
في أمالي المفيد/46: عن عبد الله بن عباس قال: إن علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب والفضل بن العباس ، دخلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي قبض فيه فقالوا:

أما بعد ، أيها الناس ، فما تنكرون من موت نبيكم؟ ألم أُنْعَ إليكم وتُنْع إليكم أنفسكم ؟ لو خُلِّدَ أحد قبلي ثم بعث إليه لخلدت فيكم ..
ألا إني لاحق بربي وقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله تعالى بين أظهركم ، تقرؤونه صباحاً ومساءً ، فلا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ، وكونوا إخواناً كما أمركم الله ، وقد خلفت فيكم عترتي أهل بيتي وأنا أوصيكم بهم ، ثم أوصيكم بهذا الحي من الأنصار ، فقد عرفتم بلاهم عند الله عز وجل وعند رسوله وعند المؤمنين ، ألم يوسعوا في الديار ويشاطروا الثمار ويؤثروا وبهم الخصاصة ؟ فمن ولي منكم أمراً يضر فيه أحداً أو ينفعه فليقبل من محسن الأنصار ، وليتجاوز عن مسيئهم ...
وكان آخر مجلس جلسه حتى لقي الله عز وجل ...
المصدر:
السيرة النبوية عند أهل البيت (ع) ـ ج 3 - الشيخ علي الكوراني العاملي
م/ن
تحياتي
مسك النبي الهادي[/align]