اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

!~¤§¦ أدعية السر العظيمة (1) دعاء لغفران الكبائر ¦§¤~!

"تختص الروضـة بـطـرح الأدعيـة الواردة عن الـرسـول و آل البيت عليهم السـلام"
صورة العضو الرمزية
فاطمة شجرة مباركة
فـاطـمـيـة
مشاركات: 3557
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 17, 2009 1:41 pm
مكان: عند باب الله ،،

!~¤§¦ أدعية السر العظيمة (1) دعاء لغفران الكبائر ¦§¤~!

مشاركة بواسطة فاطمة شجرة مباركة »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

{(( أدعية السر المروية عن النبي (ص) - (1) ))}
(دعـاء لغفران الكبائر من الذنوب)

المصدر: بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩٢ – الصفحة 306 - ٣08
في أدعية السر المروية عن النبي صلى الله عليه وآله عن الله تعالى، وهي من جملة الأحاديث القدسية وفيها أدعية لكثير من المطالب أيضا..

١- البلد الأمين: أدعية السر، رواية عن أبي جعفر الباقر عليه السلام، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وآله سر لا يعلمه إلا قليل، قلما عثر (١) عليه، وكان يقول وأنا أقول لعنة الله وملائكته وأنبيائه ورسله، وصالح خلقه على مفشي سر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى غير ثقة، فاكتموا سر رسول الله صلى الله عليه وآله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يا علي إني والله ما أحدثك إلا ما سمعته أذناي، ووعاه قلبي، ونظره بصري، إن لم يكن من الله فمن رسوله، يعني جبرئيل عليه السلام فإياك يا علي أن تضيع سري هذا فإني قد دعوت الله تعالى أن يذيق من أضاع سري هذا جراثيم جهنم.
اعلم أن كثيراً من الناس وإن قل تعبدهم إذا علموا ما أقول لك، كانوا في أشد العبادة، وأفضل الإجتهاد، ولولا طغاة هذه الأمة، لبثثت هذا السر، ولكن علمت أن الدين إذا يضيع، وأحببت أن لا ينتهي ذلك إلا إلى ثقة.


إني لما أسري بي إلى السماء، فانتهيت إلى السماء السابعة، فتح لي بصري إلى فرجة في العرش تفور كفور (٢) القدور.
فلما أردت الإنصراف أقعدت عند تلك الفرجة، ثم نوديت يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام، ويقول: أنت أكرم خلقه عليه، وعنده علم قد زواه عن جميع الأنبياء، وجميع أممهم غيرك وغير أمتك، لمن ارتضيت لله منهم أن ينشروه لمن بعدهم، لمن ارتضوا لله منهم أنه لا يضرهم بعد ما أقول لك ذنب كان قبله، ولا مخافة ما يأتي من بعده، ولذلك أمرت بكتمانه، لئلا يقول العالمون: حسبنا هذا من الطاعة.


يا محمد قل لمن عمل كبيرة من أمتك فأراد محوها، والطهارة منها، فليطهر لي بدنه وثيابه، ثم ليخرج إلى برّية أرضي، فليستقبل وجهي، يعني القبلة حيث لا يراه أحد ثم ليرفع يديه إليّ فإنه ليس بيني وبينه حائل، وليقل:

" يا واسعاً بحسن عائدته، ويا ملبسنا (3) فضل رحمته، ويا مهيباً لشدة سلطانه ويا راحماً بكل مكان ضريراً أصابه الضر فخرج إليك، مستغيثا بك آئباً إليك هائباً لك، يقول عملت سوءاً وظلمت نفسي ولمغفرتك خرجت إليك أستجير (4) بك في خروجي من النار، وبعز جلالك تجاوزت تجاوز (5) يا كريم.
وباسمك الذي تسميت به، وجعلته في كل عظمتك ومع كل قدرتك، وفي كل سلطانك، وصيّرته في قبضتك، ونوّرته بكتابك، وألبسته وقاراً منك، يا الله يا الله أطلب إليك [ أن تصلي على محمد وآل محمد و ] أن تمحو عني ما أتيتك به (6) وانزع بدني عن مثله، فإني بك لا إله إلا أنت أعتصم وباسمك الذي فيه تفصيل الأمور كلها مؤمن، هذا اعترافي لك فلا تخذلني، وهب لي عافية وانجني (7) من الذنب العظيم هلكت (8) فتلافني بحق حقوقك كلها يا كريم ".

فإنه إن لم يرد بما أمرتك به غيري خلّصته من كبيرته تلك، حتى أغفرها له، وأطهره الأبد منها لأني قد علمتك أسماء أجيب بها الداعي.

والحمد لله تعالى رب العالمين.

***********************************

(١) فلما عثر عليه كان خ.
(٢) كما يفور القدر خ ل.
(3) يا ملبسا خ ل.
(4) استجرت بك خ ل.
(5) فتجاوز خ ل.
(6) أتيت بيدي خ ل.
(7) نجنى خ ل.
(8) الذي هلكت فيه خ ل.
صورة

العودة إلى ”روضــة نـفحـات الـرسول وآل البيت عليهم السلام“