السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على راس كل زمان ياتي من ينقذ البشرية من عتمة ظلامها المريب .
هذا الموعود الذي يطل بين حين واخر ليقول كلمة الله فتتلقفها القلوب .
فيعد ان ختم الانبياء وغاب اخر الاوصياء استشعرت الانفس بالخوف وضمأت القلوب وساد حكم الظلمة وقوة شوكة المتجبرين ومالت شمس الاسلام او كادت تميل إلى الغروب .
واذا بفارس بهي الطلعة ابيض الوجه خرج من ارض العراق ماسكا بقران وعصى ، اما القران فيدعو الناس إلى لعودة اليه ، واما العصى فطالما توكا عليها كي يشق دربه بصواه الالهي كي يصل قلوب السامعين .
وتطاولت الانفس واشرأبت الاعناق تنظر في الافق من هذا الذي يهتف من حيث كان يخطب امير المؤمنين عليه السلام
كلا كلا ياشيطان
نعم نعم ياربي
نعم نعم سبحانك
وانجلى الغبار وتفرقت الغيوم وانفرجت العتمة عن صهوة فارس يدعوا إلى الله والرسول .
وانتصرت الشمس على عتمة الظلام واختلط صوت الثائرين بصدى مسجد الكوفة المعظم يهتف .
اولنا محمد
اخرنا محمد
مرجعنا محمد
نعم احبتي : انه المولى المقدس شهيد الجمعة اية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر قدس
نعيش في هذه الأيام الذكرى السنوية لرحيل المرجع الديني المظلوم آية الله العظمى الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر(قدس سره)، وإيماناً منا بضرورة تكريم هذا الرجل الذي اقتحم جوّ الرعب الذي صنعه النظام المجرم في العراق، ومن ورائه كل أدوات الإرهاب العالمية التي زوّدته بكل وسائل الجريمة، ومن أجل أن نكون أوفياء لهذا الرجل العظيم، حريٌّ بنا أن نحيي ذكراه، وأن نتزوَّد من عطائه الفذّ،
سـيرتـه الذاتية
مما شاع وعرف بين آل الصدر، أن والدته المرحومة كانت قد آيست من الحمل فتوسلت بالرسول عند تشرفها بزيارته أثناء الحج، أن ترزق ولداً، ونذرت أن تسميه (محمداً)، فتحقق لها ما أرادت بعد ذلك، وكان سماحته ولدها الوحيد ولم ترزق بغيره
ولد السيد الشهيد محمد محمّد صادق الصدر في (17 ربيع الأول عام 1362 هـ الموافق 23 / 3 / 1943م في مدينة النجف الاشرف).
أما نسبه فيرجع «إلى الإمام موسى بن جعفر عليه السلام في سلسلة نسبية قليلة النظير في صحتها ووضوحها وتواترها، فهو محمد ابن السيد محمد صادق ابن السيد محمد مهدي ابن السيد إسماعيل (الذي سميت أسرة الصدر باسمه) ابن السيد صدر الدين محمد ابن السيد صالح بن محمد بن إبراهيم شرف الدين (جد أسرة آل شرف الدين) ابن زين العابدين ابن السيد نور الدين علي ابن السيد علي نور الدين بن الحسين بن محمد بن الحسين ابن علي بن محمد بن تاج الدين أبي الحسن بن محمد شمس الدين بن عبد الله بن جلال الدين بن احمد بن حمزة الأصغر بن سعد الله بن حمزة الأكبر بن أبي السعادات محمد بن أبي محمد عبد الله (نقيب الطالبيين في بغداد) بن أبي الحرث محمد بن أبي الحسن علي بن عبد الله بن أبي طاهر بن أبي الحسن محمد المحدّث بن أبي الطيب طاهر بن الحسين القطعي بن موسى أبي سبحة بن إبراهيم المرتضى ابن الإمام أبي إبراهيم موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)»
تزوج من بنت عمه السيد محمد جعفر الصدر ورزق بأربعة أولاد منها، هم (مصطفى، مقتدى، مؤمل، مرتضى) تزوج الثلاث الأوائل منهم ثلاثة بنات السيد محمد باقر الصدر (قده)، وله بنتان هن زوجات لأولاد الحجة السيد كلانتر.
سَلامٌ على الناطِقِينَ الأُباة ... وَأَهلِ الوَفا
سلامٌ على مَنْ تَحَدّى الطُّغاة .... وَأَهلَ الجفا
على مَنْ لَقد أَيقَظَ النائِمينَ .. وَقالَ كَفى..... سَلامٌ عليكَ أَبا المصطفى
بِضْعُ سنينٍ قد مَضَتْ... بِالحزنِ والشَّوقِ انقَضَتْ
شَوقاً إِلى طَلعَتِهِ البَهيَّه ... وَروحِهِ الأَبيَّه ... وَنفسِهِ الزكيَّه
يا سيدي يَفضَحُني بُكائي .. وَطالَما يَمنَعُني حَيائي ..
مِنْ أَنْ يَرَوني باكِياً .. فَيَشْمتوا أَعدائي
وَإِنْ يَكنْ .. فَذا أَنا .. رَغماً على أَهلِ الخَنا .. أَبكي السَّنا .. أَبكي الْمُنى
نشأ سماحته في أسرة علمية معروفة بالتقوى والعلم والفضل، ضمّت مجموعة من فطاحل العلماء منهم جده لامه آية الله الشيخ محمد رضا آل ياسين (قدس سره) ومنهم والده الحجة السيد محمد صادق الصدر (قدس سره) الذي كان آية في التقوى والتواضع والزهد والورع، وإذا كان احد يوصف بأنه قليل النظير في ذلك فان الوصف ينطبق تماماً على المرحوم السيد محمد صادق الصدر (قدس سره).
والنجف الاشرف هذه المدينة المقدسة تعطي دون حدود لمن يطلب منها لبن التقوى والمعرفة لأنها تضم باب مدينة العلم علياً(عليه السلام) الذي لا ينضب ولا يجف غديره، ومن هنا كانت بيئة النجف سبباً آخر ترك آثاره على شخصيته فتجد مجموعة من الخصال والفضائل تتجسد فيه دون رياء أو تصنع.
وهذه بعض اقوال السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس
المؤمن عقيدته كالبستان وكالشجر المثمر لانه ينفع غيره ربحه كثير وخسرانه قليل .
سيمر الامام على قبري ويقول هذا قبر المظلوم .
الدين بذمتكم والمذهب بذمتكم ولا ينبغي التفريط فيه لابقليل ولا بكثير انا لست مهماً بوجهي ولا بيدي ولا بعيني وانما الشيء المهم هو دين الله ومذهب امير المؤمنين عليه السلام.
فليس الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مظهر من مظاهر الشتم والعداء لاي واحد من المجتمع بل هي حب له وشفقه عليه وفي مصلحته صرفأوحرفأ .
كن صلبأ في ارادتك متحمضأ في التوكل رحيمأ مع الاخرين واجعل نفسك عدوأ تحاربه وعقلك نبي تتبعه وقلبك بيت تسكنه وربك هدف تطلبه
وَإِنْ يَكنْ .. فَذا أَنا .. رَغماً على أَهلِ الخَنا .. أَبكي السَّنا .. أَبكي الْمُنى
شَوقاً إِلى مَنْ جَسَّدَ القياده ... في كفَنِ الشَّهاده
شَوقاً إِلى مَنْ صَنَعَ الأَبطال .. وَأَيقَظَ الأَجيال .. وداعب الآمال
شَوقاً إِلى مَنْ لَبسَ الأَكفان .... وَحَرَّرَ الإنسان
قد رَسَمَ الإنسانَ في ذاكَ الظلام .. حتى أَضاءَتْ لَوحَةٌ تَصرُخُ .. وَالناسُ نِيام
هوَ صَدرٌ عانَقَتْ أَضلاعُهُ القلبَ .. بِآياتِ الكلام ..
فَعَلى الصَّدرِ مِنَ الروحِ ..مِنَ القلبِ سَلام
http://alfatimi.tv/files/videos/129637023334797.flv[/alfatimitv]
الإمام المهــدي عليه السلام يلتقي بالسيــد الشهيد في داره..
القااء الاول
سال للسيد الشوكي احد طلاب وتابعي السيد : سيدنا نحن والحمدلله عاصرنا السيد الشهيد وعاشرناه، وسمعنا ورأينا الكثير من فضائله ومناقبه، فأريد – إذا كان لديك – ان تحدثني بشيء من أسرار السيد، ومما هو غير مسموع ومشهور عنه.
قال: سبحان الله، أنت ذكرتني في هذه اللحظة بجلسة جمعتني بالسيد الشهيد في نفس هذه الزاوية التي نجلس بها من هذه الغرفة، وذلك بعد ان صعّد السيد الشهيد من لهجته وخطابه تجاه السلطة. قلت له: سيدنا أنت بدأت تعبر الخطوط الحمراء في صلاة الجمعة، و(صدام) لا يبقى عليك، فكّر بنا، نحن سنبقى بعدك يتامى.
قال: فقبض السيد الشهيد على كريمته وحدّق في وجهي، وقال قدس سره: إسمع، إني وجدتك أهلاً لحمل الأمانة، فأريد الآن أن أحمّلك أمانة ارجو أن لا تنقلها في حياتي ولا تبوح بها إِطلاقاً، أما إِذا بلغك نعيي فالأمر إليك، إِن شئت تحدث وإن شئت لا، قلت له: سيدنا تفضل أنا بخدمتك
للقــاء الأول...
قال السيد الشهيد قدس سره: أنا منذ مدة من الزمن أفكر في إقامة صلاة الجمعة، ولكني أتحين الفرصة لذلك. إِلى أن كانت إحدى ليالي الجمعة، وبعد أداء صلاة المغرب والعشاء، والذهاب إلى البراني وقضاء حوائج الناس، عدت إلى البيت، وبعد أن فتحت باب الدار، استقبلني رجل في باحة الدار الخارجية، فقلت نفسي من هذا الرجل الأجنبي في بيتنا، وأردت أن أسأله من أنت؟ فلم أستطع ان أنطق بكلمة واحدة، وتسمرت رجلاي على الأرض، ويداي على العصى. فقال لي كلمة لم يزد عليها ولم ينقص: سيد محمد أأمر أصحابك بإِقامة صلاة الجمعة، وانسل من بين يدي، ولم أين ذهب. فشكرت الله على ذلك، وكتبت إلى الوكلاء بإِقامة صلاة الجمعة.
http://alfatimi.tv/files/videos/13173586569fa8a.flv[/alfatimitv]
لايحل نقل الموضوع دون ذكر المصدر منتديات سماحه السيد الفاطمي دام طله الوارف
قام على العمل خدام العترة الطاهرة عليهم السلام
هبه الله شرف الدين - انوارالرساله - دموعي حسينيه - بريق العباس - افتخاري انتمائي لعلي