اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

الإمام الحسن المجتبى (ع) في عصر معاوية

"ما أوذي نبي مثلما أوذيت "

المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء

صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49612
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

الإمام الحسن المجتبى (ع) في عصر معاوية

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

[align=center] الإمام الحسن المجتبى (ع) في عصر معاوية

عاش الإمام الحسن (عليه السلام) قرابة العقد من الزمن في المدينة المنورة استطاع أن يبني قاعدة جماهيرية صلبة عبر الثورة في جذور المجتمع المدني ومن خلال تربية الكوادر ونشر الثقافة الرسالية وبث الوعي الديني والسياسي في أوساط المجتمع، وهكذا التصدي لكافة محاولات التحريف والتضليل الجاهلي.. ولقد حقق الإمام (عليه السلام) خلال هذه الفترة إنجازات هائلة وهذا ما اعترف به وأقره قطب الرحى في النظام الجاهلي الأموي، معاوية بن أبي سفيان والذي خشي من نشاطات الإمام (عليه السلام) وإنجازاته على انفراط السلطة من يده.

كان الإمام الحسن (عليه السلام) ولعقد من الزمن يعيش بين أظهر المسلمين، يمثل الكهف الحصين ومعدن الأمن، وملجأ الهاربين والمحتاجين، ومصدر غوث اللاجئين قبال البطش الأموي فهذا سعيد بن سرح حينما أقدم زياد بن أبيه على مصادرة ممتلكاته وإخراجه من بيته واعتقال زوجته وعياله وأخيه، جاء سعيد إلى الإمام (عليه السلام) وشكا له ما جرى عليه، فكتب الإمام الحسن (عليه السلام) رسالة إلى زياد جاء فيها: (من الحسن بن علي إلى زياد أما بعد: فإنك عمدت إلى رجل من المسلمين، له ما لهم، وعليه ما عليهم، فهدمت داره، وأخذت ماله، وحبست أهله وعياله، فإن أتاك كتابي هذا فابن له داره، واردد عليه عياله وماله وشفعني فيه فقد أجرته والسلام).

ولما بلغ الكتاب إلى زياد غضب لأن الإمام (عليه السلام) لم ينسبه إلى أبي سفيان، ولم يبدأ به قبله فكتب زياد رسالة نال منها من الإمام (عليه السلام) وأشبعها من سموم شتمه وقدحه والتي لا يزفرها سوى زياد وأمثاله ومن تبعه.

ورد الإمام (عليه السلام) على الرسالة في سطرين موجزين: (من الحسن بن فاطمة، إلى زياد بن سميّة، أما بعد: فإن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: (الولد للفراش وللعاهر الحجر والسلام) وأرسل الإمام (عليه السلام) كتاب زياد إليه لمعاوية مع رد زياد على رسالة الإمام (عليه السلام) الثانية، فما أن وصلت الرسائل إلى معاوية فبعث برسالة عاجلة إلى زياد وكتب فيما كتب:

(.. من ذلك كتابك إلى الحسن تشتم أباه وتعرض له بالفسق، ولعمري أنك لأولى بالفسق.. وأمّا تسلطه عليك بالأمر فحق لمثل الحسن أن يتسلط، وأما تركك تشفيعه فيما شفع فيه إليك، فحظ دفعته عن نفسك إلى من هو أولى به منك، وإذا ورد عليك كتابي فخل ما في يديك لسعيد بن أبي سرح، وابن له داره، واردد عليه ماله ولا تتعرض له، فقد كتبت إلى الحسن (عليه السلام) أن يخبره إن شاء أقام عنده وإن شاء رجع إلى بلده، ولا سلطان لك عليه ولا يد ولا لسان).

هكذا كان الإمام الحسن (عليه السلام)، حتى أن التاريخ لم يذكر مورداً أو قصة أو حادثة واحدة أن معاوية أو أزلامه باشروا ارتكاب جرائم القتل في حياة الإمام الحسن (عليه السلام) وربما كان ذلك سبب إقدام معاوية على تنفيذ مخطط اغتيال الإمام (عليه السلام).

وبالفعل فكّر معاوية في طريقة يقوم بها لتصفية وجود الإمام (عليه السلام) خاصة وأن النشاط الرسالي بدأ يتصاعد بقوة وأن معاوية مكبّلاً في وجود الإمام (عليه السلام) لا يستطيع التعرض بالسوء لأي من أصحاب الحسن (عليه السلام).. فأوعز معاوية إلى المستشارين السياسيين وهكذا أفراد الحاشية وعناصر من المقربين له أن يدلّوه على طريقة مناسبة يتم فيها اغتيال الإمام (عليه السلام)، فالبعض اقترح التصفية المعلنة أمام الناس في المدينة لبث الرعب في كافة أرجاءها والبعض الآخر اقترح استدعاؤه إلى الشام ثم تنفيذ فيه خطة الاغتيال.. غير أن معاوية كان يخشى أن تؤدي هذه العمليات إلى تأليب فئات من الشعب ضد نظامه وتدهور الأوضاع السياسية في الداخل، ولذلك فكّر في طريقة يتفادى فيها أي بادرة إثارة وذلك من خلال أمرين وهما:

أولاً: عدم تنفيذ خطة الاغتيال بصورة علنية أو استفزازية ممّا قد تثير حفيظة الشعب أو المعارضة.

ثانياً: عدم المباشرة في تنفيذ خطة الاغتيال لإبعاد الشبهة قدر الإمكان عن السلطة ولذلك وجد معاوية في جعدة بنت محمد بن الأشعث الكندي وهي بنت لأم فروة أخت أبي بكر لتكون هي الأداة المناسبة ـ بكافة المواصفات ـ لتنفيذ الجريمة، وقد اختار معاوية السمّ كوسيلة هادئة للجريمة..

واستطاع معاوية أن يتصل بجعدة وراح يعرض عليها الإغراءات المادية ويحدثها عن الأموال الطائلة والضياع والثروة التي سيعطيها إيّاها والتي بلغت عشرة آلاف دينار وإقطاع عشرة ضياع من سورار وهي موضع بالعراق من بلد السريانيين، وسواد الكوفة، ووعدها أيضاً بتزويجها من ابنه يزيد... ولكن بشرط أن تدس السم إلى الإمام الحسن (عليه السلام)، فلم تطل التفكير في الأمر بل أعطت موافقة فورية.

وفي اليوم المحدد جاءت جعدة بالطعام المسموم وقدمته إلى الإمام الحسن (عليه السلام) فلمّا وضعته بين يديه قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله على لقاء محمد سيد المرسلين، وأبي سيد الوصيين وأمي سيدة نساء العالمين، وعمي جعفر الطيار في الجنة، وحمزة سيد الشهداء صلوات الله عليهم أجمعين.

وأما إن رفعت جعدة المائدة من تحت الإمام (عليه السلام) حتى بدأ السم ينتشر داخل جسمه (عليه السلام) ويقطع أمعاءه فكان السم يسري.. والألم يسري معه.. وكلاهما يصرمان ما تبقى من عمره الشريف.


************************************
مقتبس من موضوع طويل من احدى المنتديات
[/align]
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
صورة العضو الرمزية
عشقِي الأبدي هو الله
عضو موقوف
مشاركات: 49213
اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
مكان: في قلب منتداي الحبيب

Re: الإمام الحسن المجتبى (ع) في عصر معاوية

مشاركة بواسطة عشقِي الأبدي هو الله »

[align=center]مشكوره اخيه على الطرح
ربي يعطيكِ الف عااااافية[/align]
( حسبي الله ونعم الوكيل )
صورة العضو الرمزية
صرخة الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 23718
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:13 am
مكان: في مملكة الزهراء

Re: الإمام الحسن المجتبى (ع) في عصر معاوية

مشاركة بواسطة صرخة الزهراء »

[align=]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

السلام عليك ياشريك القرءان السلام عليك يا صاحب الزمان

مشكورة اختي على الموضوع

تحيتي

فاطمة ام ابيها[/align]
صورة
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49612
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: الإمام الحسن المجتبى (ع) في عصر معاوية

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

[align=center]
بارك الله فيكم أخواتي على المرور
[/align]
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
صورة العضو الرمزية
صرخة الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 23718
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:13 am
مكان: في مملكة الزهراء

Re: الإمام الحسن المجتبى (ع) في عصر معاوية

مشاركة بواسطة صرخة الزهراء »

[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف وارحمنا بهم يا كريم
السلام على بنت من اعذر وانذر السلام على بديعة الوصفة
اسال الله لكم التوفيق على الطرح
وحفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد
دمتم برعاية بقية الله الاعظم[/font][/align]
صورة
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
صورة العضو الرمزية
راية المهدي
فــاطــمــي
مشاركات: 9197
اشترك في: السبت فبراير 23, 2008 3:04 pm

Re: الإمام الحسن المجتبى (ع) في عصر معاوية

مشاركة بواسطة راية المهدي »

[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/font]


راية المهدي
[/align]
صورة
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذى خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِنى بِتَصْديقى لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسى فَاشْهَدى اَنّى ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.

العودة إلى ”روضة النبي المختار "ص" وال بيته الاطهار "ع"“