سرّ فاطمة(ع) عندما ندرس شخصية هذه الإنسانة التي طهّرها الله تعالى وأذهب عنها الرجس، وجعلها المثل والنموذج الأعلى للمرأة المسلمة، فإننا نرى أنها المعصومة بنصّ آية التطهير التي تدل على عصمة هؤلاء الخمسة من أهل البيت(ع)، لم يقترب الرجس من قولها ولا من عملها وفكرها، كانت الطهارة كلها والعصمة كلها، وكانت الخير كله، وقد تحدث القرآن عنها في ثلاثة مواضع: في آية التطهير، وفي سورة الإنسان عندما تحدث الله تعالى عن روحية العطاء التي عاشتها مع زوجها وإمامها الإمام عليّ (ع) عندما كانا صائمين عن نذر نذراه في شفاء الحسنين (ع)، وجاءهما مسكين ويتيم وأسير متتابعين، وأعطياهم فطورهما وبقيا في حالة صيام، فأنزل الله تعالى هذه الآية: {ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً* إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً}.
وقد أكدت هاتان الآيتان معنى كبيراً عميقاً في سرّ علي وفاطمة(ع) لجهة أنهما يعيشان العطاء من أجل الله، لا من أجل أيّ شيء مما يقدّمه الناس للمعطي {إنما نطعمكم لوجه الله}، فهم لا ينتظرون ممن يعطونه أيّ جزاء أو شكر أو مدح، لأنهم يفعلون ما يفعلونه قربة إلى الله، وذلك هو سرّ عليّ وفاطمة (ع) وسرّ أبنائهما؛ هو سرّ رسول الله (ص)، أنهم عاشوا لله وعملوا لله وماتوا في سبيل الله، فكانت حياتهم كلها لله تعالى، وهذه هي حركة القدوة في أهل البيت (ع).
وهذا هو ما نتمثّله في معنى الموالاة لأهل البيت(ع)، فالموالاة لهم ليست مجرد نبضة قلب وخفقة شعور، بل الموالاة لهم هي السير على نهجهم والتحرك في خطهم، كما قال عليّ (ع) وهو يخاطب أصحابه ونحن من أصحابه: "ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ومن طعمه بقرصيه، ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك ـ بأن تلبسوا ما ألبس من خشن الثياب، وتأكلوا ما آكل من جشوبة الطعام. فماذا تريد منا يا أمير المؤمنين وأنت قدوتنا وإمامنا؟ ـ ولكن أعينوني بورع ـ عن الحرام ـ واجتهاد ـ في طاعة الله ـ وعفّة ـ عن كل ما يغضب الله ـ وسداد"، أن يكون لكم العقل المفتوح العميق الذي إذا فكّر كان سديداً في فكره. هذه هي مسألتهم معنا.
وفي الآية الثالثة عندما جاء نصارى نجران يحاجُّون النبي(ص) في عيسى(ع)، وكانوا يدّعون له الألوهية وأن الله تجسّد فيه، فدعاهم النبي (ص) بعد أن استنفد حجته التي يردُّ بها على مقولتهم، فدعاهم إلى المباهلة، ويُقال إن المباهلة إذا كانت بشروطها فإن العذاب ينزل على الكاذب، قال تعالى: {فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك به من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين}. فالنبي(ص) دعاهم إلى المباهلة، ولكن رئيس الوفد أمر أصحابه أنه إذا جاء النبي (ص) بأشخاص عاديين من أصحابه فباهلوه، ولكن إذا جاء بأهل بيته فلا تباهلوه، لأنه إذا كان ـ والعياذ بالله ـ كاذباً في دعواه، فإن العذاب سوف ينزل على أهل بيته، فلا يمكن أن يضحّي بهم، وإذا جاء بأهل بيته فمعنى ذلك أنه صادق في دعواه، وعندما جاء النبي (ص) ومعه عليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، امتنع نصارى نجران عن المباهلة، وعقدوا مع النبي(ص) معاهدة، ولذلك كانت آية المباهلة دليلاً على أن هؤلاء الأربعة أحبّ الناس إلى رسول الله وأقربهم إليه.
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة بارك الله تعالى بكم طــرح رائع سدد الباري جل وعلا خطاكم المباركة لكل خير
نسأل الله تعالى ان يرزقكم شفاعة النبي المصطفى وآله الأطهار مع شيعة محمد وآل محمد
وصلى الله تعالى على النبي الكريم محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
كل عام وآنتم بالف خير بمناسبة عيد الفطر السعيد
حبيبتي نوارة وفقك الله وجزاك الله الف خير
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد