وجاءت الدلالة واضحة (2) الحكاية نقلها سماحة الشيخ المتتبع القاضي الزاهدي في كتابه الوثائقي (عشاق المهدي) في جزئه الثالث وقد سمعها مباشرة من صاحبها _ وهو رجل معروف بالصلاح وقد نقلنا في : قال لي سيفتح لي الطريق (1)
القصة ترتبط بموضوع اليوم ولذلك نقوم بذكر ملخص القصة السابقة أولاً: تأريخ هذه الحكاية يرجع الى سنة 1390 للهجرة، أما خلاصة الحكاية الأولى لهذا العبد الصالح فهي أنه بقي ليلة في مسجد جمكران قبل توسعته الحديثة وكان وحده يتعبد لله عزوجل عندما شاهد ثلاثة أشخاص ذووطلعه نورانية غير مألوفة دخلوا المسجد الذي كان بابه مقفلاً وقد أوجد دخولهم فضاءً نورانياً في المسجد ورائحة طيبة للغاية، وبعد أن أتموا الصلاة والدعاء، إلتفت إليه السيد الذي كان في المحراب الأوسط وطلب منه الإقدام على إعمار المسجد ووعده قبل أن يعتذر بعدم إمتلاكه المال اللازم بالعون وقال: عليك أن تسعى وسنعينك نحن ثم أجاب عن سؤال أضمره الرجل في قلبه قائلاً: إذهب الى السيد أحمدي وسيفتح لك الطريق، ولم يكن الرجل يعرف السيد أحمدي ولم يسمع باسمه من قبل، ثم أعطاه ورقة خضراء نقش على أحد وجهيها أسماء الله الحسنى وعلى الوجه الاخر خريطة بناء هي نفسها التي أعدها المهندسون فيما بعد لتوسعه مسجد جمكران وإعماره ودون أن يروا تلك الخريطة.. ثم خرج هذا السيد ورفيقاه وعاد جو المسجد الى ما كان عليه..
قال هذا العبد الصالح وهو من هيئة أمناء مسجد جمكران: طلع الفجر فأقمت صلاته وبعدها سألت نفسي: من هو السيد أحمدي هذا؟ وسرعان ما حصلت على الجواب، فعند خروجي من باب المسجد إلتقيت السيد نقيبي وهو صديق قديم لم أره منذ عشر سنوات.. لم أعرفه في البداية لكنه عرفني وسلّم عليّ وإحتضنني ثم قال: يا سبحان الله، لقد كنت أفكر في أمرك قبل قليل.. عندما كنت أتوضأ خطر في ذهني فجأة أن أبحث عنك وأقول لك: ينبغي أن تقوموا بعمل ما لإعمار المسجد وإخراجه من الحالة المؤسفة التي هو عليها الآن! ودون إختيار مني أجبته بداهة: لقد قالوا لي ليلة البارحة مثل قولك.. وقالوا أيضاً عليّ أن أراجع في ذلك السيد أحمدي، ولكني لا أعرف.. أجابني السيد بقائي بتعجب: أنا أعرفه، إنه رئيس المؤسسة التي أعمل بها، إنه رجلٌ غاية في الصلاح وعاشق لإمام العصر _أرواحنا فداه_!!
ومع ظهور هذه الدلالة الواضحة إندفع هذا العبد الصالح لمتابعة أمر إعمار المسجد، وأخذ عنوان المؤسسة التي يعمل بها السيد نقيبي الذي عرف بما جرى له.
يقول هذا العبد الصالح: عندما وصلت في اليوم التالي بادرني السيد نقيبي بالقول: نحن بأنتظارك منذ وقت طويل، لقد أخبرت السيد أحمدي بما جرى وهوينتظرك… ولما دخلنا مكتبه في الطابق الثامن من البناية قام وإحتضنني وقال: هل ذكر إمام العصر _روحي فداه_ إسمي وسمعته في عالم الرؤيا؟!
وهنا ظهرت الحكاية بشكل رؤيا.. أجبته: لقد أمرني _عليه السلام_ بمراجعتك في هذا الأمر، فرفع فوراً سماعة الهاتف وإتصل بالسيد نصير عصار ابن اية الله السيد عصار _ رحمه الله _، وكان السيد نصير عصّار يومها رئيس منظمة الأوقاف الإيرانية، وقال: لقد جاء الرجل الذي أخبرتك بأمر رؤياه.. فأجابه السيد عصار: إبعثه فوراً لي مع أحد المرافقين وفعلاً ذهبت الى مكتبة في منظمة الأوقاف فوجدته ينتظرني أيضاً، إحتضنني بشوق وطلب مني أن أحدثه بالرؤيا فأخبرته بحقيقة ماجرى فتأثر كثيراً وقال: عرّف أشخاصاً تثق بهم ليكونوا هيئة أمناء المسجد وسنصدر حكماً بتعيينهم وإبدأوا عمليات الأعمار فلن نبخل عنكم بأي تكلفه! ثم أعطاني رقم هاتف خاص وقال: إتصل بي على هذا الرقم متى ما دعت الحاجة.. أعطيته الأسماء المطلوبة وبعد ثلاثة أيام صدر حكم تعيينهم.. فجئنا يوم الخميس وبدأنا عمليات الأعمار التي استمرت على أفضل وجه.
وقد ظهرت دلالات باهرة أخري لهذا العبد الصالح بعد ذلك ننقلها لكم فتابعونا في
الجزء الثالث
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين بارك الله بكم على موضوعكم القيم
جهود جباره ..اجركم الله واثقل بها موازين اعمالكم
جعلنا الله واياكم ممن يحظون بنظره عطوفه من امام زماننا المهدي الموعود
وتشملنا العنايه الربانيه والنظره المحمديه للتوفيق والجهاد بين يدي القائم عليه السلام نسألكم الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي العزيزةأنوار فاطمة الزهراء وجزاكِ الله كل خير موفقين دومــاً
بانتظار الجــــزء الثالث
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ ياغياث المستغيثين أغثني بوليك الإمام الحجة بن الحسن المهدي أدركني بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله