اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
سورة النساء -3-
المشرفون: أنوار فاطمة الزهراء،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 158
- اشترك في: الخميس يناير 29, 2009 11:29 pm
سورة النساء -3-
[font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
التشريعات المالية في الاسلام
هدى من الايات
النظام الاقتصادي وجه بارز من أوجه المجتمع ، و لذلك بدأ القرآن حديثه عن المجتمع الاسلامي ببيان النظام الاقتصادي في هذا المجتمع ، الذي يكفل الملكية الفردية في أطار من الرقابة الاجتماعية ، فهو يشجع الناس على العمل و الانتاج ، و تطوير التجربة الذاتية في التنعم بالحياة .
كل ذلك عن طريق كفالة الملكية الفردية ، كما أنه يحافظ على دور المال البناء لئلا يتحول الى صخرة في طريق الحرية الاجتماعية أو القيم السامية للمجتمع .
من هنا نجد ان الاية الأولى تركز على ضرورة المحافظة على حقوق اليتامى و النساء لانهما العضوان الضعيفان في المجتمع ، ولهذا اقتضى التركيز عليهما ، و المجتمع الذي يحافظ على حقوق الضعفاء يحافظ طبيعيا على حقوق الاقوياء .
ولكن القرآن عاد فبين حدود الملكية الفردية في الآية الخامسة ، و منع اعطاءالسفهاء أموال المجتمع ، لأن السفهاء يخالفون فلسفة المال وهي تنظيم حياة المجتمع به ، و من هذا المنطلق اشترط الرشد في اليتيم الذي يبلغ ، و يريد ان يتسلم أمواله .
و تحدث بعدئذ عن الارث باعتباره من توابع الملكية الفردية ، وركز حديثه على ضرورة المحافظة على حقوق الضعفاء "النساء و الايتام و أولوا القربى و اليتامى و المساكين ".
و خلال الحديث في الايتين ( 3 / 4 ) تحدث القرآن عن الزواج تمهيدا للحديث عن حقوق المرأة في امتلاك المهر ، و ضرورة المحافظة عليها .
بينات من الايات
[ 2] اليتيم هو أضعف الحلقات الاجتماعية ، و الولي عليه ( الوصي ) هو أقوى الحلقات في قدرته على أكل أمواله من دون رادع إجتماعي ، لذلك حذر القرآن الاولياء من ظلم اليتيم ظاهرا أو خفيا ، و الظلم الخفي هو تبديل أموال اليتامى بالتي هي أسوأ لحساب الولي عليهم .
ومن يأكل أموال اليتامى يتعود على التبذير ، لأنه يجد أمامه مالا لا تعب فيه فيلتهمه بدون تدبير ، فإذا انتهت أموال اليتيم دفعته عادة التبذير الى تبديد أمواله الخاصــة بذات الكيفية السابقة ، فإذّا به يخسر ماله الحلال أيضا . من هنا قال الله تعالى :
[ وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم الى أموالكم ]أي أنكم تبدأون باكل أموال اليتيم وتنتهون بأكل أموالكم :
[ أنه كان حوبا كبيرا ]
انه ظلم عظيم .
علاج اليتم :
[ 3] لحل مشكلة اليتم وضع الاسلام حلا أجتماعيا هو الزواج بالارملة " صاحبة الأيتام " .
ومن هنا نعرف ان فلسفة تعدد الزوجات هي حل لبعض المشاكل الاجتماعية .
ذلك أنه لا يوجد شاب يقدم على الزواج ابتداءا من أرملة عجوز الا اذا جعلها زوجته الثانية لكي يسترها ويحافظ على حقوقها و حقوق أبنائها ، لان الزواج من الام يعطي الزوج دافعا نفسيا الى المحافظة على حقوق أولادها ( اليتامى ) باعتبار أنهم سوف يصبحون كأولادهبالنسب ، وسوف ينفعونه عند الكبر ، و يرفعون أسمه عند الناس وهكذا .
من هنا ربط القرآن بين الخوف من ظلم اليتيم وبين تعدد الزوجات فقال :
[ وان خفــتم الا تقــسطوا فــي اليتامى فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى و ثلاث و رباع ]ثــم عــاد و حـذر من الزواج بنية سيئة ، أو مع عدم القدرة على الوفاء بحقوق الزوجية فقال :
[ فإن خفتم الا تعدلوا فواحدة ]
و عدم العدالة قد يكون بالاهتمام بزوجة وترك الاخريات كالمعلقات لا يحظين بحقوق الزوجية الجنسية و الاقتصادية و الاجتماعية ، ولا هن مطلقات حتى يتزوجن غيره .
ومن الناس من يتزوج أرملة بهدف إلتهام أموالها ثم يتركها تعاني الامرين ، و لقد حذر القرآن من ذلك وأمر هؤلاء بالأقتصادر على زوجة واحدة .
[ أو ما ملكت إيمانكم ]
أي التسري بالاماء بهدف تفريغ الشهوة الجنسية ، و الامتناع عن الفساد ، وهذا جانب من واقعية التشريع الاسلامي الذي يمنع بشدة الفوضى الجنسية ، ومن جانب آخر يفتح طريق اللذة الحلال بالزواج أو الملك .
[ ذلك أدنى الا تعولوا ]
فالاكتفــاء بزوجة واحدة ، أو بالتسري بالاماء ، يمنع الميل عن الحق الى الباطل ، بينما تعدد الزوجات قد يتسبب في الظلم و الفقر و المسكنة .
المهر حق المرأة :
[ 4] بعد الحديث عن اليتيم جاء دور حقوق المرأة ، و أبرزها المهر ، لأنه مال ثابت تمتلكه أغلب النساء . فأمر الاسلام بأعطاء المهر للنساء ، وبين بذلك ان المرأة تمتلك تماما كالرجل ، سواء كانت متزوجة أم عانسا ، و قد كانت الانظمة البشرية تنفي حق المرأة فيالامتلاك خصوصا المتزوجة ، وقريبا جدا استطاعت المرأة الغربية ان تحافظ على حريتها في التملك بعد الزواج ، بالرغم من انالاسلام أعطاها هذا الحق منذ اليوم الاول .
و الواقع ان الجاهلية لا تستطيع إلا ان تظلم الضعفاء ، و المرأة هي العضو الضعيف في المجتمع ، ولا يزال العالم الغربي يظلمها في شخصيتها و حقوقها العامة .
و يسمي القرآن المهر صداقا ليبين فلسفته التي هي : المصادقة على عهد الزوجية ، ذلك ان الرجل يغري فتاة بحلم الزواج ، وعندما يقضي وطره منها يتركها للفحشاء ، فكان عليه ان يقدم دليلا على صدق حبه لها ، و حسن نيته في ادعاء الزواج ، و ذلك الدليل هو المهر ، من هنا قال ربنا :
[ وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا ]النحلة هي : العطاء ، أي قدموا لهن المهر عطاء لا رجعة فيه ، و الهنيء ما يسبب الراحة النفسية ، و المريء ما يسبب الراحة الجسدية .
ولا ريب ان المال الحلال الذي يأكله الانسان براحة نفسية يعطي الجسد راحة جسمية أيضا لطبيعة العلاقة بين النفس و الجسم .
البعد الاجتماعي في الحق المالي :
[ 5] المال حق من حقوق الفرد ، و لكنه ملك لجميع الناس ، و للناس أن يفرضوا الرقابة عليه لئلا يصبح أداة فساد ، و لذلك فإن السفهاء يحرمون من حق التصرف في أموالهم ، لان تلك الاموال هي أموال المجتمع قبل ان تكون للسفهاء .
ولأن المــال وضــع ليؤدي دور المنظم لانشطة المجتمع ، و الحافظ لجهود الناس ،فإذا استغله صاحبه في الفوضى و الفساد و السلبية و السرف فإنه يفقد دوره و يصيب الضرر جميع أبناء المجتمع ، و لنتصور سفيها بدأ يشتري البضاعة بأضعاف ثمنها ، انه سوف ينشر الخلل في موازين السوق ، وبالتالي يصاب الكثيرون من المحتاجين الى تلك البضاعة بالضرر الفادح .
من هنا يخط الاسلام خطا وسطا بين الرأسمالية و الشيوعية ، فيحفظ للفرد حقوقه ، و يعطيه دوافع للانتاج و مجالا للاختيار و التحرك ، كما يحفظ للمجتمع حقوقه في الرقابة على نشاطات الفرد ، و توجيهها حسب مصلحة الجميع و من أجل البناء و الازدهار .
من هنا تجد التعبير القرآني يؤكد على ان المال ملك للجميع بالرغم من ان السفيه مختص به أكثر من غيره ، و بين فلسفة ذلك بقوله :
[ ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما ]هذا الغني الذي يصرف أموال المجتمع على متعه الخاصة ، بينما كان عليه ان يصرفها في بناء المشاريع العمرانية و الانسانية ، و هذا المستكبر الذي يستثمر ثروته في محاربة الرسالة و مقاومة اصلاحاتها ، و هذا المترف الذي يشجع الفاحشة و يبني دور اللهو و البغاء والمخدرات ، و هذا المفسد الذي يحتكر التجارة لذاته ، و يعمل بطريقة أنانية تضر بمصلحة سائر التجار و الجماهير ، أنهم جميعا يتجاوزون حدهم ، و يتصرفون في أموال المجتمع بما يخالف النظام الذي يستقيم بالمال ، و يضارون بالناس . و هنا عليهم ان يقفوا ضدهم ويحجروا على أموالهم ولا يعني ذلك مصادرة أموالهم حتى لا يعطي ذلك مبررا لبعض المنتفعين بالحكومات ان يتهموا الناس ببعض هذه التهم لمصادرة أموالهم : كلا ... بل يعني وضع أموالهم تحت رقابة هيئة مخلصة تقوم هي باستثمارها في الصالح العام ، و تضع الارباح في
حسابهم ، بعد ان تأخذ من أموالهم قدرا معروفا لقاء أتعابها .
و تقوم الهيئة بتوجيه هؤلاء نفسيا ، و تحاول تربيتهم على الافكار التجارية السليمــة تمهيدا لاصلاحهم ، و اعادة أموالهم اليهم .
لذلك تجد القرآن يستخدم كلمة ( في ) و يقول :
[ و أرزقوهم فيها وأكسوهم ]
بينما كان من المنتظر ان يستعمل كلمة ( من ) وهذا التغيير جاء للدلالة على ضرورة صرف هذه الاموال في مصلحة السفهاء ، و الرزق هو مثل للحاجة الطبيعية بينما الكسوة مثل للحاجة الكمالية ( الاجتماعية ) .
ثم قال ربنا عن الجانب التربوي لهؤلاء :
[ وقولوا لهم قولا معروفا ]
حتى لا تتحطم نفسيتهم ، ولا يعودوا يصلحون للحياة ابدا .
يبقى ان نقول : ان السفيه هو الذي يخالف مصالحه الحقيقية حسب رؤية الشرع ، و مقياس العرف الصالح ، و القيام أستخدم في القرآن بمعنى النظام ، أو ما به استمرار الشيء و بقاؤه .
المراهقة الفكرية جذر السفه ...
[ 6] السفه قد يكون بسبب آفة عقلية أو نفسية تطرأ على صاحبة ، وقد يكون بسبب المراهقة ، وعن هذه الثانية تتحدث الآية :
[ و ابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فأدفعوا اليهم أموالهم ]فإنما يعاد لليتيم أمواله بعد أن يختبر ، ليكشف بلوغه سن النكاح و تمتعه بالرشد الكافي للتصرف في أمواله بما يخدم مصلحته ومصلحة مجتمعه .
ويؤكد القرآن هنا مرة أخرى ضرورة المحافظة على حقوق اليتامى و يقول :
[ ولا تأكلوها اسرافا و بدارا ان يكبروا ]
ذلك ان الذي يأكل أموال اليتيم يسرف فيها ، ويسابق الزمن في التهامها قبل ان يكبر اليتيم فيطالبه بالأموال ، بدارا : أي مبادرة قبل ان يكبر اليتيم .
ولكن مع ذلك يبقى لولي اليتيم الحق في أخذ أجرته في المحافظة عليه و على أمواله ان كان فقيرا أو محتاجا الى ذلك .
[ ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم اليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا ]أي ان الاهم من الاشهاد هو الوازع النفسي الذي يرى الله عليه حسيبا ، فيمنعه عن أكل مال اليتيم .
الارث لماذا ؟ لمن ؟ كيف ؟
[ 7] من مظاهر الاقتصاد الموجه الذي يؤمن به الاسلام هي حقوق الارث ، و التي تشجع الافراد على العمل و الانتاج باثارة غريزة حب الأبناء لديهم ، حتى إذا كان الفرد غنيا عن المال بالنسبة الى حاجاته الخاصة ، عمل من أجل أسعادابنائه بعد موته .
ثم ان الانسان معرض للموت في أية لحظة ، و قد تراوده فكرة خبيثة فيفكر : لماذا أعمل ولمن ؟
و بالرغم من بعض العادات و الانظمة الجاهلية التي منعت الارث عن النساء ، يؤكد القرآن هنا على مخالفة تلك العادات و الانظمة و يقول :
[ للرجال نصيب مما ترك الوالدان و الاقربون ، و للنساء نصيب مما ترك الوالدان و الاقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا ]أي لكل رجل أو امرأة حق مفروض في تركة الميت القريب منهما في الرحم .
[ 8] وللمجتمع حق معلوم في تركة الميت ...
[ وإذا حضر القسمة أولوا القربى ]
ممن لا تربطهم بالميت صلة قرابة تقتضي توريثهم .
[ و اليتامى و المساكين فأرزقوهم منه و قولوا لهم قولا معروفا ]و القول المعروف هنا وفي كل مناسبة تشبه الارث يعني : ضرورة العمل من أجل رفع مستوى الطبقات المحرومة نفسيا و تربويا حتى لا يشعروا بالذل و المهانة ، بل و لكي يساعدهم مستواهم الرفيع على محاربة واقعهم ، و العمل الجاد على اصلاحه و تطويره .
فهذا اليتيم الذي اضطرته الحاجة المؤقتة الى ان يحضر قسمة الارث ، يرمق ببصرة تركة الأموات ، أنه سيصبح غدا شابا قويا قادرا على العمل البناء ، لولمتحطم نفسيته أيام فقره وحاجته ، ولو لم تحطم سمعته أمام الناس وينظر اليه كطبقة هابطة ومنبوذة في المجتمع ، وكذلك المسكين العاطل عن العمل اليوم قد يجد غدا عملا يناسبه ، فيصبح عضوا فعالا في جسم المجتمع ان لم يشعره المجتمع أيام مسكنته بأنه من طبقة منبوذة .
من هنا يركز القرآن على ضرورة اعطاء الطبقات المحرومة جرعات روحية بالاضافة الى توفيــر الحاجات المادية لهم ، لتساعدهم تلك الجرعات على مقاومة واقعهم بانفسهم ، اولا أقل لكي يحظوا بالسعادة من تقدير المجتمع لهم ، وعدم النظر الى وضعهم الاقتصادي المنحط .
كما تدين تدان :
[ 9] وبمناسبة الحديث عن الارث بين القرآن مرة أخرى حكم اليتيم باعتبار ان كثيرا من الاموات يتركون ذرية صغارا من ورائهم و يتعرض هؤلاء لطمع الجشعين ، و أخذ القرآن يحرك فينا خوفنا الفطري من الموت ، و ضياع ذريتنا من ورائنا وقال لو لم يحترم المجتمع حقوق اليتامى فكل فرد مهدد ان تغتصب حقوق يتاماه غدا كما يغتصب هو حق اليتامى اليوم . إذا ... فإن لم يكن لله فلأنفسنا نحافظ على حقوق اليتامى .
[ و ليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم ]إذن فلا يظلمون ذرية الناس ما داموا هم أصحاب ذرية يخشون عليهم لوماتوا ... أفلا يعرفون ان من طرق باب الناس طرق بابه .
[ فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ]
فلا يخالطون في حساب الارث و يقسمونه بحيث يظلمون حق اليتامى .
[ 10] ثم هدد القرآن الحكيم الذين يأكلون أموال اليتامى و قال :
[ ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا و سيصلون سعيرا ]ما هذه النار التي يأكلونها ؟ هل هي هذه المواد الحرام التي تتحول - بقدرة الله - الى نار لاهبة في يوم القيامة ؟ أم انها الالآم النفسية ومن ثم الجسدية التي تلاحقهم بسبب ظلمهم اليتامى ؟ أم انها الانحرافات الاجتماعية التي سوف تحرق حضارتهم وتخرب عمرانهمعاجلا أم آجلا ؟
المهم انها نار في الدنيا و سعير في الاخرة ... و كفى بذلك رادعا عن الاقتراب من حق الضعفاء .[/font]
التشريعات المالية في الاسلام
هدى من الايات
النظام الاقتصادي وجه بارز من أوجه المجتمع ، و لذلك بدأ القرآن حديثه عن المجتمع الاسلامي ببيان النظام الاقتصادي في هذا المجتمع ، الذي يكفل الملكية الفردية في أطار من الرقابة الاجتماعية ، فهو يشجع الناس على العمل و الانتاج ، و تطوير التجربة الذاتية في التنعم بالحياة .
كل ذلك عن طريق كفالة الملكية الفردية ، كما أنه يحافظ على دور المال البناء لئلا يتحول الى صخرة في طريق الحرية الاجتماعية أو القيم السامية للمجتمع .
من هنا نجد ان الاية الأولى تركز على ضرورة المحافظة على حقوق اليتامى و النساء لانهما العضوان الضعيفان في المجتمع ، ولهذا اقتضى التركيز عليهما ، و المجتمع الذي يحافظ على حقوق الضعفاء يحافظ طبيعيا على حقوق الاقوياء .
ولكن القرآن عاد فبين حدود الملكية الفردية في الآية الخامسة ، و منع اعطاءالسفهاء أموال المجتمع ، لأن السفهاء يخالفون فلسفة المال وهي تنظيم حياة المجتمع به ، و من هذا المنطلق اشترط الرشد في اليتيم الذي يبلغ ، و يريد ان يتسلم أمواله .
و تحدث بعدئذ عن الارث باعتباره من توابع الملكية الفردية ، وركز حديثه على ضرورة المحافظة على حقوق الضعفاء "النساء و الايتام و أولوا القربى و اليتامى و المساكين ".
و خلال الحديث في الايتين ( 3 / 4 ) تحدث القرآن عن الزواج تمهيدا للحديث عن حقوق المرأة في امتلاك المهر ، و ضرورة المحافظة عليها .
بينات من الايات
[ 2] اليتيم هو أضعف الحلقات الاجتماعية ، و الولي عليه ( الوصي ) هو أقوى الحلقات في قدرته على أكل أمواله من دون رادع إجتماعي ، لذلك حذر القرآن الاولياء من ظلم اليتيم ظاهرا أو خفيا ، و الظلم الخفي هو تبديل أموال اليتامى بالتي هي أسوأ لحساب الولي عليهم .
ومن يأكل أموال اليتامى يتعود على التبذير ، لأنه يجد أمامه مالا لا تعب فيه فيلتهمه بدون تدبير ، فإذا انتهت أموال اليتيم دفعته عادة التبذير الى تبديد أمواله الخاصــة بذات الكيفية السابقة ، فإذّا به يخسر ماله الحلال أيضا . من هنا قال الله تعالى :
[ وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم الى أموالكم ]أي أنكم تبدأون باكل أموال اليتيم وتنتهون بأكل أموالكم :
[ أنه كان حوبا كبيرا ]
انه ظلم عظيم .
علاج اليتم :
[ 3] لحل مشكلة اليتم وضع الاسلام حلا أجتماعيا هو الزواج بالارملة " صاحبة الأيتام " .
ومن هنا نعرف ان فلسفة تعدد الزوجات هي حل لبعض المشاكل الاجتماعية .
ذلك أنه لا يوجد شاب يقدم على الزواج ابتداءا من أرملة عجوز الا اذا جعلها زوجته الثانية لكي يسترها ويحافظ على حقوقها و حقوق أبنائها ، لان الزواج من الام يعطي الزوج دافعا نفسيا الى المحافظة على حقوق أولادها ( اليتامى ) باعتبار أنهم سوف يصبحون كأولادهبالنسب ، وسوف ينفعونه عند الكبر ، و يرفعون أسمه عند الناس وهكذا .
من هنا ربط القرآن بين الخوف من ظلم اليتيم وبين تعدد الزوجات فقال :
[ وان خفــتم الا تقــسطوا فــي اليتامى فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى و ثلاث و رباع ]ثــم عــاد و حـذر من الزواج بنية سيئة ، أو مع عدم القدرة على الوفاء بحقوق الزوجية فقال :
[ فإن خفتم الا تعدلوا فواحدة ]
و عدم العدالة قد يكون بالاهتمام بزوجة وترك الاخريات كالمعلقات لا يحظين بحقوق الزوجية الجنسية و الاقتصادية و الاجتماعية ، ولا هن مطلقات حتى يتزوجن غيره .
ومن الناس من يتزوج أرملة بهدف إلتهام أموالها ثم يتركها تعاني الامرين ، و لقد حذر القرآن من ذلك وأمر هؤلاء بالأقتصادر على زوجة واحدة .
[ أو ما ملكت إيمانكم ]
أي التسري بالاماء بهدف تفريغ الشهوة الجنسية ، و الامتناع عن الفساد ، وهذا جانب من واقعية التشريع الاسلامي الذي يمنع بشدة الفوضى الجنسية ، ومن جانب آخر يفتح طريق اللذة الحلال بالزواج أو الملك .
[ ذلك أدنى الا تعولوا ]
فالاكتفــاء بزوجة واحدة ، أو بالتسري بالاماء ، يمنع الميل عن الحق الى الباطل ، بينما تعدد الزوجات قد يتسبب في الظلم و الفقر و المسكنة .
المهر حق المرأة :
[ 4] بعد الحديث عن اليتيم جاء دور حقوق المرأة ، و أبرزها المهر ، لأنه مال ثابت تمتلكه أغلب النساء . فأمر الاسلام بأعطاء المهر للنساء ، وبين بذلك ان المرأة تمتلك تماما كالرجل ، سواء كانت متزوجة أم عانسا ، و قد كانت الانظمة البشرية تنفي حق المرأة فيالامتلاك خصوصا المتزوجة ، وقريبا جدا استطاعت المرأة الغربية ان تحافظ على حريتها في التملك بعد الزواج ، بالرغم من انالاسلام أعطاها هذا الحق منذ اليوم الاول .
و الواقع ان الجاهلية لا تستطيع إلا ان تظلم الضعفاء ، و المرأة هي العضو الضعيف في المجتمع ، ولا يزال العالم الغربي يظلمها في شخصيتها و حقوقها العامة .
و يسمي القرآن المهر صداقا ليبين فلسفته التي هي : المصادقة على عهد الزوجية ، ذلك ان الرجل يغري فتاة بحلم الزواج ، وعندما يقضي وطره منها يتركها للفحشاء ، فكان عليه ان يقدم دليلا على صدق حبه لها ، و حسن نيته في ادعاء الزواج ، و ذلك الدليل هو المهر ، من هنا قال ربنا :
[ وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا ]النحلة هي : العطاء ، أي قدموا لهن المهر عطاء لا رجعة فيه ، و الهنيء ما يسبب الراحة النفسية ، و المريء ما يسبب الراحة الجسدية .
ولا ريب ان المال الحلال الذي يأكله الانسان براحة نفسية يعطي الجسد راحة جسمية أيضا لطبيعة العلاقة بين النفس و الجسم .
البعد الاجتماعي في الحق المالي :
[ 5] المال حق من حقوق الفرد ، و لكنه ملك لجميع الناس ، و للناس أن يفرضوا الرقابة عليه لئلا يصبح أداة فساد ، و لذلك فإن السفهاء يحرمون من حق التصرف في أموالهم ، لان تلك الاموال هي أموال المجتمع قبل ان تكون للسفهاء .
ولأن المــال وضــع ليؤدي دور المنظم لانشطة المجتمع ، و الحافظ لجهود الناس ،فإذا استغله صاحبه في الفوضى و الفساد و السلبية و السرف فإنه يفقد دوره و يصيب الضرر جميع أبناء المجتمع ، و لنتصور سفيها بدأ يشتري البضاعة بأضعاف ثمنها ، انه سوف ينشر الخلل في موازين السوق ، وبالتالي يصاب الكثيرون من المحتاجين الى تلك البضاعة بالضرر الفادح .
من هنا يخط الاسلام خطا وسطا بين الرأسمالية و الشيوعية ، فيحفظ للفرد حقوقه ، و يعطيه دوافع للانتاج و مجالا للاختيار و التحرك ، كما يحفظ للمجتمع حقوقه في الرقابة على نشاطات الفرد ، و توجيهها حسب مصلحة الجميع و من أجل البناء و الازدهار .
من هنا تجد التعبير القرآني يؤكد على ان المال ملك للجميع بالرغم من ان السفيه مختص به أكثر من غيره ، و بين فلسفة ذلك بقوله :
[ ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما ]هذا الغني الذي يصرف أموال المجتمع على متعه الخاصة ، بينما كان عليه ان يصرفها في بناء المشاريع العمرانية و الانسانية ، و هذا المستكبر الذي يستثمر ثروته في محاربة الرسالة و مقاومة اصلاحاتها ، و هذا المترف الذي يشجع الفاحشة و يبني دور اللهو و البغاء والمخدرات ، و هذا المفسد الذي يحتكر التجارة لذاته ، و يعمل بطريقة أنانية تضر بمصلحة سائر التجار و الجماهير ، أنهم جميعا يتجاوزون حدهم ، و يتصرفون في أموال المجتمع بما يخالف النظام الذي يستقيم بالمال ، و يضارون بالناس . و هنا عليهم ان يقفوا ضدهم ويحجروا على أموالهم ولا يعني ذلك مصادرة أموالهم حتى لا يعطي ذلك مبررا لبعض المنتفعين بالحكومات ان يتهموا الناس ببعض هذه التهم لمصادرة أموالهم : كلا ... بل يعني وضع أموالهم تحت رقابة هيئة مخلصة تقوم هي باستثمارها في الصالح العام ، و تضع الارباح في
حسابهم ، بعد ان تأخذ من أموالهم قدرا معروفا لقاء أتعابها .
و تقوم الهيئة بتوجيه هؤلاء نفسيا ، و تحاول تربيتهم على الافكار التجارية السليمــة تمهيدا لاصلاحهم ، و اعادة أموالهم اليهم .
لذلك تجد القرآن يستخدم كلمة ( في ) و يقول :
[ و أرزقوهم فيها وأكسوهم ]
بينما كان من المنتظر ان يستعمل كلمة ( من ) وهذا التغيير جاء للدلالة على ضرورة صرف هذه الاموال في مصلحة السفهاء ، و الرزق هو مثل للحاجة الطبيعية بينما الكسوة مثل للحاجة الكمالية ( الاجتماعية ) .
ثم قال ربنا عن الجانب التربوي لهؤلاء :
[ وقولوا لهم قولا معروفا ]
حتى لا تتحطم نفسيتهم ، ولا يعودوا يصلحون للحياة ابدا .
يبقى ان نقول : ان السفيه هو الذي يخالف مصالحه الحقيقية حسب رؤية الشرع ، و مقياس العرف الصالح ، و القيام أستخدم في القرآن بمعنى النظام ، أو ما به استمرار الشيء و بقاؤه .
المراهقة الفكرية جذر السفه ...
[ 6] السفه قد يكون بسبب آفة عقلية أو نفسية تطرأ على صاحبة ، وقد يكون بسبب المراهقة ، وعن هذه الثانية تتحدث الآية :
[ و ابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فأدفعوا اليهم أموالهم ]فإنما يعاد لليتيم أمواله بعد أن يختبر ، ليكشف بلوغه سن النكاح و تمتعه بالرشد الكافي للتصرف في أمواله بما يخدم مصلحته ومصلحة مجتمعه .
ويؤكد القرآن هنا مرة أخرى ضرورة المحافظة على حقوق اليتامى و يقول :
[ ولا تأكلوها اسرافا و بدارا ان يكبروا ]
ذلك ان الذي يأكل أموال اليتيم يسرف فيها ، ويسابق الزمن في التهامها قبل ان يكبر اليتيم فيطالبه بالأموال ، بدارا : أي مبادرة قبل ان يكبر اليتيم .
ولكن مع ذلك يبقى لولي اليتيم الحق في أخذ أجرته في المحافظة عليه و على أمواله ان كان فقيرا أو محتاجا الى ذلك .
[ ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم اليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا ]أي ان الاهم من الاشهاد هو الوازع النفسي الذي يرى الله عليه حسيبا ، فيمنعه عن أكل مال اليتيم .
الارث لماذا ؟ لمن ؟ كيف ؟
[ 7] من مظاهر الاقتصاد الموجه الذي يؤمن به الاسلام هي حقوق الارث ، و التي تشجع الافراد على العمل و الانتاج باثارة غريزة حب الأبناء لديهم ، حتى إذا كان الفرد غنيا عن المال بالنسبة الى حاجاته الخاصة ، عمل من أجل أسعادابنائه بعد موته .
ثم ان الانسان معرض للموت في أية لحظة ، و قد تراوده فكرة خبيثة فيفكر : لماذا أعمل ولمن ؟
و بالرغم من بعض العادات و الانظمة الجاهلية التي منعت الارث عن النساء ، يؤكد القرآن هنا على مخالفة تلك العادات و الانظمة و يقول :
[ للرجال نصيب مما ترك الوالدان و الاقربون ، و للنساء نصيب مما ترك الوالدان و الاقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا ]أي لكل رجل أو امرأة حق مفروض في تركة الميت القريب منهما في الرحم .
[ 8] وللمجتمع حق معلوم في تركة الميت ...
[ وإذا حضر القسمة أولوا القربى ]
ممن لا تربطهم بالميت صلة قرابة تقتضي توريثهم .
[ و اليتامى و المساكين فأرزقوهم منه و قولوا لهم قولا معروفا ]و القول المعروف هنا وفي كل مناسبة تشبه الارث يعني : ضرورة العمل من أجل رفع مستوى الطبقات المحرومة نفسيا و تربويا حتى لا يشعروا بالذل و المهانة ، بل و لكي يساعدهم مستواهم الرفيع على محاربة واقعهم ، و العمل الجاد على اصلاحه و تطويره .
فهذا اليتيم الذي اضطرته الحاجة المؤقتة الى ان يحضر قسمة الارث ، يرمق ببصرة تركة الأموات ، أنه سيصبح غدا شابا قويا قادرا على العمل البناء ، لولمتحطم نفسيته أيام فقره وحاجته ، ولو لم تحطم سمعته أمام الناس وينظر اليه كطبقة هابطة ومنبوذة في المجتمع ، وكذلك المسكين العاطل عن العمل اليوم قد يجد غدا عملا يناسبه ، فيصبح عضوا فعالا في جسم المجتمع ان لم يشعره المجتمع أيام مسكنته بأنه من طبقة منبوذة .
من هنا يركز القرآن على ضرورة اعطاء الطبقات المحرومة جرعات روحية بالاضافة الى توفيــر الحاجات المادية لهم ، لتساعدهم تلك الجرعات على مقاومة واقعهم بانفسهم ، اولا أقل لكي يحظوا بالسعادة من تقدير المجتمع لهم ، وعدم النظر الى وضعهم الاقتصادي المنحط .
كما تدين تدان :
[ 9] وبمناسبة الحديث عن الارث بين القرآن مرة أخرى حكم اليتيم باعتبار ان كثيرا من الاموات يتركون ذرية صغارا من ورائهم و يتعرض هؤلاء لطمع الجشعين ، و أخذ القرآن يحرك فينا خوفنا الفطري من الموت ، و ضياع ذريتنا من ورائنا وقال لو لم يحترم المجتمع حقوق اليتامى فكل فرد مهدد ان تغتصب حقوق يتاماه غدا كما يغتصب هو حق اليتامى اليوم . إذا ... فإن لم يكن لله فلأنفسنا نحافظ على حقوق اليتامى .
[ و ليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم ]إذن فلا يظلمون ذرية الناس ما داموا هم أصحاب ذرية يخشون عليهم لوماتوا ... أفلا يعرفون ان من طرق باب الناس طرق بابه .
[ فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ]
فلا يخالطون في حساب الارث و يقسمونه بحيث يظلمون حق اليتامى .
[ 10] ثم هدد القرآن الحكيم الذين يأكلون أموال اليتامى و قال :
[ ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا و سيصلون سعيرا ]ما هذه النار التي يأكلونها ؟ هل هي هذه المواد الحرام التي تتحول - بقدرة الله - الى نار لاهبة في يوم القيامة ؟ أم انها الالآم النفسية ومن ثم الجسدية التي تلاحقهم بسبب ظلمهم اليتامى ؟ أم انها الانحرافات الاجتماعية التي سوف تحرق حضارتهم وتخرب عمرانهمعاجلا أم آجلا ؟
المهم انها نار في الدنيا و سعير في الاخرة ... و كفى بذلك رادعا عن الاقتراب من حق الضعفاء .[/font]
إشِلُونْ أقْدَّرِ إِعْلَّى اّلْصَبُرْ وِبْعيني شِفْتْ اِلْقَبُرْ ...!
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49874
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: سورة النساء -3-
[align=center][font=Traditional Arabic] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بصاحب الطلعة البهية المنتظر المهدي أدركني
الله يعطيك العافية أختي الكريمة
باكية الحسين
أنار الله قلبك بنوره الكريم و هداك إلى صراطه المستقيم [/font][/align]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بصاحب الطلعة البهية المنتظر المهدي أدركني
الله يعطيك العافية أختي الكريمة
باكية الحسين
أنار الله قلبك بنوره الكريم و هداك إلى صراطه المستقيم [/font][/align]
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 26879
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
- مكان: بين الرياحين
Re: سورة النساء -3-
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
مأجورين بذكرى وفاة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
ربي يعطيكم العافية أختي الكريمة باكية الحسين على الطرح المتسلسل المبارك
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد
مأجورين بذكرى وفاة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
ربي يعطيكم العافية أختي الكريمة باكية الحسين على الطرح المتسلسل المبارك
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 23718
- اشترك في: الأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:13 am
- مكان: في مملكة الزهراء
Re: سورة النساء -3-
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكِ ياعزيزة الزهراء السلام على بديعة الوصف والمنظر
حبيبتي باكية الحسين وفقك الله وسدد خطاكِ
دمتم برعاية الزهراء[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكِ ياعزيزة الزهراء السلام على بديعة الوصف والمنظر
حبيبتي باكية الحسين وفقك الله وسدد خطاكِ
دمتم برعاية الزهراء[/font][/align]
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 714
- اشترك في: الأحد ديسمبر 13, 2009 10:46 pm
- مكان: تحت اقدام مولاتي فاطمة
Re: سورة النساء -3-
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
يسلموا الايادي الفاطمية للاخت الفاطمية باكية الحسين على هذا الموضوع
وفقكم الباري لكل خير ودمتم في عين الزهراء
تحياتي [/align]
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
يسلموا الايادي الفاطمية للاخت الفاطمية باكية الحسين على هذا الموضوع
وفقكم الباري لكل خير ودمتم في عين الزهراء
تحياتي [/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 46
- اشترك في: الأحد فبراير 07, 2010 5:18 pm
Re: سورة النساء -3-
اللهم صل على محمد وآل محمد و عجل فرجهم
طرح جميل وقيم..
ربي يعطيكم العافية أختي الكريمة أم حنان على الطرح المبارك
طرح جميل وقيم..
ربي يعطيكم العافية أختي الكريمة أم حنان على الطرح المبارك
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7515
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 6:25 pm
Re: سورة النساء -3-
[align=center]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
رحم الله والديك على الطرح
اختي "باكية الحسين"[/align]
رحم الله والديك على الطرح
اختي "باكية الحسين"[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
Re: سورة النساء -3-
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
أختي الكريمة / باكية الحسين
بارك الله فيكِ ، ووفقكِ لكل خير
دمتِ برعاية الله تعالى
أختي الكريمة / باكية الحسين
بارك الله فيكِ ، ووفقكِ لكل خير
دمتِ برعاية الله تعالى
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 27275
- اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm
Re: سورة النساء -3-
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم و ارحمنا بهم يا كريم ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختي الكريمة شكرا لك على هذا الطرح ,
وفقك الله .[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 10284
- اشترك في: الجمعة يونيو 05, 2009 12:09 am
Re: سورة النساء -3-
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
وبارك الله بكم
وحفظكم الله من شر الجن والانس[/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
وبارك الله بكم
وحفظكم الله من شر الجن والانس[/align]
اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ.
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1406
- اشترك في: الاثنين يناير 25, 2010 7:03 pm
Re: سورة النساء -3-
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
جزاك الله كل خير على الموضوع الرائع
وفقك الله باكية الحسين [/align]
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
جزاك الله كل خير على الموضوع الرائع
وفقك الله باكية الحسين [/align]
يا مَنْ يُعْطي مَنْ سَأَلَهُ يا مَنْ يُعْطي مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ
-
- عضو موقوف
- مشاركات: 49213
- اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
- مكان: في قلب منتداي الحبيب
Re: سورة النساء -3-
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بوركتم على الطرح المبارك[/font][/align]
بوركتم على الطرح المبارك[/font][/align]
( حسبي الله ونعم الوكيل )
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 66
- اشترك في: الأحد أكتوبر 04, 2009 12:19 am
Re: سورة النساء -3-
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
موضوع رائع جدا
جزاك الله كل خير وقضى جميع حوائجكم في الدنيا والاخره
نسألكم الدعآء[/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
موضوع رائع جدا
جزاك الله كل خير وقضى جميع حوائجكم في الدنيا والاخره
نسألكم الدعآء[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 39518
- اشترك في: الأربعاء إبريل 29, 2009 11:20 am
Re: سورة النساء -3-
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
بارك الله فيكِ اختي الكريمة باكية الحسين
الله يعطيكِ الفين عافية
موفقة يا رب[/align]
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
بارك الله فيكِ اختي الكريمة باكية الحسين
الله يعطيكِ الفين عافية
موفقة يا رب[/align]
(( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))
-
- فــاطــمــي
- مشاركات: 75
- اشترك في: الاثنين مارس 01, 2010 9:36 pm
Re: سورة النساء -3-
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
الله يعطيكم العافية
دعواتكم
الله يعطيكم العافية
دعواتكم