اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

دعاء السرور

"تختص الروضـة بـطـرح الأدعيـة الواردة عن الـرسـول و آل البيت عليهم السـلام"
صورة العضو الرمزية
سبل الرشاد
مـشـرفـة
مشاركات: 1404
اشترك في: الجمعة إبريل 08, 2011 10:56 am

دعاء السرور

مشاركة بواسطة سبل الرشاد »

صورة
۝ دعــاء السـرور ۝

ورد عن ۩ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ۩
المصدر ۩ الصحيفة العلوية
۩

صورة


اَللَّهُمَّ اَنْتَ الْاَوَّلُ فَلا شَيْءَ قَبْلَكَ، وَاَنْتَ الْاخِرُ الَّذي لا يُهْلَكُ، وَاَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لا يَمُوتُ، وَالْخالِقُ الَّذي لا يَعْجُزُ، وَاَنْتَ الْبَصيرُ الَّذي لا يَرْتابُ، وَاَنْتَ الصَّادِقُ الَّذي لا يَكْذِبُ، وَالْقاهِرُ (۱) الَّذي لا يُغْلَبُ.
اَلْبَديءُ لا يَنْفَدُ (۲) ، وَالْقَريبُ لا يَبْعُدُ، الْقادِرُ لا يُضامُ (۳) ، الْغافِرُ لا يَظْلِمُ، الصَّمَدُ لا يُطْعَمُ، الْقَيُّومُ لا يَنامُ، الْمُجيبُ لا يَسْأَمُ، الْجَبَّارُ لا يُرامُ، الْعالِمُ لا يُعَلَّمُ، الْقَوِيُّ لا يَضْعُفُ، الْعَظيمُ لا يُوصَفُ، الْوَفِيُّ لا يُخْلِفُ، الْعَدْلُ لا يَحيفُ، الْغَنِيُّ لا يَفْتَقِرُ، الْكَبيرُ لا يَصْغُرُ، الْمَنيعُ لا يُقْهَرُ، الْمَعْرُوفُ لا يُنْكَرُ، الْغالِبُ لا يُغْلَبُ، الْوِتْرُ لا يَسْتَأْنِسُ، الْفَرْدُ لا يَسْتَشيرُ.

الْوَهَّابُ لا يَمَلُّ، الْجَوادُ لا يَبْخَلُ، الْعَزيزُ لا يَذِلُّ، الْحافِظُ لا يَغْفُلُ، الْقائِمُ لا يَنامُ، الْمُحْتَجِبُ لا يُرى، الدَّائِمُ لا يَفْنى، الْباقي لا يَبْلى، الْمُقْتَدِرُ لا يُنازَعُ، الْواحِدُ لا يَشْتَبِهُ بِشَيْءٍ.
لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ الْحَقُّ الَّذي لا تُغَيِّرُكَ الْاَزْمِنَةُ، وَلا تُحيطُ بِكَ الْاَمْكِنَةُ، وَلا يَأْخُذُكَ نَوْمٌ وَلا سِنَةٌ، وَلا يُشْبِهُكَ شَيْءٌ، وَكَيْفَ لا تَكُونُ كَذلِكَ وَاَنْتَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ، لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ، كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَكَ الْكَريمَ، اَكْرَمُ الْوُجُوهِ، اَمانُ الْخائِفينَ، وَجارُ الْمُسْتَجيرينَ.

اَسْأَلُكَ وَلا اَسْأَلُ غَيْرَكَ، وَاَرْغَبُ اِلَيْكَ وَلا اَرْغَبُ اِلى غَيْرِكَ، اَسْأَلُكَ بِاَفْضَلِ الْمَسائِلِ كُلِّها وَاَنْجَحِهَا الَّتي لا يَنْبَغي لِلْعِبادِ اَنْ يَسْأَلُوكَ اِلاَّ بِها، اَنْتَ الْفَتَّاحُ النَّفاحُ ذُو الْخَيْراتِ، مُقيلُ الْعَثَراتِ، كاتِبُ الْحَسَناتِ، ماحِي السَّيِّئاتِ، رافِعُ الدَّرَجاتِ، اَسْأَلُكَ يا اَللَّهُ يا رَحْمانُ، بِاَسْمائِكَ الْحُسْنى كُلِّها وَكَلِماتِكَ الْعُلْيا وَنِعَمِكَ الَّتي لا تُحْصى.
وَاَسْأَلُكَ بِاَكْرَمِ اَسْمائِكَ عَلَيْكَ، وَاَحَبِّها اِلَيْكَ، وَاَشْرَفِها عِنْدَكَ مَنْزِلَةً، وَاَقْرَبِها مِنْكَ وَسيلَةً، وَاَسْرَعِها مِنْكَ اِجابَةً، وَبِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ الْجَليلِ الْاَجَلِّ الْعَظيمِ، الَّذي تُحِبُّهُ وَتَرْضى عَمَّنْ دَعاكَ بِهِ، وَتَسْتَجيبَ لَهُ دُعائَهُ، وَحَقٌّ عَلَيْكَ اَلاَّ تَحْرِمَ بِهِ سائِلَكَ.
وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ فِي التَّوْراةِ وَالْاِنْجيلِ وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقانِ الْعَظيمِ، وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ عَلَّمْتَهُ اَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، اَوْ لَمْ تُعَلِّمْهُ اَحَداً، اَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ في عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، وَبِكُلِّ اسْمٍ دَعاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَمَلائِكَتُكَ وَاَصْفِياؤُكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَبِحَقِّ السَّائِلينَ لَكَ، وَالرَّاغِبينَ اِلَيْكَ، وَالْمُتَعَوِّذينَ بِكَ وَالْمُتَضَرِّعينَ اِلَيْكَ.

اَدْعُوكَ يا اَللهُ دُعاءَ مَنْ قَدِ اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ، وَعَظُمَ جُرْمُهُ، وَاَشْرَفَ عَلَى الْهَلَكَةِ، وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ، وَمَنْ لايَثِقُ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ، وَلا يَجِدُ لِفاقَتِهِ سادّاً غَيْرَكَ، وَلا لِذَنْبِهِ غافِراً غَيْرَكَ.
فَقَدْ هَرَبْتُ مِنْها اِلَيْكَ غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَلا مُسْتَكْبِرٍ عَنْ عِبادَتِكَ، يا اُنْسَ كُلِّ مُسْتَجيرٍ، يا سَنَدَ كُلِّ فَقيرٍ، اَسْأَلُكَ بِاَنَّكَ اَنْتَ اللَّهُ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ، بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ.

اَنْتَ الرَّبُّ وَاَنَا الْعَبْدُ، وَاَنْتَ الْمالِكُ وَاَنَا الْمَمْلُوكُ، وَاَنْتَ الْعَزيزُ وَاَنَا الذَّليلُ، وَاَنْتَ الْغَنِيُّ وَاَنَا الْفَقيرُ، وَاَنْتَ الْحَيُّ وَاَنَا الْمَيِّتُ، وَاَنْتَ الْباقي وَاَنَا الْفاني، وَاَنْتَ الْمُحْسِنُ وَاَنَا الْمُسييءُ، وَاَنْتَ الْغَفُورُ وَاَنَا الْمُذْنِبُ، وَاَنْتَ الرَّحيمُ وَاَنَا الْخاطِىءُ، وَاَنْتَ الرَّازِقُ وَاَنَا الْمَرْزُوقُ، وَاَنْتَ اَحَقُّ مَنْ شَكَوْتُ اِلَيْهِ، وَاسْتَعَنْتُ بِهِ وَرَجَوْتُهُ.
اِلهي كَمْ مِنْ مُذْنِبٍ قَدْ غَفَرْتَ لَهُ، وَكَمْ مِنْ مُسييءٍ قَدْ تَجاوَزْتَ عَنْهُ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ وَاغْفِرْ لي وَارْحَمْني، وَاعْفُ عَنّي وَعافِني، وَافْتَحْ لي مِنْ فَضْلِكَ، سُبُّوحٌ ذِكْرُكَ، قُدُّوسٌ اَمْرُكَ، نافِذٌ قَضاؤُكَ.
يَسِّرْ لي مِنْ اَمْري ما اَخافُ عُسْرَهُ، وَفَرِّجْ عَنّي وَعَنْ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ما اَخافُ كَرْبَهُ، وَاكْفِني ضَرُورَتَهُ، وَادْرَأْ عَنّي ما اَخافُ حُزُونَتَهُ، وَسَهِّلْ لي وَلِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ما اَرْجُوهُ وَاُؤَمِّلُهُ، لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ .




صورة
(۱) وَانت القاهر (خ ل).
(۲) الذي لا ينفد (خ ل).
(۳) الضيم: الظلم.
رحـــــلة سفر العاشق للــــمعـــــشوق

العودة إلى ”روضــة نـفحـات الـرسول وآل البيت عليهم السلام“