هلم إلى خير الزاد أعزاءنا... ناقل الحكاية التالية وشاهدها العيني وموثقها هو شيخ محدثي مدرسة الثقلين وعلمهم في القرن الهجري الحادي عشر العالم التقي والمحدث الورع الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي صاحب موسوعة (الوسائل) أهم موسوعات أحاديث الفقه الإمامي.
وقد نقلها في كتابه العقائدي الروائي (إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات) ضمن وقائع جرت له – رضوان الله عليه – ولآخرين عاصرهم فازوا فيها بالألطاف المهدوية الخاصة. وتزيدنا هذه الحكاية معرفة مهمة بإمام زماننا خاتم الأوصياء المحمديين، إذ تفتح لنا أبواب الفوز بالعون الإلهي لطي معارج الكمال والقرب بواسطته – عليه السلام – والشرط الوحيد للفوز بهذه المكرمة الإلهية الكريمة هو صدق النية في ابتغاء مرضاة الله عزوجل عبر العزم على طلب المعارف الإلهية والعمل بها؛ كما كان حال الشيخ محمد العاملي – رضوان الله عليه – الذي فاز بهذه المكرمة السنية..
قال المحدث الجليل الشيخ محمد الحر العاملي في الجزء الخامس من كتابه (إثبات الهداة) بعد ذكر عدة مما شاهده بنفسه من دلائل إمام زماننا الحجة المهدي – عجل الله فرجه – قال:
(ومنها – أي من تلك الدلائل – إنا كنا جالسين في بلادنا في قرية "مشغرا" في يوم عيد، ونحن جماعة من طلبة العلم والصلحاء، فقلت لهم:
ليت شعري، في العيد المقبل، من يكون من هؤلاء الجماعة حياً ومن يكون قد مات؟
فقال لي رجل كان إسمه (الشيخ محمد) وكان شريكنا في الدرس: أنا أعلم أني أكون في عيد آخر حياً، وفي عيد آخر، وعيد آخر الى ستة وعشرين سنة!!
قال الحر العالمي: وظهر لي منه أنه جازم بذلك من غير مزاح، فقلت له:
أنت تعلم الغيب؟
فقال: لا ولكني رأيت المهدي – عليه السلام – في النوم وأنا مريض شديد المرض، فقلت له: أنا مريض وأخاف أن أموت وليس لي عمل صالح ألقى الله به فقال – روحي فداه - :
لا تخف فإن الله يشفيك من هذا المرض ولا تموت فيه، بل تعيش ستاً وعشرين سنة.
ثم ناولني – عليه السلام – كأساً كان في يده فشربت منه وزال عني المرض وحصل لي الشفاء، وأنا أعلم أن هذا ليس من الشيطان.
وهكذا أيه الإخوة والأخوات، فقد جازى الله عزوجل هذا الشيخ الصالح على نية الخير في رغبته بالتزود بالعمل الصالح فمنحه فرصة طويلة لذلك.)
قال الحر العاملي – رضوان الله عليه – موثقاً صدق تلك الرؤيا: (فلما سمعت كلام الرجل، كتبت التأريخ وكان سنة ألف وتسع وأربعين للهجرة، ومضت على ذلك مدة طويلة وانتقلت الى المشهد [الرضوي] المقدس سنة ألف واثنتين وسبعين، فلما كان السنة الأخيرة وقع في قلبي أن المدة انقضت، فرجعت الى ذلك التأريخ [الذي كتبته يومذاك] وسنته، فرأيت أنه قد مضى عليه ست وعشرون سنة، فقلت: ينبغي أن يكون الرجل مات؛ فما مضت إلا مدة نحو شهر أو شهرين حتى جائتني كتابة من أخي وكان في البلاد (يعني في قرية مشغرا العاملية) وفيها أخبرني أن الرجل المذكور قد مات رحمه الله).
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم والمتراضين على عدوهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
ياغياث المستغيثين اغثني بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستود ع فيها ادركني
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
تسلم الانا مل الولائية
قضى الله حوائجكم بحق سر الاسرار علي 110
نــــــــــــــــــــــسالكم الـدعـــــــــــــــــــاء
دمتم برعاية بقية الله
الامر للعباس
اِلـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ
ان ماأردت الفوز بالعلياء والمكارم فاسجد وقل بفاطم بفاطم بفاطم
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام