- عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبد الله بن حماد البصري ، عن عبد الله بن علي بن عبد الرحمن الأصم ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله ( ع ) : لما أسري بالنبي ( ص ) قيل له : إن الله يختبرك في ثلاث وصار يعددها . . . إلى أن قال : وأما ابنتك فتظلم ، وتحرم ، ويؤخذ حقها غصبا ، الذي تجعله لها ، وتضرب وهي حامل ، ويدخل عليها وعلى حريمها ، ومنزلها بغير إذن ، ثم يمسها هوان وذل ، ثم لا تجد مانعا وتطرح ما في بطنها من الضرب ، وتموت من ذلك الضرب . . إلى أن تقول الرواية : وأول من يحكم فيه " محسن " بن علي في قاتله ، ثم في قنفذ ، فيؤتيان هو وصاحبه الخ . . ..
- عن أبي الحسن بن شاذان ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسين بن الصفار ، عن محمد بن زياد ، عن مفضل بن عمر ، عن يونس بن يعقوب ، عن الصادق ( ع ) ، أنه قال في حديث طويل : " يا يونس ، قال جدي رسول الله ( ص ) : ملعون من يظلم بعدي فاطمة ابنتي ، ويغصبها حقها ويقتلها " .
- الكافي : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم ، عن جده ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( ع ) ، عن آبائه ، قال : " قال أمير المؤمنين ( ع ) : إن أسقاطكم إذا لقوكم يوم القيامة ، ولم تسموهم يقول السقط لأبيه : ألا سميتني ؟ ! وقد سمى رسول الله ( ص ) " محسنا " قبل أن يولد " وهو مذكور في حديث الأربعمائة أيضا . ولاحظ الخصال للصدوق . قال المجلسي إسناد هذا الحديث معتبر.
- إبراهيم بن سعيد الثقفي ، قال : حدثني أحمد بن عمرو البجلي ، قال : حدثنا أحمد بن حبيب العامري ، عن حمران بن أعين ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( ع ) ، قال : " والله ، ما بايع علي حتى رأى الدخان قد دخل بيته ".
- عن الحسين بن حمدان ، عن محمد بن إسماعيل ، وعلي بن عبد الله الحسني ، عن أبي شعيب ، ومحمد بن نصير ، عن عمر بن الفرات ، عن محمد بن المفضل ، عن المفضل بن عمر ، قال : سألت سيدي الصادق ( ع ) : هل للمأمور المنتظر المهدي ( ع ) من وقت موقت يعلمه الناس ؟ ! فقال : حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا . .
إلى أن تقول الرواية : وضرب سلمان الفارسي ، وإشعال النار على باب أمير المؤمنين ، وفاطمة ، والحسن والحسين ; لإحراقهم بها ، وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط ، ورفس بطنها ، وإسقاطها محسنا ..
إلى أن قال : وتقص عليه قصة أبي بكر ، وإنفاذه خالد بن الوليد ، وقنفذا ، وعمر بن الخطاب ، وجمعه الناس لإخراج أمير المؤمنين ( ع ) من بيته إلى البيعة في سقيفة بني ساعدة . .
إلى أن قال : وقول عمر : أخرج يا علي إلى ما أجمع عليه ( المسلمون ) وإلا قتلناك .
وقول فضة جارية فاطمة : إن أمير المؤمنين ( ع ) مشغول ، والحق له إن أنصفتم من أنفسكم ، وأنصفتموه . ( وسب عمر لها ) . وجمعهم الجزل والحطب على الباب لإحراق بيت أمير المؤمنين ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، وزينب ، وأم كلثوم ، وفضة . وإضرامهم النار على الباب ، وخروج فاطمة إليهم ، وخطابها لهم من وراء الباب .
وقولها : ويحك يا عمر ، ما هذه الجرأة على الله ورسوله ؟ تريد أن تقطع نسله من الدنيا وتنفيه ( تفنيه ) وتطفئ نور الله ؟ والله متم نوره ، وانتهاره لها .
وقوله : كفي يا فاطمة فليس محمد حاضرا ، ولا الملائكة آتية بالأمر والنهي والزجر من عند الله ، وما علي إلا كأحد المسلمين فاختاري إن شئت خروجه لبيعة أبي بكر ، أو أحرقكم جميعا .
فقالت وهي باكية : اللهم إليك أشكو فقد نبيك ورسولك وصفيك ، وارتداد أمته علينا ، ومنعهم إيانا حقنا الذي جعلته لنا في كتابك المنزل على نبيك المرسل .
فقال لها عمر : دعي عنك يا فاطمة حمقات النساء ، فلم يكن الله ليجمع لكم النبوة والخلافة ، وأخذت النار في خشب الباب . وإدخال ( وأدخل ) قنفذ يده لعنه الله يروم فتح الباب . وضرب عمر لها بالسوط على عضدها ، حتى صار كالدملج الأسود . وركل الباب برجله حتى أصاب بطنها وهي حامل بالمحسن لستة أشهر ، وإسقاطها إياه . وهجوم عمر ، وقنفذ ، وخالد بن الوليد ، وصفقة عمر على خدها حتى بدا ( أبرى ) قرطاها تحت خمارها ، وهي تجهر بالبكاء ، وتقول : " وا أبتاه ، وا رسول الله ، ابنتك فاطمة تكذب ، وتضرب ويقتل جنين في بطنها " . وخروج أمير المؤمنين ( ع ) من داخل الدار محمر العين حاسرا حتى ألقى ملاءته عليها ، وضمها إلى صدره ، وقوله لها : يا بنت رسول الله ، قد علمت أن أباك بعثه الله رحمة للعالمين . . .
إلى أن قال : ثم قال : يا ابن الخطاب لك الويل من يومك هذا وما بعده وما يليه ، أخرج قبل أن أشهر سيفي فأفني غابر الأمة . فخرج عمر ، وخالد بن الوليد ، وقنفذ ، وعبد الرحمن بن أبي بكر ، فصاروا من خارج الدار ، وصاح أمير المؤمنين بفضة يا فضة ، مولاتك فاقبلي منها ما تقبله النساء ، فقد جاءها المخاض من الرفسة ، ورد الباب ، فأسقط محسنا . فقال أمير المؤمنين : فإنه لاحق بجده رسول الله ( ص ) فيشكو إليه .
وتستمر الرواية في هذا الموضوع ، ثم تقول : " ويأتي محسن تحمله خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين ( ع ) ، وهن صارخات ، وأمه فاطمة تقول : " هذا يومكم الذي كنتم توعدون " .
إلى أن قالت الرواية : " ثم قال المفضل : يا مولاي ، ما تقول في قوله تعالى : * ( وإذا الموؤدة سئلت ، بأي ذنب قتلت ) * . قال : يا مفضل ، والموؤدة - والله - محسن ، لأنه منا لا غير ، فمن قال غير هذا فكذبوه . قال المفضل : يا مولاي : ثم ماذا ؟ قال الصادق ( ع ) : تقوم فاطمة بنت رسول الله ( ص ) ، فتقول :
اللهم أنجز وعدك وموعدك لي في من ظلمني ، وغصبني ، وضربني ، وجزعني بكل أولادي " .
مأساة الزهراء عليها السلام ج 2 - السيد جعفر مرتضى العاملي