اللهُمْ صَلِ عَلىْ مُحمد وَ آل مُحمدٍ وَ عَجِلَ فرَجهُمْ وَ أهلِكَ أعدآئِهُمْ وَ إرحمَنَآ بِهُمَ يآ الله السَلآمُ عليِكُمْ وَ رحمَة الله وَ بركآتُه
إن تهيئة المؤمنين و إعدادهُم نفسياً وَ مادياً في عصَر تطيِح الفتن فيه بآخر معاقل القيم العُليا و المُثل السامية من أهم المهام التي ألقيت على عاتق النبي و أهل بيته ( صلوات الله عليهم أجمعين ) كما إن المتتبع لأحآديثهم ( عليهم السلام ) يجد حرصهم الشديد على توفير كافة مقومات النصر على أعداء الدين عن طريق نثر بذور الإيمان في أرض مستقبل الزمان و من ثم تقويتها بِـ سماد الإرشاد لكي تنمو ثم تزهر وَ أخيراً تينع و تثمر .
وَ يتجلىْ هذا المعنى بأبهى صوره في حديث الباقر ( عليَه السلام ) مع أبي الجارود ، حين قال له : أوصني ، فقال : ( أوصيك بتقوى الله ، و أن تلزم بيتك ، و لا تقعد في دهماء هؤلاء الناس ، و إياك و الخوارج منا ، فإنهم ليسوا على شيء و لا إلى شيء ، و إعلم إن لبني أمية ملكاً لا تستطيع الناس أن تردعه ، و إن لأهل الحق دولة إذا جاءت ولاها الله لمن يشاء منا أهل البيت ، من أدركها منكم كان عندنا في السنام الأعلى ، و إن قبضه الله قبل ذلك خار له ، و إعلم إنه لا تقوم عصابة تدفع ضيماً أو تعز ديناً إلا صرعتهم البليه ، حتى تقوم عصابة شهدوا بدراً مع رسول الله ( صلى الله عليه و آله وسلم ) لا يُورى قتيلهم و لا يرفع صريعهم و لا يدآوى جريحهم ، قلت : من هم ؟ قال : الملآئكه )
يبين هذآ الحديث الرائع ( الذي لا يصدر إلا عن إمام معصوم ) بأبلغ عبارة وهي / حرمة الإلقاء بالأيدي إلى التهلكه ، فإن النصر لا يزآل حليف أهل الباطل حتى قيام دولة الحق ، و لا قيام لهذه الدوله إلا بظهور المهدي المُنتظر ( عجل الله فرجه و سهل مخرجه ) كمآ وردت كثير من الأحاديث تصف من يبادر بمقارعة أهل الباطل قبل خروج الإمام المهدي ( عليه السلام ) بإنه يتسبب في مكروه الأئمه عليهم السلام فإن أهل البيت لا يريدون لشيعتهم الهلاك ، فمآ دآمت للباطل رايه تخفق فإن الحق مخذول و أهله مغلوبين كلما أرادوا التمرد و الثورة على الطغاة و المتجبرين .
روي عن الصادق ( عليه السلام ) إنه قال : ( ما خرج منا أهل البيت ، إلى قيام قائمنا ، أحد ليدفع ظلماً أو ينعش حقاً إلا اصطلمته البلية ، و كان قيامه زيادة في مكروهنا و شيعتنا )
أعزآئي الفاطميينَ وَ الفاطميات لا تعتقدوا إن هذا إجحاف بأهل الحق ، إن الباطل عبر التاريخ له ملك مؤجل لا بد أن يستوفيه و لا يصح من الناحية المنطقية و لا التاريخيه أن ينقطع هذا الملك إلا حين أجله ، و هذا هو ما أراده أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حين قال : ( مزاولة قلع الجبال أيسر من مزاولة ملك مؤجل ، و إستعينوا بالله و إصبروا ، إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده ، و العاقبة للمتقين ، لا تعالجوا الأمر قبل بلوغه فتندموا ، و لا يطولن عليكم الأمر فتقسوا قلوبكم ) .
إن مسألة الترقب و إنتظار الفرج من أبرز مقومات النجاح و من أعظم مستلزمات النصر إنها فلسفه متكاملة و عميقة على مستوى النظرية و التطبيق معاً لا يفهمها إلا المؤمنون السائرون على نهج أهل البيت ( عليهم السلآم ) في سلوكهم و في فكرهم على حدٍ سواء ، وكمآ هُو معلوم إن فلسفة إنتظآر الفرج في شقها العملي التطبيقي تدعوا إلى الصبر و التحمل و الصُمود عند البلاء و الشدائد و في شقها النظري تدعوا إلى إحياء أمر آل محمد ( صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين ) و توعية المجتمع بعمق الفكر الذي تحويه كلماتهم ( عليهم السلام ) ، و ذلك من خلال إستيعاب المضامين الفلسفية العاليه التي تشير إليها تلك الكلمات .
روي عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) إنه قال : ( ما أحسن الصبر و إنتظار الفرج ، أمآ سمعت قول الله تعالى : ( وَارْتَقبُوا إنَّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ ) وَ قوله تعالى : ( فـَانتَظرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنْ الْمُنتَظِرِيَنَ ) فعليكم بالصبر ، فإنه إنما يجيء الفرج على اليأس ، فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم ) . وَ روي عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله وسلم ) سيأتي على الناس زمان لا يُنال فيه المُلك إلا بالقتل و التجبر ، و لا الغنى إلا بالغصب و البخل ، و لا المحبة إلا باستخراج الدين و إتباع الهوى ، فمن أدرك ذلك الزمان فصبر على الفقر و هو يقدر على الغنى ، وصبر على البغضة وهو يقدر على المحبة ، و صبر على الذل و هو يقدر على العز ، أتاه الله ثواب خمسين صديقاً ممن صدق بي ) .
وَ هكذا ، فإن الصبر في آخر الزمان هو الركن الوثيق الذي يساعد على إجتياز الفتن و الإمتحانات الإلهية ، وهو الذخيرة التي يجب أن يُعدّها كُل مؤمن
أما أحياء أمر آل محمد ( صلوات الله عليهم ) فيكون عبر البحث و التنقيب في موروثهم الثقافي الكبير الذي خلفوه للبشرية ، و من ثم نشر علومهم بين العلوم ليتبين للناس مبلغ حكمتهُم و عظمتَهُم ، فإن كل علم و كل معرفه كانت أو تكون إنما هي من بركات كلماتهم ، تلك الخزائن التي لا تنفد و لن تنفد لأنها متصله بالسماء ، روي عن الأمام الرضا ( عليه السلام ) إنه قال : ( رحم الله عبداً أحيا أمرنا ، فقيل له : و كيف يحيي أمركم ؟ قال : يتعلم علومنا و يعلمها للناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامن لاتّبعونا ) .
أحبائي الفوآطم إن ماهية الترقب أو إنتظار الفرج قد أشار إليها أمامنا الباقر ( عليه السلام ) في تفسير قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذيِن آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صاَبِرُوا وَرَابِطُوا ) فقال ( عليَه السلام ) : ( اصبروا على أداء الفرائض ، و صابروا على أذية عدوكم ، و رابطوا إمامكم المهدي ) .
وَ هكذا يجب على المؤمنين المنتظرين للفرج و المترقبين لظهور إمامهم المنتظر ( عجل الله فرجه الشريف و سهل الله مخرجه ) أن يُعدوآ العده تأهباً لمساندته روحيَّ فدآه لكي تتظآفر جميع عوامل تحقيق النصر ، إن النصر آتِ لا محاله ، والله تعالى لا يقطع مدده لعباده المؤمنين حتى إذا ماجاء أمر الله و شاء الله لدينه أن يعلو و يعم أرجاء الأرض ، تجسدت قوة الإيمان و تجلت على الأبدان .
روي عن الباقر ( عليه السلام ) إنه قال : ( إذا وقع أمرنا و جاء مهدينا ، كان الرجل من شيعتنا أجرأ من ليث ، و أمضى من سنان ، يطأ عدونا برجليه ، و يضربه بكفّيه ، و ذلك عند نزول رحمة الله و فرجه على العباد ) .
نسأل الله العليَّ القدير أن يمُن علينا وَ يُعجِل فيَّ فرجَ ولينآ صآحب العصرَ والزمآن وَ يسهلَ مخرجه وَ يجعلنا وَ إيآكُم من خلَص أنصاره وَ أعوانه المقريبن
بسم الله الرحمن الرحيم اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
بسم فالق الحب والنوى بسم رب فاطمة الزهراء (ع)
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..
بستان من نور اصله ثابت وفرعه في اعلى عليين
اختي الغالية " النور الحيدري "
بارك الله جهودك ووفقك لكل ما يحب ويرضى
نسأل الله العليَّ القدير أن يمُن علينا وَ يُعجِل فيَّ فرجَ ولينآ صآحب العصرَ والزمآن وَ يسهلَ مخرجه وَ يجعلنا وَ إيآكُم من خلَص أنصاره وَ أعوانه المقريبن
شمس النبوة وقمر هاشم يوم عاشور دار الفلك فيها وتلاقى النور بالنور
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسنت اختي الكريمة النور الحيدري وبارك الله فيكم
على الطرح المبارك الطيب والرائع
رزقكم الله تعالى شفاعة محمد وعترته الطاهرة صلوات الله عليهم اجمعين
دمتم موفقين دوما ان شاء الله تعالى
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
اللهمصلعلىمحمدوآلمحمدالطيبينالطاهرينوعجلفرجوليهمياكريم,,
أختي الكريمة
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ على الطرح الطيب المبارك
في ميزان حسناتكِ إن شاء الله تعالى . اللهـمصـلعلـىمحمـدوآلمحمـد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
أختــي الكريمــة النــور الحيــدري
بـارك الله فيــك لهذا الطــرح المبــارك والمميز
جعلنـا الله وإيـاكم من اتبـاعه وأنصـاره وأعـوانه
في ميـزان حسناتك إن شاء الله تعـالى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله بك ِ اختي المتألقه
و ربي يوفقك و يقضي حوائجك يا رب بحق محمد و ال محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
اني أريد امانا يابن فاطمة مستمسكا بيدي من طارق الزمن