بسِمْ الله نُورَ علىْ نُورَ
اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ نُوره وَ بَركَاتُه
السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ
آلسَلآمُ عَلىْ قتيِلَ العَبّرآتَ آلسَلآمُ عَلىْ آلدمَآءَ آلزآكيِآتَ السَلآمُ علىْ الدمِآءَ السَآئِلآتَ السَلآمُ عَلىْ الأروآحَ الطآهِرآتَ السَلآمُ علىْ الأجسَآد العآرياتَ
۞ اْلَخِـيَـمْه آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة الـثَـانـيَـة وَ الـثَلآثُـونَ / بَـيَّنِـيَـــآتَ ۞
بين النبي الأعظم "صلى الله عليه وآله وسلم" وَ ولدهـ الحُسين "عليه السلام"
لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان رأسه الشريف في حجر أمير المؤمنين "عليه السلام" أوصاه بوصاياه ، صار يودع أهل بيته إلى أن عرق جبينه و سكن أنينه و فارقت روحه الدنيا ، فصرخت الزهراء ( واأبتاه وامحمده ) صرخ الحسنان ( واأبتاه وامحمداه ) ضج الكُون لفقده .
قام مولانا أمير المؤمنين بتجهيزه ، لكن ليته كان حاضراً يوم عاشوراء ليأخذ بتجهيز ولده الحُسين ، نعم جهزته الخيول بحوافرها
لما أخذ أمير المؤمنين "عليه السلام" بتجهيز النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أكبّ عليه يقبله ، ولكن من الذي قبّل إمامنا الحُسين ؟
نعم قبله إمامنا زين العابدين "عليه السلام" ولكن أين ؟ في وجهه ؟ لا والله ، أفي جبهته ؟ أم في فمه ؟ لا والله بل أكبَّ عليه يقبل أوداجه المحزوززة وقد بلّ القبر من دموع عينيه .
بعد أن غسل أمير المؤمنين جسد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كفّنه في ثلاثة أثواب ، ليت كفناً من هذه الأكفان حصل لغريب كربلاء ، فقد كان كفنه "عليه السلام" التراب و الدماء و السهام والكفن الرابع كان عبارة عن حصيرة لفّه بها ولده الإمام زين العابدين "عليه السلام" لما أنزله إلى ملحودة قبرة الشريف .
أمير المؤمنين "عليه السلام" بعد ذلك صلى على جثمان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- و الإمام الحسين "عليه السلام" لم يحصل له من يصلي عليه ، لكنّ صلّت عليه سيوفَ القَومْ .
صلت على جسم الحُسين سيوفَـهُـمْ فغدا لساجـدة الظبـا مـحـرَابـا
و أيضاً القوم بدل أن يُعزوآ الزهراء بفقد أبيها وإذا بالتعزية يهجمون على دارها ، وإذا بالتعزية يحرقون باب دارها ، و إذا بالتعزية يعصرونها بين الحائط و الباب ، و إذا بالتعزية ينبتون المسمار في صدرها ، و إذا بالتعزية يجلدونها بالسياط ، و إذا بالتعزية يسقطون جنينها ، و إذا بالتعزية يلطمونها على عينها .
و كذلك كانت تعزية القوم يوم عاشوراء أحرقوا الخيام بالنار و جلدوا الأيتام بالسياط و روّعوا النساء
بين سقوط الصديقة الطاهرة "عليها السلام" و سقوط ولدها الحُسين "عليه السلام"
سقوط مولاتنا الزهراء "عليها السلام" بين الحائط و الباب أدّى إلى سقوط ولدها الحُسين من على ظهر جواده ، ولكن فرق بين السقوطين :
- مولاتنا الزهراء سقطت على الأرض بعد أن أُصيبت بذلك المسمار في صدرها ، ذلك المسمار الذي مزّق رئتي فاطمة الزهراء ، و عزيزها الحسين سقط بعد أن أُصيب ، ولكن ماأصيب بمسمار بل بسهم مثلث مسموم نبت على مجامع قلبه و نفذ من ظهره ، وهذا السهم خرج معه ثلثا كبد أبي عبدالله "عليه السلام" .
- مولاتنا الزهراء "عليها السلام" سقطت ولكن بجروح واحد في صدرها ولكن حبيبها الحُسين سقط وفيه أكثر من ألف جرح على بعض الروايات ، وهذه الجراحات في رأسه الشريف ، في صدره المُبارك في مقدّم بدنه .
- مولاتنا الزهراء "عليها السلام" لما سقطت ، سقطت بين الحائط و الباب ولكن ولدها الحُسين سقط على رمضاء كربلاء تصهره الشمس بحرارتها .
- مولاتنا الزهراء "عليها السلام" في تلك اللحظات إستغاثت بأبيها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ( أهكذا يصنع بحبيبتك ؟ ) وكذلك عزيزها الحُسين في تلك اللحظات كان يستغيث بجدّه رسول الله - صلى الله عليَه وآله وسلم - ( أأقتل عطشاناً و أنا إبن رسول الله أأقتل ظمآناً و أنا إبن أمير المؤمنين ؟ ) ولكن بدل أن يجيبوه إنهالوا عليه ضرباً بالسيوف و طعناً بالرماح .
- ينقل بعض الخطباء أن الصديقة الطاهرة "عليها السلام" في تلك اللحظات نادت : ( ولدي مهدي متى تخرج و تطلب ثاري ؟ ) و كذلك ولدها الحُسين "عليه السلام" لما كان يقوم ويقع على رمضاء كربلاء نادى : ( ولدي مهدي ) .
- مولاتنا الزهراء "عليها السلام" في تلك اللحظات فتحت عينيها وإذا بإبنتها زينب عند رأسها ، و كذلك إمامنا الحُسين "عليه السلام" لما كان على تراب كربلاء جاءته أخته العقيلة زينب "عليها السلام" جلست عند رأسه .
بين خروج الصديقة الطاهرة "عليها السلام" و خروج إبنتها زينب "عليها السلام"
لما أخرجوا مولانا أمير المؤمنين "عليه السلام" من الدار ، خرجت خلفه مولاتنا فاطمة "عليها السلام" ، الحسن عن يمينها و الحسين عن شمالها تقوم مرّه و تقع أخرى ، صاح بها عمر إرجعي فلم ترجع ، إلتفت عدو الله إلى قنفذ : أرجعها ، فرفع سوطه و صار يقنّعها بالسوط .
يُنقل أنه صار خيانة في عهد عمر ، إتَّهم الولاة ببعض الخيانات و صادر نصف اموالهم عدا قنفذ أكرمه ، وصل الخبر إلى أمير المؤمنين فقال "عليه السلام" ( شكر له ضربه للزهراء والله لقد دفناها وفي عضديها مثل الدملج )
هذه السياط إمتّدت إلى بنات الزهراء "عليها السلام" و تلوّت على متونهن ، ولذا لما كانت السياط تتلوى على عاتق العقيلة زينب "عليها السلام" كانت تتذكر سوط قنفذ .
- مولاتنا الزهراء "عليها السلام" لما خرجت خلف أمير المؤمنين "عليه السلام" رأت الحبل في عنق أمير المؤمنين و كذلك إبنتها زينب رأت الجامعة في عنق إبن أخيها زين العابدين و أوداجه تشخب دماً .
- لما خرجت مولاتنا الزهراء "عليها السلام" خلف أمير المؤمنين "عليه السلام" رأت حوالي ثلاثمائة من القوم محيطين بالإمام علي "عليه السلام" ولكن العقيلة زينب "عليها السلام" رأت ثلاثين ألفاً يوم عاشوراء حول أخيها الحُسين ، إفترقوا عليه أربع فرق هذا يضربه بالسيف و ذاك يطعنه بالرمح ، وذلك يرميه بالسهم و ذاك يرضخه بالحجارة .
- لما خرجت مولاتنا الزهراء "عليها السلام" خلف القوم وكانوا همّوا بقتل أمير المؤمنين ناشدتهم أن يتركوه و يكفّوا عن قتله و كذلك مولاتنا العقيلة لما رأت عدو الله شمر بن ذي الجوشن على صدر المولى أبي عبدالله ناشدته أن يكفّ عن ذبحه
- مولاتنا الزهراء "عليها السلام" خرجت خلف أمير المؤمنين "عليه السلام" وما رجعت حتى أرجعت معها أمير المؤمنين إلى الدار و فرحت بعودته سالماً وصارت تنظر إلى جسد أمير المؤمنين "عليه السلام" لم تجد فيه أثر ضربة سيف ولا طعنة رمح ولكنّ إبنتها زينب "عليها السلام" لما خرجت خلف وليّها أبي عبدالله "عليه السلام" هل عادت به إلى الخيام سالماً ؟ هل فرحت بعودته ؟ ومن تأتي السلامة وفيه أكثر من ألف جرح .
زينب "عليها السلام" تنظر إلى تلك الجراحات تتمنى لو تداوي تلك الجراحات ولكن هل ينفع العلاج ؟ هناك كلمة للعقيلة تكسر القلب تقول ( بأبي من لا هو غائب فيرتجى ولا جريح فيداوى ) صارت تنظر إلى أخيها وقد أخذه الضعف و العناء ، ولم يطق جواباً لها .
إلـهيَّ بحق الحسين و أخيه وَ جده و أبيَه وَ أمُه وَ بنيَه وَ شيعتَه وَ مواليَه وَ قبرَه وَ سآكنيَه وَ زوارَه وَ مجاوريَه خلصني مِنَ الغم الذيَّ أنا فيَه
ياقاضي الحاجات يا سميع الدعوات يا منزل البركات يادافع البليات برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
مِنَ قلِبَ اْلَخِـيَـمْ آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة مُشرفة أحَلىْ روضَة بآلعَآلِمْ / آلنُورَ آلحُسينيَّ
نسألكُم الدعَآءَ
اللهُم صَلِ علىْ مُحمِدٍ وَ آلِ مُحَمِدٍ وَ عجِلَ فرجَهُم وَ أهلِكَ أعدائِهُمْ وَ إرَحمِنَا بِهُمْ يَا الله
الَسَلآمُ عَليِكُمْ وَ رحَمِة الله وَ نُوره وَ بَركَاتُه
السَلآمُ عَلىْ آلحُسيِنَ وَ علىْ عليَّ بِنَ آلحُسيِنَ وَ عَلىْ أولآدَ الحُسيِنَ وَ عَلىْ أصحَآبَ الحُسيِنَ
آلسَلآمُ عَلىْ قتيِلَ العَبّرآتَ آلسَلآمُ عَلىْ آلدمَآءَ آلزآكيِآتَ السَلآمُ علىْ الدمِآءَ السَآئِلآتَ السَلآمُ عَلىْ الأروآحَ الطآهِرآتَ السَلآمُ علىْ الأجسَآد العآرياتَ
۞ اْلَخِـيَـمْه آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة الـثَـانـيَـة وَ الـثَلآثُـونَ / بَـيَّنِـيَـــآتَ ۞
بين النبي الأعظم "صلى الله عليه وآله وسلم" وَ ولدهـ الحُسين "عليه السلام"
لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان رأسه الشريف في حجر أمير المؤمنين "عليه السلام" أوصاه بوصاياه ، صار يودع أهل بيته إلى أن عرق جبينه و سكن أنينه و فارقت روحه الدنيا ، فصرخت الزهراء ( واأبتاه وامحمده ) صرخ الحسنان ( واأبتاه وامحمداه ) ضج الكُون لفقده .
قام مولانا أمير المؤمنين بتجهيزه ، لكن ليته كان حاضراً يوم عاشوراء ليأخذ بتجهيز ولده الحُسين ، نعم جهزته الخيول بحوافرها
لما أخذ أمير المؤمنين "عليه السلام" بتجهيز النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أكبّ عليه يقبله ، ولكن من الذي قبّل إمامنا الحُسين ؟
نعم قبله إمامنا زين العابدين "عليه السلام" ولكن أين ؟ في وجهه ؟ لا والله ، أفي جبهته ؟ أم في فمه ؟ لا والله بل أكبَّ عليه يقبل أوداجه المحزوززة وقد بلّ القبر من دموع عينيه .
بعد أن غسل أمير المؤمنين جسد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كفّنه في ثلاثة أثواب ، ليت كفناً من هذه الأكفان حصل لغريب كربلاء ، فقد كان كفنه "عليه السلام" التراب و الدماء و السهام والكفن الرابع كان عبارة عن حصيرة لفّه بها ولده الإمام زين العابدين "عليه السلام" لما أنزله إلى ملحودة قبرة الشريف .
أمير المؤمنين "عليه السلام" بعد ذلك صلى على جثمان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- و الإمام الحسين "عليه السلام" لم يحصل له من يصلي عليه ، لكنّ صلّت عليه سيوفَ القَومْ .
صلت على جسم الحُسين سيوفَـهُـمْ فغدا لساجـدة الظبـا مـحـرَابـا
و أيضاً القوم بدل أن يُعزوآ الزهراء بفقد أبيها وإذا بالتعزية يهجمون على دارها ، وإذا بالتعزية يحرقون باب دارها ، و إذا بالتعزية يعصرونها بين الحائط و الباب ، و إذا بالتعزية ينبتون المسمار في صدرها ، و إذا بالتعزية يجلدونها بالسياط ، و إذا بالتعزية يسقطون جنينها ، و إذا بالتعزية يلطمونها على عينها .
و كذلك كانت تعزية القوم يوم عاشوراء أحرقوا الخيام بالنار و جلدوا الأيتام بالسياط و روّعوا النساء
بين سقوط الصديقة الطاهرة "عليها السلام" و سقوط ولدها الحُسين "عليه السلام"
سقوط مولاتنا الزهراء "عليها السلام" بين الحائط و الباب أدّى إلى سقوط ولدها الحُسين من على ظهر جواده ، ولكن فرق بين السقوطين :
- مولاتنا الزهراء سقطت على الأرض بعد أن أُصيبت بذلك المسمار في صدرها ، ذلك المسمار الذي مزّق رئتي فاطمة الزهراء ، و عزيزها الحسين سقط بعد أن أُصيب ، ولكن ماأصيب بمسمار بل بسهم مثلث مسموم نبت على مجامع قلبه و نفذ من ظهره ، وهذا السهم خرج معه ثلثا كبد أبي عبدالله "عليه السلام" .
- مولاتنا الزهراء "عليها السلام" سقطت ولكن بجروح واحد في صدرها ولكن حبيبها الحُسين سقط وفيه أكثر من ألف جرح على بعض الروايات ، وهذه الجراحات في رأسه الشريف ، في صدره المُبارك في مقدّم بدنه .
- مولاتنا الزهراء "عليها السلام" لما سقطت ، سقطت بين الحائط و الباب ولكن ولدها الحُسين سقط على رمضاء كربلاء تصهره الشمس بحرارتها .
- مولاتنا الزهراء "عليها السلام" في تلك اللحظات إستغاثت بأبيها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ( أهكذا يصنع بحبيبتك ؟ ) وكذلك عزيزها الحُسين في تلك اللحظات كان يستغيث بجدّه رسول الله - صلى الله عليَه وآله وسلم - ( أأقتل عطشاناً و أنا إبن رسول الله أأقتل ظمآناً و أنا إبن أمير المؤمنين ؟ ) ولكن بدل أن يجيبوه إنهالوا عليه ضرباً بالسيوف و طعناً بالرماح .
- ينقل بعض الخطباء أن الصديقة الطاهرة "عليها السلام" في تلك اللحظات نادت : ( ولدي مهدي متى تخرج و تطلب ثاري ؟ ) و كذلك ولدها الحُسين "عليه السلام" لما كان يقوم ويقع على رمضاء كربلاء نادى : ( ولدي مهدي ) .
- مولاتنا الزهراء "عليها السلام" في تلك اللحظات فتحت عينيها وإذا بإبنتها زينب عند رأسها ، و كذلك إمامنا الحُسين "عليه السلام" لما كان على تراب كربلاء جاءته أخته العقيلة زينب "عليها السلام" جلست عند رأسه .
بين خروج الصديقة الطاهرة "عليها السلام" و خروج إبنتها زينب "عليها السلام"
لما أخرجوا مولانا أمير المؤمنين "عليه السلام" من الدار ، خرجت خلفه مولاتنا فاطمة "عليها السلام" ، الحسن عن يمينها و الحسين عن شمالها تقوم مرّه و تقع أخرى ، صاح بها عمر إرجعي فلم ترجع ، إلتفت عدو الله إلى قنفذ : أرجعها ، فرفع سوطه و صار يقنّعها بالسوط .
يُنقل أنه صار خيانة في عهد عمر ، إتَّهم الولاة ببعض الخيانات و صادر نصف اموالهم عدا قنفذ أكرمه ، وصل الخبر إلى أمير المؤمنين فقال "عليه السلام" ( شكر له ضربه للزهراء والله لقد دفناها وفي عضديها مثل الدملج )
هذه السياط إمتّدت إلى بنات الزهراء "عليها السلام" و تلوّت على متونهن ، ولذا لما كانت السياط تتلوى على عاتق العقيلة زينب "عليها السلام" كانت تتذكر سوط قنفذ .
- مولاتنا الزهراء "عليها السلام" لما خرجت خلف أمير المؤمنين "عليه السلام" رأت الحبل في عنق أمير المؤمنين و كذلك إبنتها زينب رأت الجامعة في عنق إبن أخيها زين العابدين و أوداجه تشخب دماً .
- لما خرجت مولاتنا الزهراء "عليها السلام" خلف أمير المؤمنين "عليه السلام" رأت حوالي ثلاثمائة من القوم محيطين بالإمام علي "عليه السلام" ولكن العقيلة زينب "عليها السلام" رأت ثلاثين ألفاً يوم عاشوراء حول أخيها الحُسين ، إفترقوا عليه أربع فرق هذا يضربه بالسيف و ذاك يطعنه بالرمح ، وذلك يرميه بالسهم و ذاك يرضخه بالحجارة .
- لما خرجت مولاتنا الزهراء "عليها السلام" خلف القوم وكانوا همّوا بقتل أمير المؤمنين ناشدتهم أن يتركوه و يكفّوا عن قتله و كذلك مولاتنا العقيلة لما رأت عدو الله شمر بن ذي الجوشن على صدر المولى أبي عبدالله ناشدته أن يكفّ عن ذبحه
- مولاتنا الزهراء "عليها السلام" خرجت خلف أمير المؤمنين "عليه السلام" وما رجعت حتى أرجعت معها أمير المؤمنين إلى الدار و فرحت بعودته سالماً وصارت تنظر إلى جسد أمير المؤمنين "عليه السلام" لم تجد فيه أثر ضربة سيف ولا طعنة رمح ولكنّ إبنتها زينب "عليها السلام" لما خرجت خلف وليّها أبي عبدالله "عليه السلام" هل عادت به إلى الخيام سالماً ؟ هل فرحت بعودته ؟ ومن تأتي السلامة وفيه أكثر من ألف جرح .
زينب "عليها السلام" تنظر إلى تلك الجراحات تتمنى لو تداوي تلك الجراحات ولكن هل ينفع العلاج ؟ هناك كلمة للعقيلة تكسر القلب تقول ( بأبي من لا هو غائب فيرتجى ولا جريح فيداوى ) صارت تنظر إلى أخيها وقد أخذه الضعف و العناء ، ولم يطق جواباً لها .
إلـهيَّ بحق الحسين و أخيه وَ جده و أبيَه وَ أمُه وَ بنيَه وَ شيعتَه وَ مواليَه وَ قبرَه وَ سآكنيَه وَ زوارَه وَ مجاوريَه خلصني مِنَ الغم الذيَّ أنا فيَه
ياقاضي الحاجات يا سميع الدعوات يا منزل البركات يادافع البليات برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ
مِنَ قلِبَ اْلَخِـيَـمْ آلَفاَطِمّيَة اْلَحُسـينيَة مُشرفة أحَلىْ روضَة بآلعَآلِمْ / آلنُورَ آلحُسينيَّ
نسألكُم الدعَآءَ
