.:: كــيــف الـســبــيــل إلـــى وصـــــال الحــــجـــة عج ::.
أحبتي
قد يكون الموضوع طويلاً بعض الشيء لكنه إن شاء الله ممتع وشيق فالحديث عن سيدنا ومولانا الامام المهدي لا يمل أليس كذلك ؟
مما لا شك فيه أن الجميع يسأل :
كيف يمكنني أن أرى الإمام المهدي (عج) ؟
كيف يمكنني أن أصبح مؤهلاً للحديث معه بأبي هو وأمي ؟
كيف أستطيع أنا العبد الحقير أنا أرسم الإبتسامة على خد هذا الإمام المكسور الخاطر ؟؟
كيف أعرف أن الإمام المهدي (عج) راضي عني ؟ وما الذي يدريكم أن الإمام لا يزوركم بين الفترة والاخرة ولا يصافحكم ؟ من يعلم ؟
جلّ هذه الأمور ان شاء الله تتوضح لكم من خلال رحلتنا إلى هذا البستان الطاهر في رحاب الإمام (عج).
روي عن الإمام الطريد الشريد المهموم الحزين المهدي بن الحسن أنه قال :
" فليعمل كل امرئ منكم بما يقربه من محبتنا ويتجنب ما يدنيه من كراهيتنا وسخطنا "
ومن هذه الرواية الشريفة نفهم أنه إذا نال العبد شرف حب الإمام له فإنه كل تلك الأمور تكون ممكنة التحقق بنسبة كبيرة جداً .
ويبقى السؤال :
" كيف أنال محبة الامام المهدي ؟؟ "
والجواب أخي الكريم أنت تفهمه وتستخرجه من هذه القصص التي تدمع لها العين
سوف نتركك أيها القارئ الكريم تطير بعقلك النير وفكرك الواسع وتدرك ما نرمي إليه فافهم بارك الله فيك
والآن دعونا على بركة الله تعالى نمشي سوياً في بستان " كيف السبيل إلى وصال الحجة "
كان أحد العلماء يتمنى رؤية الإمام المنتظر (ع) وكان يتألم كثيراً لعدم تحقق هذه الأمنية فدأب مدة طويلة على ممارسة الرياضة الروحية وكان من المعروف بين طلاب العلوم الدينية وفضلاء الروضة العلوية في النجف الأشرف أن كل من يزور مسجد السهلة أربعين ليلة أربعاء متواصلة بلا انقطاع ويصلي المغرب والعشاء هناك يحظى برؤية الإمام المنتظر (ع) فاستمر هذا العالم بهذه الأعمال مدة مديدة لكنه لم ينل غايته ثم إنه التجأ إلى العلوم الغريبة وأسرار الحروف والإعداد وانكب على ترويض نفسه إلا أنه لم يحصل على أية نتيجة ولكن بما أنه كان يسهر الليالي ويتهجد في الأسحار فقد صقلت نفسه وصفا ضميره وأصبح يتمتع بشئ من النورانية وكان ينقدح أمام بصره في بعض المواقف بريق يضئ له طريقه فكانت تأتيه جذبة يرى على أثرها حقائق ويسمع أصواتاً متناهية في البعد.وفي إحدى هذه الحالات قبل له: لن يتسنى لك رؤية إمام الزمان (ع) بالسفر إلى تلك المدينة كان محفوفا بالمصاعب ولكن خونتها الرغبة في بلوغ المقصود
ينقل هذا الشخص قائلاً: وصلت بعد عدة أيام إلى تلك المدينة واستغرقت في الرياضة مدة أربعين يوماً وفي اليوم السابع والثلاثين أو الثامن والثلاثين قيل لي: إن صاحب الزمان عليه السلام جالس الآن في دكان شيخ يبيع الأقفال في سوق الحدادين فقم واذهب لرؤيته الآن، نهضت مسرعا نحو دكان الحداد فرأيته بالشكل الذي رأيته في عالم الخلسة ووقفت على بابه فإذا الإمام صاحب الزمان عليه السلام جالسا هناك يتحدث مع الشيخ بانشراح وود.
فلما سلمت عليه أجابني وأشار إلي بلزوم الصمت والنظر فقط إذ إنهم في حالة سير معنوي ! .
وفي تلك الحالة شاهدت عجوزاً ضعيفة منحنية الظهر وهي تتوكأ على عصا بيد مرتعشة واقتربت من الحداد وأرته قفلاً وقالت: هل لك أن تشتري هذا القفل مني بمبلغ ثلاثة شاهيات فأنا بحاجة إلى هذا المبلغ.
نظر الشيخ إلى القفل فرآه قفلاً سالما لا عيب فيه.
فقال لها يا أختي هذا القفل قيمته ثمانية شاهيات لأنه لا يحتاج إلا إلى مفتاح وقيمة مفتاحه أقل من ربع شاهي ولو أنك دفعت لي ربع شاهي فسأصنع له مفتاحاً ويكون ثمنه حينئذ عشرة شاهيات فقالت له العجوز لا داعي لذلك فأنا بحاجة إلى مبلغ ثلاثة شاهيات ولو أنك اشتريته مني بهذا المبلغ فسأكون لك شاكرة وأدعو لك بالتوفيق.
فقال لها الحداد: يا أختي انتِ مسلمة وأنا مسلم فلماذا أشتري بضاعة المسلم بضاعة المسلم بثمن بخس وأغبنه حقه؟ فهذا القفل قيمته ثمانية شاهيات ولو أنني أردت الحصول على نفع فإني أشتريه منك بمبلغ سبعه شاهيات ويكون نفعي شاهيا واحدا وهو نفع معقول بالنسبة لي ظنت العجوز أن هذا الرجل لا يصدقها القول لأنها عرضت هذا القفل على حدادين قبله فلم يدفعوا لها أكثر من ربع شاهي لكنها لم تبعه لأنها كانت بحاجة إلى مبلغ ثلاثة شاهيات فدفع لها هذا الشيخ الحداد مبلغ سبعة شاهيات واشترى القفل منها.
وبعدما ذهبت العجوز قال لي مولاي صاحب الزمان عليه السلام أيها السيد العزيز هل رأيت هذه الحالة من السلوك المعنوي؟ إذا كنت على هذه الشاكلة فأنني سوف أزورك بنفسي ولا داعي لترويض النفس كن مثل هذا ولمدة أربعين يوما لا أكثر وما جدوى اللجوء إلى الجفر أو السفر إلى هنا وهناك وإنما يكفي أن تثبت تدينك وإخلاصك بالعمل لكي أكون في عونك.
وقد وقع اختياري على هذا الشيخ من بين أهالي هذه المدينة لآنه رجل متدين وعارف بربه وقد رأيت الاختبار الذي مر به فالحدادون حينما شاهدوا هذه العجوز في وضع اضطراري لم يشتروا منها القفل حتى بثلاثة شاهيات أما هذا الرجل فقد دفع لها سبعة شاهيات فلا يمر أسبوع إلا وأنا آتيه واتفقده.
لم يكن مسجد جمكران فيما مضى واسعاً ليستوعب كثيراً من الناس . علاوة على أن طريق السيارات لم يكن معبداً بحيث يتيسر الذهاب إلى المسجد بسهولة . من أجل هذا كان مسجد جمكران حكراً على بضعة أفراد يموجون بمحبة الامام (عليه السلام) . و هؤلاء يمضون إلى المسجد على كل حال كل ليلة جمعة . أما في غير ليالي الجمعات .. فكان المسجد خالياً من الناس ، فيغلق الخادم باب المسجد ، و ينصرف.
ثمة أمراة عجوز ذات صفاء قلب .. ربما تشـّرفت مراراً بلقاء الامام ولي العصر (عليه السلام) ، في اليقظة و في المنام . في ليلة جمعة قصدت المسجد بعد توسعته . و في المسجد رأت مئات أو آلافاً من الأشخاص ..داخل المسجد و في غرفة ، و في الأفنية و الباحات .. مشغولين بالعبادة و الدعاء . و كلهم يتودد إلى الامام (عليه السلام) و يتوسل به .
قالت هذه المرأة : لما شاهدت هذه الجموع من الناس ، و قارنت عدد الحاضرين بعددهم قبل توسعة المسجد .. استأنست و حمدت الله على كثرة الناس الملتفين حول الامام (عليه السلام) المحبين له . بهذا الاحساس دخلت المسجد ، فاديت أعمال المسجد ، ثم زرت الامام (عليه السلام) بزيارة آل ياسين ...و رحت أخاطب امام الزمان بيني و بين نفسي .. و قلت له : مولاي .. أنا مسرورة كثيراً ؛ لأن أناساً كثيرين يحبونك حباً وافراً ، و يجتمع في الليالي عدد كبير حول المسجد، يتوددون إليك و يأنسون بذكرك.
ثم إني خرجت من المسجد ، و تناولت قليلاً من الطعام الذي يقدم في المسجد عادة لعامة الناس .. و ذهبت إلى غرفة في المسجد كنت اتخذتها من قبل للاستراحة ، و نمت فيها . و في عالم الرؤيا أو في عالم المعنى شاهدت الامام بقية الله (عليه السلام) قد دخل مسجد جمكران .. فكان يمشي بين الناس ، و لكن أحداً لم يتوجه له . عندها خرجت من غرفتي أعدو ، و تقدمت بالسلام عليه ، فأجابني بكل لطف . كررت على الامام (عليه السلام) ما كنت قلته في اليقظة ، و قلت : مولاي العزيز .. فداء لتراب قدميك ! أنا مسرورة لأن الناس ولله الحمد – يحبونك كثيراً ، و قد جاءوا كلهم إلى هنا من أجلك .
عندها تأوه الامام (عليه السلام) ، و قال : كل هؤلاء ما جاؤوا من أجلي . تعالي معي نسألهم عما جاء بهم إلى هنا .
قلت : فداء لك ... أنا في خدمتك.
برفقة الامام ولي العصر (ارواحنا فداه ) ذهبت بين الناس . و سألهم الامام واحداً واحداً عما أقدمهم إلى المسجد.
قال أحدهم : مولاي .. عندي مريض يئس منه الأطباء.
و قال آخر : أنا مستأجر ،و أريد داراً تكون ملكاً لي .
ثالث قال : أنا مدين .. ألجاني ضغط الديون إلى باب دارك.
الرابع : امرأة .. تستغيث من زوجها.
الخامس : كان رجلاً يشكو زوجته .
و هكذا .. كان لكل واحد منهم حاجة جاءت به إلى هنا . اضطرته حاجته الشخصية ، بدافع ذاتي للحضور في المسجد.
فقال لي الامام (عليه السلام) : أرايتِ ؟! أنهم لم يأتوا إليّ . أن خير ما في هذه الجمهرة من الناس هم من لهم اعتقاد ، و يطلبون منـّي حاجاتهم لأنهم يرونني واسطة الفيض . و إذا جزنا هؤلاء ، فإن عدداً كبيراً ما قدموا إلى هنا إلا للنزهة .. و حتى أن بعضهم ليس على يقين بوجودي.
ثم رأيت و أنا على هذه الحالة رجلاً قاعداً في جانب من المسجد ، كان قد جاء من اجل امام الزمان (عليه السلام) . قال لي الامام : تعالي نسأله عن حاله . في عالم النوم هذا .. ذهبت مع الامام نحو سيد معمم ، خطر في ظني أنه من العلماء . كان جالساً في زاوية جلسة القرفصاء ، وهو يدير طرفه في أرجاء المسجد .. يبحث عن ضائع له . و ما ان لمح الامام حتى وثب من مكانه ، و وقع على يد الامام و قدمه قائلاً : فداك أبي و أمي و نفسي .. أين كنت و قد كدت أقضي نحبي في إنتظارك ؟!
