نزع هاشم ومن معه عمائمهم واخدوا يبكون حسينا ويرددون ليتنا كنا فداك ,امامهم منبر ورسول الله في المقدمة وهناك امراة تتخطاهم وتحاول ان تصعد الى المنبر هناك , امراة منحنية الظهر تمشي من بينهم فهم اهلها الى ان صعدت المنبر واشارت بيدها اليهم تقول : اين غبتم عن ابنتكم زينب ؟!
ضج الحظور بالبكاء والصراخ : آه عليك يازينب , بكوا بكاء غيرة على ابنتهم بل على بناتهم
ثم تتوجه الزهراء لتنادي ابنتها : زينب هل استعديت يا زينب ... فيزداد منهم البكاء ويعلو ويعلو على صوتها , وهي الزهراء تشير اليهم : اين غبتم عنهم ؟ هل استقرت اروحكم وابنتكم مسبية! هل نمتم في قبوركم قريرين العين واطفالكم مشردة , اطفالكم يابني هاشم تلهث , اين اسلحتكم ؟ اين سيوفكم ؟ لما لم تظهروها امام بني اميه دفاعا عن ولدكم , لم ينتفض منكم احد دفاعا عن ولدي !ولدي مات عطشانا ولدي عذبوه بدبح ابنائه ولدي قطعوا كبده قبل قلبه , ولدي مات حزينا , ولدي يا ولدي يا ولدي وولدي ولدكم قطوا اعضائه , ولدكم ركب الشمر العين على صدره
بنو هاشم : كفى يا فاطمة ! كفى يافاطمة
الزهراء : يابني هاشم ابنتكم خطكم شرفكم عرضكم تسبى الى ارذل خلق الله ! ووالداه واحسيناه واحسيناه
تنزل من المنبر وهي تنادي واحسيناه واحسيناه
ورسول الله بعدها يحاول ان يصعد المنبر , يمشي ويقول بنفسي العطشان حتى قضى , بروحي دين الله يتعفر , بنفسي رجال الله يقطع ودجيه شمر العين , بنفسي رجل الله يحرقه لهيب كربلاء , يا حسين ياحسين , .... لم يستطع ان يصعد المنبر جلس يبكي يبكي
قام الى هاشم جدهم الاكبر : ياجدا قتلوا ولدك يا جدنا قتلوا ابنك , يا جدنا سبيت بناتك رسول الله في حظن هاشم , وهاشم يعزيه ويسليه , يا جدنا لم يكتفوا بقتل ولدك , بل قتلوا اولادك حتى الطفل منهم فداء للدين
هاشم يرد : لأندبنك صباح ومساء