اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

كلمات نورانية من كتاب الإمام (ع) في عهده لمالك الأشتر(رض)

"ما أوذي نبي مثلما أوذيت "

المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء

صورة العضو الرمزية
يالثارات الزهراء
مـشـرفـة
مشاركات: 12961
اشترك في: السبت يناير 31, 2009 12:36 am

كلمات نورانية من كتاب الإمام (ع) في عهده لمالك الأشتر(رض)

مشاركة بواسطة يالثارات الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الأطهار

كلمات نورانية من كتاب الأمام أمير المؤمنين علي عليه السلام في عهده لمالك الأشتر رضوان الله عليه

بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه الذى لا شريك له في خلقه و لا شبيه له فى عظمته و الصّلاة و السّلام على امينه و حبيبه و صفيّه محمّد عبده و رسوله ، و على الأئمة المعصومين الطيبين الطاهرين من آله و عترته ،

ان أحسن كلام و أبلغه بعد كتاب اللّه تعالى و كلام رسوله هو كلام سيدنا أمير المؤمنين علي صلوات اللّه عليه ، لان فيه بيان كل ما يحتاج اليه الخلق في دنياهم و عقباهم و معاشهم و معادهم ، فان علمه عليه السلام من خير منشأ نشأ و أشرف منبع نبع و اعلا منبط نبط ، لان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله أعطاه علومه حين ارتحاله عن هذه الدنيا الدنية و أودعه عنده ، و علمه ألف باب من العلوم ينفتح من كل باب ألف باب ، و هو باب مدينة علم الرسول « ص » و كل من يأتي البيت فليأت من الباب ، و من في الباب يعلم ما دخل و خرج . فعلوم النبى صلى اللّه عليه و آله كلها عنده ،
و أنه جامع علوم الانبياء و المرسلين ، و أنه عليه السلام في محل رفيع من العلوم لا يرقى اليه طائر و لا يصل اليه سائر .
و كتاب ( نهج البلاغة ) الذى جمعه العلامة : الشريف الرضى ابو الحسن محمّد بن الحسين الموسوي تغمدهما اللّه برحمته ، كتاب في الاتقان يتلو الفرقان لكونه حاويا لكلمات وصيّ من نزل اليه القرآن فلذلك لا يسع لأحد وصف ما فيه من فنون الفصاحة و وجوه البلاغة و الحكم الالهيّة و المواعظ الحسنة الشافية كما هو حقه كما قال صاحب الكتاب:
( علما انّ ذلك يتضمن من عجائب البلاغة و غرائب الفصاحة و جواهر العربيّة و ثواقب الكلم الدينية ما لا يوجد مجتمعا في كلام و لا مجموع الأطراف في كتاب اذ كان أمير المؤمنين عليه السلام مشرع الفصاحة و موردها و منشأ البلاغة و مولدها ، و منه عليه السلام ظهر مكنونها و عنه اخذت قوانينها و على أمثلته حذا كل قائل خطيب ، و بكلامه استعان كل واعظ بليغ ، و مع ذلك فقد سبق و قصروا ، و تقدّم و تأخروا ) .

وعلى مدار ألف سنة مرّت من عمر هذا السّفر القيّم « نهج البلاغة » دوّن عليه أكثر من ( 300 ) شرح و ترجمة بأساليب و محتويات علمية و أذواق متباينة ، اختلفت درجة تقبّل القرّاء لها باختلاف تطلّعاتهم و رؤاهم .

، و لقد أجاد من قال فيه :
[align=justify]كتاب كأنّ اللّه رصّع لفظه
بجوهر آيات الكتاب المنزّل

حوى حكما كالدرّ ينطق صادقا
فلا فرق إلاّ أنّه غير منزل
[/align]-

نبذة مختصرة عن الصحابي الجليل مالك الأشتر :

ينتمي مالك بن الحارث النخعي الى قبيلة يمنية عريقة، أسلم في عهد النبي ص وكان من الأصحا ب المخلصين للأمام علي ع . عرف ببسالته وشجاعته في القتال ، اشترك في المعارك كمعركة اليرموك لصد هجمات الروم وفي الجمل وصفين.
كان مالك الأشتر من الصالحين من أهل التقوىوالأدارة والحزم لذلك اختاره الأمام علي ع واليا على المدن الواقعة على حدود الشام
في اواخر حياته ارسل معاوية بن ابي سفيان ـــ (الذي انفرد بخلافة الشام واعرض العصيان على الأمام علي ع) ـــ جيشا كبيرا لإحتلال مصرفاستنجد واليها وهو محمد بن أبي بكر طالبا الإمدادات العسكرية بأقصى سرعة قبل أن تسقط بأيدي الغزاة.
فأرسل الإمام علي ع مالكا الأشتر وأرسل كذلك رسالة الى شعب مصر، منها:

" قد بعثت اليكم عبدا من أشد عباد الله بأسا ، أضر على الفجّار من حريق النار، وهو مالك بن الحارث الأشتر ، حليم في السلم رزين في الحرب، ذو رأي أصيل ، وصبر جميل ."
شعر معاوية بالقلق من وجود مالك الأشتر ،لأن شجاعته وبسالته في القتال كانت تلهب الحماس في جيش علي ع وتبث الذعر في جنود معاوية ، فأدرك أن وصوله الى مصر يعني إنقاذها ، لذلك قرر إغتياله فدس معاوية السم( الذي كان يستورده من القسطنطينية من الروم ) إليه في العسل واستشهد رضوان الله تعالى عليه وهوفي طريقه الى مصر.

فرح معاوية فرحا كبيرا وقال : لقد كانت لعلي بن ابي طالب يدان ،قطعت إحداهما يوم صفين وهو عمار بن ياسر ، وقطعت الأخرى اليوم وهو مالك الأشتر.

أما أمير المؤمنين علي ع شعر بالحزن والأسف العميق
وقال :" رحم الله مالكا – فقد كان لي كما كنت لرسول الله ص"كان الأشتر رحمه اللّه بطيب طينته و حسن استعداده و كمال خلوصه للأمام عليه السّلام متأدّبا بآدابه و لمس بقلبه الطّاهر روحيّته الشريفة فأنعكس في نفسه إرادة الأمام عليه السّلام و مشيته فما أراد إلاّ ما أراده ، و ما شاء إلاّ ما شاء فكأنه كانت مرآة مجلوّة محاذية لنفس عليّ عليه السّلام أينما كان .

------------
من عهده عليه السّلام للاشتر النخعى:

( و أشعر قلبك الرّحمة للرّعيّة ، و المحبّة لهم ، و اللطف بهم ، و لا تكوننّ عليهم سبعا ضاريا (1) تغتنم أكلهم ، فإنّهم صنفان : إمّا أخ لك في الدّين ، و إمّا نظير لك في الخلق ، يفرط(2) منهم الزّلل(3 )، و تعرض لهم العلل ، و يؤتى على أيديهم في العمد و الخطاء ، فأعطهم من عفوك و صفحك(4 ) مثل الّذي تحبّ أن يعطيك اللّه من عفوه و صفحه ، فإنّك فوقهم ، و والى الأمر عليك فوقك ، و اللّه فوق من ولاّك ، و قد استكفاك(5) أمرهم ، و ابتلاك بهم ، و لا تنصبنّ نفسك لحرب اللّه(6)..........)

تتضمن رسالة الإمام علي عليه السلام ثلاث أركان أساسية في بناء العلاقات البشرية وتلازمها مع الحقوق البشرية وهي على الترتيب :
الأول: المحبة
الثاني: العفو
الثالث: العدل
الإسلام يدعو الى تحقيق المحبة وتشجيع وتعميق العلاقات الوديةبين البشر ، والتي تهتم بحقوق الناس الملقاة على عاتق الفرد في نظام الحقوق و الواجبات و تأتي في المرتبة الأولى في الفكر الإسلامي.
بينما تأتي العدالة في المرتبة الثالثة وتختص بحق الفرد المشروع له . أن مبدأ العدالة يحتل المرتبة الأولى في نظم وقوانين العالم الحضاري ولا يعتني بروحية الإنسان وأصالته وإنسانيته وكيفيةعلاقته بالآخرين.

بعض مميزات الدين الإسلامي على الأديان الأخرى:

1- أن الدين الإسلامي من بين جميع المذاهب والأديان تنسجم قوانينه مع مقتضيات ومتطلبات العصر وتتطابق مع المتطلبات الروحية والطبيعية والإجتماعية.ويعتقد المفكرون الإسلاميون أن في الإسلام سرا ورمزا يمنحان هذا الدين القابلية على التكيف مع التقدم العصري بحيث يتماشى مع التطور الحضاري والثقافي وملائمته للصور الحياتية المتغيرة.لأن هذا الدين يقر بالكرامة الذاتية لكافة أعضاء الأسرة الإنسانية حيث يتمتع الإنسان وحقوقه وحريته في الدين الإسلامي بأقصى درجات الإحترام باعتباره أشرف المخلوقات، ،وهي الحقوق التي لا يمكن تقصيها في المحاكم الوضعية ، وكثير منها غير معتبرة في المجتمعات التي تدعي الحضارة والدفاع عن حقوق الإنسان.

2- أن الإسلام لم يكتف في مقرراته بمجموعة من العبارات والأذكار والأوراد وأنما قام بالأضافة الى ذلك- ببيان علاقات العباد بربهم وتوضيح الخطوط الرئيسية للعلاقات الإنسانية وحقوق وواجبات الأفراد تجاه بعضهم البعض.

3- أن الحقوق البشرية التي يقول بها العالم اليوم هي حقوق محدودة ومتعلقة بالحياة الدنيوية ،فله مثلا حق المسكن والمعيشة والمأكل......الخ ،وغيرها من متطلبات الحياة اليومية باعتبار أن الأنسان بحسب تعريفه له أنه موجود أرضي دنيوي ينتفي حقه بموته. بينما نجد أن الإسلام يقول بأن حق الأنسان له بعدان ،البعد المادي أوهو العرفي وهي حقوقه الدنيوية المطلوبة، والبعد المعنوي أوالبعد القدسي ، ففي حالة الأعتداء علىحقوق الآخرين مثلا بأكل مال الغير، أوالغيبة .....الخ ، فبالأضافة الى مخالفته لنظام المجتمع وبث الفوضى فيه ،يكون قد ارتكب معصية كبيرة و يجب أن يعاقب عليه ، وذلك لما يتركه العمل اللاأخلاقي من آثار وتبعات سيئة وطويلة المدى على الأفراد الذين هم ضحية هذا الأعتداء.

قال الأمام علي عليه السلام: وأما الظلم الذي لا يُترك فظلم العباد بعضهم بعضا، العقاب هنالك شديد، ليس جرحا بالمدى، ولا ضربا بالسياط، ولكنه ما يُستصغر ذلك معه .

بينا تكتفي المحاكم القضائية الأرضية بالحكم أو دفع التعويض دون الإهتمام بإنسانية الإنسان ومعاناته وهذه مما يشجع على الأعمال الوحشية بسبب عدم حماية الحقوق والدفاع عنها.
إن سبب إنكار حقوق الإنسان واحتقارها هو قوة حب الدنيا في قلب الفرد و الركون الى حطامها الفانية و الإشتغال عن الحق تعالى والغفلة عن التوجه اليه سبحانه وبالتالي ضعف حب الله تعالى في القلوب .
هذه الغفلة أساس كل الشقاء ومبعث كافة الأمراض ونتيجتها سيكون ظلام داكن يحول بين القلب و بين الله وكدورة شديدة وحجب غليظة تمنع تغلغل نور الهداية فيه وتحرمه من التوفيقات الإلهية ، فينعطف قلبه مرة واحدة الى الدنيا وملذاتها وتطغى نفسه .
وهذه الأنوار لم تحتجب عن القلب لبخل أو منع من جهة المنعم ، تعالى عن البخل و المنع علوا كبيرا , ولكن حجبت لخبث وكدورة وشغل من جهة القلوب المشغولة بغير الله جل جلاله

قوله تعالى : ( ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاس مِن رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها) (7)

أي ان الرحمة مبذولة بحكم الجود والكرم الإلهي وغير مضنون [ (8)[/size بها على أحد وإنما تظهر على القلوب المتعرضة لنفحات رحمة الله .
في الحديث القدسي : (( من تقرّب إليّ شبرا تقرّبتُ إليه ذراعا )).
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله :(إن لربكم في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها ولا تعرضوا عنها).
----------------

من عهده عليه السّلام للاشتر النخعى :


(و أشعر قلبك الرّحمة للرّعيّة ، و المحبّة لهم ، و اللطف بهم ، و لا تكوننّ عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم ، فإنّهم صنفان : إمّا أخ لك في الدّين ، و إمّا نظير لك في الخلق ......)


تعرّض عليه السّلام في الفصل من عهده للأشتر لبيان روابطه مع رعيته و المسوسين له من العامّة و الخاصّة و بيّنها في امور :
1- أن يكون ملؤ قلبه المحبّة و اللطف و الرّحمة لكافّة الرعيّة .
2- عدم سوء الاستفادة عن قدرته عليهم فيصير ذئبا وقع على غنم يأكلهم لأنّ رعاياه ، إمّا إخوانه في الدّين ككافة المسلمين ، و إمّا إخوانه في الإنسانية كالذّمّي و المعاهد .

( واشعر قلبك الرّحمة للرّعيّة ، و المحبّة لهم ، و اللطف بهم ،......)

أي لتكن محبتك للناس نابعة من القلب وليست ذكر على اللسان فقط ، فالمحبة كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء وثمارها تظهر على القلب واللسان والجوارح فتكون علامات دالة عليها ، فمن علاماتها هو إيثار المحب من أحبه على نفسه,وإذا قويت المحبة تعدت من المحبوب الى كل ما يكتنف المحبوب و يحيط به .
وعلامة حب الله تعالى هو حب ذكره وحب القرآن الذي هو كلامه ، وحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعباد الله الصالحين.
لذلك قال الله تعالى : ((قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فََاتَّبِعُوني يُحْبِبْكُمُ اللهُ )) (9)
قوله تعالى : (( وتواصوا بالصبر و تواصوا بالمرحمة)) (10)


وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (أحِبوا الله لما يَغذوكُمْ به من نعمه وأحبوني لله تعالى )

قال الإمام علي عليه السلام :( يا بني اجعل نفسك ميزانا فيما بينك وبين الناس).


هذاهو المستوىمن المحبةالذي يريده الأمام عليه السلام أن يصل إليه قلب كل أنسان.لأن المحبة يمكن أن يدعيها كل واحد وما أسهل الدعوى وما أعز المعنى .

يقول الأمام لمالك الأشتر إملأ قلبك بالرحمة والمحبة واللطف ــ
فسر البعض هذه الكلمات الثلاثة بكلمة واحدة وهي كلمة المحبة ، ولكن هناك اختلاف بينها في الواقع العملي والتطبيق، ولتوضيح هذه الكلمات الثلاث نقول :
أن المحبة صفة باطنية منبعها من القلب ، والحب سر من أسرار الحبيب قد يكتمها المحب تعظيما وإجلالا ًللمحبوب وغيرة على سرّه.
ولكن في حالة إظهار هذا الحب فإنه سيكون على صورتين :
الأولى: أن المحب إذا أراد إظهار حبه عليه تهيئة كل ما يحتاجه وينتظره المحبوب منه ، فالأب مثلا بحبه لإبنه يسعى في إختيارالمدرسة المناسبة والتعليم الجيد له ، وكل ما يحتاجه من لوازم الحياة . فلا يكفي أن يقول له أني أحبك.. فيتبادر السؤال في ذهن ولده:إذا كنت تحبني فلماذا لا تعطيني مالا أوهدية....الخ.
فهذه المحبة تسمى " الرحمة" أي إظهار المحبة كما يتوقعها ويطلبها ويحتاجها المحبوب.
وفي كيفية تطبيق هذه الرحمة في نطاق الهيئة الحاكمة ،هوأن تقوم بتهيئة كل ما يحتاجه الناس منخدمات كبناء المراكز الصحية والتعليمية والثقافية وكل المستلزمات الضرورية لسد حاجاتهم ومتطلباتهم.

وأما اللطف فهو إظهار المحبة بتقديم خدمات إضافية لم تكن لترد في أذهان الناس ولم يكن يتوقعوها من رئاسة الحكومة ، كأن تقوم بإعمار وإصلاح الشوارع أو المدن....الخ وهذا نفسه الإحسان للناس..
وكثيرا ما نرى الرحمةالإلهية في حياتنا اليومية عند طلب حوائجنا منه جل جلاله وكذلك اللطف الإلهي عندما تحل المشاكل من حيث نحتسب أولا نحتسب فهو اللطيف ذو الرحمة الواسعة

وكم لله من لطف خفي ــــــــــ يدق خفاؤه عن فهم الزكي
--------------------------


( ولا تكوننّ عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم ،...)


يقول الإمام عليه السلام لمالك الأشتر- باعتبار أنه وال على النّاس و بيده القدرة و الأمر و النهى مع كلّ أحد -،أن الحاكم يجب أن لا يستغل هذه القدرة للإيقاع بالناس والإنتقام منهم فيكون كالذئب المفترس ينصب الكمين لفريسته وينتهز الفرص للهجوم عليها.

(فإنّهم صنفان: إمّا أخ لك في الدّين ، و إمّا نظير لك في الخلق ،..... )

هناك صنفان من الناس في ظل حكومتك وهما إما:
على دينك ورأيك أو في حزبك أو معك وهم( الصنف الأول).
أو لا توجد بينك وبينهم أية مشابهة أو مشاركة في رأي أو عقيدة أو منصب سوى أنهم مثلك في إنسانيتهم وهم (الصنف الثاني).
فأن الناس في حكومة الإمام علي عليه السلام سواسية في جميع الحقوق والواجبات مهما اختلفت أديانهم وأصولهم ومعتقداتهم.

هذه حكومة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام وهي لجميع المجتمعات الإسلامية منها وغير الإسلامية.

و الصلاة على محمّد و آله الطاهرين . و الصلاة و السلام على سيد العرب و العجم ، محمد و آله أهل الجود و الكرم ، الذين حبهم من افضل النعم ، و بغضهم يورث الخسران و الندم ، سيما الامام العادل ،
و الأسد الباسل و الغيث الهاطل ، نفس الرسول ، و زوج البتول ، و ابو الشبول ، امير المؤمنين ابو الحسن علي بن أبيطالب ( ع ) .

هي الشمس أم نور الضريح يلوح ــــــــــ هو المسك أم طيب الوصي يفوح
وبحر ندى أم روضة حوت الهدى ــــــــــ وآدم أم ســــر المهيـــمن نــوح
وداود هذا أم ســليمان بعــده ــــــــــــ وهارون أم موسى العصا ومسيح
وأحمد هذا المصطفى أم وصيه ـــــــــ عليٌّ ســــمّاه هاشـــم وذبيـــح
حبيبُ حبيبِ الله بل سر ســره ـــــــــ وعين الورى بل للخــلايق روح
له النص في يوم الغدير ومدحه ـــــــــ من الله في الذكر المبين صريح
إمــام إذا المرء جــاء بحبــه ــــــــــ فمـــيزان يــوم المـعاد رجـــيح
له شيعة مثل النــجوم زواهــرــــــــــ إذا جاء ولــت تلقى العدو طــريح
عليك سلام الله يا راية الهدى ــــــــــ ســـلام سليــــم يغتـــدي ويـــروح
______________________________________________________



1-الضارى : المعتاد للصّيد ، الجرى‏ء عليه ،
2- يفرُط: يسبق
3-الزلل:الخطأ
4- الصفح: الإعراض عن الذنب و غفرانه ،
5-استكفاك:طلب منك كفاية أمرهم والقيام بتدبير مصالحهم
6-أراد "بحرب الله" مخالفة شريعته بالظلم والجور
7-سورة فاطر , الآية:2
8-مضنون:من ضنَّ:أي بخل.
9-آل عمران،الآية:31
10-البلد، الآية:17
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
صورة العضو الرمزية
عشقِي الأبدي هو الله
عضو موقوف
مشاركات: 49213
اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
مكان: في قلب منتداي الحبيب

Re: كلمات نورانية من كتاب الإمام (ع) في عهده لمالك الأشتر(رض)

مشاركة بواسطة عشقِي الأبدي هو الله »

[font=MS Dialog]اللهم صل على محمد وال محمد

مشكوره غاليتي يالثارات الزهراء على الطرح

ربي يعطيكِ الف عااااافية[/font]
( حسبي الله ونعم الوكيل )
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49612
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: كلمات نورانية من كتاب الإمام (ع) في عهده لمالك الأشتر(رض)

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

أختي الكريمة
الموضوع طويل
لذا يجب تقسيمه وهذا من شروط المشاركة بالروضة

وفقك الله
[/align]
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
صورة العضو الرمزية
يالثارات الزهراء
مـشـرفـة
مشاركات: 12961
اشترك في: السبت يناير 31, 2009 12:36 am

Re: كلمات نورانية من كتاب الإمام (ع) في عهده لمالك الأشتر(رض)

مشاركة بواسطة يالثارات الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا أختي أنوار الكساء للتنبيه وأرجو المعذرة وسأحاول جهدي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
صورة العضو الرمزية
شجـون الزهـراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 27275
اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm

Re: كلمات نورانية من كتاب الإمام (ع) في عهده لمالك الأشتر(رض)

مشاركة بواسطة شجـون الزهـراء »

بالتوفـــــيق لك أختي يالثارات الزهــراء ,,

تشكري على هذا المجهود

تحياتي لك ,,
صورة
صورة العضو الرمزية
صرخة الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 23718
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:13 am
مكان: في مملكة الزهراء

Re: كلمات نورانية من كتاب الإمام (ع) في عهده لمالك الأشتر(رض)

مشاركة بواسطة صرخة الزهراء »

[align=center][font=Andalus]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر

حبيبتي يالثارات الزهراء وفقكِ الله وسدد رميتك
دمنم برعاية وحب فاطمة الزهراء عليها السلام
تحيتي صرخة الزهراء
[/font][/align]
صورة
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
صورة العضو الرمزية
سَلام
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1188
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 29, 2008 7:56 pm

Re: كلمات نورانية من كتاب الإمام (ع) في عهده لمالك الأشتر(رض)

مشاركة بواسطة سَلام »

[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد


صورة
صورة

سلام[/font]
[/align]
صورة العضو الرمزية
نبع الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 15021
اشترك في: الثلاثاء مارس 04, 2008 6:40 pm
مكان: كـنـف المـــــنـــصــــــــورة (ع)

Re: كلمات نورانية من كتاب الإمام (ع) في عهده لمالك الأشتر(رض)

مشاركة بواسطة نبع الزهراء »

[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته
وفقكم الله تعالى
نسأل الله تعالى ان يرزقنا واياكم وشيعة محمد وآل محمد زيارته وشفاعته في الدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين




والحمد لله رب العالمين[/font]
[/align]
يا الله

صورة العضو الرمزية
عابدين
فــاطــمــي
مشاركات: 1432
اشترك في: الاثنين فبراير 15, 2010 5:01 pm
مكان: انتظار الامام الحجة (عج)

Re: كلمات نورانية من كتاب الإمام (ع) في عهده لمالك الأشتر(رض)

مشاركة بواسطة عابدين »

بسم الله الرحمن الرحيم
اَلْحَمْدُ لله الّذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاحاً لذِكْرِهِ وَخَلَقَ الاشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّد الْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الَْمحْمُودِ وَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ اُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
اللهم عجل لوليك الفرج
احسنتم جزاكم الله كل الخير على الموضوع القيم
اختي الفاضلة
حفظكم الله وسدد خطاكم لكل خير
علي الدر والذهب المصفى بل هو أرقى
رحم الله والديكم في الدنيا والاخرة
صورة العضو الرمزية
نسيم الحوراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 10284
اشترك في: الجمعة يونيو 05, 2009 12:09 am

Re: كلمات نورانية من كتاب الإمام (ع) في عهده لمالك الأشتر(رض)

مشاركة بواسطة نسيم الحوراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك .. طرح أكثر من رائع
بارك الله بكم وجزيتم خيرا
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد
اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ.
صورة العضو الرمزية
الفاطمية العلوية
فـاطـمـيـة
مشاركات: 16728
اشترك في: السبت أكتوبر 25, 2008 4:26 am

Re: كلمات نورانية من كتاب الإمام (ع) في عهده لمالك الأشتر(رض)

مشاركة بواسطة الفاطمية العلوية »

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ


اشْكُرُكُمْ عَلَىَ جُهُوُدَكُمْ عْالْمُشَارَكّةً الْقَيِّمَةِ
أَحْسَنْتُمْ كَثِيْرا بَارَكَ الْلَّهُ فِيْكُمُ وَرَحِمَ الْلَّهُ وَالِدِيْكُمْ يُعْطِيَكُمُ الْعَافِيَةَ
وَجَزَاكُمُ الْلَّهِ خَيْرا وَنُوْرُ الْلَّهِ دَرْبُكُمْ بِنُوْرِ مُحَمَّدِ وَآَلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِىّ الَلّهَ
عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَآَلِ مُحَمَّدٍ الْطَّيِّبِينَ الْطَّاهِرِيْنَ ، حَفِظَكُمُ الْلَّهُ وَرَّعَاكُمْ يَا رَبِّ الْعَالَمِيْن
وَفَقَّكُمُ الَلّهَ تَعَالَىْ ..نَسْأَلُكُمْ الْدُّعَاءِ
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك
إذا كنا مع الحق فلا نبالي

العودة إلى ”روضة النبي المختار "ص" وال بيته الاطهار "ع"“