...
سماحة العلامة الجليل السيد ناصرالمقدس أحد علماء
المنطقةالشرقية بالأحساء من مواليد عام 1288 هـ
درس العلم وتلقى العلوم الدينية في حوزة قم
المقدسة لدى أكبر علماء عصره آن ذاك السيد
محمد رضا دشتيتي وقد ظهرت عليه علامة العبقرية
المبكرة فانساق بكافة طاقاته نحو العلوم الروحية
والبعد عن مفاتن الدنيا وارتدى رداء الزهد والكفاف
فأصبح عالما جليلا مباركاً لايشق له غبار ومنزلته
أصبحت تعادل في عصرنا الحالي لمنزلة الشيخ
الراحل سماحة العلامة العرفاني الشيخ محمد تقي
بهجت الفومني قدس سره الشريف ومن العلامات
الدالة على علو كعب درجته العرفانية أنه كان
أنه كان يصلي بالجماعة في مسجد قريته وبعد
الانتهاء من الصلاة سأله أحد المصلين عن اتجاه
القبلة الصحيح فأشار بيده إلى الحائط وقد لامست
كفه المباركة الحائط ودخلت كفه بكامل محيط في
صلب الحائط فاندهش الحضور من ذلك والموقف
الآخر كان مع أمير الأحساء الأول جلوي الكبير
حين أرسل نائبه ابن خويطر لمنع السيد ناصر
المقدس قدس سره من الصلاة جماعة والنهي
عن حث المصلين من أهل القرية من اجتماع
السنة والشيعة في مسجد واحد لأداء الصلاة
فما كان من جلاوزة جلوي الكبير إلا أن أحضروا
السيد ناصر المقدس طيب الله ثراه إلى قصره
لمنعه بالقوة وتهديده بالقتل أو النفي في حال
محالفته للأمر الحكومي الصادر وفي أول
كلمة ألقاها جلوي الكبير في محضر السيد
عن هذا الأمر قائلا :
يا ناصر " ولم يقل ياسيد لعدم اعترافه بنسبه "
لايحق لك ان تجتمع بين المسلمين والرافضة
لأن يصلوا في مسجد واحد وهذا أمر عليك
الالتزام به فإن لم تفعل أمرنا بك فعاقبناك
أو نفيناك لخارج البلاد فما إن كان من السيد
ناصر رحمه الله إلا أن ثارت ثائرته فضرب
برجله الأرض فاهتز أركان قصر جلوي الكبير
حتى كاد أن يقع على الحاضرين فانذعر الحضور
من الشخصيات الحاضرة بالقصر فقال كلمته
المشهورة : بل يجوز الجمع بين المسلمين
في مسجد واحد ولصلاة واحدة فنحن إخوة
في دين واحد والدين جامع أهله ولن يمنعنا
من القيام بذلك لا أنت ولا جلاوزتك العصاة
فاستسمح جلوي الكبير من السيد ناصر المقدس
لهول ما رآه من عظمة بهية هالته حين رآها
فما كان من جلوي الكبير إلا أن أمر نائبه ابن
خويطر إلا أن يأمر بالسيد إلى بيته معززا
مكرما وقد دارت الليالي والأيام وقد حاولوا
سجن السيد رحمة الله عليه وتقييده إلا أن
محاولاتهم العديدة باءت بالفشل فما كان منهم
في نهاية الأمر إلا زرع الدسائس السيد
حتى تمكنوا من قتله بالسم في عام
1371 هـ فرحل عن عالما شهيدا سعيداً
رحم السيد ناصر المقدس وعلماؤنا الراحلين
أجمعين برحمته الواسعة وأطال الله في
عمر البقية الباقية من خدام أهل البيت
عليهم السلام
منقول من أحد كبار المعاصرين لعصر السيد
وقد تداولت هذه القصة على الألسن لمدى
طويل من الزمان
انتهت القصة
...
تحياتي
سفيرالسلالة الهاشميّة
سماحة العلامة الجليل السيد ناصرالمقدس أحد علماء
المنطقةالشرقية بالأحساء من مواليد عام 1288 هـ
درس العلم وتلقى العلوم الدينية في حوزة قم
المقدسة لدى أكبر علماء عصره آن ذاك السيد
محمد رضا دشتيتي وقد ظهرت عليه علامة العبقرية
المبكرة فانساق بكافة طاقاته نحو العلوم الروحية
والبعد عن مفاتن الدنيا وارتدى رداء الزهد والكفاف
فأصبح عالما جليلا مباركاً لايشق له غبار ومنزلته
أصبحت تعادل في عصرنا الحالي لمنزلة الشيخ
الراحل سماحة العلامة العرفاني الشيخ محمد تقي
بهجت الفومني قدس سره الشريف ومن العلامات
الدالة على علو كعب درجته العرفانية أنه كان
أنه كان يصلي بالجماعة في مسجد قريته وبعد
الانتهاء من الصلاة سأله أحد المصلين عن اتجاه
القبلة الصحيح فأشار بيده إلى الحائط وقد لامست
كفه المباركة الحائط ودخلت كفه بكامل محيط في
صلب الحائط فاندهش الحضور من ذلك والموقف
الآخر كان مع أمير الأحساء الأول جلوي الكبير
حين أرسل نائبه ابن خويطر لمنع السيد ناصر
المقدس قدس سره من الصلاة جماعة والنهي
عن حث المصلين من أهل القرية من اجتماع
السنة والشيعة في مسجد واحد لأداء الصلاة
فما كان من جلاوزة جلوي الكبير إلا أن أحضروا
السيد ناصر المقدس طيب الله ثراه إلى قصره
لمنعه بالقوة وتهديده بالقتل أو النفي في حال
محالفته للأمر الحكومي الصادر وفي أول
كلمة ألقاها جلوي الكبير في محضر السيد
عن هذا الأمر قائلا :
يا ناصر " ولم يقل ياسيد لعدم اعترافه بنسبه "
لايحق لك ان تجتمع بين المسلمين والرافضة
لأن يصلوا في مسجد واحد وهذا أمر عليك
الالتزام به فإن لم تفعل أمرنا بك فعاقبناك
أو نفيناك لخارج البلاد فما إن كان من السيد
ناصر رحمه الله إلا أن ثارت ثائرته فضرب
برجله الأرض فاهتز أركان قصر جلوي الكبير
حتى كاد أن يقع على الحاضرين فانذعر الحضور
من الشخصيات الحاضرة بالقصر فقال كلمته
المشهورة : بل يجوز الجمع بين المسلمين
في مسجد واحد ولصلاة واحدة فنحن إخوة
في دين واحد والدين جامع أهله ولن يمنعنا
من القيام بذلك لا أنت ولا جلاوزتك العصاة
فاستسمح جلوي الكبير من السيد ناصر المقدس
لهول ما رآه من عظمة بهية هالته حين رآها
فما كان من جلوي الكبير إلا أن أمر نائبه ابن
خويطر إلا أن يأمر بالسيد إلى بيته معززا
مكرما وقد دارت الليالي والأيام وقد حاولوا
سجن السيد رحمة الله عليه وتقييده إلا أن
محاولاتهم العديدة باءت بالفشل فما كان منهم
في نهاية الأمر إلا زرع الدسائس السيد
حتى تمكنوا من قتله بالسم في عام
1371 هـ فرحل عن عالما شهيدا سعيداً
رحم السيد ناصر المقدس وعلماؤنا الراحلين
أجمعين برحمته الواسعة وأطال الله في
عمر البقية الباقية من خدام أهل البيت
عليهم السلام
منقول من أحد كبار المعاصرين لعصر السيد
وقد تداولت هذه القصة على الألسن لمدى
طويل من الزمان
انتهت القصة
...
تحياتي
سفيرالسلالة الهاشميّة