أخذ الامام (عليه السلام) بيد هذا الرجل الذي راح يقبل يد الامام و يبكي . سأله الامام : لم جئت إلى هنا ؟ لم يقل شيئاً ، و اشتد بكاؤه . سأله الامام ثانية .. فقال : مولاي .. ماذا أريد منك غير الوصال ؟ ! أريدك أنت ؟ أنت نعيمي و جنتي . أنت دنياي و آخرتي ! أنا لا أستبدل لحظة لقاء بك واحدة بكل ما سوى الله .
عندها التفت إليّ الامام ، و قال : ما مثل هذا الشخص الذي جاء لي إلا نفر قليل .
(( و هم يبلغون ما يريدون ))
لقد فهمت أخي القارئ الجليل مقصدنا أليس كذلك ؟
توفى أحد العرفاء في إيران قبل فترة بسيطة رحمة الله عليه ، هذا العارف كان يقول ويؤكد دوماً على قراءة دعاء الحجة ( اللهم كن لوليك ) مرارا وتكراراً ، فلقد شاهد هذا العارف بنور الله إمامكم حضرة بقية الله تعالى عجل الله له الفرج مسرورا جدا جدا عندما يرى المؤمنين يقرؤون هذا الدعاء ثم يدعو لهم من قلب مسرور وراضٍ ..
نعم من خلال قراءة هذا الدعاء بقلب صادق متشوق تستطيع رسم الإبتسامة على وجه إمامك (عج) وتكون ضمن من يدعو لهم الامام ولا ينساهم أبداً أبدا .
أيها الأحبة
لولا الخشية أن نطيل عليكم لزدناكم من تلك القصص العرفانية ولكننا نختم جولتنا في هذا البستان بجولة ونزهة قصيرة في وصايا الإمام الحجة لشيعته وبعض الامور التي يحبها الإمام المهدي حباً جماً ولعل المواظبة عليها تكون سبباً في تشرف الإنسان برؤية إمامه ونور فؤاده ..
لقاء الامام المهدي مع السيد المرعشي
ومن مطالب الجلسة التي دارت بين الامام الحجة المهدي (عج) والسيد المرعشي النجفي حين التقاه في مسجد السهلة
اولاً: تأكيد الامام على تلاوة هذهِ السور بعد الفرائض الخمس :
سورة يس بعد صلاة الفجر
سورة النبأ بعد صلاة الظهر
سورة نوح بعد صلاة العصر
سورة الواقعة بعد صلاة المغرب
سورة الملك بعد صلاة العشاء
ثانيا: تأكيدهُ (عج) على ركعتين بين المغرب والعشاء في الاولى تقرأ اي سورة شئت بعد الحمد ، وفي الثانيةتقرأ الواقعة ، وقال تكفي هذهِ عن قراءة سورة الواقعة بعد صلاة المغرب.
ثالثا : تأكيدهُ على هذا الدعاء بعد الفرائض الخمس ( اللهم سرحني من الهموم والغموم ووحشة الصدر ووسوسة الشيطان برحمتك يا ارحم الراحمين ).
رابعا: التأكيد على قراءة هذه الدعاء بعد ذكر الركوع في الفرائض الخمس سيما الركعة الاخيرة
(اللهم صل على محمد وآل محمد وترحم على عجزنا واغثنا بحقهم)
خامسا: تأكيده على تلاوة القرآن وهدية ثوابها للشيعة الذين ليس لهم وارث، او لهم ولكن لم يذكروا امواتهم.
سادساً : تأكيده على زيارة سيد الشهداء الامام الحسين( عليه الصلاة والسلام)
وقد ذكر السيد المرعشي قدس الله سره حيث قال تشرفت مرة اخرى برؤيا الامام المهدي صلوات الله عليه وقد اكد لي:
اولا:على تلاوة القرآن الشريف ، والانكار الشديد على من يقول بتحريف القرآن ، حتى دعى على من جعل احاديث التحريف.
ومن الفوائد ايضا: تأكيدهُ على وضع عقيق ، حُكّ عليه الاسماء المقدسة للمعصومين (الاربع عشر عليهم السلام) تحت لسان الميت .
وتأكيدهُ على بر الوالدين حيين وميتين ، وتأكيدهُ على زيارة البقاع المشرفه للأئمة الاطهار (ع) وتعظيمها ، والتأكيد على احترام الذرية العلوية ، وقال: ياسيد إعرف قدر انتسابك الى اهل البيت (ع) واشكر هذهِ النعمة التي توجب السعادة والافتخار كثيراً .
وأكد ايضاً: على تلاوة القرآن وعلى صلاة الليل ، وقال : ياسيد اسفاً على اهل العلم انهم يعتقدون انتسابهم الينا ولا يديمون هذا العمل.
وأكد على تسبيح السيدة فاطمة الزهراء (ع) وعلى زيارة سيد الشهداء من بعيد وقريب ، وزيارة اولاد الائمة الصالحين والعلماء ، والتأكيد على حفظ خطبة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام في المسجد النبوي وكذلك حفظ الخطبة الشقشقية لأمير المؤمنين (ع) وخطبة العلياء المخدرة زينب الكبرى في مجلس يزيد الى غير ذلك من الوصايا والفوائد ، وما أن خطر على ذهني من هذا العربي ؟ الا وقد غاب عن بصري
ختاماً وقبل أن نودعكم لا بأس أن نعمل بالآية الكريمة " وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " :
هذه بعض الوصايا من العارفين من عمل بها فإنه ان شاء الله يتشرف برؤية سيده ومولاه وكلٌ حسب تقواه وإخلاصه :
1- الإنقطاع إلى الله تعالى في كل الحالات , كما في حالة المريض المضطر الذي يأس من علاجه الأطباء فليس له أمل بالشفاء إلا من الله تعالى
2- العمل بما يتعلم خالصا لوجه الله تعالى (من عمل بما علمه الله علم ما لم يعلم ).
3- ندب الإمام المهدي عج
4- إن الرحمة بالناس والصفح عنهم والإحسان إليهم من وسائل الاقتراب الروحي منه, وعلى الذين يعنيهم أمر تزكية النفس أن يتجنبوا الإضرار بالناس والبغض لهم وان لا يحملوا في صدورهم ضغينة ولا غلاً ولا رغبة في الانتقام (إرحم تُرحم) وان الغل والثأر للنفس من الحجب وإذا بقي في روح الإنسان ولو حجاب واحد فكأن صاحبه يعاني من عشرات الحجب ولو كان غشاوة رقيقة
5- حب الله تعالى لكماله أو لعظيم نعمه ونحوها وحب الإمام (لأنه واسطة الفيض الإلهي وقد ورد في الزيارة الجامعة (من أحبكم فقد أحب الله )
6 - ترك الطعام الذي فيه شبهة كعدم التزام صاحبه بدفع الحقوق الشرعية فضلا عن الطعام المحرم .
7- الاستفادة من وصايا المعصومين عليهم السلام
8-كسر هوى النفس وعدم إعطائها ما تشتهيها فانه قال لأحد أساتذة الحوزة (( متى ما كسرت نفسك كما فعل الشيخ حسن وتجاوزتها مثله سالكا في طريق الدين فإننا نأتي لرؤيتك))
9-محاسبة النفس ومراقبتها , فالمراقبة هي السعي إلى ترك المحرمات والابتعاد عن المكروهات وأداء الواجبات في أول وقتها وعلى الوجه السليم , والمحاسبة هي إيقاف النفس كل ليلة أمام محكمة الضمير لمحاسبتها على السلبيات والايجابيات بدقة والاستغفار من كل عمل سيء وتلافيه قبل النوم والشكر على ما وفق الله تعالى من عمل الخير
10- على الانسان أن لا ينظر إلى مصاعب الحياة ومصائب الزمان بأذى ومن غير ارتياح , ذلك أن ما يرد على المرء من بلاءات اما أن يكون تكفيرا عن ذنوبه ومعاصيه أو أنها نهج لتزكيته وتهذيبه وكلها خير, وليعلم أيضا إلى أن له أسوة بإمامه وقائده
نسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا وإياكم رضا صاحب العصر (عج) ورؤيته ونصرته انه سميع مجيب
الكادر الإشرافي للروضة الفقهية.