التفكّر في نهضة سيّد الشهداء بمنزلة التدبُّر في القرآن -2-
ليلة العاشر من المحرم، قال الحسين عليه السلام:(( اللّهمّ إنّي أحمَدُك على أن أكرمتنا بالنبوّة، وعلّمتَنا القرآن، وفقّهتنا في الدين....)). (أرشاد المفيد: 91/2)
كما ورد في بعض زياراته:
- عبارة :(( السلام عليك يا شريكَ القرآن)). (الإقبال، السيد ابن طاوس: 341/3) - وعبارة :(( كنتَ للرسول ولداً ، وللقرآن سنداً)). (البحار: 239/98) - وعبارة : (( وتلوتَ القرآن حقّ تلاوته)). (الكافي : 574/4)
ـــ* وفي كربلاء، لمّا أراد الأعداء الهجوم على الإمام عليه السلام ، قال لأخيه العباس عليه السلام : (( ارجعْ إليهم ، فإن استطعت أن تؤخّرهم إلى غدوة، وتدفعهم عند العشية، لعلّنا نصلّي لربّنا الليلة ، وندعوه ونستغفره، فهو يعلم أنّي قد كنتُ أحبّ الصلاة، وتلاوة كتابه، وكثرة الدعاء والاستغفار)). (الإرشاد: 91/2)
ـــ* ويوم خروجه من المدينة، ودخوله مكّة المكرّمة، قرأ قوله تعالى : ﴿ فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾. (القصص:21)
ـــ* ولمّا دخل مكّة قرأ قوله تعالى :﴿ وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَآءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَآءَ السَّبِيلِ﴾.(القصص: 22)
ـــ* ثمّ في موضع يقال له (( الثّعلبية)) في طريقه إلى الكوفة، يتجلّى البُعد السياسي الواقعي للتأويل القرآني في منطق الإمام الحسين عليه السلام، حينما أتاه رجل وسأله عن قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ نَدْعُوْاْ كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ..﴾ (الإسراء:71)، فقال عليه السلام : (( إمامٌ دعا إلى هُدًى فأجابوا إليه، وإمامُ دعا إلى ضلالةٍ فأجابوا إليها، هؤلاء في الجنّة، وهؤلاء في النار، وهو قوله تعالى ﴿.. فرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَ فَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ﴾)). (أمالي الصدوق: ص217)
ـــ* كما كان كلّما سمع بشهادة أحد أصحابه، أو ودّع أحداً منهم ، قال : ﴿ .. فَمِنْهُم مَّنْ قَضَى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَّنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً ﴾. (الأحزاب:23)
ـــ* هذا ورُوي أنّه أقبل رجلٌ من عسكر عمر بن سعد، يقال له محمّد بن الأشعث بن قيس الكندي، فقال يا حسين ابن فاطمة، ايّ حرمة لك من رسول الله ليست لغيرك؟ فتلا الحسين عليه السلام قوله تعالى : ﴿ إِنَّ اللهَ اصْطَفَى ءَادَمَ وَنُوحًا وَ ءَالَ إِبْرَاهِيمَ وَ ءَالَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ(33)ذُرِّيَةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ ، ثمّ قال: (( واللهِ إنّ محمّداً لَمِنْ آلِ إبراهيم، وإنّ العترةَ الهاديةَ لَمِن آلِ محمّد...)).(أمالي الصدوق: ص222)
أضف إلى ذلك، أنّ نهضة الإمام الحسين برمّتها تعبّر عن كثيرٍ من آيات القرآن التي تحضّ على الجهاد ، ورفْض الظلم، والدعوة إلى الإصلاح ، ونبْذ الفساد، وإحقاق الحقّ، وغيره...
وأخيراً، لا بدّ لمن يروم الارتباط بالحسين عليه السلام ، أن يلازم القرآن، وأن يحمل معانيه، ويجسّد تعاليمه الإلهية، كما لا بدّ لمن ترنو نفسه إلى معين القرآن الصافي أن يجعل الحسين عليه السلام بوصلته، لكونه نطق بالقرآن بلسانه، وجسّد تعاليمه بجسده، الجسد الذي تخضّب بالتضحية الحمراء، على مذبح إحقاق الحق، ومواجهة الفساد.
الشيخ أبو صالح عبّاس/ أستاذ في الحوزة العلمية
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي
يالثارات
موفقة لكل خير
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله تعالى بكم طرح مبارك ورائع
نسأل الله تعالى بحق محمد وآل محمد أن يحفظكم ويرزقكم خير الدنيا والآخرة وشيعة محمد وآل محمد
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين