اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

دُعاء الحُسين (عليه السلام)

"تختص الروضـة بـطـرح الأدعيـة الواردة عن الـرسـول و آل البيت عليهم السـلام"
صورة العضو الرمزية
سبل الرشاد
مـشـرفـة
مشاركات: 1404
اشترك في: الجمعة إبريل 08, 2011 10:56 am

دُعاء الحُسين (عليه السلام)

مشاركة بواسطة سبل الرشاد »

صورة
۝ دُعاء الحُسين (عليه السلام) ۝

ورد عن ۩ الإمام الحسين عليه السلام ۩
المصدر ۩ مفاتيح الجنان لـ الشيخ عباس القمي قدس سره ۩

صورة



اللهم (( يالله)) أنت الذي استجبت لآدم وحواء (( حين )) إذ قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ، وناداك نوح فاستجبت له ونجيته وأهله من الكرب العظيم واطفأت نار نمرود عن خليلك ابراهيم فجعلتها (( عليه )) برداً وسلاماً وأنت الذي استجبت لأيوب إذ (( حين )) نادى (( إني )) مسني الضر وأنت ارحم الراحمين فكشفت ما به من ضر وآتيته أهله ومثلهم معهم رحمة من عندك ، وذكرى لأولي الألباب وأنت الذي استجبت لذي النون حين ناداك في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فنجيته من الغم ، وأنت الذي استجبت لموسى وهارون دعوتهما حين قلت قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ، وأغرقت فرعون وقومه وغفرت لداود ذنبه ، وتبت عليه رحمة منك وذكرى ، وفديت ( الذبيح ) اسماعيل بذبح عظيم ، بعدما أسلم (( أسلما )) وتله للجبين ، فناديته بالفرج والروح ، وأنت الذي ناداك زكريا نداءً خفياً فقال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيباً ، ولم أكن بدعائك رب شقياً ، وقلت يدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين ، وأنت الذي استجبت للذين آمنوا وعملوا الصالحات لتزيدهم من فضلك ، فلا تجعلني أهون الداعين لك ، والراغبين إليك ، واستجب لي كما استجبت لهم بحقهم عليك ، فطهرني بتطهيرك (( بطهرك )) وتقبل صلاتي ودعائي بقبول حسن ، وطيّب بقية حياتي وطيّب وفاتي ، و ( احفظني فيمن أخلف واحفظهم ) وأخلفني فيمن أخلف واحفظني يا رب بدعائي ، واجعل ذريتي ذرية طيبة ، تحوطها بحياطتك بكل ما حطت به ذرية أحد من أوليائك وأهل طاعتك ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، يا من هو على كل شيء رقيب ، ولكل داع من خلقك مجيب ، ومن كل سائل قريب ، أسألك يا لا إله إلا أنت ، الحي القيوم ، الأحد الصمد ،الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، وبكل اسم رفعت به سمائك ، وفرشت به أرضك وأرسيت به الجبال ، وأجريت به الماء وسخرت به السحاب ، والشمس والقمر والنجوم والليل والنهار ، وخلقت الخلائق كلها ، أسألك بعظمة وجهك العظيم ، الذي أشرقت له السماوات والأرض ، فأضأت به الظلمات ، إلا صليت على محمد وآل محمد وكفيتني أمر معاشي ومعادي وأصلحت شأني كله ، ولم تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلحت أمري وأمر عيالي وكفيتني همهم ، وأغنيتني وإياهم من كنوزك وخزائنك وسعة فضلك الذي لا ينفد أبداً ، وأثبت في قلبي ينابيع الحكمة التي تنفعني بها ، وتنفع بها من ارتضيت من عبادك ، واجعل لي من المتقين في آخز الزمان إماماً كما جعلت لابراهيم الخليل إماماً ، فإن بتوفيقك يفوز الفائزون ، ويتوب التائبون ، ويعبدك العابدون ، وبتسديدك يصلح الصالحون ، المحسنون المخبتون ، العابدون لك ، الخائفون منك ، وبارشادك نجا الناجون من نارك ، واشفق منها المشفقون من خلقك ، وبخذلانك خسر المبطلون ، وهلك الظالمون وغفل الغافلون ، اللهم آتِ نفسي تقواها (( مناها )) فأنت وليها ومولاها ، وأنت خير من زكاها ، اللهم بيّن لها هداها ، وألهمها تقواها ، وبشرها برحمتك حين تتوفاها ونزّلها من الجنان علياها ، وطيب وفاتها ومحياها فأنت وليها ومولاها .






صورة
رحـــــلة سفر العاشق للــــمعـــــشوق

العودة إلى ”روضــة نـفحـات الـرسول وآل البيت عليهم السلام“