تزويج المقداد بن الأسود وأولاده أن المقداد وعبد الرحمن بن عوف كانا جالسين ، فقال عبد الرحمن للمقداد :
مالك لا تتزوج ؟
قال : زوجني ابنتك .
فغضب عبد الرحمن وأغلظ له !
فما كان من المقداد إلا أن يمم قاصداً رحاب الرسول الكريم صلى الله عليه وآله حيث يجد المؤمن فيض الرحمة والحنان والعطف ، وحيث تجد الإِنسانية المعذبة من يلم جراحها ويمسح آلامها ، مشى نحو النبي فشكا ذلك إليه .
« فقال صلى الله عليه وآله » : أنا أزوجك !
محمدٌ ومن مثل محمد ! ؟ وهبّت في تلك اللحظات نسمةٌ كأنها أتت من الجنة ، هدأت لها نفس المقداد وارتاحت بعد عناء ، وأطرق يفكر في جوٍّ مفعم بالنشوة ، من يا ترى ؟ من تكون هذه التي سيختارها له محمد ؟
وربما خطر على باله أنه سيختار له واحدةً من بنات المهاجرين والأنصار كما فعل مع جويبر وجلبيب رضي الله عنهما ؛ ولا أظن أن تصوره ذهب إلى أبعد من ذلك ؛ وفي ذلك الهناء والسعادة ، ولكن كانت المفاجأة أعظم وأكبر من التصور !!
فقد اختار له النبي صلى الله عليه وآله كريمة درجت في أعز بيت من قريش والعرب ، وأعز بيت في الإِسلام ؛ اختار له ابنة عمه « ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب » . وإنما فعل ذلك ، ـ كما ورد عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام ـ « للتتضع المناكح ، وليتأسوا برسول الله صلى الله عليه وآله وليعلموا أن اكرمهم عند الله أتقاهم . » وليعلموا أن اشرف الشرف الإسلام . كما في حديث آخر .
وضباعة كنيتها أم حكيم وقد ولدت للمقداد عبد الله ، وكريمة .
تَشيُّع المقداد ودعوته الناس لعليّ كان المقداد يرى أن الخلافة حق مشروع لعليٍّ عليه السلام وثابت له دون غيره وعلى هذا الأساس إنطلق في دعوته له ، وكان جريئاً في ذلك غير متكتم ولا مبالٍ بالنتائج مهما كانت ؛ وكان يتخذ من مسجد الرسول صلى الله عليه وآله في المدينة مقراً لبَثِّ دعوته تلك ، مبتدأً بعرض ظلامة الإِمام علي ( عليه السلام ) حول هذا الأمر ثم يطرح أمام الجمهور فضائله وكراماته وسابقته منتهياً ببيان أحقيته في الخلافة بأسلوب فريد وكأنه محام بارع أسند إليه القيام بهذا الدور .
روى بعضهم ، فقال : دخلت مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فرأيت رجلاً جاثياً على ركبتيه يتلهّفُ تلهُّفَ من كأن الدنيا كانت له فسُلبها ، وهو يقول :
واعجباً لقريش ! ودفعهم هذا الأمر عن أهل بيت نبيهم وفيهم أول المؤمنين وابن عم رسول الله ، أعلم الناس وافقههم في دين الله وأعظمهم فناءً في الإِسلام وأبصرهم بالطريق وأهداهم للصراط المستقيم !
والله لقد زوُوها عن الهادي المهتدي ، الطاهر النقي ، وما أرادوا
إصلاحاً للأمة ، ولا صواباً في المذهب ، ولكن آثروا الدنيا على الآخرة فبعداً وسحقاً للقوم الظالمين .
قال : فدنوت منه وقلت : من أنت يرحمك الله ، ومن هذا الرجل ؟
فقال : أنا المقداد بن عمرو ، وهذا الرجل علي بن أبي طالب !
قال : فقلت : آلا تقوم بهذا الأمر ، فاعينك عليه ؟!
فقال : يا بن أخي ، إن هذا الأمر لا يجري فيه الرجل والرجلان !!
وكان يشاركه في هذا الرأي جماعة ، منهم : أبو ذر الغفاري ، وعبد الله بن مسعود ، وعمار بن ياسر ، وغيرهم .
قال : ثم خرجت فلقيتُ أبا ذر فذكرتُ له ذلك ، فقال : صدق أخي المقداد ! ثم أتيتُ عبد الله بن مسعود ، فذكرت ذلك له ، فقال : لقد أُخبرنا ، فلم نألُ .
وكان هذا الموقف يتكرر منه أكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة بلهجةٍ تختلف ليناً وشدةً باختلاف الظروف . يتبع...
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
المقداد بن الأسود الكندي
أول فارس في الإسلام،
الشيخ محمد جواد الفقيه
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موفقة بإذن الله ....
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
نسألكم الدعاء
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبرالسلام على بديعة الوصف والمنظر
نبارك آلكم مولد بضعة طه السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها
حبيبتي خادمة آم البنين وفقك الباري وسدد رميتك بحق آبالقاسم محمد ..ص.آل
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد الأبرار الأخيار ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختي الكريمــة
أحسنتِ , جزاك الله تعالى كل خير على هذا الطرح .
اللهم صل على محمد وآل محمد .