[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
سماحة المرجع الشيرازي يؤكد: القول الحسن والتعامل الحسن مقدمة لدخول الجنة
قام بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله ـ وكالسنوات السابقة ـ جمع من اﻷخوات، وذلك في بيته المكرّم بمدينة قم المقدسة، يوم الجمعة الموافق للثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك 1430 للهجرة، فأفاض سماحته عليهن بتوجيهاته القيّمة، حيث استهلها باﻵية الكريمة: «ادفع بالتي هي أحسن السيئة» (1)، وقال: يجدر بالمؤمنات والمؤمنين أن يردّوا بالتي هي أحسن على من يسيء معهم الكلام والتصرّف، فالقول الحسن والعمل الحسن مثلهما كالعطور تزيل الراوئح الكريهة. وقال سماحته: هنالك بعض اﻷفراد يحبّهم الناس ويسرّون بمجالستهم وذلك لحسن أخلاقهم وحسن تصرّفهم. وهنالك من لا يرغب الناس بمجالستهم بل يجتنبون مجالستهم ويحاولون دوماً أن لا يلتقوا معهم أو بهم أبداً وذلك لسوء كلامهم وسوء تصرّفهم. وقد وصفت الروايات الشريفة المروية عن أهل البيت صلوات الله عليهم مجالسة القسم اﻷول بـ(حسن المحضر) والقسم الثاني بـ(سوء المحضر). فإذا كان أفراد العائلة يسرّون ويفرحون بوجود أمّهم أو أختهم في البيت فإن هذه الأم وهذه اﻷخت يعدّ حضورها بحسن المحضر، والعكس بالعكس أيضاً. إذن علينا جميعاً أن نتصف ونتحلّى بالأخلاق الحسنة في تعاملنا وفي كلامنا مع الناس كي يسرّوا ويفرحوا بلقائنا وبمجالستنا. وأضاف سماحته: ليسع الجميع وباﻷخص اﻷخوات المؤمنات في هذه اﻷيام الباقية من شهر رمضان المبارك إلى أن يجعلوا تحفتهم من هذا الشهر الفضيل بأن يكونوا ممن يوصف أو تسمى مجالستهم بحسن المحضر. وقال سماحته: إن من يخاف الناس مجالسته ويستاؤون من الحديث والتعامل معه سيكون مكانه في النار والعياذ بالله وإن قضى حياته كلها بالعبادة بقيام الليل والصيام بالنهار، بل حتى إن عمل بالمستحبّات كلّها. وأما من يفرح الناس بمجالسته ويسرّون في الحديث والتعامل معه فإن الجنة ستكون مأواه، وإن اكتفى في حياته بالعمل بالواجبات وبترك المحرّمات فقط. وأردف سماحته: لا شك أن تحلّي اﻹنسان بالأخلاق الحسنة في تعامله مع الناس عمل صعب ولكن يسهل بالصبر والتحمّل، فتحمّل الصعوبات والصبر في سبيل التحلّي باﻷخلاق الحسنة هو مقدّمة للخلاص من نار جهنم والدخول إلى الجنة. وتطرّق سماحته في حديثه إلى بيان جوانب من الخلق العظيم لرسول الله صلى الله عليه وآله وقال: ذكرت الروايات الشريفة أن الناس كانوا برؤيتهم لرسول الله صلى الله عليه وآله ينسون مشاكلهم وهمّهم وغمّهم. وخاطب سماحته اﻷخوات المتزوّجات وقال: إن ما يريده الله تعالى ورسوله اﻷكرم واﻷئمة المعصومين صلوات الله عليهم منكن هو أن تتعاملن بالخلق الحسن مع أزواجكن في القول والعمل، فتكونن قدوة وأسوة لنظيراتكن وحتى يثنين عليكن وعلى عملكن. فالعديد من حالات الطلاق التي تقع بين الزوجين وتهدم كيان الأسر سببها التعامل بالسوء في القول والعمل من قبل أحد الزوجين أو من قبل كليهما. وأكد سماحته: ليسعَ الجميع إلى أن يكونوا ممن وصفت الروايات الشريفة مجالستهم بحسن المحضر، وأن لا يكونوا ممن وصفت الروايات الشريفة مجالستهم بسوء المحضر. فمن حسن محضره كان أجره أكبر وأكثر ممن يقضي سنة من عمره في العبادة بقيام الليل والصيام في النهار. كما على المؤمنات والمؤمنين أن يحثّوا اﻵخرين، من أقاربهم وأرحامهم وجيرانهم وأصدقائهم وزملائهم وغيرهم، على أن يتحلّوا بالخلق الحسن، وأن يجتنبوا السوء قولاً وعملاً.
[align=center][font=Traditional Arabic]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ جزاك الله خيرا أختي عاشقة الله فعلا الكلمة الحسنة صدقة يارب تجعلنا من الناس الذين تكون مجالستهم مفرحة لا مخيفة[/font][/align]
[align=center]اللهم صل على الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة شكرا لكم لطرح هذا الموضوع الطيب المبارك نسأل الله تعالى بحق محمد وآل محمد ان يحفظكم ويرزقكم خير الدارين وشيعة محمد وآل محمد وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين والحمد لله رب العالمين [/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على الحجة المهدي المنتظر وعجل فرجه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الكريمــة أحسنت بارك الله بكم اللهم صل على محمد وال محمد[/font][/align]