بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
والعن عدوهم والمتراضين على عدوهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله تعالى رب العالمين ان جعلنا من خدام شيعة علي عليه السلام
ياغياث المستيغيثين اغثني بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ادركني
كل عام وانتم بالف الف خير
لوبيك ايميل الزمان صيح ادخيل الخيزران ...لوبيك اضيق الفضا افزع يم ام الرضا
دخيل الخيزران دخل الخيزران
أُم الإمام الرضا عليهالسلام
اسمها : هي السيدة نجمة من أشراف العجم ، وهي جارية مولّدة ، حيث ولدت في ديار العرب ، ونشأت مع نسائهم وبناتهم ، وتأدّبت بآدابهم.
ومن أسمائها الأخرى : سكن ، وأروى ، وسمانة ، وخيزران المرسية ، وشقراء ، وصقر ، وسكينة النوبيّة ، وشهد ، وسُلافة.
وروي أنّ الإمام الكاظم عليهالسلام سمّاها ( تكتم ) حين ملكها ، وهو آخر أسمائها قبل ولادة الإمام الرضا
عليهالسلام ،
ولما ولدته عليهالسلام سمّاها الإمام الكاظم عليهالسلام ( الطاهرة )
كنيتها : أُمّ البنين .
قصة مجيئها إلى بيت الإمام الكاظم عليهالسلام :
شاءت الإرادة الإلهية أن تكون هذه المخدّرة الجليلة قرينة الإمام الكاظم عليهالسلام ووعاءً لحمل شخص الإمام الرضا عليهالسلام ، ولكن كيف وصلت هذه المرأة المباركة من ذلك المكان البعيد؟
روى الشيخ الصدوق بالإسناد عن هشام بن أحمد قال : قال الإمام أبو الحسن الأوّل عليهالسلام لي : « هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم؟ » قلت : لا. قال الإمام عليهالسلام : « بلى قد قدم رجل أحمر ، فانطلق بنا » ، وركب وركبنا معه حتى انتهينا إلى الرجل ، فإذا رجل من أهل الغرب معه رقيق ، فقال الإمام له : « أعرض علينا؟ » فعرض علينا تسع جواري ، ولكنّ الإمام أبوالحسن يقول : « لا حاجة لي فيها » ثمّ قال الإمام له : « أعرض علينا؟ » قال النخاس : ما عندي شيء؟ فقال الإمام : « بلى أعرض علينا؟ » فقال النخاس : لا واللّه ما عندي إلاّ جارية مريضة ، فقال له : ما عليك أن تعرضها ، فأبى عليه ، ثمّ انصرف عليهالسلام ، ثمّ أرسلني من الغد إليه ، فقال لي : « قل له كم غايتك فيها؟ فإذا قال كذا وكذا ، فقل : قد أخذتها ». فأتيته فقال : ما أريد أن أنقصها من كذا ، فقلت : قد أخذتها ، وهو لك ، فقال : هي لك ، ولكن مَنْ الرجل الذي كان معك بالأمس؟ فقلت : رجل من بني هاشم ، فقال : من أي بني هاشم؟ فقلت : من نقبائهم ، فقال النخاس : أريد أكثر منه؟ فقلت : ما عندي أكثر من هذا!
فقال النخاس : أخبرك عن هذه الوصيفة أني أشتريتها من أقصى بلاد المغرب ، فلقيتني امرأة من أهل الكتاب ، فقالت : ما هي الوصيفة معك؟ فقلت : اشتريتها لنفسي ، فقالت المرأة الكتابية : ما ينبغي أن تكون هذه الوصيفة عند مثلك! إنّ هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض ، فلا تلبث عنده قليلاً حتى تلد منه غلام يدين له شرق الأرض وغربها!
زواجها من الإمام الكاظم عليهالسلام :
لمّا وصلت السيدة نجمة (تكتم) وصارت في كنف سيدتها حميدة المصفّاة ، ذكرت السيدة حميدة ما رأت فيها من كرامة وهيبة حيث رأت النبي صلىاللهعليهوآله في المنام فقال لها : يا حميدة ، هبي نجمة لابنك موسى ، فأنّه سيولد له منها خير أهل الأرض ، فوهبتها له .
ولادتها الإمام الرضا عليهالسلام :
مضت الأيام والشهور على زواج الإمام الكاظم عليهالسلام بالسيدة تكتم ، وقد حملت بوليدها الرضا عليهالسلام ، وكانت ترى العجب العجاب من حملها المبارك وهو في بطنها ، حيث ذكرت الرواية عن السيدة تكتم ، قولها : لمّا حملتُ بابني ( عليٌ ) لم أشعر بالحمل ، وكنت أسمع في منامي تسبيحا وتهليلاً وتمجيدا من بطني فيفزعني ويهولني ، فإذا انتبهت لم أسمع شيئا ، فلما وضعته وقع على الأرض واضعا يديه على الأرض رافعا رأسه إلى السماء يحرّك شفتيه كأنّه يتكلّم ، فدخل عليّ أبوه موسى بن جعفر عليهماالسلام فقال لي : « هنيئاً لك يا نجمة كرامة لك ».
فناولته إيّاه في خرقة بيضاء ، فأذّن في أذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، ودعا بماء الفرات فحنّكه به ، ثمّ ردّه إليّ وقال : « خذيه فإنه بقية اللّه في أرضه » .
عن محمّد بن زياد قال : سمعت الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلام يقول لمّا ولد الرضا عليهالسلام : « أن ابني هذا ولد مختونا طاهرا مطهّرا ، وليس من الأئمة أحدٌ يولد إلاّ مختونا طاهراً مطهرا » .
وهنا عمّت الفرحة والبشرى بولادة الإمام الرضا عليهالسلام ، وكان ذلك في المدينة المنورة في سنة ١٤٨ للهجرة المباركة المصادف ليوم الخميس لاحدى عشرة ليلة خلون من شهر ذي القعدة الحرام ، وذلك بعد وفاة جدّه الإمام الصادق عليهالسلام بخمس سنين ، ولقد أجاد الشاعر في مدحها وذرّيتها :
ألا أن خير الناس نفسا ووالدا
ورهطا وأجدادا عليُّ المعظم
أتتنا به للعلم والحلم ثامنا
إماما يؤدّي حجّة اللّه تكتم
كراماتها :
عند البحث والتنقيب في طيِّات كتب السيرة والتاريخ ، يعلم المتتّبع مدى عظمة هذه السيدة ، وإليك جملة من الروايات المشيرة إلى ذلك :
رُوي عن هارون أنّه قال : إنّ الإمام الكاظم عليهالسلام عندما اشترى السيدة ( نجمة ) جمع قوماً من أصحابه فقال لهم : « واللّه ما اشتريت هذه الأمة إلاّ بأمر اللّه ووحيه! »
فسُئِل عن ذلك ، فقال : « بينما أنا نائم ، إذ أتاني جدّي وأبي عليهماالسلام ومعهما شُقَّة حرير فنشراها ، فإذا هي قميص وفيه صورة هذه الجارية! فقال جدّي : يا موسى ، ليكونن من هذه الجارية خير أهل الأرض من بعدك ، ثمّ أمراني أن اسمّيه عليّاً ، وقالا لي : إنّ اللّه تعالى يظهر به العدل والرأفة ، طوبى لمن صدّقه ، وويلٌ لمن عاداه وجحده وعانده » .
وكانت السيدة نجمة في غاية العبادة والتقى ، وقد دلّت على ذلك الرواية الواردة عن أُم الإمام الكاظم عليهالسلام ( حميدة ) حيث قالت عنها : إنّ نجمة لمّا ولدت الرضا عليهالسلام كان يرتضع كثيراً ، وكان تامّ الخلقة ، فقالت : أعينوني بمرضعة ، فقيل لها : أَنقص الدر؟ قالت : لا واللّه ما نقص ، ولكن عليَّ وردٌ من صلاتي وتسبيحي ، وقد نقص منذ ولدت .
وبعد ، فقد كانت نجمة رضي اللّه عنها قرينة لنسمة من محمّد صلىاللهعليهوآله الإمام الكاظم عليهالسلام ، ووعاءً لبضعة من محمّد صلىاللهعليهوآله الإمام الرضا عليهالسلام.
وفاتها عليهاالسلام :
لم نعثر على تاريخ وفاة أُم الإمام الرضا عليهالسلام في شيء مما وصل إلينا من كتب التاريخ ، بيد أنا نقدّر جهادها العظيم وصبرها في حياتها على المعاناة الكبرى التي عاناها زوجها الحبيب في غيابات السجون وطوامير العتاة المردة من آل بني العباس ، وربما قد تكون قد أثرت تلك المحن والبلايا على هذه السيدة الجليلة فاختار لها اللّه عزّوجلّ دار الكرامة والمستقرّ الآمن ، فسلام عليها يوم ولدت ويوم حلّت معظمة في بيوت آل اللّه ، ويوم أرضعت وليداً من آل اللّه ، ويوم انتقلت إلى رحمة اللّه.
قبرها رضي اللّه عنها :
وأمّا عن مكان قبر أمّ الإمام الرضا عليهالسلام ، فهو في المدينة المنوّرة ، معلوم ومعروف ، إلاّ أنّ الوهّابية البغيضة حاولت طمسه كما حاولت طمس قبور أولياء اللّه عليهمالسلام في البقيع الشريف. ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِيْنَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُوْنَ )
http://alfatimi.tv/player/jw_player/pla ... 2e0c92.mp4
نسالكم الدعاء
دمتم برعاية بقية الله
الهي ان لم تبدئني الرحمة منك بحسن التوفيق فمن السالك بي اليك بواضح الطريق