• تأملات في الزيارة الزينبية في أغلب فصول زيارة السيدة زينب(ع)، وكذلك في الخطبة التي ألقاها الإمام زين العابدين في مسجد دمشق، وكذلك في أكثر من رواية، يستدل الأئمة (ع) بآبائهم وأجدادهم وأمهاتهم والاحتجاج بفضائلهم: "أنا ابن مكة ومنى، أنا ابن المروة [ زمزم] والصفا، أنا ابن محمدٍ المصطفى..." ، كذلك نقرأ في زيارة السيدة زينب (ع) "السلام عليك يا بنت محمد المصطفى وعلي المرتضى...". هذا الأسلوب يتكرر في كثير من الروايات والزيارات. والسؤال الذي أحاول الإجابة عليه، هو أين وجه الدليل والحجة في أمثال هذه الخطب والاحتجاجات والزيارات؟! هل تكون فضيلة الآباء والأمهات والأجداد حجة على كمال أحد وفضله؟!
المسألة تحتاج قليلاً إلى مقدمات، فهناك قاعدة في فهم الروايات والأخبار الواردة عنهم (ع)؛ وهي: إننا يجب أن نضع الأخبار والروايات والزيارات في المناخ والظرف والفضاء التي قرأت فيه؛ أي لا يمكن تجريد الرواية أو الزيارة عن الفضاء الاجتماعي والثقافي الذي قيلت فيه.
لذلك هناك أمور يجب أن نحاول إعادتها إلى فضائها وظرفها؛ لكي نعرفها ونفهمها.
إذا قارنا بين سعة وضيق الارتباطات والاتصالات بين الواقع الذي نحن فيه، والواقع الذي كان موجوداً قبل مائة سنة لرأينا عجباً، فما هي العناصر التي تكون دخيلة في ثقافة الإنسان وتشكل نوافذ في بناء وجدانه وروحه وثقافته وبنائه النفسي والفكري الآن؟ هي: البيت، الأسرة، المدرسة، التلفاز، المذياع، انفتاح العالم بعضه على بعضه الآخر... كلها دخيلة في إعطائه اللون والشخصية. عوامل لا يمكن حصرها وإحصائها. نوافذ كثيرة تتدخل في بناء روحه.
خدمت إنسان اليوم، لكنها ضرته أكثر؛ لأنها أفقدته شخصيته الباطنية، وأفسدت فطرته، وأصبح طريق المعرفة والتلقي عنده مشوهاً.
بالمقابل، إنّ عناصر التعرف محدودة عند الإنسان ما قبل مائة سنة. وهذا من جهة، يسبب عنده تمركزاً في المشاعر والإدراك، ووحدة في الفهم؛ أي هناك اجتماع من قواه على طريق واضح. ثم نعود مائة سنة أخرى وهكذا، نرى العوامل تقل وتقل.
فيما مضى يتعلم الإنسان من والديه وأعمامه وأخواله فقط، أي نوافذ معرفته محدودة، واتصاله بالعالم من حوله محدود، والبيت يمثل أساساً في بنائه النفسي، ويعطيه شخصيته وقيمته.
فعندما يكون الوالد هو أمير المؤمنين، والجد رسول الله (عه) والأم هي السيدة الزهراء (ع)... إلخ، تجتمع حينها سلسلة علل، هي النوافذ الوحيدة في إعداده وإيجاده. ووجود هذه السلسلة والتصاقه بها ورضاعته منها، وارتباطه بها، بها فقط، حيث لا عوامل أخرى غير معصومة أثرت في بنائه الروحي والنفسي، هو الأساس في تكوين بنائه الروحي والنفسي، فيشير هذا الانتماء إلى هذا الأساس.
في المقابل من هم أعداؤه؟! أسوء الخلق من رضع من هند، واقتصرت عناصر تربيته على أبو سفيان... إلخ.. الشجرة الملعونة. كيف نتصور بناء روحه؟!
إن التقابل في الزيارات والاستشهاد بالنسب، يزيد هذا فضيلة وذاك خسة ودناءة، فلو قامت حرب بين الاثنين فهي ستقوم بإخراج عناصر هذا وعناصر ذاك.
عادة، إذا دخل الإنسان مواجهة، يختزل كل ما فيه، وتخرج دخيلته وما انطوت عليه باطنيته، وهنا يكون إقامة الدليل على آثار الآباء والأمهات، التي هي عناصر تربية، وتظهر معالم الأصالة والجودة. ويكون الدليل واضح للجميع، والحجة قائمة شاخصة.
فعندما نقرأ خطبة الإمام زين العابدين وخطبة السيدة زينب (ع) قبل يوم الأربعين، في ذلك الجو، وفي ذلك الظرف، يكون التفاعل مع الحجة بالقلب والروح والعقل.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاطمية :،: أنوار فاطمة الزهراء :،:
السلام على زينب الطٌهر سيدتي ومولاتي
تقبل الله تعالى أعمالكم وصيامكم بالقبول الحسن وغفر لنا ولكم
سائلين المولى عزوجل أن ينعم عليكم بوافر رحمته وسعة رزقه
ويرحمكم برحمته أنه أرحم الراحمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على روح القدس في عالم الذر السلام على ليلة القدر
وآسعد الله آيامنا وآيامكم بطاعة الله ورضا المولى
حبيبتي نوارة آسال الله آن يوفقك لكل خير
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرج وليهم يا كريم ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا جزيلا لك أختي الكريمة على هذا الطرح ,
موفقة لكل خير .
اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد