اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

♣【البستان الخامس/ح’ـدد مسآرك بالإمَامَ الحسين عَليه السلام】♣

" ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب "

المشرفون: عاشق الحسن والحسين،يالثارات الزهراء

صورة العضو الرمزية
السلام على الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 3753
اشترك في: الجمعة إبريل 09, 2010 11:21 pm
مكان: القطـــيف

♣【البستان الخامس/ح’ـدد مسآرك بالإمَامَ الحسين عَليه السلام】♣

مشاركة بواسطة السلام على الزهراء »

اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حدد مسارك بالإمام الحسين عليه السلام ..
تتشرف الروضة العامة بدعوتكم لمشوارها في بستانها النير بالحسين عليه السلام ..و تقدم لكم موائد المتعة و الفائدة ..راجية أن تقطفوا من ثمار بستانها مايعود عليكم بالنفع و المعرفة ..فتفضلوا و الطريق من هنا ....ادخلوها بسلام آمنين ....و اذكروا اسم الله و صلوا على نبيه المكرم محمد صلى الله عليه و آله !!

بسم الله الرحمن الرحيم (ألحمدُ للهِ.. نَحْمَدُه وَنَسْتَعِينُه وَنُؤمِنُ بهِ وَنَتوَكّلُ عليْه، ثمّ الصّلاةُ والسّلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمُرسَلين حبيبِ قلوبِنا وطبيبِ نفوسِنا أبي القاسِمِ المصطفى محمّد وأهلِ بيتِه الطاهرين، وَعلى صَحبِه المُنتجبين)
وبعد:
وسط الضجة اليت يحدثها الجاهلون ..ووسط الظلمة التي وقع فيها الباحثون ..ووسط الضوضاء التي بين هذا و ذاك ..و بين كل من يحمل القرآن في يده ..و يرتله بلسانه و هو أشد الخصام !! فلا بد ان تجد من يبحث عن الحقيقة التي تهديه سبيله و توصله لطريقه نجاته من هذه المعمة الشيطانية إلى نور الاهتداء ,,هذه المعمة و العولمة التي أفسدت الكثير باسم السياسة و الطائفية ..نعم ..تحتاج ان تحارب الفكر المزيف و الطاغوت ..لكن كيف ؟ بنور الحسين عليه السلام ..هلموا معي نتعلم و نتمسك بهذا الامام لنهتدي طريقنا قبل أن يضلنا القوم الذين غضب الله عليهم !!و الضالين !!

{ إنّ الحسينَ مصباحُ الهُدى وسفينةُ النجاة هكذا وصفه جدّه النبيّ محمد (ص) في حديث صحيح
كما آنه الله تعالى كتب على يمين العرش بأن الحســــــين (مصباح الهدى وسفينة النجاة)
ويفرض هذا الحديث على كلّ مَن يأخذ دينه مِن النبيّ الأكرم سيّدنا محمّد (ص) أن يتخذ من فكر الحسين وعقيدته وأقواله مصباحاً ينير له معنى الدّين وتعاليمه الهادية ، ثم يعمل على ضوئها ، وهذا يعني ركوب سفينته الناجية . فلا يتخلّى أحدٌ عن الحسين (ع) إلا قد تخلّى إلى ضلال وعمى وهلاك وردى ، تماماً كمن يتخلّى عن جدّه الهادي البشير النبيّ الأكرم محمد (ص)
خُذ هذه البصيرة الإعتقادية وسنتابع معك القراءة في شخصيّة الإمام الحسين وأحوالنا بعد أن نتعرّف باختصار على العالَم الذي نعيشه ، إنه عالَمٌ محتضَرٌ بالحروب والانفجارات والانقلابات والرّعب النووي من جهة، ومن جهة أخرى الكوارث المناخيّة والبيئية بسبب ما يسمّى بالاحتباس الحراريّ، عالَمٌ محتضَرٌ بالأمراض العالميّة والأزمات السياسية من جهة، والسقوط الإقتصادي المدمّر من جهة أخرى، وهناك واقع الهبوط الثقافي والجهل والحماقات، وكذلك الفساد والاختطاف والقتل والفقر، والظلم والقلق وخلافات بلا حدود، ونفوسٌ مشحونة على التوافه، وتعب ويأس وكذب ودَجَل، وشهواتٌ محرَّمة بلا خجل..
هذه حالة عالَمِنا الذي قاده البشر بنظرياته الرأسمالية والشيوعية والإشتراكية والعلمانية والدينية الخالية عن الدّين.. دين الحق والعدل والخشية من الله والإخلاص في العمل...
إنه عالَمُ الضياع والدمار والعذاب والألم... ويبقى (الحسين) هو الحلّ لمعاناة كلّ الأمم.. وتحت رايته المحمّدية الخفّاقة نستضيء المسير ونحدّد المسار نحو شاطئ الأمن والأمان والخير والإيمان...
من هذا المنطلق جئنا في الذكرى العاشورائيّة بإلقاء الضوء على قضايا الساحة من حولنا عسانا نتوفّق إلى حُسن العاقبة والفوز برضوان الجنة ونعيمها في جوار النبيّ وعترته الطاهرة...
فلنتأمل إذن هذه الآيات الكريمة قبل أن نسطّر فهمنا للجديد من رسالة الحسين (عليه السلام).. آيات تذكّرنا بالآخرة ، نبني بها دنيانا وفق بيّناتها ، فما أروع قول ربّنا عزّوجل
:
{ وَكُلّ إنسانٍ ألزَمْناهُ طائِرَه في عُنُقِه ونُخرِج له يومَ القيامةِ كتاباً يَلقاهُ مَنشورا * إقرَأ كتابَك كفى بنفسِكَ اليومَ عليْك حَسِيبا * مَن اهتَدى فإنّما يَهتدِي لِنفسِه ومَن ضَلَّ فإنّما يَضِلُّ عليْها وَلا تَزِرُ وازرةٌ وِزْرَ أخرى وَما كنّا مُعَذِّبينَ حتّى نَبْعَثَ رَسُولا * وَإذا أرَدنا أنْ نُهْلِكَ قريةً أمَرنا مُتْرَفيها فَفَسَقُوا فيها فحَقَّ عليْها القَوْلُ فدَمّرناها تَدمِيرا * وكَمْ أهْلَكْنا مِن القرونِ مِن بعدِ نوحٍ وكفى بِرَبِّكَ بِذنوبِ عبادِه خبيراً بصيرا * مَن كان يُريدُ العاجلةَ عجّلْنا له فيها ما نشاءُ لمَن نُريدُ ثمّ جَعَلْنا له جهنّمَ يَصْلاها مَذمُوماً مَدحُورا * ومَن أرادَ الآخرةَ وَسَعى لها سَعْيَها وهُوَ مُؤمنٌ فأولئِكَ كانَ سَعْيُهُم مشكورا }
صدق الله العليّ العظيم
أوّلاً .. الحسين: ومثلي لا يبايع مثله
هو الإمام الثالث من الأئمة الإثني عشر بعد أبيه الإمام عليّ وأخيه الإمام الحسن (عليهما السلام) إبن فاطمة بنت النبيّ محمّد (صلوات الله عليهما وسلامه وأزكى الثناء)
الحسين هو الحسين.. وجاءت نهضته الرسالية لإنقاذ رسالة جدّه النبيّ محمّد (ص) من خطر التحريف والتزوير والتفريغ عن محتواها السماويّ ، وبهذا المعنى يُفسَّر قول النبيّ الأكرم (ص): \"حسينٌ منّي وأنا من حسين
كوْن الحسين بن عليّ من النبيّ محمّد، قيل لأنّ السّبط من ذرّية الجدّ ، فما معنى العكس؟
ليس ذلك إلا لأنّ الحسين السّبط كان المثال الكامل الذي يجسّد رسالة جدّه محمّد في تبليغ الإسلام الحقيقي والدفاع عنه ، ويقترن مع هذا المعنى ما يقابله من الضلال الذي كان عليه أعداء الحسين الذين ضغطوا عليه ليبايع طاغية عصره يزيد بن معاوية حتى خرج من مدينة جدّه الرسول (ص) ليلتقي أوّلاً بجماهير المسلمين في حجّ بيت الله الحرام ، ثم طاردوه من مكّة وهو لم يُكمِل مناسكه في الحجّ حتى جَعْجَعُوا به إلى صحراء كربلاء ، فحاصروه وعياله وأصحابه المائة شخص تقريباً بثلاثين ألف شخص من الجند المفرَّغ عن قيم الإسلام والإنسانية كلّها ، فمنعوا عنه الماء أياماً ثم شنّوا عليه القتال أيسره أن تطير فيه الرؤوس وتُقطَّع الأيدي ، فدافع عن نفسه وأهل بيته وأطفاله ودينه وعقيدته حتى أثخنوه بالجراح فقتلوه وأولاده وأصحابه عطاشا في أبشع مجزرة لم يشهدها التاريخ في أولاد النبيين ، ثم أخذوا نساءه وأطفاله سبايا إلى (خليفة المسلمين!!) طاغية الشام يزيد بن معاوية...
هذا هو الرّسم التاريخي لصراع الحق والباطل الذي دار في المسلمين بين الخطّ المحمّدي والخطّ الأمويّ ، ولذا فهما لن يلتقيان مهما سعى المنحرفون في عصرنا إلى التلفيق والتبرير لتلميع الوجه الإجرامي الأسود ليزيد الفسق والفجور.. شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة ، هكذا وصفه الإمام الحسين وهويؤسس موقفه معلناً في ساعة رَفْضِه النهضويّ الكبير: \"ومثلي لا يبايع مثله
ولقد دوّنتْ مصادر الأحاديث والسّيَر والتأريخ من المسلمين (سنة وشيعة) ومن غير المسلمين فاجعة كربلاء الدامية وكتبوا عن بسالة معسكر الحق وفضائلهم وخساسة معسكر الباطل ورذائلهم بما لا مجال فيه لكلامٍ غير هذا الذي ذكرناه.. وقد أكّد عليه مولانا الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) أيضاً حينما قال بكلّ شفّافية:
إنّا وآلُ أبي سفيان أهل بيتيْن تعادَيْنا في الله ، قُلنا صَدَقَ اللهُ وقالوا كَذَبَ الله. قاتَلَ أبو سفيان رسولَ الله (صلى الله عليه وآله) وقاتَلَ معاويةُ عليَّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، وقاتَلَ يزيدُ بن معاوية الحسينَ بن عليّ (عليه السلام)، والسفيانيُّ يُقاتِلُ القائمَ (عليه السلام)
وهيهات أن يبايع الحسين بن علي سبط محمّد المصطفى.. يزيد بن معاوية بن آكلة الأكباد زوجة أبي سفيان...
ويتجلّى مبدأ التأسّي هنا على الصعيديْن فيمن هم مثل الحسين فإنهم لن يبايعوا مَن يكونوا مثل يزيد.
فالإمام الحسين (ع) في قوله المبدئيّ: "ومثلي لا يبايع مثله" أطلق أصلاً أبديّاً في التبرّي من الطغاة والأراذل ، يستمر هذا الأصل نابضاً عند الأحرار على مدى الأزمنة ، فكان واجب كلّ مسلم ومسلمة يعرفان قيمة الحرّية أن يحدّدا موقفهما عند التشابه بين صفات الحسين وأبيه عليّ وجدّه محمّد إذا ما توافرتْ لدى جهةٍ وبين صفات يزيد وأبيه معاوية وجدّه أبي سفيان إذا توافرتْ لدى جهة أخرى إلى يوم القيامة.. ذلك هو قصّة هابيل الهداية والتقوى والمظلومية وأخيه قابيل القتل والفسق والظلم والجريمة...
فالحسين عندنا الشيعه هو نهجُ عقيدةٍ راسخةٍ في الدّين ومنهاجُ عملٍ في الحياة.. فكرٌ إسلامي عميق المعنى لا يبلغ الفردُ والأسرةُ والمجتمعُ والدولةُ والأمّةُ مرماه المحمّدي العظيم إلا بتطبيقات له في جميع النواحي والأبعاد...
ذلك ما نقرأه في القصّة التالية التي وردت أنّ رجلاً لقي الحسين بن علي (عليهما السلام) بالثعلبية (إسم منطقة) وهو يريد كربلاء ، فدخل عليه فسلّم عليه ، فقال له الحسين (عليه السلام) : مِن أيّ البلدان أنت؟ فقال : مِن أهل الكوفة ، قال : يا أخا أهل الكوفة ! أما واللهِ لو لقيتُك بالمدينة لأرَيْتُك أثر جبرئيل مِن دارنا ونزولِه على جدّي بالوحي ، يا أخا أهل الكوفة ! مُستقى العلم مِن عندنا ، أ فَعَلِمُوا وجَهِلْنا ؟ هذا ما لا يكون\".
أللهمّ اشهَدْ أننا مع الحسين من الألف إلى الياء.. نستقي من علمه المحمّدي العلويّ الفاطميّ ولا نقول إلا ما قاله الإمام محمّد الباقر (ع): \" كلُّ ما لم يَخرُج مِن هذا البيت فهو باطل\".
وقال (ع) لأحد أصحابه أن يبلغ إثنين ممن يأخذون العلم من غير أهل البيت (ع) وهما سلمة بن كهيل والحكم ابن عيينة: \"شَرِّقا أو غرِّبا لن تَجِدا علْماً صحيحاً إلا شيئاً خَرَجَ مِن عندِنا أهل البيت

ثانياً: الوحدة الإسلامية في ظلّ الثوابت
إذا كان الحسين امتداداً للنبيّ محمّد في نسله الطاهر ودينه القويم، وهو بالفعل كذلك دون شك كما سبق إثباته ، فيعني ذلك أنه مثل جدّه النبيّ الكريم كان يريد وحدة المسلمين ويحرص على مجد هذه الأمّة والتأسيس لكرامتها إلى يوم القيامة، إذن فلا يكون قول الذين اتهموا الحسين بشقّ عصا المسلمين لرفضه بيعة يزيد بن معاوية إلا اتهاماً للنبيّ الأمين (ص)!!
وعليه فإننا نعتقد أنّ العمل على وحدة المسلمين واجب كلّ مسلم ومسلمة، ولكنّ الوحدة ليست أوجب من الثبات على أصول الإسلام والتي تُشكّل إمامة أهل البيت (ع) ركنها الأساس، إذ من خلالها نعرف توحيد الله وعدله ونعرف النبوّة ونبيّه معرفة أقرب إلى رضى الله وسوله، وبها تأتي أعمال الفرد العارف يوم الآخرة مقبولة ومصيره الجنة والرضوان.
فالسرّ إذن في هذه الهداية ابتداءاً والإستقامة استمراراً وحُسن العاقبة انتهاءاً يعود إلى توجيه الإمام المعصوم من آل بيت النبيّ، بحيث لولا حسْمُه المعرفي وبيانه للموقف الشرعي لما عرفنا توحيد الله تعالى ولا مقام جدّه النبيّ الكريم ولا فزنا في يوم القيامة. فأهل البيت أدرى بما في البيت، والعاقل إذا أراد معلومة من داخل بيتٍ سأل أهله ولم يسأل جاره.. وهذا معنى قول الرسول محمّد (ص): \"مَن مات ولم يَعرِفْ إمامَ زمانِه مات ميتةً جاهليّة
فنحن إمامُ زماننا حيٌّ موجودٌ حاضرٌ يُشرِفُ على الأحداث العالمية كلّها ويتدخّل لصالح المظلومين جزئيّاً حتى مطلع الفجر، فهو من وراء سُحُب الغيبة الكبرى عن أنظار المستكبرين من الأجانب وعن أعين العاصين من المسلمين والمذنبين من شيعته أيضاً يُدير أمر العباد والبلاد حتى يأذن الله له بالظهور ليملئ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما مُلئتْ ظلماً وجوراً.
فأنت مَن هو إمام زمانك أيها المسلم؟!
تفكّر جيّداً ومن خلاله حدّد فهمك لرسالة النبيّ محمّد (ص) واعرف نفسك بنفسك.
إنّ أتباع مذهب أهل البيت (ع) الحقيقيين وليس الجاهلين منهم قد حدّدوا مفاهيمهم ولن يتخبّطوا في مواقفهم، فحينما نقول عن الوحدة نقولها بوضوح: إنّ بناء الوحدة بين المسلمين يجب أن يرتكز على محور المشتركات فقط ويدعمها مبدأ الاحترام للتعدّديات الإجتهادية في كلّ مذهب يعتمده المسلمون، بمعنى عدم إستلاب أحدٍ ثوابته ومصادرة حقّه في حرّية المعتقد، ولذا لن نعترف بأيّة وحدة تهدم ثوابت مذهب الإمامية الإثني عشرية وتجعلنا نتنازل عن معتقداتنا الجعفرية أو نُدين ممارسة الشعائر الحسينية ليرضى عنّا فلان أو نساير الأجواء الفلانية.. فهذا لا يكون إلا انحرافاً أو نفاقاً!! والحسينيّون يأبون إلا أن يكونوا حسينيين إلى الأبد...
فالذين يُهَروِلون نحو الوحدة بترك الثوابت تراهم يتبرّعون بحذف الولائيات ويُطلقون النار على الشعائر ويُشكّكون شباب الشيعة في العقيدة وكأنّ المذهبَ إرثُ آبائهم...
ويا ليتهم يتعلّمون قليلاً من أهل السنّة بمذاهبهم الخلافية الأربعة (الحنفيّة والمالكيّة والشافعيّة والحنبليّة) كيف يتعايشون مع بعضهم ولا يطالبون شرط الحذف لشيء من قناعاتهم ، فلماذا لمّا يحين الكلام عن الوحدة معهم ينبطحون لهم بلا حياء أو حين الكلام عن الوحدة مع بعضنا البعض يديرون ظهورهم بالكبرياء؟!
من هنا فقد بات واجب كلّ غيور يوالي أميرالمؤمنين عليّاً ويناصر الإمام الحسين صدقاً وحقّاً أن يقف بوجه المتورّطين في بيع المذهب ، فلابدّ من إيقاظهم بأنّ التعرّي العقائدي عيبٌ وسقوط ، ولابدّ لأهل اليقظة أن يكشفوا للناس خطوط الإختراق في الداخل الشيعي حتى تقوم الوحدة من موقع العزّة والكرامة وعلى أساسٍ شرعي وقاعدة سليمة ، وهي الوحدة التي تعتمد المشتركات العقائدية والسياسية والإجتماعية.. وعند المفترقات لا يكون إلا الحوار والمناظرة أو السكوت والموادعة.. وفي المخاطر المصيرية لا يكون إلا التعاون على البرّ والتقوى.. هذا هو مقتضى الحضارية وروح الأخلاق ومعنى الأخوّة والإحساس بالمسئولية.. وما عداه باطل ليس من الدّين ولا من مذهب الشيعة الإماميّة.

ثالثا: رياح التكفير.. وخطر السكوت
يشكّل طرح الخلافات ولا سيما العقائدية منها في العلن مفتاحاً لباب الفتن ، والبادئ فيها يتحمّل وزرها وأما المدافع فعمله واجب ، والساكت عن هذا الواجب شيطان أخرس.
وبناءاً عليه لا يجوز التفرّج على ظاهرة تكفير المسلمين الشيعة أتباع مذهب أهل البيت (ع) وإطلاق وصف الصهاينة على هؤلاء المواطنين من منصّة عالية في البلاد وبالتكرار والاستمرار دون محاسبة!!
و حينما نجد نحن سيف \"التكفير\" قد شُهِرَ بلا رادع يرتقي مستوى المسئولية.. هنالك وجب علينا شرعاً أن نتدرّج في معالجة الموقف.. فكان منّا ما يفرغ ذمّتنا ليومٍ لا ينفعُ فيه مالٌ ولا بنون إلا مَن أتى اللهَ بقلبٍ سليم.
وهل التكفيريون إلا عناصر أزمات في بلاد المسلمين عجزوا عن منطق الحوار والفكر فراحوا إلى منطق المكابرة والإرهاب؟!
فلا نسكت أمام خطر التكفيريين مهما كلّفكم الثمن فإنه أقلّ خسارة من خسائر المُثمَن.. لا قيمة لعلبة الكبريت ولا يكلّف سحبها من يد المجرم إلا بصقة منه أو رفسة ، ولكنّك تطفئ بذلك حريقاً وتنقذ الكثير
:
الشعائر الحسينية.. ممارسات تذكّر بالقيم الإسلامية والأهداف الإصلاحية التي دعا إليها الإمام الحسين (ع) وضحّى لأجلها بأغلى ما بيده وأقصى ما في وسعه.. فهي مصداق عمليّ لقوله عزّوجل: { ذَكِّرْ فإنّ الذّكْرى تَنْفَعُ المُؤمِنين}.
ولذلك فإذا وضعنا فوق إحيائنا لهذه الشعائر آية {ذلك وَمَن يُعَظِّم شعائِرَ اللهِ فإنها مِن تقوى القُلوب} فلم نكن قد جئنا بشيء يخالف كتاب الله.. وعلى مَن لا يفهم المغزى أن يبحث أوّلاَ في معنى التقوى.. ولا يجده في قواميس اللغة بل في قلوب العاشقين للحسين والذائبين في حُبّ محمّد وآله العترة الطاهرة...
وللممارسات الشعائرية ومصاديقها المتوالدة عبر الزمن خيوط متصلة بالثوابت الشرعية إلا ما كان منها واضح التسلّل ولم يكن يتصل بشيء من الجذور ولا يمكن دخوله تحت غطاء معقول. لأن الشعائر كلّ ممارسة للمفردات الواردة في أحاديث النبيّ وأهل بيته وسيرتهم تجاه مظلوميّة الحسين (ع) ومقتله الفجيع في كربلاء.. مثل حضور مجالس العزاء ، وإظهار الحزن ومحاولة البكاء ، ولبس السّواد ، وإعلان الحداد في يوم عاشوراء ، والمشاركة في مواكب اللطم ، والإنفاق المالي لكلّ حاجة تصبّ في إحياء الذكرى العاشورائية، وتنطوي تحت هذه العناوين أيضاً كلّ مفردة تعبّر عن الغاية من الشعائر وفلسفتها التعبيرية حتى لو لم يرد فيها نصّ نبويّ أو رواية عترويّة.. شأنها شأن الكثير من المستحدثات التي خلقتْها الأزمنة تحت عين المتشرّعة ونظر المرجعية، أفهل وردتْ رواية في صناعة فيلم عن واقعة كربلاء أو جواز العمل المسرحي أو المرسم الحسيني أو الرسوم المتحرّكة؟! ولكن الزمن استحسن ذلك وصنّفه عقل المتشرّعين وفتاوى المراجع في قائمة الشعائر الحسينية وبالأدلّة الكلّية. ولازالت الشريعة المحمّدية السهلة السمحاء تستوعب المزيد من الجديد في دائرة الحرّية وتوظيف المباحات على مسار الحق وتطوير الوسائل فيه. ومن هنا جاء تأييد مراجع الدّين لشعيرة التطبير وهو الشعيرة الوحيدة التي جمعتْ بين التضامن العملي مع جرح الحسين وبين تجسيد الحدث والإعلان عن حالة الإستعداد للتضحية من أجله. فليس لأحد أن يحرّم شعيرةً من الشعائر قد حصلتْ على ترخيص المتشرّعة أو فتاوى صريحة أو دخلتْ تحت عنوان من العناوين الفقهيّة العامّة، ولو افترضنا فقيهاً أفتى بذلك فلا يعني فرض رأيه على غير مقلّديه ليسبّب النزاع بينه وبين أتباع المراجع الآخرين.. فالحدود واضحة ولا داعي للمزايدات وترويج الكذبيات وتشغيل الناس بجدليات محرَّمة في الدّين وحالقةْ لوحدة المؤمنين...

وبما أنّ الإمام الحسين قربان آل محمّد على طريق الله وتسديد الأمّة بالعدل والأخلاق والتقوى فقد وجب على محبّيه والمعزّين والمطبّرين (زاد الله في توفيقاتهم) أن يراعوا رضا الله وموازين العدل وقيم الأخلاق والتقوى للحفاظ على هدفيّة الذكرى ورساليّة العزاء ومعنويّة التطبير.. وأن لا يعطوا للمتربّصين من خارج المذهب وللمشكّكين المستهزئين من داخل المذهب ما يبرّر بغض أولئك وجهل هؤلاء ويشجّعهم على التمادي والتطاول.
وبخصوص مراسم التطبير الحسيني نوصي إخواننا الأعزاء في كلّ مكان بنظم صفوفهم في موكب المهابة بدرجة عالية من نيّة الإخلاص لله تعالى وضبط الأعصاب على كلّ حال.. فليتذكّر المطبّر هذه الآداب والشروط والأخلاقيات لينتقل بذهنه وتصوّره العميق إلى واقعة كربلاء الحقيقية (عام 61 الهجري) فيشاهد نفسه على أرض الحدث حتى يكون صادقاً مع الحسين سيّد الشهداء حينما يخاطبه وأصحابه في زيارتهم: \"يا ليتني كنتُ معكم فأفوز معكم فوزاً عظيماً\".
بذلك فإنّ إصلاح العمل المأتميّ وترشيد مسيرة الشعائر والتحديث في وسائلها يصبح عملاً من صميم المعرفة الولائية ولكن بعيداً عن الحفر تحت ثوابتها، كما يفعله التشكيكيّون الذين ظنّوا نجاحاً في ثورتهم المخمليّة على المذهب من داخله، وراح عن بالهم أنّ الولاية وقوّة الشعائر أقوى من تسلّل فكرٍ دخيلٍ يتعارض مع الأئمة الصادقين وفتاوى مشهور المراجع والفقهاء السابقين ...
حقاً.. لقد سقط على درب الإختبار كثير من الذين لم يستيقنوا أنّ الشعائر الحسينية تعبيرٌ عن المودّة لذي القربى وهي عامل من أهم عوامل خلود الولاء لأهل البيت في طول التاريخ وبها تتحقق فتوحات النهضة الحسينية إلى يوم القيامة. فلا تكن أنت يا أخي الغيور إلا أسداً في حريم الولاية وعرين الشعائر.. مستلهماً في قلبك المطمئنّ بذكر الله من الوقفة الفاطميّة والشجاعة العلويّة والحكمة الحسنيّة والبطولة الحسينيّة و...
فهذا هو معنى التواصل مع أئمّتك الأطهار.. وهذه هي المرابطة التي أمرتنا الآية المباركة
: {يا أيُّها الّذينَ آمَنُوا اصبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطوا وَاتّقُوا اللهَ لعَلّكُم تُفْلِحُون}.

رابعا : رسالة الخطباء وواجب الجمهور المسلم
في أجواء الفوضى الفكرية وخلافات الدينيين وهبوط الوعي الإسلامي في الناس بشكل عام وشدّة الجفاف المعنوي بشكل خاص وانتشار الفساد والإدمان على المخدّرات والإخفاقات السياسية وضياع مقاييس الصواب والخطأ في الجيل الناشئ خاصة.. خرج علينا بعض العلمانيّين بورقة المصالحة بين الدين والعقل!! وكأنّ هناك قطيعة بينهما تحتاج إلى التصالح!!
حقهم مساكين أن لا يعرفوا بأنّ الدّين هو العقل والعقل هو الدّين، لأنهم غيّبوا أنفسهم عن حقيقة الدّين! ولأنهم اتخذوا الذين لبسوا الدّين لبس الفرو مقلوباً أدلاّء على الدّين البريء منهم.. فتأزّموا في فهم الدّين عندما ضيّعوا مرتكزات الدّين وطراوته وعقلانيّته.. وهي الثوابت التي نفهمها من الدّين بأدوات الدّين نفسه لا بأدوات مخترعة من خارجه!!
كنّا نقول أنّ الدّين وصحيحه في مذهب أهل البيت ، هو الحلّ لأزمات المجتمع.. وإذ نقول ذلك بإصرار وقناعة تامّة ننتقد الواقع الشيعي بسبب الشيعة الذين أساؤا فهم مذهبهم وأساؤا تطبيقه.. وكم من أتباع المذاهب الأخرى والمنتمين للأحزاب وللحكومات والمؤسسات لم يلتزموا بتعاليمها وقوانينها. فليس الأمر بجديد! كما ليس بجديد في أيّ دينٍ وطائفة ظهور مَن يخون مبادءه ويحرّف الحقائق...
ففي وضع رديء كهذا ومن أجل توعية أبناء الشيعة وتثقيف المجتمع بالدّين العقلاني عن مصادر أهل البيت (ع) نشير إلى خطباء المنبر الحسيني المحترمين طرح العناوين التالية وهم في الموقع الذي جلسه الأئمة (ع) ، فليتصوّر الخطيب لو كان أحد الأطهار (ع) حاضراً في مجلسه ماذا كان يطرح من مفاهيم ومواعظ ، نتصوّر أهمّ المواضيع المنظورة لديهم والتي يسرّ قلب الإمام الحجّة (أرواحنا فداه) يدور في العناوين التالية: (المعتقدات من منظور القرآن والسنّة النبويّة الواردة في أحاديث أهل البيت) (الأخلاق الإسلامية في أبعادها الفرديّة والعائلية والإجتماعية) (وعي العبادات وأثر الإيمان والصلاة والدعاء ومعنى التضرّع إلى الله ودور المعنويات في بناء الشخصية وسعادتها) (الحثّ على حضور المساجد وعدم الوقوف في الطرق وقت المجالس الحسينية) (المشاركة في المواكب بروح ولائية وإحساس بالحزن على مصائب الحسين) (أهمّية العلم والدراسة والرقيّ الثقافي ورفع المستوى الفكري) (قضية الشباب والشابات ومخاطر العلاقات الجنسية المحرّمة والمخدّرات والمصائد الفكريّة والإلحاديّة التي دُبّرتْ لهم) (مبادئ الحياة الزوجية السعيدة وظاهرة الخيانة والطلاق) (فوائد الحجاب ومضارّ التبرّج والإختلاط والمعاكسات والفساد) (حرمة الأفلام الخليعة والفنّ الحرام وموسيقى الإبتذال ومسلسلات التثقيف الخاطئ) (أساليب التربية وحقوق الوالدين وحقوق الأبناء) (مسألة التعايش الإجتماعي والسلم الأهلي والحوار السياسي ونبذ العنف).
وبناءاً عليه لا ينبغي المزيد من الضخّ في الجوانب السياسية التي تورّمتْ على حساب هذه المفاهيم البنيويّة في التربية الإسلامية خلال السنوات الماضية وخاصة ما جاء منها باللغة التحريضية وذكر أسماء كبار الشخصيات الرسمية بالسوء مما استفزّهم لفرض قيود على الشعائر الحسينية وعدم إصدار التأشيرة لكثير من الخطباء بما فيهم الخطباء غير السياسيين...
إنّ رسالة المنبر الحسيني ومسئولية الخطيب الرسالي هي الدعوة إلى الله والموعظة الحسنة والجدال باللتي هي أحسن، وغير هذا يكون خروجاً عن منهج الحسين ونهضته الإبائيّة في التغيير السياسي والإصلاح السلمي...
وفي هذا السياق أيضاً نرجو من الخطيب دعوة جمهور الشيعة إلى نبذ الخلافات الشخصية رحمةً بالشعائر والسمعة والقيم، وإلى ثقافة الوحدة التعاونيّة قوامها البرّ والتقوى ، وهي التي تتجلّى بالأخذ مما آتانا الرسول والإنتهاء عمّا نهانا عنه.. وقد أتى رسول الله بالولاية لعترته الطاهرة التي أودعها دينه العظيم دين الفكر والمعرفة والثقافة والأخلاقيّات السلميّة الجذّابة واحترام الحرّيات باحترام الحق والعدالة. وهذا ما لا يجتمع مع الوحدة الذوبانيّة التي تمّتْ تجربتها وأوصلتنا إلى مزيد من التمزّق.. حيث لا يقبل كثيرون الذوبان في الآخر وبالتالي يصل الأمر إلى صراع الرأي الواحد مع الآراء الأخرى والغلبة تكون بالإكراه والديكتاتورية ولمن أكثر قمعاً وكذباً وبهتاناً لتبرير فعله وموقفه. وهذا هو الحرام بعينه.
فعلى شيعة أهل البيت (ع) - سواء الخطباء والجمهور - أن يكونوا دعاة خيرٍ وسلام وعلمٍ وتحرّكٍ وعطاء ، تأسّياً بأئمتهم الذين يدعون إلى الخير في أروع صوره ، وعلى الشيعي أن يلتزم بما للولاء الصادق من شروط ، ومنها التضحية بالمال وبالنفس كلّما لزم الأمر في الدفاع ، ومنها واجب السعي لترويج الفكرٍ الحسينيّ عالميّاً عبر دعم الفضائيات وبناء الحسينيات وعقد المؤتمرات ونشر الكتب والأفلام وتعميق ثقافة البكائيات الهادفة وتفسير هذه المفاهيم بلغات حضارية لمَن حوله وللشعوب كلّها.
لابدّ لنا من توظيف العولمة في هذا المسار الإسلامي العالمي والإستفادة من حرّية الرأي والتقنيات الإعلامية وقوانين الديمقراطية والمنظمات الإنسانية والحقوقية في تنوير المسلمين والبشريّة بفكر الخلاص المحتوم.. يوم تَشرُقُ الأرض بنور ربّها.. ذلك يوم الخروج تحت راية المهدي من آل محمد (عليه وعليهم صلوات الله أجمعين).

وختاماً :
إن الحديث عن كيفية التمسك بالامام و نتهاج منهجه هو حديث طويل لا يتسع له هذا البستان الشريف بل كل بساتين الدنيا ..فالحسين حتى الجنة لا تتسع له بأبي هو و امي ..نأمل منكم أنكم قد استمعتم معنا و قطفت من أزاهيره مايفوح بالعطر الحسيني الأخاذ ..و لكن قبل خروجكم تعالوا معي لهذه الوصايا النيرة ...
نوصي صاحب كلّ مودّةٍ للحسين بأخلاق الحسين ...
نوصي كلّ حاضرٍ في العزاء أن يحترم صاحب العزاء ...
نوصي شبابنا بالتفكّر في عواقب أمورهم حسب وصايا الحسين ...
نوصي فتياتنا بالحشمة والعفاف والحجاب والرزانة كما أوصتْهنّ سيّدة نساء العالمين فاطمة وإبنتها بطلة كربلاء زينب...
نوصي النساء مراعاة الهدوء والسكوت في الحسينية حينما يتحدّث الخطيب، لكي يخرجن من هذه المدرسة الموسميّة برفع مستوياتهنّ الفكرية، فإنّ من الملاحظ تدنّي مستوى أكثر النساء فكرياً وتربوياً مما يجعلهنّ غير موفّقات في حياتهنّ الزوجية وتربية أطفالهنّ ...
نوصي بعض الناس أن لا يجعلوا الطعام مصدر انجذابهم إلى الحسينيات وإنْ كانت بركة الحسين (ع) خيراً وشفاءاً ولكلّ الناس بلا إستثناء.. إلا أنّ المطلوب أن يتذكّروا قول أخيه الإمام الحسن المجتبى (ع): \"عجبتُ لمن يفكّر في مأكوله كيف لا يفكّر في معقوله\".
نوصي بتبادل العفو عمّا سلف والتغاضي عن سفاسف الأمور وتوافه الحياة...
نوصي بعدم طرد المذنبين والشباب الضائعين على درب الهوى من الحسينيات والمواكب، فإنّ الحسين باب رحمة الله الواسعة، فما يدريك.. فلعلّ الله يهديهم بدمعة يسكبونها على مصيبة الحسين أو حزن يدخل في قلوبهم فينتقلوا إلى معسكر الحسين كما حرّ بن يزيد الرياحي في كربلاء فصار مع الحسين قبل ساعات من موته...
نوصي بإنفاق المال في سبيل القضايا الحسينية بعد التأكّد والإطمئنان في صدق الموارد وأولويّة الصرف والثقة في المستلم...
نوصي مسئولي الحسينيات ورؤساء الفعاليات إلى بذل الأخلاق مع الناس وترك ما ينفرهم عن الحضور، وينبغي أن لا ينسوا جيران الحسينيات من خيرات الحسين وبركاته كما نوصيهم بإخوانهم السنّة خيراً كثيراً...
نوصي بالتوبة إلى الله عن كلّ ذنب ومعصية، فلابدّ من مراجعة الذات ومحاسبة النفس وتقوية الإرادة في مواجهة شياطين الإنس والجنّ...
نوصي الجميع بالقراءة والمطالعة والإهتمامات العلمية المفيدة ما يوصلهم إلى الجنة...
وأخيراً.. أوصيك ونفسي بتقوى الله وبذكر الموت هادم اللّذات...
* أللهم أحيِنا حياةَ محمّدٍ وآلِ محمّد وأمِتْنا مماةَ محمّدٍ وآلِ محمّد بجاه محمّدٍ وآلِ محمّد (صلواتك عليه وعليهم أجمعين، آمين يا ربّ العالمين).
وآخر دعوانا أنِ { الحَمْدُ للهِ الّذي هَدانا لِهَذا وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أنْ هَدانا الله }.

أتمنى ان الجولة في بستاننا المتواضع قد أعطتكم من الفائدة ما أعطتكم و نورت لكم دروبكم ..
فان طابت لكم فهذا المطلب ...فلا تخرجوا حتى تسلموا على صاحب المنهج الاقوم الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام !!
السلام عليك يا أبا عبد الله و على الأرواح التي حلت بفنائك ..عليك مني سلام الله ابدا مابقيت و بقي الليل و النهار و لا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم ..
السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على اولاد الحسين و على اصحاب الحسين ..
لبيك يا حسين !!

مشرفات الروضه العامه:
جعفريه للممات -المودة في القربى-السلام على الزهراء.
صورة
آيّ ججرح ؟
سـ يلتئم فيگِ , بعد آلآن
. . . ي قطيييف
صورة العضو الرمزية
هدية فاطمة (ع)
فـاطـمـيـة
مشاركات: 30263
اشترك في: الخميس أكتوبر 15, 2009 6:31 pm

Re: ♣【البستان الخامس/ح’ـدد مسآرك بالإمَامَ الحسين عَليه السلام】♣

مشاركة بواسطة هدية فاطمة (ع) »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكن أخواتي الكريمات جعفريه للممات -المودة في القربى-السلام على الزهراء هذا المجهود الرائع تسلم الايادي التي سطرت هذه الكلمات الحسينية المباركة لكم جزيل الشكر .

صورة
صورة العضو الرمزية
المودة في القربى
فـاطـمـيـة
مشاركات: 11907
اشترك في: الثلاثاء أغسطس 10, 2010 12:54 am

Re: ♣【البستان الخامس/ح’ـدد مسآرك بالإمَامَ الحسين عَليه السلام】♣

مشاركة بواسطة المودة في القربى »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرجهم و اهلك اعدائهم .!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكركم على المرور الطيب و الدعوات الكريمة ...
نسألكم الدعاء و في امان الله تعالى ,,
يا علي مدد
صورة العضو الرمزية
النُور الحُسينيَّ
فـاطـمـيـة
مشاركات: 6859
اشترك في: الجمعة مايو 28, 2010 2:17 pm
مكان: ❀ نُوري مِنَ النُور الحُسينيَّ ❀

Re: ♣【البستان الخامس/ح’ـدد مسآرك بالإمَامَ الحسين عَليه السلام】♣

مشاركة بواسطة النُور الحُسينيَّ »

بسِم الله نُور علىْ نُور
اللهُم صلِ عَلىْ محمِدٍ وَ آلِ مُحمِدٍ وَ عجِل فرجُهمْ و أهلِكَ أعدآئِهُم وَ إرحمِنَآ بِهُمْ يآ الله
السَلآم عليكُم وَ رحمَة الله وَ نُوره و بركآتَه

أخواتيَّ العزيزآتَ * جعفريه للممات -المودة في القربى-السلام على الزهراء * حقيقة بستآنَ عطِر وَ ثمآرَ يآنعَه عندَ الحُسينَ "عليَه السلآم" بمشيئَة الله تعالىْ ، طرحَ أثآر أشجآنيَّ فيَّ محبَة الإمآم المظلومَ السليِبَ العريآنَ ، جعلنَآ الله وَ إيآكُم مِنْ المُطآلبيِنَ بثأرَه معَ وليَ الله وَ حُجتَه فيَّ أرضَه وَ سمَآئَه الحُجَة المهديَّ المُنتظِرَ - عجلَ الله فرجَه وَ سهلَ الله مخرجَه - .

ربيَّ يبارك فيكُم و رحمَ الله والديكُم و جزآكُم الله خيراً كثيراً
فيَّ ميزآن أعمالكم إن شاء الله - نسأل الله لنا ولكم القبُولَ منَ الله و أهلَ البيتَ "ع"

حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وآل محمد و نصركُم نصراً عظيماً
نسألكم الدُعاء
هاك إخذ روحي يارايح النجف هاك إخذ قلبي وإخذ وياه كفن أنا أريد المُوت غيرَه ماأريد أهوىْ المُوت يم قبرَ أبا الحسَن أنا عاشق شلون أفارق ياعلي أنا عاشق محبُوب ميتَ من زمان
صورة العضو الرمزية
وردة الزهراء
مـشـرفـة
مشاركات: 22947
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2010 7:36 pm
مكان: الروح موطنها الحسين

Re: ♣【البستان الخامس/ح’ـدد مسآرك بالإمَامَ الحسين عَليه السلام】♣

مشاركة بواسطة وردة الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف و عجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


مأجورين بذكرى استشهاد الامام الحسن العسكري عليه السلام

طـــــــرح جدا قيم و مميز اختي العزيزة ........
بارك الله بكم و اثقــــــل موازين حسناتكم
حفظكم الله تعالى و رعاكم و أعلى شأنكم و رفع درجــــاتكم
بحق محمد و آل محمد
و نسألكم الدعاء
يَــ الطـبـعـک كريــم و مــا تــرد حايــر ..
يــاأباالفضل
صورة العضو الرمزية
شجـون الزهـراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 27275
اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm

Re: ♣【البستان الخامس/ح’ـدد مسآرك بالإمَامَ الحسين عَليه السلام】♣

مشاركة بواسطة شجـون الزهـراء »



اللهم صل على محمد و آل محمد
شكرا لكِ أختي الكريمة على هذا الطرح المبارك ,
وفقكِ الله لكل خير .

صورة
صورة العضو الرمزية
دماء الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 43141
اشترك في: الخميس يناير 07, 2010 9:08 pm

Re: ♣【البستان الخامس/ح’ـدد مسآرك بالإمَامَ الحسين عَليه السلام】♣

مشاركة بواسطة دماء الزهراء »

بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن


جَزَاكُم الْلَّه كُل خَيْر
رَحِم الْلَّه وَالِدِيْكُم
و جَعَلَه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِكُم
دَعَوَاتِي لَكُم بِالتَّوْفِيْق وَقَضَاء الْحَوَائِج عَاجِلَا كَلَمْح البَصرِبِحق مُصِيَبَة ابِي عَبْدِاللّه الْحُسَيْن عَلَيْه الْسَّلام

نَسْالُكُم خَالِص الْدُّعَاء

الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
صورة العضو الرمزية
عشقِي الأبدي هو الله
عضو موقوف
مشاركات: 49213
اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
مكان: في قلب منتداي الحبيب

Re: ♣【البستان الخامس/ح’ـدد مسآرك بالإمَامَ الحسين عَليه السلام】♣

مشاركة بواسطة عشقِي الأبدي هو الله »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تشكري اختي الكريمة على الطرح
جــزاكِ الله الف خــيــر
وقـضـى حوائجــكــم بحق محمــد وآل محــمد

دمتم موفقين
( حسبي الله ونعم الوكيل )
صورة العضو الرمزية
السلام على الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 3753
اشترك في: الجمعة إبريل 09, 2010 11:21 pm
مكان: القطـــيف

Re: ♣【البستان الخامس/ح’ـدد مسآرك بالإمَامَ الحسين عَليه السلام】♣

مشاركة بواسطة السلام على الزهراء »

اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكر لكم تواجدكم العطر ودعواتكم الطيبه
قضى الله حوائجكم في الدنيا والاخره ان شاءالله
صورة
آيّ ججرح ؟
سـ يلتئم فيگِ , بعد آلآن
. . . ي قطيييف

العودة إلى ”روضــة الـمـنـبـر الـحـسـيـنـي“