بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الأديب الروسي العملاق (ليوتولستوي):(إن النبي محمد أعظم الرجال المصلحين ويكفيه فخراً أن هدى أمّة برمتها إلى الحق وجعلها تجنح إلى السكينة والسلام، وإنني لتعذبني رغبتي في أن أكون مفيداً للبشرية وأن أساهم في شكل أفضل في حصول هذه الإنسانية على السعادة، ترى هل من الممكن أن أموت ذات يوم يائساً من دون أن أحقق هذه الرغبة؟).
حقاً..
لم يشهد التاريخ الإنساني شخصية بلغ بها الكمال ذلك المبلغ كرسول الله (صلى عليه وآله وسلم)، فقد قرأنا سيرة العظماء وقادة العالم وساسة البلاد فلم تعرف الإنسانية إنساناً مثله، قد يتميز أحد القادة العظماء بخاصية محددة كونه محارب شجاع أو قائد اجتماعي مصلح، أو رئيس عادل، لكنه في الجوانب الأخرى ناقصاً، إلا نبي الرحمة الذي جمع كل صفات الكمال وشمل كل رفيع الخصال فمن قوة الشخصية إلى القيادة الحكيمة والخُلق العظيم والعبقرية الاستثنائية.
عظمة رسول الله (ص) في نهضته الشاملة وحركته التغييرية التي شملت شبه الجزيرة العربية ذلك المجتمع الموبوء بالعنصرية والظلم والفساد والتناحر والجهل وتعدد الملل واختلاف القبائل، كيف استطاع خوض معركة شرسة على كل الأصعدة ليخرج الأمّة من ضلال الجهل إلى نور التوحيد ويوحدها تحت مظلة السلام والمحبة.
إنه قائد الجيش الذي نزل ساحة الحرب متقدماً الصفوف سواء في مواقفه الدفاعية أو الهجومية، ينغمر في الميدان بشجاعة مبطنة بالعطف والرحمة، فصموده في دخول معركة (بدر) تلك المعركة المفصلية في تاريخ الإسلام حيث الجيش الصغير في العدد والعدّة خاضها بكل بسالة وقوة حتى انتصر، واستبساله في معركة (أُحـد) بعد انهزام أتباعه وبقائه في قلب الميدان يدير المعركة بنفر من أتباعه المخلصين ببطولة شاهقة قلّما نجد لها نظير في التاريخ البشري، وكذلك ثباته في معركة (الأحزاب) وفي مواجهة عشرة آلاف مقاتل مع قلة جيشه المدافع ونقض اليهود المخالفين لحلفهم وانضمامهم إلى الغزاة وتحركات المنافقين وهشاشة الجبهة الداخلية.
كان رسول الله (ص) قائداً فذاً وسياسياً من الطراز الأول رسم خططه العسكرية بحكمة وذكاء فعرف متى يكرّ ومتى يفرّ ومتى يعقد الصلح ومتى يحارب، ضليعاً في شؤون السياسة، خبيراً في فنون القتال، كتوماً لأسراره الحربية، مباغتاً لعدوه، استخدم الحرب النفسية في زعزعة جيش عدوه فانتصر عليه دون أن يريق قطرة دم، يعرف كيف يتدبر الموقف حين المباغتة وحين الهزيمة وكان يشاور أصحابه ويعزز فيهم الثقة لكسب محبتهم بعيداً عن نهج الدكتاتورية والاستبداد والطغيان وقريباً إلى المشورة والديمقراطية والعدل والحرية.. فهو صاحب شخصية قوية مؤثرة في المسلمين وغير المسلمين، له مهابة وجلال، فخامة وشموخ، وهو اللطيف، اللين العريكة، البسَّام الثغر، الأب الحنون، المتواضع، الجم الخُلُق.
هذه الشخصية التي بلغت في عظمتها الذروة وفي سموها الرفعة لن يبلغ أي قائد أمّة أو سياسي في العالم في جزئية صغيرة من مقامه الشامخ، إنه يمشي في الأسواق بلا حماية حرس، وبابه مفتوح للسائلين، ورحمته مبعث اللاجئين، وقلبه ملاذ الطالبين، يزرع الحب ويفشي السلام ويوحّد النفوس ويحترم الصغير ويبجّل الكبير ويأكل مع خادمه ويلاعب الأطفال ويرحم النساء ويفاكه الأخوان.
قال الإمام الصادق (عليه السلام) في وصف خُلُقه: (كان رسول الله (ص) يقسّم لحظاته بين أصحابه فينظر إلى ذا وينظر إلى ذاك بالسويّة ولم يبسط رجليه بين أصحابه قط، وإن كان ليصافحه الرجل فما يترك عليه الصلاة والسلام يده من يده حتى يكون هو التارك، فلما فطنوا لذلك كان الرجل إذا صافحه مال بيده فنزعه من يده).
هذا هو رسول الله (ص) علّنا نتعظ من سيرته خصوصاً من يتزعم فرقة أو أمّة أو طائفة، حزب، وظيفة، إنه لم يصنّف ذلك التصنيف الغربي الذي خلق الطبقات والفوارق كـ (ViP ) لتنفرد شريحة من الشخصيات المهمة أو قادة لا يسيرون إلا بحماية مدججة بالسلاح أو مسؤولون لا يصل إليهم المواطن إلا عبر طاقم كبير من السكرتارية! أو رؤساء يتسلطون على رقاب شعوبهم بالحديد والنار، هي نفوس صغيرة حينما تبوأت مقعد قيادة أو كرسي مسؤولية استفحل فيها التكبّر والترفّع والغرور وما حدثّت الآخرين إلا من وراء حجاب، وتلك هي النعرة الإبليسية التي جعلت إبليس يتكبّر على سيدنا آدم (عليه السلام) رافضاً السجود له.
بينما رسول الله (ص) قاد الأمّة بالسلم، بالرحمة، بالمحبة، بالتواضع، فاستولى على القلوب لا على المُلك والسُلطان، وهذا هو سرّ الله سبحانه في نبيه المصطفى وحبيبه الأغر.
وعدونا عرف نبينا أكثر منّا، عرف سياسته المحكمة واستراتيجياته المتقنة في قيادة دولة وتغيير أمّة بكاملها حتى اُعتبر أعظم شخصية عرفها التاريخ البشري بشهادة الغرب.
فها هو (بن غوريون) مؤسس إسرائيل يقول: (إن أخشى من نخشاه أن يظهر في العالم العربي محمد جديد!).
أبشــر بشرٍ هــوخلُــــق *** نبي الحياة رسـول الهـدى.
عليه الصلاة عليه السلام محمـدا *** جـــاء ببشـر هـدى ونــدى.
المختار في خلقه اليتــــم *** في كل خُلُق جميلٍ تفردا.
في آل عبد منــاف شهـابٌ *** لا يوارى كالصبــــح محمـدا.
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي عزيزة الله آسال الله آن يوفقك لكل خير
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
بارك الله فيكِ أختي فاطمة عزيزة الله على موضوعكِ
والله يجزيكِ كل خير ويجعل لكِ في كل حرف تكتبيه بميزان حسناتكِ لا تنسى ترشيح المنتدى
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة أحسنتِ بارك الله تعالى فيك سدد الباري جل وعلا خطاك المباركة لكل خير
نسأل الله تعالى ان يرزقكم شفاعة النبي المصطفى وآله الأطهار مع شيعة محمد وآل محمد
وصلى الله تعالى على النبي الكريم محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
اللهمصلعلىمحمدوآلمحمدالطيبينالطاهرينوعجلفرجوليهمياكريم,,
أختي الكريمة
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ على الطرح الطيب المبارك
في ميزان حسناتكِ إن شاء الله تعالى . اللهـمصـلعلـىمحمـدوآلمحمـد
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله لكم ولنا الاجر فى استشهاد اباالاحرار الامام الحسين (ع)
أحسنتم على الطرح المبارك والرائع
جعله الله فى ميزان اعمالكم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا