بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في بلاد المسلمين والبلاد المفتوحة
قامت سياسة الحكام من غير أهل البيت النبوي (عليهم السلام) ، على مصادرة حقوق الإنسان المسلم والمعاهد ، وقد أوردنا في المجلد الثاني من كتاب ألف سؤال وإشكال/455 مسألة165، فصلاً بعنوان: (صور من قسوة الحكام التي أرادوا تبريرها بنسبتهم القسوة والمُثْلة الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)) ! وذكرنا فيه أن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) كشف أن أنس بن مالك كذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليبرِّرَ للحكام انتهاك حقوق الإنسان ، وتعذيب من خالفهم من المسلمين، فقال إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عذب شخصاً ودقَّ مساميرَ في يده بالحائط ! روى الصدوق (رحمه الله ) في علل الشرائع: 2/541 ، قول الإمام الباقر ( عليه السلام) : ( إن أول ما استحل الأمراء العذاب لكذبة كذبها أنس بن مالك على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه سمَّر يد رجل إلى الحائط ، ومن ثم استحل الأمراء العذاب) ! انتهى.
وهذا يضع يدنا على السبب في حرص رواة السلطة في مصادرهم على نسبة قسوة القلب والضرب والتعذيب والمُثْلة الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فكل ذلك من مكذوباتهم لتبرير سلوك خلفائهم القرشيين !
وفيما يلي نماذج من انتهاكاتهم من عصور مختلفة:
2- أحرق أبو بكر شخصاً أو اثنين بالنار، وأفتى له أبو موسى الأشعري ومعاذ بن حبل بأن ذلك حلال ! قال ابن كثير في النهاية: 6/352: (بعث به إلى البقيع، فجمعت يداه إلى قفاه وألقي في النار ، فحرقه وهو مقموط)! وفي فتح الباري: 12/243: (وفي رواية الطبراني التي أشرت إليها: فأتى بحطب فألهب فيه النار ).وتاريخ الطبري: 2/492 ، وابن الأثير: 2/146 ، وقال اليعقوبي في تاريخه: 2/134: (وحرق أيضاً رجلاً من بني أسد يقال له شجاع بن ورقاء ).انتهى.
وقد اشتهرت قسوة عمر بن الخطاب قبل الإسلام ، فقد كان يعذب ابن عمه لأنه أسلم (بخاري: 8/56) ، وكان يضرب جارية سوداء لبني مؤمل(حتى إذا ملَّ قال: إني أعتذر إليك ! إني لم أتركك إلا ملالة ! فتقول: كذلك فعل الله بك) ! (ابن هشام: 1/211).
4- واستمرت هذه الحالة بعد إسلامه: (فسمع نساء يبكين فزبرهن عمر ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا عمر دعهن فإن العين دامعة ، والنفس مصابة، والعهد قريب). (المستدرك: 1/381 ).
5- وفي خلافته ضرب قريبات خالد بن الوليد ، وفيهن ميمونة زوجة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : (فجعل يُخرجهن عليه وهو يضربهن بالدرة فسقط خمار امرأة منهن فقالوا: يا أمير المؤمنين خمارها ! فقال: دعوها فلا حرمة لها ) ! (كنز العمال:15/730) .
6- ورغم أن أبا بكر مات مسموماً فلم يفتح عمر ملف قتله ، وضرب أخته وقريباته وفيهن عائشة لأنهن أقمن مجلس نوْحٍ عليه: (لما توفي أبو بكر أقامت عليه عائشة النوح فأقبل عمر بن الخطاب حتى قام ببابها ، فنهاهن عن البكاء على أبي بكر فأبين أن ينتهين فقال عمر لهشام بن الوليد: أُدْخُل فأَخرج إليَّ ابنة أبي قحافة أخت أبي بكر! فقالت عائشة لهشام حين سمعت ذلك من عمر: إني أحرِّج عليك بيتي فقال عمر لهشام: أدخل فقد أذنت لك ، فدخل هشام فأخرج أم فروة أخت أبي بكر إلى عمر فعلاها الدرة) .(تاريخ الطبري: 2/614 ، وكنز العمال: 15/730) .
7- وكان الصحابة يخافون منه الى حد الرعب ! (بينما عمر يمشي وخلفه عدة من أصحاب رسول الله وغيرهم ، بدا له فالتفت فما بقي منهم أحداً إلا سقط إلى الأرض على ركبتيه) !(تاريخ المدينة: 2/681).
يتبـــــــــــــــع آن شاء الله تعالى
الكتاب : حقوق الإنسان عند أهل البيت (عليهم السلام)
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي مسك النبي وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد