اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

♣【 آلبستآنَ الثآمِنَ / (يالثارات الحسين ) 】♣

"ما أوذي نبي مثلما أوذيت "

المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء

صورة العضو الرمزية
متى الملتقى مولاي
فــاطــمــي
مشاركات: 7586
اشترك في: السبت يونيو 12, 2010 12:44 pm

♣【 آلبستآنَ الثآمِنَ / (يالثارات الحسين ) 】♣

مشاركة بواسطة متى الملتقى مولاي »

صورة

الحمدلله وصلى الله على خير خلق الله محمد بن عبد الله وآله مصابيح الدجى وعلى خلص اصحابه النجباء واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين من بدء الزمان الى ما بعد قيام يوم الدين

صورة

♣【 آلبستآنَ الثآمِنَ / (يالثارات الحسين ) 】♣

صورةصورةصورة

صورة

إلى سيدي مولاي / الحسين بن علي عليهما السلام
ياسيدي .. يابن رسول الله .. أنا صخرة صماء في جبلك الاشم ..
يابن فاطمة الزهراء .. اشفع لنا يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ..

إلى المربي الروحي السيد الفاطمي
إلى اخوتي واخواتي في منتديات السيد الفاطمي
إلى قرة عيني النور الحسيني لجهدها المميز كتميزها .. إهدي هذا العمل المتواضع ..

صورة

.~( الـمـقـدمـة )~.

كان علي أن أعيش الحزن
أكثر تفاؤلاً بينما
يمتلىء قلبي بالحب
يمتلىء بالحياة
وأنزف


صورةصورةصورة

الاحبة الكرام / عظم الله لكم الأجر بذكرى ملحمة الطف الخالدة ، ذكرى انتصار الدم على السيف ، ذكرى حز النحر الشريف ، هذه الذكرى التي نستلهم منها العبر تلو العبر ونقتبس من انوارها قبسات تضيء لنا الدروب وتشحن القلوب وتنيل العقول .

(( الأخوة والأخوات ))

بما أنه نحن في رحاب محرم الحرام فاحببت أن أتناول قضية العلاقة الحسينية المهدوية من خلال هذا البستان المهدوي راجيا من الله القبول ومنكم خالص الدعاء

صورة

مما لاشك فيه ان هنالك علاقة وثيقة بين الامام المهدي (ع) بعد ظهوره والامام الحسين (ع) ، وهما من الأئمة الإثني عشر المعصومين بالذات والمفترضي الطاعة، ومن أصحاب الولاية العامة التكوينية والتشريعية على الكون عامة وعلى البشر خاصة. ومنه ما ورد عن الإمام المهدي (ع) نفسه من أن نفعه حال غيته كالشمس إذا حجبها السحاب. فهو يمثل نفسه بالشمس ويمثل الغيبة بالسحاب وهو سحاب متحرك سرعان ما يزول وتطلع الشمس ويعرفها الناس أجمعون .

ويمثل نفعه وتأثيره في أداء مسؤوليته بتأثير الشمس في الأرض، ولولاها لما وجد نهار. وليس هذا فقط بل لما عاش إنسان ولا حيوان ولا نبات على وجه الأرض. فهي "مُعد" في اصطلاح الفلسفة لابتداء وجود هذه الأمور ولاستمرارها . وكذلك هو "مُعد" لأصل وجود ذواتهم بالولاية التكوينية ولتدبير أمورهم بالولاية التشريعية، وكلاهما لديه كما هي لدى آبائه عليهم السلام .

صورة

وقد ورد انه يطأ فرشهم ويحضر مواسمهم، حتى ما إذا ظهر قال البعض: إني قد رأيته قبلاً ، يعني رأيته ولم أعرف أنه المهدي (ع) . وظاهر بعض الروايات أنه يزور قبور المعصومين (ع) ويحج في كل سنة بطي الأرض ويحضر في مسجد السهلة والكوفة والقدس. كما أنه يحضر المواسم يعني المناسبات العامة لمواليد الأئمة ووفياتهم وبعض المجالس التي تقام بذكر أبائه (ع) بما فيهم مجالس الحسين (ع) .

ويستشهد لذلك برواية وردت عن الإمام الصادق ع يقول فيها ما مضمونه : إن هناك مجلساً حضره جماعة من الشيعة فخرج رجل منهم وقابل الإمام (ع )فروى له الأمر. فقال الإمام (ع(: (بلى فقد كنت حاضراً). فقال الرجل: لم أرك يا سيدي فقال الإمام (ع): (إنك حينما خرجت عثرت بثوب أبيض)، فقال الرجل: نعم فقال الإمام (ع): (هذا الثوب ثوبي).

وهذه الرواية وإن كانت ليست عن المهدي (ع ) إذا أمكنت للصادق (ع) أمكنت للمهدي (ع) للماثلة، أو بطريق أولى .
إذن، فحضوره بشكل غير دنيوي لو صح التعبير، وإنما هو مستوى من مستويات التجرد .


صورة

.~( إلا أن الذي ينبغي أن نلتفت إليه هو أن الإرتكاز المتشرعي يقضي أنه يحضر كل المجالس التي تقام للمناسبات الدينية )~.
وأما أنا فأقول : " إنه يحضر المجالس المخلصة فقط دون سواها " ، فما كان فيها من الشرك الخفي تركه لا محالة ، كحب الدنيا والسمعة والمال ونحو ذلك من الأمور .
كما أنه (ع ) لا ينقذ كل متورط ، بل خصوص من يخلص في دعائه وندائه ، وأما الذي لا يخلص أو الذي لا يدعو فلا إنقاذ له . ومن هنا نجد الروايات في إنقاذ المتورطين قليلة نسبياً إلا أنها موجودة بالعشرات .


صورة

وهذا الأمر لازال وسيبقى موجوداً ولكن بشرطين :
أحدهما : الإخلاص .
ثانيهما : الطلب .

فإذا لم يكن الإخلاص موجوداً لا يأتي لإنقاذه، وإذا لم يحصل الطلب فلا إنقاذ. ولا يحصل الطلب لأحد سببين:

1- التدني الشديد بحيث لا يعتقد أن الإمام ينقذه ونحو ذلك .
2- الإرتفاع الكامل وأنه يقبل بكل ما قضى الله تعالى وقدَّر .

" والحضور المتصور له في المناسبات وغيرها يمكن أن يكون على ثلاثة أشكال غير متكاذبة، أي في الإمكان تحققها جميعاً خلال الزمان كل واحد حسب استحقاقه "

صورة

الشكل الأول : الحضور الروحي فقط. ومحصله هو الحب القلبي والميل النفسي لما يقع . وبطبيعة الحال فهم يميلون (ع) إلى طاعة الله تعالى وكل من يقوم بها . إذن فهم يكونون معه بشكل وبآخر.
وأنا سمعت عدة مرات كما انتم سمعتم من عدد من الخطباء يقسم أن الزهراء (ع )حاضرة في هذا المجلس، ويشير إلى المجلس الذي تحدث فيه . أو يقول: أنا أعتقد انها حاضرة . وأما أنا فأعتقد أنه يتزلف بذلك إلى صاحب المجلس وإلا فالمعصومون (ع) لا يحضرون إلا مع الإخلاص الكامل لدى صاحب المجلس.
والمهم الآن أن نلتفت إلى أن الزهراء (ع )إنما تحضر بالحضور الروحي لا بالحضور الجسدي ، ولذا يتصورها المتشرعة تنزل من علياءها من فوق لا أنها تدخل من الباب كما يدخل الآخرون .


(( فهنا قد يكون حضور المهدي (ع )روحياً كحضور الزهراء (ع) ))

صورة

وأما الشكلان التاليان / فيحتاجان إلى مقدمة ، وحاصلهما أن الغيبة يمكن أن تكون على نوعين غير متنافيين، يعني يمكن الجمع بينهما. هما خفاء الشخص وخفاء العنوان، ونريد بخفاء الشخص أنه يكون حاضراً غير مرئي، ونريد بخفاء العنوان أن يكون حاضراً مرئياً ولكنه بصفة أخرى مثل الحاج سعيد الخياط مثلاً ولا نعلم أنه المهدي (ع) .

فالشكل الثاني: أن يكون حضوره بنحو أطروحة خفاء الشخص يعني يدخل المجلس وهو غير مرئي وهو غير الحضور الروحي الذي تحدثنا عنه.

الشكل الثالث: أن يكون حضوره بنحو أطروحة خفاء العنوان، فأنت تقول: جائني الحاج سعيد الخياط الذي لا تعلم أنه المهدي (ع).
وكذلك بإحدى هاتين الأطروحتين أو الأسلوبين يمكن أن يحضر سائر المناسبات، وزيارات قبور آبائه، والحج. وبهذا أيضاً يمكنه أن يقوم بسائر أعماله المتعلقة بمسؤوليته.


صورة

إن الأغلب من وضع الإمام (ع ) حسب ما نفهمه هو أطروحة خفاء العنوان ، يعني أن يعيش في المجتمع غير معروف الهوية والواقع ، ما لم تقتض مصلحة غيبته وظهوره حصول خفاء الشخص ، فيختفي لدفع ضرر عنه ونحو ذلك . وذلك لأجل نظرية عامة تقول : إن المعجزة لا تحصل إلا عندما تقتضي مصلحة الهداية ذلك بإذن الله سبحانه .

فإذا لم تقتض المصلحة ذلك فلا حاجة إلى المعجزة ، وهذا يترتب عليه نتائج كثيرة جداً، فالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )حارب بدون معجزة في انتصاره ، وكذلك أمير المؤمنين( ع )وكذلك الحسين (ع) وكذلك المهدي (ع) بعد ظهوره .

ومنه أيضاً أن أطروحة خفاء الشخص لا تحدث إلا بالمعجزة، فإذا لم تكن هناك مصلحة للمعجزة لم تحدث تلك الأطروحة. وأمكن القول بأن الامام المهدي (ع) يعيش في المجتمع كفرد عادي، كل ما في الأمر أنه مجهول العنوان.

صورة

إلا أنني بعد ذلك حاولت إعادة النظر في هذه القاعدة العامة ، لا لقيام دليل عليها حقيقة. وهي لها منحى مادي إلى حد ما ، وذلك لأن فيه إحتراماً لما يسمى بالقانون المادي أو الطبيعي . إن القوانين الطبيعية ليست بصحيحة، فليس لها وجود خارجي. ومن العجيب أن الماديين يؤمنون بها على الرغم من أنهم يقولون: ما ليس بمحسوس ليس بموجود . فالقانون كقانون ليس بمحسوس بطبيعة الحال ، فهم يعتقدون أن الإحساس بالمعلول إحساس بالعلة. ومع ذلك فإنهم يعتبون حينما نؤمن بوجود الله تعالى بإحساسنا بمعلولاته.

ففكرة القانون كلية، والخارج هو عالم الجزئيات. لأن الذهن حينما يرى أفراداً كأفراد الإنسان فإنه يحمل عنها فكرة مشتركة ويسميها الإنسان.
فالذهن ينتزع معنى عاماً نسميه بقانون الجاذبية أو غيره، والصورة الذهنية يستحيل أن تؤثر في الخارج .


صورة

الخطوة الأخرى بهذا الصدد: إننا تعبدنا بما علمنا به أئمتنا ع وهو أن الكون الخارجي محرك بأسباب خارجية وعلل موجودة، هي بالدرجة الأولى الملائكة وهم "قوانين القوانين" وفي المرتبة التي فوقهم أرواح المعصومين (ع )وأنوارهم، فهم أبواب الله وأمناؤه.

.~) فالفكرة التي تقول : إن المعجزة لا توجد إلا لضرورة قد انتفت ، فإنه لا دليل عليها (~.

فإذا كان المطلب كذلك، إذن لا يختلف ما يقع في الخارج بين أن يكون بإدراكنا طبيعياً أو معجزة في كونه بإرادة الله تعالى وتأثير العلل العليا. وكنت اسمع إن كل شيء يحدث بمعجزة، إلا أننا اعتدنا على بعض الأشياء فحسبناها قوانين طبيعية ولم نعتد على البعض الآخر فحسبناها خرقاً للقوانين.

نعم ، الهداية من موارد إمكان المعجزة ، ولعلها ألطف مكان لها. ولذا يقوم الأنبياء والأوصياء بمعاجزهم لاثبات صدق مناصبهم هداية للناس . إلا أن بين الهداية وبين المعجزة عموماً من وجه. فقد يكون مورد الهداية بدون معجزة وقد تحدث المعجزة لأمر آخر غير الهداية .

صورة

إن قلت: فإن اختفاء الإمام (ع) بعد لقائه إنما هو معجزة للحماية لا للهداية ؟؟!

قلنا: بل للحماية والهداية معاً، لأن هذه الحماية لأجل بقائه إلى حين الظهور وحصول هداية الناس للحق. مضافاً إلى هداية الشخص الذي يراه بنفسه، مضافاً إلى كونها امتحاناً للموالين. وقد ورد: إن أولياءه لا يشكون، ولو علم أن أولياءه يشكون ما غيبه طرفة عين .

فإن قلت : إذن ، لماذا لم يستعمل النبي (ص) وأمير المؤمنين (ع) والحسين (ع) والمهدي (ع )المعجزة في قتال أعدائهم ؟

قلنا: ذلك نظام آخر داخل في نسق التدبير العادل الكامل الذي يدبر الله تعالى به خلقه وكونه ، وكثير من فقراته مجهولة لدينا . أو هي من الأسرار التي لا يعرفها إلا خاصة الخلق والراسخون في العلم .

صورة

والشيء المعروف لدى خاصة المتشرعة ما قاله في القرآن الكريم: ((لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ)) ولأجل ذلك لم يكثر وجود المعجزة ، لكي يكون الإيمان ممحصاً ، ليصبح مخلصاً . وإلا فالإيمان السهل الساذج لا يكون ممحصاً فلا يكون مخلصاً، فينسد باب التكامل الأعلى .

ومن زاوية أخرى قريبة يمكن أن نقول : إن الأشياء تعرف بأضدادها ، فإذا عاش الفرد الإيمان والعدل ورآه طبيعياً ساذجاً لم يعرف نعمة الله عليه. وإنما المهم أن يقارن حسياً بين العدل والظلم والصلاح والفساد ليستطيع أن يقول بإخلاص : ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمْ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ))

إذن ، فمن الصحيح أن الأصل هو قلة المعجزة، وأن الله تعالى يريد أن يري الناس الأشياء سائرة على الطريق الطبيعي الإعتيادي . فمثلاً إذا أراد الله تعالى استجابة الدعاء أحدث له سبباً لا أنه يستجيب بالمعجزة .

فإن قلت: إنه يظهر من الكتاب والسنة أن المعجزات كانت تحصل فيما قبل الإسلام أكثر مما تحصل فيما بعد الإسلام. حتى في زمن الأئمة ع، فإنهم قللوا المعجزات إلا بمقدار أقصى الضرورات. مع العلم أن المناسب هو العكس لأننا نعرف ارتفاع شأن قادة الإسلام عن القادة السابقين .

صورة

وجوابه من عدة وجوه :

أولاً : إنه لا دليل على ذلك، كل ما في الأمر أن المعجزات منقولة عن العصور السابقة على الإسلام، وأما إذا لاحظنا نسبتها إلى الزمان والمكان الذي وقعت خلاله وهو مكان واسع جداً وزمان طويل جداً لما وجدناها نسبة عالية إطلاقاً.

ثانياً : إننا ندعي لا أقل بنحو الأطروحة : إن هذا الذي قلناه بالجواب الأول ليس بصحيح، وكانت المعجزات كثيرة قبل الإسلام، لكننا نقول: إن المعجزات بعد الإسلام أيضاً كثيرة جداً بالمقدار المناسب لها، لكن الغافلين والسادرين بأمور الدنيا يدَّعون أنها قليلة. إلا أن أصل وجود المعجزة بغض النظر عن إعلانها متوفر.

ثالثاً : إن أمة الإسلام هي الأمة المرحومة، يعني أن العقوبات الدنيوية المعجلة وإن كانت تستحقها إلا أنها لا تأتي، لأن رسول الله (ص) هو نبي الرحمة. فمن حين بعثته إلى يوم القيامة انقطع هذا الزخم من العقوبات الذي كان موجوداً قبل ذلك. وبذلك انقطع عدد كبير من المعجزات. لأن كثيراً من العقوبات السابقة إنما كانت تأتي على نحو المعجزة، فبانقطاعها انقطعت كثير من المعجزات.

رابعاً : إن هناك تعمداً في الحكمة الإلهية لتقليل المعجزة بعد الإسلام لكي ينال كل شخص استحقاقه. فإذا كانت له قابلية الفسق أو الكفر أونحو ذلك قلتأخذ طريقها تماماً. فلعله إذا رأى معجزات كثيرة أن يتوب أو يؤمن، إلا أن المصلحة لا تقتضي ذلك. بل ينبغي أن يؤخذ الإيمان من أي فرد صعباً وببطء وليس سهلاً كما قال تعالى: ((إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنْ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ))يعني ولكننا لا نفعل ذلك.

صورة

فإن قلت : فإن هذا بنفسه ينطبق على ما قبل الإسلام أو قل ينطبق على البشر أجمعين، فلماذا كانت المعجزات قبل الإسلام أكثر؟ لو قبلنا ذلك وتنزلنا عن الوجوه السابقة.

جوابه: إنه يمكن القول : إن مستوى البشرية كان مختلفاً جداً من حيث أن "الطبع العام" لو صح التعبير كان متدنياً . يندرج في ذلك تدني ذكائهم وثقافتهم وضعف نفوسهم ومستوياتهم الروحية والمعنوية. مضافاً إلى تدني دعوة أنبيائهم عن دعوة الإسلام. وتكون النتيجة أنهم بمنزلة السفهاء لو حصل قياسهم إلى البشرية بعد الإسلام، فإنهم أكثر وعياً وعقلاً وثقافة وصبراً سواء كانوا مسلمين أو لم يكونوا.

وهذا من أهم الأسباب التي ندركها لنسخ الشرائع السابقة، لأنها لا تصلح لتربية الأجيال الواعية المتأخرة، وخاصة بعد أن أدَّت تلك التعاليم وظيفتها في تربية البشرية وانتهت. وأما من بقي على تلك الأديان فهو جاهل من هذه الناحية لأنه أخذ الدين البسيط طريقاً للتربية المعمقة وهو مستحيل، لأن فاقد الشيء لا يعطيه كما يقولون.

وعندئذ يمكننا أن ندرك أن التبليغ للسفيه وأضرابه ينبغي أن يكون أوضح وأشد تركيزاً من التبيلغ لغيره ، ولذا اقتضى ذلك زيادة المعجزات.

خذ إليك مثلاً: إن إعلام الطفل أو الأطفال يحتاج إلى كلام أطول وأوضح، وإلى وسائل إيضاح ورسومات ونحو ذلك. في حين يكون الكبير مستغنياً عنها بوضوح ؟!

فمن الممكن القول إن عصور ما قبل الإسلام تمثل دور طفولة البشرية، في حين يمثل الإسلام زمان رشد البشرية ونضجها. ومن هنا احتاج العصر السابق إلى معجزات.

صورة

فإن قلت: فهل يمكن أن تدخل البشرية رشدها ونضجها في زمن قصير جداً نسبياً وهو زمن البعثة ؟

قلنا: كلا، لم يحصل ذلك. بل التكامل تدريجي وبطيء، حصل على أيدي الأنبياء السابقين جميعاً. مضافاً إلى البلايا الدنيوية التي مرَّت بها البشرية وشاركت في التربية

غير أن الله تعالى يعلم أنها قد بلغت النضج الكامل عند بعثة الرسول ص. ومن نتائج ذلك في محل حديثنا: أنها كانت قريبة من النضج منذ زمن بعثة النبي عيسى ع إلى زمان الإسلام . ومن هنا يمكن القول بقلة حصول المعجزات خلال هذه الفترة أيضاً

فهذا هو موجز عن علاقة الإمام المهدي (ع )بالحسين (ع )في عصر الغيبة مع ما انجرَّ إليه الكلام من متعلقات وتفاصيل.

صورة

وأما علاقته بالحسين (ع) بعد ظهوره ، فأهم ما يواجهنا من ذلك : أنه موجود في الروايات أن من أهم شعاراته : (((يا لثارات الحسين))) فإنه يظهر ويثأر للحسين (ع).

فإن هذا الجانب، وهو جانب الثأر للحسين (ع) له منشئان :
1- منشأ ثبوتي : أي واقعي .
2- منشأ إثباتي : أي إعلامي .

أما المنشأ الثبوتي الواقعي، فإن الدعوة المهدوية في حقيقتها عين دعوة الحسين (ع)، وهدف المهدي في حركته هو نفس هدف الحسين (ع). وهو إقامة الطاعة الكاملة لله عز وجل على وجه الأرض.

صورة

فإن قلت: إن هدف المهدي (ع) يختلف عن هدف الحسين (ع)، لأن هدف المهدي (ع )هو إصلاح كل العالم، فإنه يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً وأما هدف الحسين (ع) فإنه يستفاد من كلامه (ع): ((لم أخرج أشراً ولا بطراً، ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله ص)) ؟! فإنه يحمل هم المجتمع الإسلامي وليس وجه الأرض كله؟!!

جوابه من عدة وجوه :

أولاً : إننا حينما قلنا : إن هدف المهدي (ع) وهدف الحسين (ع )واحد، كان النظر إلى الهدف المشترك بينهما، وهو إيجاد طاعة الله تعالى وإصلاح الناس بمقدار ما هو ممكن. فكل واحد منهما يبذل إمكانه في سبيل هذه النتيجة. وبهذا يفترق كل واحد منهما عن الآخر. فبحسب إمكانيات الحسين (ع) فإنه يصلح المجتمع المسلم، وبحسب إمكانيات المهدي (ع) فإنه يصلح العالم كله. وهذا لا ينفي أنهما مشتركان في الهدف، فكلاهما يريد أن يطبق طاعة الله تعالى.

ثانياً : إن غرض الحسين (ع) وتصريحه إنما هو بمقدار "ثبوتي"، وهو ما هو ممكن في ذلك الحين. وليس من المعقول أن يعرض هدفاً خارج إمكانه، فالله تعالى لا يريده منه، والناس أيضاً لا يتوقعونه. وبمقدار "إثباتي" أنه بمقدار ما يعقله الناس، وأما ما زاد على ذلك فهو غير مناسب مع عقولهم في ذلك الحين، لأنهم لم يكونوا يعرفون كل العالم عندئذ فضلاً عن أن يتوقعوا هدايته.

مضافاً إلى أن الحسين (ع) لو كان قد انتصر انتصاراً دنيوياً، ووفق لسعة حركته وقوته وسيطرته على المجتمع، لتوسع إلى هداية كل الناس بالتأكيد.

ثالثاً: إننا نستطيع أن نفهم من الأمة: الأمة المدعوة، لا الأمة الداعية. فإن الله تعالى أرسل رسوله (ص) للبشر أجمعين. إذن، فأمة محمد (ص) هم كل البشر.
فالأمة الداعية هم المسلمون، والأمة المدعوة هم باقي البشر، فهم أمة محمد (ص) وإن أنكروا. إذن، فالإصلاح الذي طلبه الحسين (ع) إنما هو في أمة جده ص الداعية منها والمدعوة أيضاً.


صورة

وأما المنشأ الإثباتي الإعلامي، فهو الاستفادة الإعلامية لكسب الرأي العام إلى صالحه، من حيث أن الحسين (ع) هو أوضح أشكال الحق المهتضم والمظلوم. ولا يوجد في البشرية من ينتقده إلا النادر جداً، ولا يوجد من لا يأسف على مقتله إلا القليل القليل. ومن ثم فسوف تكون نصرة الحسين (ع) من أعظم الشعارت الإسلامية التي توجب له النصر والتقدم.

ونحن نعلم أن أي حركة إذا أريد لها النجاح، أو قل إذا أرادت قناعة الناس بها، فإنها تحتاج إلى شعار مُسَلَّم الصحة جمهورياً أو شعبياً أو عند الأعم الأغلب من الناس.

ومن أمثلة ذلك: إن أي اتجاه في البلاد الإسلامية سواء كان محقاً أم مبطلاً، ينبغي أن يعلن مناوئته لااميركا ولإسرائيل وبرطانيا عليهم لعائن الله لكي يقبله الناس، ويكسب الرأي العام إلى جنبه. ولكن ماذا لو لم يكن الثالثوث المشؤوم موجود؟ ماذا كان يقول الناس؟ وكيف تتكلم وسائل الاعلام؟ الله أعلم.

وعلى أي حال فنصرة الحسين (ع )وعداء اليهود حق، ومن المحتمل أيضاً بل من المؤكد اتخاذ المهدي (ع) شعار عداء اليهود، بل مبادرته لقتالهم والقضاء عليهم. وهذا ما ورد في كتب الفريقين. وفي بعض الروايات: إنه يتتبعهم تحت كل حجر ومدر، حتى يقول الحجر: هذا تحتي يهودي فاقتله.

صورة

.~( تبقى بعض الأسئلة حول نصرة الحسين (ع) أو قل أخذ المهدي (ع) بثاراته )~.

أولاً أن يقال: كيف يحصل ذلك مع أن قتلة الحسين (ع) قد ماتوا قبل سنين طويلة، ولا وجود لهم على وجه الأرض لكي ينتقم منهم. مضافاً إلى أن التوابين والمختار الثقفي قد بادروا إلى الإنتقام منهم في ذلك الحين. فهل من العدل أن يحصل القصاص مرتين ؟

جوابه من عدة وجوه :

الأول: من زاوية الافتراض الأقرب إلى ارتكاز المتشرعة أنه لا ينتقم من أشخاص المعسكر المعادي للحسين (ع)، وإنما من بعض الناس الذين يعيشون في زمان المهدي (ع). حينئذ نقول: بأن هناك اتجاهاً فكرياً لإعطاء وحدة لمجموعة من الناس بالرغم من عدم اجتماعهم بالزمان ولا بالمكان. وهذا الاتجاه موجود في القرآن الكريم، فمثلاً في سورة البقرة حينما يقول: (( يَابَنِي إِسْرَائِيلَ)) فإنه يعتبر المجموع مجموعاً واحداً. فيقول: ((وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى)) في حين أنه أنزله على أجيالهم السابقة. ويقول: ((وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا )) وإنما قتلها السابقون. ويقول: ((وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمْ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ * ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)) ويقول: ((وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ)) وغير ذلك، وإنما حصل كل ذلك في أجيال سابقة.

وليس ذلك جزافاً، لأن القوم أنفسهم يشعرون بالوحدة فيما بينهم، فكأن ما حصل في أي جيل قد حصل في كل جيل. وكأن المتأخرين كانوا حاضرين مع المتقدمين، وكلهم بنو إسرائيل كوحدة متكاملة. وكذلك كل قوم تجمعهم وحدة معينة مستمرة في أجيال عديدة مثل العشيرة أو الدين أو المذهب وغير ذلك.

إذن، فقتلة الحسين (ع) بلحاظ هذه الوحدة موجودون، إما بعنوان العشيرة أي بنو أمية، أو بعنوان المذهب، أو بأي عنوان آخر.

الثاني: الإتجاه القائل: "الراضي بفعل قوم أو شخص كفاعله" ويراد بذلك الرضا بالسيئات، فمن رضي بالسيئة فهو كفاعلها، يعني مثله من جميع الجهات. وليس الراضي بالحسنة كفاعلها، وإنما يحصل على ثواب الرضا فقط. فقد يكون جالساً في بيته ويرضى عن ألف شخص يصلون صلاة الليل، فهل يكون له ثواب ألف صلاة؟ طبعاً لا.

فإذا كان الأمر كذلك فإن كل من رضي بفعل قتلة الحسين (ع) فهو كمن قتل الحسين (ع)، ويستحق القصاص برضاه بمقتل الحسين (ع).

الثالث: إنه يوجد في كل جيل طبقة من الناس المتطرفين في الظلم، بحيث لو كان الحسين (ع) موجوداً لقتلوه. وهم على استعداد فعلاً أن يفعلوا شيئاً كواقعة الطف، يعني أن مستواهم النفسي والعقلي والإجتماعي والديني مناسب لذلك. إذن، فالقصاص يأتي على هذه الجريمة، وهي الحفاظ على هذا المستوى المتدني وعدم التوبة منه.

الرابع: إن كل ما مرَّ من الأجوبة السابقة على اعتبار أن المهدي (ع) يقتل عدداً من الناس بعنوان أنهم قتلة الحسين (ع). وهذا لم يثبت وإنما المراد بتلك الشعارات مجرد الإشارة إلى اتحاد الطريق والهدف بينه وبين الحسين (ع).

الخامس: إنه من المحتمل كأطروحة، أنه يخرج قتلة الحسين (ع) من قبورهم ويحييهم ويقتلهم من جديد. وحينئذ يصدق شعاره فعلاً. ومن المحتمل أيضاً - كما يحتمل ورود ذلك في بعض الروايات - أن الحسين (ع) إذا رجع يعطى هذه الصلاحية، فيستخرج قتلته ويقتلهم بنفسه وإن كانت هذه الرواية على تقدير وجودها ضعيفة، وقابلة للمناقشة دلالة. لأن المنساق منها هو التشفي والإنتقام، ونحن نجل المعصومين (ع) عن مثل هذا المستوى. إلا أن يراد به مصالح ثانوية مناسبة مع هداية أهل ذلك العصر الذي تحدث فيه هذه المعجزة وما بعده.

السادس: إنه وردت رواية معتبرة السند من روايات الرجعة، أنه يرجع من محض الإيمان محضاً، ومن محض الكفر محضاً والمفهوم متشرعياً أن الرجعة تكون في عصر ظهور المهدي (ع )ووجوده. فإن حدثت بعده فلا كلام لنا الآن. ولكن إن صح هذا الفهم المتشرعي، فمعناه أنه يعود أهل الايمان العالي في عصره (ع) من أجل المشاركة والمعاونة في إحياء الحق وإماتة الباطل، وإقامة دولة الحق، ومباشرة تطبيق الإسلام على وجه الأرض كله.

وفهم المتشرعة على أن الذي يرجع هم أهل الحق بعد الإسلام لا قبله، ومقتضى القاعدة ذلك، للنضج والرشد الذي يتصفون به مما لا يتصف به السابقون. ولكن إطلاق الرواية يقتضي العموم والشمول. فلا يبعد أن يرجع أي شخص إذا كان في المصلحة والإستفادة أن يرجع إلى الدنيا.

صورة

وعلى أي حال فقد وردت رواية كمصداق لهذه القاعدة، تقول بما مضمونه : أنه يرجع سلمان وحذيفة وعمار وأبو ذر وأضرابهم، يعني ممن محض الإيمان محضاً كما أن المفهوم متشرعياً أمران :

1- إنه يعود من محض الكفر محضاً ممن هم بعد الإسلام لا قبله.
2- إنهم يعودون ليس لأجل مباشرة الحياة الإعتيادية فعلاً من ممارسة الحكم، وإنما لأجل التنكيل بهم والإنتقام منهم.


وكلا الأمرين مناسبان مع الطبع، ولا حاجة إلى مناقشتهما. ويكفي أن نلتفت إلى أن المهدي (ع) في غنى عن أن يجمع حوله ألوفاً من الكفار والمنحرفين الموجودين في طول البشرية. وإنما يخرج جماعة كنماذج مهمة، ويمارس قتلهم لأجل وجود الحكمة والمصلحة.

صورة

وعلى أي حال فمن هذه القاعدة يمكن أن نفهم إمكان أن يرجع بعض شهداء كربلاء، باعتبارهم ممن محضوا الإيمان محضاً، ليمارسوا طاعة الله تعالى والإعانة عليها، وليخدموا المهدي (ع) كما خدموا الحسين (ع).

وفي المقابل يمكن أن نفهم أنه يرجع إلى الدنيا بعض أعداء الحسين (ع) في واقعة الطف، يعني من المتحمسين والمتطرفين ضده، ولم يكونوا كلهم إذن، فقد توصلنا مرة أخرى لكونهم يعودون إلى الدنيا، ليمارس المؤمنون قتلهم والتنكيل بهم، من حيث ليس لهم قوة الدفاع ولا حمل السلاح. وربما يمارس ذلك هؤلاء المؤمنون من أهل الطف أنفسهم.

صورة

فإن قلت: فإنه يلزم من ذلك أخذ القصاص أكثر من مرة من أي شخص منهم، وهو خلاف العدل الإلهي. وقد حصل من قبل المختار الثقفي (رض) ولا يمكن أن يتكرر.

قلنا: هذا فيه عدة أجوبة:

منها: إن القصاص يجب أن يكون من ولي الدم، أو من يأذن له ولي الدم. وولي دم الحسين (ع) بالأصل هو رسول الله (ص)، وبالمرتبة الثانية المعصوم الذي يكون موجوداً في عصره.
ومن الواضح أن المختار(رض) كان متبرعاً بعمله، ولم يأخذ إذناً بحسب الظاهر من ولي الدم الفعلي الذي هو الإمام السجاد (ع). ومن هنا فإن قصاصه ليس بحجة، وإنما كان مجرد انتقام إلهي معجل لهؤلاء القوم المتطرفين الضالين.
ومن هنا يتعين أن ينزل القصاص أحد المعصومين (ع)، وحيث لم ينزله أحد من السابقين منهم، إذن فيتعين أن ينزله المهدي( ع).


ومنها: إن هناك أنواعاً من بلاء الدنيا وبلاء الآخرة، تكون سبباً لغفران الذنوب وستر العيوب. ومعنى ذلك أن الله تعالى برحمته الواسعة لا يريد أن يدخل الناس جهنم، ويتوصل بمختلف الأساليب لأجل هذه النتيجة. فبلاء الدنيا موجب لغفران الذنوب لدى البشر.
ومن جملة البشر هم قتلة الحسين (ع). فربما _كأطروحة _ أننا نقول: إن جملة منهم لم يكونوا معاندين بالشكل الذي يتصوره المتشرعة. فلربما أن جملة منهم من غير المعاندين يتسبب الله تعالى إلى تقليل ذنوبه. إذن، فهي رحمة بهم ولو بدرجة ما، وذلك بشيء من بلاء الدنيا وشيء من بلاء الآخرة.


صورة

.~(" وخـتامـا ")~.

أساله تعالى ان يوفقنا لنكون من الممهدين لدولة العدل الالهي المطلق ونيل النصرة والشهادة بين يدي بيقة الله الأعظم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ

الأقل /هبة الله شرف الدين
3 محرم الحرام 1432 هـ
النجف الاشرف
ياارحم الراحمين
صورة العضو الرمزية
شجـون الزهـراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 27275
اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm

Re: ♣【 آلبستآنَ الثآمِنَ / (يالثارات الحسين ) 】♣

مشاركة بواسطة شجـون الزهـراء »

اللهم صل على محمد وآل محمد ..
الســـلام عليكم و رحمة الله وبركاته ,,
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب سيدنا ومولانا أبا عبد الله الحسين عليه السلام

شكرا لك أخي على هذا المجهود القيم ,
بارك الله فيك و سدد خطاك .

اللهم صل على محمد وآل محمد
صورة
صورة العضو الرمزية
النُور الحُسينيَّ
فـاطـمـيـة
مشاركات: 6859
اشترك في: الجمعة مايو 28, 2010 2:17 pm
مكان: ❀ نُوري مِنَ النُور الحُسينيَّ ❀

Re: ♣【 آلبستآنَ الثآمِنَ / (يالثارات الحسين ) 】♣

مشاركة بواسطة النُور الحُسينيَّ »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب سيدي ومولاي أبا عبد الله الحسين عليه السلام

أخي الكريم / هبة الله شرف الدين ، أبدعتوآ في بستآنكُم الجميِلَ بِـ أورآدهـ وَ منآظِرَه الخلآبَه
عشتُ معَه لحظآتَ غمرتنيَّ فيّ محبَة وَ عشِقَ أبا عبدالله و المطالبَ بثأرَه صآحبَ عصريَّ وَ زمآنيَّ
نورتوآ عقولنَا أنار الله طريقكُم بِـ نُور الإيمان وَ محبَة الرحمِنَ وَ كرآمآتَ منَ الله وَ بشفاعة المصطفىْ و أهل بيتَه عليهم السلام


ربي يبارك بكم و بقلمكم النَابضَ
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد و نصركم نصراً عظيماً
نسألكم الدعاء
هاك إخذ روحي يارايح النجف هاك إخذ قلبي وإخذ وياه كفن أنا أريد المُوت غيرَه ماأريد أهوىْ المُوت يم قبرَ أبا الحسَن أنا عاشق شلون أفارق ياعلي أنا عاشق محبُوب ميتَ من زمان
صورة العضو الرمزية
المستجيره بالحسين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 5005
اشترك في: الاثنين سبتمبر 20, 2010 12:31 am

Re: ♣【 آلبستآنَ الثآمِنَ / (يالثارات الحسين ) 】♣

مشاركة بواسطة المستجيره بالحسين »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لحث رائع ونقاط جوهريه
بارك الله بقلمكم النابض بالولاء
تحية لكم
أميري حُسين ونِعْمَ الأَميرْ
صورة العضو الرمزية
متى الملتقى مولاي
فــاطــمــي
مشاركات: 7586
اشترك في: السبت يونيو 12, 2010 12:44 pm

Re: ♣【 آلبستآنَ الثآمِنَ / (يالثارات الحسين ) 】♣

مشاركة بواسطة متى الملتقى مولاي »

يا الله

لبيك يا حسين


شجون الزهراء ... النور الحسيني ... المستجيرة بالحسين

بنات الزهراء

اخواتي الكريمات

كل الشكر لكّن وبارك المولى بكّن ووفقكّن لكل خير


شجون شكرا على نقل الموضوع هنا
النور الشكر على الترتيب واظهاره بهذا المظهر الجميل بوركتي .


هبة الله
ياارحم الراحمين
صورة العضو الرمزية
عشقِي الأبدي هو الله
عضو موقوف
مشاركات: 49213
اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
مكان: في قلب منتداي الحبيب

Re: ♣【 آلبستآنَ الثآمِنَ / (يالثارات الحسين ) 】♣

مشاركة بواسطة عشقِي الأبدي هو الله »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

السلام على المظلوم الغريب السلام على الخد التريب السلام على الشيب ِ الخضيب السلام على الجسد السليب السلام عليك يابا عبدالله الحسين ورحمة الله وبركاته

مأجوريــن بمصاب أبا عبد الله (ع)

طرح رائع .. سلمت يمناكم اخي الفاضل
ان شاء الله تعالى في ميزان حسناتك

دمتم موفقين
( حسبي الله ونعم الوكيل )
صورة العضو الرمزية
دماء الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 43141
اشترك في: الخميس يناير 07, 2010 9:08 pm

Re: ♣【 آلبستآنَ الثآمِنَ / (يالثارات الحسين ) 】♣

مشاركة بواسطة دماء الزهراء »

صورة
بسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ


اللهُمَّ الْعَنْ أوّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَآخِرَ تَابِع لَهُ عَلَى ذلِكَ
اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ.
اللهُمَّ الْعَنْهم جَميعاً اللهمَّ خُصَّ أنْتَ أوّلَ ظالم بِاللّعْنِ مِنِّي،وَابْدَأْ بِهِأ وّلاً ،
ثُمَّ الثَّانِي وَالثَّالِثَ وَالرَّابِع ، اللهُمَّ الْعَنْ يزِيَدَ خامِساً
وَالْعَنْ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَاد وَابْنَ مَرْجانَةَ وَعُمَرَ بْنَ سَعْد وَشِمْراً وَآلَ أبي سُفْيانَ
وَآلَ زِيَاد وآلَ مَرْوانَ إلَى يَوْمِ القِيامَةِ

صورةصورةصورة
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
جزاكم الله كل خير على نقل الموضوع الرائع
رحم الله والديكم
جعله في ميزان حسناتكم
دعواتي لكم بالتوفيق وقضاء الحوائج عاجلا كلمح البصربحق مصيبة ابي عبدالله الحسين عليه السلام

نســألكم الدعــــــــاء

الَلَّهٌمَّ صَلَ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ

صورة
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
صورة العضو الرمزية
أم فاطمة البتول
مشاركات: 12197
اشترك في: الأحد أكتوبر 12, 2008 12:45 am

Re: ♣【 آلبستآنَ الثآمِنَ / (يالثارات الحسين ) 】♣

مشاركة بواسطة أم فاطمة البتول »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على الحسين وعلى علي ب الحسين وعلى اولاد الحسين
وعلى اصحاب الحسين عليهم السلام

يعطيكم الف عافية على هذا المجهود الطيب
جعله الله تعالى في ميزان حسناتك ..
اخذ روحي ونظرعيني لبو السجاد وديني يسجلني
عبير اترابه اشتمه واريد بدفتر الخدمة يسجلني
صورة العضو الرمزية
الحجة المنتظر
فـاطـمـيـة
مشاركات: 26457
اشترك في: الخميس إبريل 15, 2010 2:14 am
مكان: صاحب العصر والزمان

Re: ♣【 آلبستآنَ الثآمِنَ / (يالثارات الحسين ) 】♣

مشاركة بواسطة الحجة المنتظر »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على أولاد الحسين
و على أصحاب الحسين ورحمة الله و بركاته ..


عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب سيدي ومولاي أبا عبد الله الحسين عليه السلام


مشكور اخي الكريم
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
الله يعطيك العافيه
مأجورين ومثابين


شاركونا ترشيح المنتدى المبارك
(فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين)
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49612
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: ♣【 آلبستآنَ الثآمِنَ / (يالثارات الحسين ) 】♣

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ

عظم الله اجورنا و أجوركم بمصاب أبي عبدالله الحسين عليه السلام
الله يعطيــــكــ العافيــــة أخي الكريم
هبة الله شرف الدين
ننتظر جديدك القادم والمميز ..

لا تنسى ترشيح المنتدى
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
صورة العضو الرمزية
خادمة مولاتي الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 3085
اشترك في: السبت ديسمبر 12, 2009 4:00 pm

Re: ♣【 آلبستآنَ الثآمِنَ / (يالثارات الحسين ) 】♣

مشاركة بواسطة خادمة مولاتي الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

عظم الله أجورنـا وأجوركـم بمصـاب أبا عبد الله الحسين سلام الله عليه

أخـي الكريــم هبه الله شـرف الديـن
بارك الله فيـك لهذا الطرح المبـارك والنوراني الله يعطيك العافية
وقضى الله حوائجنا وحوائجكم بحق أبا عبد الله الحسين سلام الله عليه

نسألكم الدعـاء وبراءة الذمـة
أيقتل ضمآنا حسين بكربلا وفي كل عضو من أنامله بحر
صورة العضو الرمزية
*غفران*
فـاطـمـيـة
مشاركات: 4463
اشترك في: الاثنين فبراير 01, 2010 9:45 pm

Re: ♣【 آلبستآنَ الثآمِنَ / (يالثارات الحسين ) 】♣

مشاركة بواسطة *غفران* »

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا رب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فبارك الله لك جهودك
وسدد بالخير
والعطاء دربك

نـبـكي على الــرأس المـــرتـل آيـة
والــرمح مـنـبـره وذاك هو العـجـب
غيابك أحرق مهجتي...ومن عيني راح المنام ...يا صاحب الامر
صورة العضو الرمزية
متى الملتقى مولاي
فــاطــمــي
مشاركات: 7586
اشترك في: السبت يونيو 12, 2010 12:44 pm

Re: ♣【 آلبستآنَ الثآمِنَ / (يالثارات الحسين ) 】♣

مشاركة بواسطة متى الملتقى مولاي »

يا الله

لبيك يا حسين


بنات الزهراء النقيات

عظم الله لكّن الاجر

شاكرا لكّن على المرور والاطراء


اخوكّن

هبة الله
ياارحم الراحمين
صورة العضو الرمزية
سناء العترة
فـاطـمـيـة
مشاركات: 8577
اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 8:57 am
مكان: ارض المحبة

Re: ♣【 آلبستآنَ الثآمِنَ / (يالثارات الحسين ) 】♣

مشاركة بواسطة سناء العترة »

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي الفاضل هبة الله شرف الدين

احسنت الطرح بارك الله فيك
جعله الله في موازين حسناتك

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين
وعلى اصحاب الحسين عليهم السلام
صورة
صورة العضو الرمزية
صرخة الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 23718
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:13 am
مكان: في مملكة الزهراء

Re: ♣【 آلبستآنَ الثآمِنَ / (يالثارات الحسين ) 】♣

مشاركة بواسطة صرخة الزهراء »

بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
عظم الله إلك الآجر يا سيدتي فاطمة الزهراء بمصاب اباعبدالله الحسين
أخي الجليل هبة الله شرف الدين أجرك على أباعبد الله الحسين عليه السلام
دمتم بحب ورعاية الزهراء
صورة
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد

العودة إلى ”روضة النبي المختار "ص" وال بيته الاطهار "ع"“