاء في الدنيا والآخرة، قال عزوجل في الآية السابعة والستين من سورة التوبة:
"الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"
والآية الصريحة في أن نسيان الله يوقع في النفاق والبخل والأمر بالمنكر والنهي عن المعروف، أي السير خلاف مشيئة الرحمة الإلهية.
وهنا نتوجه معاً الى الأحاديث الشريفة لكي تبين لنا معنى نسيان الله عزوجل لمن نساه، فنقرأ في كتاب (التوحيد) للشيخ الصدوق عن أمير المؤمنين – عليه السلام – في حديث طويل يقول فيه عليه السلام: وقد سأله رجل عمل اشتبه عليه من آيات الكتاب: أما قوله "نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ" إنما يعني نسوا الله في دار الدنيا لم يعملوا بطاعته فنسيهم في الآخرة، أي لم يجعل لهم في ثوابه شيئاً، فصاروا منسيين من الخير.
إذن نسيان الله لمن نساه يعني حرمانه من الرعاية الخاصة لعدم إستعداده لها بسبب غفلته عنها وعن المنعم بها تبارك وتعالى، وهذا فهم للقرآن على أساس معرفة الله، وهو ما نلمحه بمزيد من التفصيل فيما رواه الشيخ الصدوق في كتاب معاني الأخبار عبد العزيز بن مسلم، قال: سألت الرضا عليه السلام عن قول الله عزوجل "نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ" فقال إن الله تبارك وتعالى لا ينسى ولا يسهو وإنما ينسى ويسهو المخلوق ألا تسمعه عزوجل يقول "وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً" وإنما يجازي من نسيه ونسي لقاء يومه بأن ينسيهم أنفسهم كما قال عزوجل: "وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"وقوله عزوجل "فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا" أي نتركهم كما تركوا الإستعداد للقاء يومهم هذا.
آيات واحاديث