[align=center]★*...آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي...*★
ولادته ونشأته : ولد الشيخ بشير حسين النجفي عام 1361 هـ ، في مدينة ( جالندهر ) من بلاد الهند .
ونشأ في ذلك الجو المملوء بالإيمان والتقى ومحبّة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وترعرع في جنبات الفضيلة والمثُلِ العُلْيا ، وكان كُلٌ من أبيه وأمّه حادبين على تربيته ـ التربية الإسلامية الصحيحة ـ موجّهين له الوجهة السليمة ، متوسّمين فيه بلوغ الدرجات الراقية في ُسلّم العلْم والمعارف الإلهية ، فكان - فيما بعد - عند حسن ظنّهما وزيادة ، وما إنْ شب عن الطوق حتّى شرع في انتهال مباديء العلوم واكتساب مُقدِمات الفضل .
دراسته وأساتذته :أخذ سماحة الشيخ بدراسة مُقدّمات العلوم الحوزوية في مدينة لاهور على يد جدّه لأبيه العالم الفاضل الشيخ محمد إبراهيم الباكستاني ، وعمّه الفاضل الشيخ خادم حسين ، والعلاّمة الشيخ أختر عباس الباكستاني ، والعلاّمة السيد رياض حسين النقوي ، والعلاّمة السيد صفدر حسين النجفي .
ثم سافر سماحة الشيخ إلى حاضرة العلم الكبرى ، معقل الدراسات الإسلامية الراقية النجف الأشرف ، للانتهال من ينابيع العلم الإلهي والتشرّف بمجاورة الإمام علي ( عليه السلام ) فدرس عند أساتذتها المعروفين . نذكر منهم ما يلي :
1ـ الشيخ محمد كاظم التبريزي .
2ـ آية الله العظمى السيد محمد الروحاني .
3ـ آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي .
تدريسه : لما آنس سماحة الشيخ من نفسه القدرة على التدريس ، شرع بتدريس السطوح عام 1388 هـ ، ثم بدأ بتدريس البحث الخارج فقهاً وأصولاً .
وممّا تواتر عن سماحته ـ بنقل فضلاء تلامذته ـ أن الشيخ البشير قليل النظير في طريقة تدريسه ، وقوّة بيانه ، وحسن تبويبه للمطالب ، وسلامة ترتيبه للمقدّمات المفضية إلى صحّة النتائج بدقّة متناهية ، واستنتاج سليم مع الابتعاد عن الحشو والفضول ، وتقريب المعنى البعيد باللفظ الوجيز البعيد عن الاحتمال والاشتراك .
ومن دأبه العمل على ترقية إفهام الطلبة وتمكينها منْ هضْم مستصعبات المسائل بالترويض والمزاولة ومجانبة التفكير السطحي .
خصاله وأخلاقه : الذين قدّر لهم أنْ يتشرّفوا بمعاشرة الشيخ البشير أو يجالسوه ولو لمدّة قصيرة يشهدون له بأنه مثال الخلق الإسلامي الراقي في التواضع ، ولبن العريكة وسلامة الطوية ، وكرم النفس وخفض الجناح للمؤمنين ، وتبجيل أهل الدين وأصحاب المروءات ، وتعظيم ذوي الفضل والعلم ، لا يفرّق بين غني وفقير ، ولا بين قريب أو بعيد إلاّ بما قرّره الشرع الشريف من تقديم أهل التقوى ، ومنابذة أهل المعاصي والمنكرات .
[align=center]هجرته الى النجف الاشرف: هاجر شيخنا البشير الى حاضرة العلم الكبرى معقل الدراسات الاسلامية الراقية النجف الاقدس سنة 1965م تقريباً للانتهال من ينابيع العلم الالهي والتشرفّ بمجاورة امام المتقين باب علْم مدينة رسول الله صلوات الله وسلامه عليهما وعلى آلهما الطاهرين وما انْ قرتْ عينه بالنزول في تلك العراص الطاهرة حتى بادر الى الدراسة على مشايخ العلم المعروفين يؤمئذ ومنهم.
الشيخ محمد كاظم التبريزي وقد درس عنده الكفاية وقسماً من البحث الخارج في مدرسة الشربياني ونخبة من الاعلام المدرسين في النجف الاشرف في السطوح.
وحضر عند سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الجليل الكبير التلميذ المدلل للشيخ محمد حسين الاصفهاني ( المرحوم السيد محمد الروحاني ( طاب ثراه ) ) اصولاً وفقهاً اكثر من سبع سنوات.
ولما آنس دام ظله من نفسه القدرة على التدريس شرع بتدريس السطوح عام 1968 م في المدرسة المهدية الواقعة خلف جامع الطوسي وفي المدرسة الشبرية وفي مسجد الهندي.. في سوق الحويش -.
وكان اهمّ درس في البحث الخارجي فقهاً واصولاً حضره الشيخ المترجم فانتفع به وترقى في معارج العلوم الشرعية هو درس الامام السيد ابو القاسم الموسوي الخوئي زعيم الحوزة العلمية في عصره المتوفى سنة 1413 هجرية. فقد درس عنده دورة اصولية كاملة - ملفقة - واما في الفقه فقد حضر عنده ايضاً من صلاة المسافر الى ان انقطع السيد قدس سره عن مواصلة التدريس بسبب حالته الصحية.
ولما يتمتع به شيخنا المترجم منْ مكانة علمية سامية ورصانةٍ فكرية بعيدة الغور فقد احب سماحته التدريس حد العشق فاكثر منه ابتداءً من ( جامعة المنتظر ) في باكستان الى يومنا هذا في مختلف الفنون والمستويات وجملة من تلامذته الآن يحاضر في البحث الخارج على الاصول والفروع في مناطق من العالم وأصر سماحته على عدم ذكر أسمائهم تواضعاً للعلم والعلماء.
وباشر منذ خمسة وعشرين عاماً أي في عام 1974 ميلادية بالقاء دروسه الراقية خارجاً فقهاً واصولاً في الاماكن التالية :
1- مدرسة دار الحكمة - موسّسة آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم قدس سره.
2- مدرسة دار العلم مؤسسة آية الله العظمى السيد الخوئي قدس سره.
3- المدرسة الشبرية.
4- مدرسة القوام المسامتة لمسجد شيخ الطائفة الطوسي.
5- مسجد الهندي.
ومازال أطال الله بقاءه يواصل دروسه - خارجاً - في جامع كاشف الغطاء ومدرسة القوام وقد انهى كتاب الطهارة على العروة الوثقى وكان قد انهى من قبل البحث على المكاسب للشيخ الانصاري رضوان الله عليه في الفقه واما في الاصول فقد انهى في بحث الحجة دورة اصولية ثالثة.
[font=Traditional Arabic][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين اللهم اطل في اعمار علمائنا يا ارحم الراحمين الله يجزيك الف رحمة على ولديك على الموضوع الطيب المفيد الشيق بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة اللهم صل على محمد وال محمد