اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
الثواب والعقاب في الآخرة (ج2)
المشرفون: أنوار فاطمة الزهراء،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
الثواب والعقاب في الآخرة (ج2)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الرأي الثاني: تجسم الأعمال
يرى أصحاب هذا الرأي أنّ هناك علاقة مباشرة بين عمل الإنسان في الدنيا وحاله في الآخرة، لأنّ كُلّ عمل يتجسم في الآخرة، فإنّ كان من الأعمال الصالحة فإنّه يتجسم بجنة ونعيم وخلود، وإن كان من المعاصي والذنوب، فإنّها تتجسم بالعذاب الذي يلاقيه، فيكون الإنسان أسيراً لعمله الذي عمله في الدنيا، ويحرث زرعه بنفسه، فمن يزرع فاكهة فسيجني فاكهة ومن يزرع حنظلاً فسيجني حنظلاً.
ولتوضيح هذه النظرية، نضرب مثال الجنين في بطن أمّه. فإنّ الجنين لا يحتاج إلى يده ورجله، بل ولا يحتاج إلى عينه وإذنه وغيرهما من أعضاءه. فلو تصوّر الجنين أن يده ورجله زائدتان وقطعهما لكي يوسع مكانه في بطن أمّه، فإنّه سيولد بلا رجل يمشي عليها ولا يد يعمل بها. وسيعذّب في الدنيا مدى حياته، لا بسبب انتقام من الله سبحانه وتعالى منه، بل بسبب سوء عمله هو، وقد أدّى قطع رجله في عالم الأرحام إلى عدم القدرة على المشي في عالم الدنيا، مما يسبب عذابه المستمر بسبب صعوبة حركته وتنقله وانجاز حوائجه. وكذلك يؤدّي قلعه لعينه في عالم الأرحام – والعين لا فائدة لها هناك – إلى العمى في عالم الدنيا، حيث سيبقى معذّباًَ يعاني من العمى طوال عمره ويلاقي صعوبات جمة في تنقله وحركته وحياته.
وهناك مشاكل أخفّ من ذلك، فإذا استعملت الأمّ بعض الأدوية المضرّة، فقد يولد يولد الجنين ولديه خلع ولادي في الفخذ، والذي يحتاج علاجه إلى أشهر ثُمّ يصبح أنساناً سوياً، ولكنه يتعذّب لفترة بسبب إجراء العمليات الجراحية المختلفة لعلاجه من مرضه هذا، ثُمّ قد يشفى كلياً.
كما إنّ هناك أموراً أقلّ خطراً من ذلك، إذ قد يولد الجنين وهو قبيح الشكل، أو عصبي المزاج، أو يميل إلى السمنة، أو ضعيف الجسد، وغير ذلك من الصفات الخلقية، والأخلاقية ، ولكلّ صفة أثر معين في حياته في الدنيا، قد تسبب سعادته إذا كان جميلاً قوياً ذكياً سليماً ، وقد تكون من أسباب شقاءه إذا كان ضعيفاً، غبياً، محدود القدرة على النجاح والوصول إلى درجات عالية من الدراسة والعمل، والحصول على ما يصبو إليه من عمل في الدنيا. وكذلك شأن الأعمال في الدنيا وأثرها في الآخرة ، فبعضها مثل الكفر يسبب الشقاء الأبدي والخلود في النار مثل الجنين الأعمى لا يرجى له الشفاء مهما عاش في الدنيا . والبعض الآخر من الذنوب يؤدّي إلى العذاب المؤقت إلى أن يؤهل لدخول الجنة وهذا العذاب قد يطول أو يقصر حسب درجة ذنوبه. والقسم الثالث من الأعمال قد تكون ذنوباً أخلاقية مثل البخل وسوء الخلق وقلة الصبر على المكاره ، أو أن لا يهتمّ الإنسان بالأعمال المستحبة ، أو إتيان المكروهات ، فتكون بذلك حسناته قليلة ، ويكون مقامه في الجنة دانياً . أمّا الذين آمنوا إيماناً كاملاً واعياً ، وعملوا الصالحات ، ولم يفوتوا المستحبات ، ولم يعصوا الله جلّ وعلا طوال حياتهم ، واتصفوا بفضائل الأخلاق ومحاسنها ، ولم يكن عليهم حقّ من حقوق الناس يطول به حسابهم ، فستكون لهم الدرجات العالية في الجنان ، وتكون لذّتهم أكثر من غيرهم ، وينالون رضواناً من الله أكبر ، وهي سعادة ولذة أكثر من كُلّ اللذائذ المادية الأخرى.
وحسب نظرية تجسم الأعمال في الآخرة، فإنّ أعمال الإنسان في الدنيا، هي التي يراها في الآخرة فتكون سبباًَ لسعادته أو شقاءه ، وليس الأمر تعذيبه من الله ، لأنّ الله يتركه ليلاقي عمله الذي قام به في الدنيا. ومن كانت لديه بعض الذنوب فإنّه يحاسب ويعاقب بها ، كمن يحرق بيته بالنار فيحترق هو بها ولم يحرقه أحد .
وسبب الخلود في الجنة أو النار : هو لأنّ نية الإنسان المؤمن كانت أن لو عمّر مدى الدهر لظل مطيعاً لله ، ونية الكافر كانت أن لو عاش مدى الدهر لظلّ كافراً بالله . فتكون نتيجة نيتهم ما يلقاه كُلّ منهم في آخرته. فالجزاء في الآخرة على النيّات . وقد وردت أحاديث شريفة بهذا المضمون.
وتشير عدة آيات كريمة الى تجسم الأعمال في الآخرة منها:
1- العمى في الآخرة بسبب الإعراض عن ذكر الله في الدنيا :
قال تعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى *) سورة طه:124-126
2- كُلّ النار في الآخرة بسبب كُلّ مال اليتيم في الدنيا :
قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا) سورة النساء : 10
3- كُلّ لحم أخيه الميت بسبب الغيبة:
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ ثُمّ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) سورة الحجرات : 12
4- يأكلون النار بسبب كتمان ما أنزل الله :
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) سورة البقرة : 174
5- الكفر وقود النار:
قال تعالى: (فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) سورة البقرة: 24
6- نور المؤمنين يسعى بين أيديهم ، والكافرون في الظلمات :
قال تعالى: (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) سورة الحديد : 12
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) سورة التحريم : 8
- (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ) سورة الحديد : 13
7- إحاطة السيئات والخطايا بالإنسان:
قال تعالى: (بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) سورة البقرة : 81
8- رؤية الأعمال في الآخرة:
قال تعالى: (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ . فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ . وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ.) سورة الزلزلة : 6-8
وهذه الآية الكريمة صريحة في معناها بأنّ الناس يوم القيامة يخرجون من القبور ليروا أعمالهم، فالأعمال تتجسم وتتجسد أمامهم يرونها بأعينهم، فمن عمل مثقال ذرّة من خير فإنّه يراه ، ومن عمل مثقال ذرّة من شرّ فإنّه يراه أيضاً.
وورد في حديث المعراج أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) أطلع على نتائج أعمال بعض الناس كما جاء في تفسير القمي عن أبي عبد الله الصادق (عليه السّلام) قال في حديث مفصل جاء فيه:( قال (صلى الله عليه وآله وسلّم) : ثُمّ مضيت فإذا أنا بقوم بين أيديهم موائد من لحم طيب ولحم خبيث يأكلون اللحم الخبيث ويدعون الطيب فقلت: من هؤلاء يا جبرائيل؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون الحرام ويدعون الحلال وهم من أمتك يا محمد.
ورأيت ملكين يناديان في السماء أحدهما يقول: اللهم أعط كُلّ منفق خلفاً والآخر يقول: اللهم أعط كُلّ ممسك تلفاً.
ثُمّ مضيت فإذا بأقوام لهم مشافر كمشافر الإبل يقرض اللحم من جنوبهم ويلقى في أفواههم فقلت: من هؤلاء يا جبرائيل؟ فقال: هؤلاء الهمازون اللمازون.
ثُمّ مضيت فإذا بأقوام ترضخ رؤوسهم بالصخر فقلت: من هؤلاء يا جبرائيل؟ فقال: هؤلاء الذين ينامون عن صلاة العشاء.
ثُمّ مضيت فإذا أنا بأقوام تقذف النار في أفواههم وتخرج من أدبارهم فقلت: من هؤلاء يا جبرائيل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنّما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً.
ثُمّ مضيت فإذا أنا بأقوام يريد أحدهم أن يقوم فلا يقدر من عظم بطنه فقلت: من هؤلاء يا جبرائيل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون الربا لا يقومون إلاّ كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المسّ. وإذا هم بسبيل آل فرعون يعرضون على النار غدواً وعشيا يقولون ربنا متى تقوم الساعة؟
قال: ثُمّ مضيت فإذا بنسوان معلقات بثديهن فقلت: من هؤلاء يا جبرائيل فقال: هؤلاء اللواتي يورثن أموال أزواجهن أولاد غيرهم. ثُمّ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم): اشتدّ غضب الربّ على امرأة أدخلت على قوم في نسبهم من ليس منهم، فاطلع على عوراتهم وأكل خزائنهم.....).
الجمع بين الرأيين:
إننا لا نرى تعارضاً بين الرأيين ، خصوصاً وأنّ كليهما يستند إلى آيات من القرآن الكريم ، ويمكن الجمع بينهما بأنّ يكون الثواب والعقاب هو بسبب الوعد والوعيد الإلهي ، وطريقة تحققه هو بأن ينال الإنسان نتيجة عمله الذي أعدّه لنفسه في الدنيا، ويكون الله سبحانه وتعالى قد يسّر كُلّ إنسان لمصيره . قال تعالى : (مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا * كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا * انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً * ) سورة الإسراء.
[align=center]والحمد لله رب العالمين.[/align]
[align=center]الدكتور السيد خليل الطباطبائي[/align]
اللهم صل على محمد وال محمد
الرأي الثاني: تجسم الأعمال
يرى أصحاب هذا الرأي أنّ هناك علاقة مباشرة بين عمل الإنسان في الدنيا وحاله في الآخرة، لأنّ كُلّ عمل يتجسم في الآخرة، فإنّ كان من الأعمال الصالحة فإنّه يتجسم بجنة ونعيم وخلود، وإن كان من المعاصي والذنوب، فإنّها تتجسم بالعذاب الذي يلاقيه، فيكون الإنسان أسيراً لعمله الذي عمله في الدنيا، ويحرث زرعه بنفسه، فمن يزرع فاكهة فسيجني فاكهة ومن يزرع حنظلاً فسيجني حنظلاً.
ولتوضيح هذه النظرية، نضرب مثال الجنين في بطن أمّه. فإنّ الجنين لا يحتاج إلى يده ورجله، بل ولا يحتاج إلى عينه وإذنه وغيرهما من أعضاءه. فلو تصوّر الجنين أن يده ورجله زائدتان وقطعهما لكي يوسع مكانه في بطن أمّه، فإنّه سيولد بلا رجل يمشي عليها ولا يد يعمل بها. وسيعذّب في الدنيا مدى حياته، لا بسبب انتقام من الله سبحانه وتعالى منه، بل بسبب سوء عمله هو، وقد أدّى قطع رجله في عالم الأرحام إلى عدم القدرة على المشي في عالم الدنيا، مما يسبب عذابه المستمر بسبب صعوبة حركته وتنقله وانجاز حوائجه. وكذلك يؤدّي قلعه لعينه في عالم الأرحام – والعين لا فائدة لها هناك – إلى العمى في عالم الدنيا، حيث سيبقى معذّباًَ يعاني من العمى طوال عمره ويلاقي صعوبات جمة في تنقله وحركته وحياته.
وهناك مشاكل أخفّ من ذلك، فإذا استعملت الأمّ بعض الأدوية المضرّة، فقد يولد يولد الجنين ولديه خلع ولادي في الفخذ، والذي يحتاج علاجه إلى أشهر ثُمّ يصبح أنساناً سوياً، ولكنه يتعذّب لفترة بسبب إجراء العمليات الجراحية المختلفة لعلاجه من مرضه هذا، ثُمّ قد يشفى كلياً.
كما إنّ هناك أموراً أقلّ خطراً من ذلك، إذ قد يولد الجنين وهو قبيح الشكل، أو عصبي المزاج، أو يميل إلى السمنة، أو ضعيف الجسد، وغير ذلك من الصفات الخلقية، والأخلاقية ، ولكلّ صفة أثر معين في حياته في الدنيا، قد تسبب سعادته إذا كان جميلاً قوياً ذكياً سليماً ، وقد تكون من أسباب شقاءه إذا كان ضعيفاً، غبياً، محدود القدرة على النجاح والوصول إلى درجات عالية من الدراسة والعمل، والحصول على ما يصبو إليه من عمل في الدنيا. وكذلك شأن الأعمال في الدنيا وأثرها في الآخرة ، فبعضها مثل الكفر يسبب الشقاء الأبدي والخلود في النار مثل الجنين الأعمى لا يرجى له الشفاء مهما عاش في الدنيا . والبعض الآخر من الذنوب يؤدّي إلى العذاب المؤقت إلى أن يؤهل لدخول الجنة وهذا العذاب قد يطول أو يقصر حسب درجة ذنوبه. والقسم الثالث من الأعمال قد تكون ذنوباً أخلاقية مثل البخل وسوء الخلق وقلة الصبر على المكاره ، أو أن لا يهتمّ الإنسان بالأعمال المستحبة ، أو إتيان المكروهات ، فتكون بذلك حسناته قليلة ، ويكون مقامه في الجنة دانياً . أمّا الذين آمنوا إيماناً كاملاً واعياً ، وعملوا الصالحات ، ولم يفوتوا المستحبات ، ولم يعصوا الله جلّ وعلا طوال حياتهم ، واتصفوا بفضائل الأخلاق ومحاسنها ، ولم يكن عليهم حقّ من حقوق الناس يطول به حسابهم ، فستكون لهم الدرجات العالية في الجنان ، وتكون لذّتهم أكثر من غيرهم ، وينالون رضواناً من الله أكبر ، وهي سعادة ولذة أكثر من كُلّ اللذائذ المادية الأخرى.
وحسب نظرية تجسم الأعمال في الآخرة، فإنّ أعمال الإنسان في الدنيا، هي التي يراها في الآخرة فتكون سبباًَ لسعادته أو شقاءه ، وليس الأمر تعذيبه من الله ، لأنّ الله يتركه ليلاقي عمله الذي قام به في الدنيا. ومن كانت لديه بعض الذنوب فإنّه يحاسب ويعاقب بها ، كمن يحرق بيته بالنار فيحترق هو بها ولم يحرقه أحد .
وسبب الخلود في الجنة أو النار : هو لأنّ نية الإنسان المؤمن كانت أن لو عمّر مدى الدهر لظل مطيعاً لله ، ونية الكافر كانت أن لو عاش مدى الدهر لظلّ كافراً بالله . فتكون نتيجة نيتهم ما يلقاه كُلّ منهم في آخرته. فالجزاء في الآخرة على النيّات . وقد وردت أحاديث شريفة بهذا المضمون.
وتشير عدة آيات كريمة الى تجسم الأعمال في الآخرة منها:
1- العمى في الآخرة بسبب الإعراض عن ذكر الله في الدنيا :
قال تعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى *) سورة طه:124-126
2- كُلّ النار في الآخرة بسبب كُلّ مال اليتيم في الدنيا :
قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا) سورة النساء : 10
3- كُلّ لحم أخيه الميت بسبب الغيبة:
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ ثُمّ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) سورة الحجرات : 12
4- يأكلون النار بسبب كتمان ما أنزل الله :
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) سورة البقرة : 174
5- الكفر وقود النار:
قال تعالى: (فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) سورة البقرة: 24
6- نور المؤمنين يسعى بين أيديهم ، والكافرون في الظلمات :
قال تعالى: (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) سورة الحديد : 12
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) سورة التحريم : 8
- (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ) سورة الحديد : 13
7- إحاطة السيئات والخطايا بالإنسان:
قال تعالى: (بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) سورة البقرة : 81
8- رؤية الأعمال في الآخرة:
قال تعالى: (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ . فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ . وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ.) سورة الزلزلة : 6-8
وهذه الآية الكريمة صريحة في معناها بأنّ الناس يوم القيامة يخرجون من القبور ليروا أعمالهم، فالأعمال تتجسم وتتجسد أمامهم يرونها بأعينهم، فمن عمل مثقال ذرّة من خير فإنّه يراه ، ومن عمل مثقال ذرّة من شرّ فإنّه يراه أيضاً.
وورد في حديث المعراج أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) أطلع على نتائج أعمال بعض الناس كما جاء في تفسير القمي عن أبي عبد الله الصادق (عليه السّلام) قال في حديث مفصل جاء فيه:( قال (صلى الله عليه وآله وسلّم) : ثُمّ مضيت فإذا أنا بقوم بين أيديهم موائد من لحم طيب ولحم خبيث يأكلون اللحم الخبيث ويدعون الطيب فقلت: من هؤلاء يا جبرائيل؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون الحرام ويدعون الحلال وهم من أمتك يا محمد.
ورأيت ملكين يناديان في السماء أحدهما يقول: اللهم أعط كُلّ منفق خلفاً والآخر يقول: اللهم أعط كُلّ ممسك تلفاً.
ثُمّ مضيت فإذا بأقوام لهم مشافر كمشافر الإبل يقرض اللحم من جنوبهم ويلقى في أفواههم فقلت: من هؤلاء يا جبرائيل؟ فقال: هؤلاء الهمازون اللمازون.
ثُمّ مضيت فإذا بأقوام ترضخ رؤوسهم بالصخر فقلت: من هؤلاء يا جبرائيل؟ فقال: هؤلاء الذين ينامون عن صلاة العشاء.
ثُمّ مضيت فإذا أنا بأقوام تقذف النار في أفواههم وتخرج من أدبارهم فقلت: من هؤلاء يا جبرائيل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنّما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً.
ثُمّ مضيت فإذا أنا بأقوام يريد أحدهم أن يقوم فلا يقدر من عظم بطنه فقلت: من هؤلاء يا جبرائيل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون الربا لا يقومون إلاّ كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المسّ. وإذا هم بسبيل آل فرعون يعرضون على النار غدواً وعشيا يقولون ربنا متى تقوم الساعة؟
قال: ثُمّ مضيت فإذا بنسوان معلقات بثديهن فقلت: من هؤلاء يا جبرائيل فقال: هؤلاء اللواتي يورثن أموال أزواجهن أولاد غيرهم. ثُمّ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم): اشتدّ غضب الربّ على امرأة أدخلت على قوم في نسبهم من ليس منهم، فاطلع على عوراتهم وأكل خزائنهم.....).
الجمع بين الرأيين:
إننا لا نرى تعارضاً بين الرأيين ، خصوصاً وأنّ كليهما يستند إلى آيات من القرآن الكريم ، ويمكن الجمع بينهما بأنّ يكون الثواب والعقاب هو بسبب الوعد والوعيد الإلهي ، وطريقة تحققه هو بأن ينال الإنسان نتيجة عمله الذي أعدّه لنفسه في الدنيا، ويكون الله سبحانه وتعالى قد يسّر كُلّ إنسان لمصيره . قال تعالى : (مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا * كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا * انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً * ) سورة الإسراء.
[align=center]والحمد لله رب العالمين.[/align]
[align=center]الدكتور السيد خليل الطباطبائي[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
Re: الثواب والعقاب في الآخرة (ج2)
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
أخت يالكريمة / احزان الزهراء
شاكرة لكِ مجهودكِ الجميل
دمتِ برعاية الرب[/font][/align]
أخت يالكريمة / احزان الزهراء
شاكرة لكِ مجهودكِ الجميل
دمتِ برعاية الرب[/font][/align]
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 26879
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
- مكان: بين الرياحين
Re: الثواب والعقاب في الآخرة (ج2)
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
ماشاء الله.. تبارك الله.. شرح جميل ومبارك لهذهِ النظريــة
أحسنتم كثيراً أختي الكريمة أحزان الزهراء لهذا الطرح النوراني المفيد
قضى الله جميع حوائجكم بحق القرآن العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد
ماشاء الله.. تبارك الله.. شرح جميل ومبارك لهذهِ النظريــة
أحسنتم كثيراً أختي الكريمة أحزان الزهراء لهذا الطرح النوراني المفيد
قضى الله جميع حوائجكم بحق القرآن العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49874
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: الثواب والعقاب في الآخرة (ج2)
[align=center][font=Traditional Arabic] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
الله يعطيك العافية أختي
احزان الزهراء
أثابك الله وجعله في ميزان حسناتك[/font][/align]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
الله يعطيك العافية أختي
احزان الزهراء
أثابك الله وجعله في ميزان حسناتك[/font][/align]
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 3584
- اشترك في: الأربعاء فبراير 04, 2009 3:36 pm
Re: الثواب والعقاب في الآخرة (ج2)
[align=center]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله بكم واثابكم الله
ويعطيك العافيه أختي الكريمة
ودمتي برعايه الله وحفظه[/align]
بارك الله بكم واثابكم الله
ويعطيك العافيه أختي الكريمة
ودمتي برعايه الله وحفظه[/align]
-
- عضو موقوف
- مشاركات: 49213
- اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
- مكان: في قلب منتداي الحبيب
Re: الثواب والعقاب في الآخرة (ج2)
[align=center]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله فيكي ووفقك الله على هذا الطرح المبارك[/align]
بارك الله فيكي ووفقك الله على هذا الطرح المبارك[/align]
( حسبي الله ونعم الوكيل )
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 39518
- اشترك في: الأربعاء إبريل 29, 2009 11:20 am
Re: الثواب والعقاب في الآخرة (ج2)
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين
سلمت يمناك عزيزتي الله يعطيك الف عافية على الطرح القيم
اسأل الله ان يحفظكِ و يوفقكِ ويرزقكِ خير الدنيا والاخرة
دمـــتِ ســـــالمة[/align]
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين
سلمت يمناك عزيزتي الله يعطيك الف عافية على الطرح القيم
اسأل الله ان يحفظكِ و يوفقكِ ويرزقكِ خير الدنيا والاخرة
دمـــتِ ســـــالمة[/align]
(( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
Re: الثواب والعقاب في الآخرة (ج2)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
مشكورين جميعا على المرور الطيب
عزيزة الله
ناصرة الزهراء
انوار فاطمة الزهراء
ام حنان
عاشقة الله
اغيثيني يا زهراء
نورتم صفحتي بتواحدكم العطر
تحياتي
اللهم صل على محمد وال محمد
مشكورين جميعا على المرور الطيب
عزيزة الله
ناصرة الزهراء
انوار فاطمة الزهراء
ام حنان
عاشقة الله
اغيثيني يا زهراء
نورتم صفحتي بتواحدكم العطر
تحياتي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2503
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 09, 2008 3:23 am
Re: الثواب والعقاب في الآخرة (ج2)
[align=center][font=Arabic Transparent]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج مهدي آل محمد يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنتم وبارك الله تعالى بكم عزيزتي لهذا الطرح المبارك
وفقكم المولى الجليل لمراضيه
تحية طيبه[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج مهدي آل محمد يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنتم وبارك الله تعالى بكم عزيزتي لهذا الطرح المبارك
وفقكم المولى الجليل لمراضيه
تحية طيبه[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 10284
- اشترك في: الجمعة يونيو 05, 2009 12:09 am
Re: الثواب والعقاب في الآخرة (ج2)
[font=Arial][align=center][font=Arial]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
وبارك الله بكم وحفظكم الله
ورزقكم الجنه ونعيمها[/font][/align][/font]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
وبارك الله بكم وحفظكم الله
ورزقكم الجنه ونعيمها[/font][/align][/font]
اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ.
-
- فــاطــمــي
- مشاركات: 9197
- اشترك في: السبت فبراير 23, 2008 3:04 pm
Re: الثواب والعقاب في الآخرة (ج2)
[font=Traditional Arabic][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/align][/font]
[font=Traditional Arabic][align=center]راية المهدي[/align][/font]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/align][/font]
[font=Traditional Arabic][align=center]راية المهدي[/align][/font]
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذى خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِنى بِتَصْديقى لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسى فَاشْهَدى اَنّى ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
Re: الثواب والعقاب في الآخرة (ج2)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
مشكور اخي راية المهدي على المرور الطيب
تحياتي
اللهم صل على محمد وال محمد
مشكور اخي راية المهدي على المرور الطيب
تحياتي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 27275
- اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm
Re: الثواب والعقاب في الآخرة (ج2)
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم و ارحمنا بهم يا كريم ,,
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..
شكرا لك أختي الكريمة احزان على هذا الطرح القيم ,
بارك الله فيك .[/font][/align]
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..
شكرا لك أختي الكريمة احزان على هذا الطرح القيم ,
بارك الله فيك .[/font][/align]
-
- مـشــرف
- مشاركات: 13779
- اشترك في: الاثنين أغسطس 01, 2011 2:03 pm
Re: الثواب والعقاب في الآخرة (ج2)
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام