علي وعظمته
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قيل : إن علياً (عليه السلام)بما عرف عنه من خشوع وخضوع إلى الله ؟ بالأخص في
حالة الصلاة إلى درجة ؟ أنهم استلوا أثناء صلاته سهماً كان مغروزاً في رجله ؟ دون أن يحس بالألم كما في (الرواية
المعروفة) فكيف يمكن القول بأنه سمع أثناء صلاته كلام السائل والتفت إليه ؟
إن الذين جاؤوا بهذا الاعتراض قد غفلوا أن سماع صوت السائل والسعي لمساعدته لا يعتبر دليلاً على الانصراف
والتوجه إلى النفس ؟بل هو عين التوجه إلى الله ؟وعلي(عليه السلام)كان أثناء صلاته يتجرد عن ذاته وينصرف بكله إلى الله
ومعروف أن التنصل عن خلق لله يعتبر تنصلاً أيضاً عن الله ؟وبعبارة أوضح : أن أداء الزكاة أثناء الصلاة يعد عبادة ضمن
عبادة أخرى ؟وليس معناه القيام بعمل مباح ضمن العبادة ؟بعبارة ثالثة : إن ما يلائم روح العبادة هو الانشغال والانصراف
أثناءها إلى الأمور الخاصة بالحياة المادية والشخصية ؟بينما التوجه إلى ما فيه رضى الله تعالى يتلاءم بصورة تامة مع روح
العبادة ؟ويؤكدها . ومن الضروري أن نؤكد هنا أن الذوبان في التوجه إلى الله ؟ليس معناه أن يفقد الإنسان الإحساس بنفسه ؟
ولا أن يكون بدون إرادة ؟بل الإنسان بإرادته يصرف عن نفسه التفكير في أي شيء لا صلة له بالله . والطريف في الأمر
أن الفخر الرازي قد أوصله تطرفه إلى الحد الذي اعتبر فيه إيماءة الإمام علي(عليه السلام)إلى السائل بإصبعه لكي يأخذ السائل
منها الخاتم ؟اعتبر ذلك مصداقاً للفعل الكثير المنافي للصلاة ؟في حين أن هناك أفعالاً يمكن القيام بها أثناء الصلاة هي أكثر
بكثير من تلك الإيماءة التي قام بها الإمام(عليه السلام)؟وهي في نفس الوقت لا تضر ولا تمس الصلاة بشيء ؟ومن هذه
الأفعال قتل الحشرات الضارة كالحية والعقرب ؟ورفع الطفل من محله ووضعه وإرضاع الطفل الرضيع ؟وكل هذه الأفعال
لا تعتبر من الفعل الكثير في نظر الفقهاء ؟فكيف يمكن القول بأن تلك الإيماءة تعتبر من الفعل الكثير ؟وقد لا يكون هذا
الخطأ غريباً عن عالم استولى عليه التطرف .
نقل عن سبط ابن الجوزي الحنبلي ـ صاحب تذكرة الخواص ـ
أنه قيل له: كيف جمع علي(عليه السلام) بين التوجه لله تعالى في صلاته والالتفات للسائل في زكاته؟
فقال: ان الامام (عليه السلام) إ نما التفت من الله الئ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قيل : إن علياً (عليه السلام)بما عرف عنه من خشوع وخضوع إلى الله ؟ بالأخص في
حالة الصلاة إلى درجة ؟ أنهم استلوا أثناء صلاته سهماً كان مغروزاً في رجله ؟ دون أن يحس بالألم كما في (الرواية
المعروفة) فكيف يمكن القول بأنه سمع أثناء صلاته كلام السائل والتفت إليه ؟
إن الذين جاؤوا بهذا الاعتراض قد غفلوا أن سماع صوت السائل والسعي لمساعدته لا يعتبر دليلاً على الانصراف
والتوجه إلى النفس ؟بل هو عين التوجه إلى الله ؟وعلي(عليه السلام)كان أثناء صلاته يتجرد عن ذاته وينصرف بكله إلى الله
ومعروف أن التنصل عن خلق لله يعتبر تنصلاً أيضاً عن الله ؟وبعبارة أوضح : أن أداء الزكاة أثناء الصلاة يعد عبادة ضمن
عبادة أخرى ؟وليس معناه القيام بعمل مباح ضمن العبادة ؟بعبارة ثالثة : إن ما يلائم روح العبادة هو الانشغال والانصراف
أثناءها إلى الأمور الخاصة بالحياة المادية والشخصية ؟بينما التوجه إلى ما فيه رضى الله تعالى يتلاءم بصورة تامة مع روح
العبادة ؟ويؤكدها . ومن الضروري أن نؤكد هنا أن الذوبان في التوجه إلى الله ؟ليس معناه أن يفقد الإنسان الإحساس بنفسه ؟
ولا أن يكون بدون إرادة ؟بل الإنسان بإرادته يصرف عن نفسه التفكير في أي شيء لا صلة له بالله . والطريف في الأمر
أن الفخر الرازي قد أوصله تطرفه إلى الحد الذي اعتبر فيه إيماءة الإمام علي(عليه السلام)إلى السائل بإصبعه لكي يأخذ السائل
منها الخاتم ؟اعتبر ذلك مصداقاً للفعل الكثير المنافي للصلاة ؟في حين أن هناك أفعالاً يمكن القيام بها أثناء الصلاة هي أكثر
بكثير من تلك الإيماءة التي قام بها الإمام(عليه السلام)؟وهي في نفس الوقت لا تضر ولا تمس الصلاة بشيء ؟ومن هذه
الأفعال قتل الحشرات الضارة كالحية والعقرب ؟ورفع الطفل من محله ووضعه وإرضاع الطفل الرضيع ؟وكل هذه الأفعال
لا تعتبر من الفعل الكثير في نظر الفقهاء ؟فكيف يمكن القول بأن تلك الإيماءة تعتبر من الفعل الكثير ؟وقد لا يكون هذا
الخطأ غريباً عن عالم استولى عليه التطرف .
نقل عن سبط ابن الجوزي الحنبلي ـ صاحب تذكرة الخواص ـ
أنه قيل له: كيف جمع علي(عليه السلام) بين التوجه لله تعالى في صلاته والالتفات للسائل في زكاته؟
فقال: ان الامام (عليه السلام) إ نما التفت من الله الئ الله
