بسم الله الرحمن الرحيم ..
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرجهم ..
كتب العلامة حسن زاد الآملي ،، فقال : حكى آية الله الشعراني في مجلس درس له أن آية الله الشيخ عبد النبي نقل لنا في مجلس من
مجالس درسه فقال :
" خلال فترة الدراسة الحوزوية ، حضرت من منطقة " نورما زندران " إلى ظهران من أجل الدراسة ، فأخذت غرفة في مدرسة " سِبهسالار" القديمة
و انشغلت بالدرس و التحقيق ..
و شاء القضاء أن تقع في يدي رسالة حول " علم الكيمياء " فكنت لليالي عدة بعد نوم الطلاب ، و بشكل مخفي و سري عنهم أصعد فوق سطح المدرسة
و أقوم بتجربة ما هو موجود في تلك الرسالة ، ولهذا لم يكن أحد على علم بما أقوم به ..
حل فصل الربيع .. فوصل إلى طهران جماعة من أهل محلتنا للتشرف بزيارة حرم اللإمام الرضا - عليه السلام - ، فحضروا إلى المدرسة للقائي و قالوا :
يا شيخ عبد النبي .. نحن نريد أن نتشرف بزيارة تربة الإمام الرضا - عليه السلام - فأن كنت راغبا بذلك فأنزل ضيفا علينا في هذا السفر ، فشكرتهم و قبلت دعوتهم ..
في تلك الفترة من الزمن ، كان قد ذاع صيت الحكيم المتأله الملا هادي السبزواري حيث كان قد اسس حوزته العلمية في "سبزوار" و التي كانت في ذلك الزمان محطة للقوافل ايضا ، ينزلون بها للراحة و يتزودون منها متاع السفر ..
بعد ان نزلنا بها و تهيأت قافلتنا للمسير ، قلت لمن معي : سوف أقصد داخل المدينة ، و أعود بعد ساعة ، فسألوا : ألديك عمل في المدينة ؟؟ و ما الذي يدفعك للذهاب ؟؟
قلت : في هذه المدينة يقطن عالم كبير ، و أود زيارته ..
فقالوا : إن سفرنا هو بقصد الزيارة ، فما أحسن أن نتشرف جميعا بزيارة هذا العالم .
وقام معي عدد منهم ، وتوجهنا لزيارة الملا هادي ، و تشرفنا بالحضور بين يديه ، و بعد مدة من الزمن استأذنا منه و قمنا لنخرج ، فأشار لي الملا هادي و قال :
تفضلوا بالبقاء قليلا ، فعندي بعض الكلام أود أن أقوله لكم ، ثم توجه إلي و قال :
إيها السيد ؛؛ أهتم بدرسك و تحصيلك ، و دع ما تقوم به في الليل من عمل ، امتنع عنه ، فلن يعود عليك الأ بضياع الوقت ..
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرجهم ..
كتب العلامة حسن زاد الآملي ،، فقال : حكى آية الله الشعراني في مجلس درس له أن آية الله الشيخ عبد النبي نقل لنا في مجلس من
مجالس درسه فقال :
" خلال فترة الدراسة الحوزوية ، حضرت من منطقة " نورما زندران " إلى ظهران من أجل الدراسة ، فأخذت غرفة في مدرسة " سِبهسالار" القديمة
و انشغلت بالدرس و التحقيق ..
و شاء القضاء أن تقع في يدي رسالة حول " علم الكيمياء " فكنت لليالي عدة بعد نوم الطلاب ، و بشكل مخفي و سري عنهم أصعد فوق سطح المدرسة
و أقوم بتجربة ما هو موجود في تلك الرسالة ، ولهذا لم يكن أحد على علم بما أقوم به ..
حل فصل الربيع .. فوصل إلى طهران جماعة من أهل محلتنا للتشرف بزيارة حرم اللإمام الرضا - عليه السلام - ، فحضروا إلى المدرسة للقائي و قالوا :
يا شيخ عبد النبي .. نحن نريد أن نتشرف بزيارة تربة الإمام الرضا - عليه السلام - فأن كنت راغبا بذلك فأنزل ضيفا علينا في هذا السفر ، فشكرتهم و قبلت دعوتهم ..
في تلك الفترة من الزمن ، كان قد ذاع صيت الحكيم المتأله الملا هادي السبزواري حيث كان قد اسس حوزته العلمية في "سبزوار" و التي كانت في ذلك الزمان محطة للقوافل ايضا ، ينزلون بها للراحة و يتزودون منها متاع السفر ..
بعد ان نزلنا بها و تهيأت قافلتنا للمسير ، قلت لمن معي : سوف أقصد داخل المدينة ، و أعود بعد ساعة ، فسألوا : ألديك عمل في المدينة ؟؟ و ما الذي يدفعك للذهاب ؟؟
قلت : في هذه المدينة يقطن عالم كبير ، و أود زيارته ..
فقالوا : إن سفرنا هو بقصد الزيارة ، فما أحسن أن نتشرف جميعا بزيارة هذا العالم .
وقام معي عدد منهم ، وتوجهنا لزيارة الملا هادي ، و تشرفنا بالحضور بين يديه ، و بعد مدة من الزمن استأذنا منه و قمنا لنخرج ، فأشار لي الملا هادي و قال :
تفضلوا بالبقاء قليلا ، فعندي بعض الكلام أود أن أقوله لكم ، ثم توجه إلي و قال :
إيها السيد ؛؛ أهتم بدرسك و تحصيلك ، و دع ما تقوم به في الليل من عمل ، امتنع عنه ، فلن يعود عليك الأ بضياع الوقت ..
