اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

تهنئة بعيد الغدير الاكبر-18 ذو الحجة

"ما أوذي نبي مثلما أوذيت "

المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء

صورة العضو الرمزية
صدى الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1597
اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm

Re: تهنئة بعيد الغدير الاكبر-18 ذو الحجة

مشاركة بواسطة صدى الزهراء »

[align=center]صورة

اللهم صل ّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم


صورة

في مدح أمير المؤمنين عليه السلام

المَنهلُ العذب للظَّامي أبا حسنٍ

ِكلِّ مضامٍ خَير مَورُودِ

والطَّاهر النَّسب السامي من امتَنَعَتْ

صِفَاته الغُر عن حَصرٍ وتحديدِ

مَولى إذا عُدَّ ذو مَجدٍ وذو شرفٍ

يَوم الفخَار تَجِده خَير مَعدُودِ

وكل محمود أوصاف يقاس به

يَغدُو لديه ذَميماً غير مَحمودِ

يَمِّم إليه ونَكِّب كل مقتصد

من الأنام تَجِدْه خَير مَقصُودِ

هُو الجواد ومن سَاواهُ ممتنعُ الوجُودِ

في كل عصر غَير مَوجودِ

مُجيب كُل مضامٍ عِند نازلةٍ

مَلبِّياً وكفى عوناً إذا نودي

مَولى البريَّة والمعنيُّ في سور الذِكرِ

الحكيم بِمدحٍ غَير مَحدودِ

من قد أعادَ الهُدَى من بعد مَا دُرِسِت

أعلامه أبداً من بعد تَشييدِ

ومَهدُ الحق والإسلام حين عَفَت

رُسومُه وتوارى أيُّ تَمهيدِ

فَفي المَكَارم يُدعى بِابنِ بجدتها

وفي الملاحم مِقدامُ الصَّناديدِ

لذاك ألقى رسول الله حيث طَماب

َحرُ الهياجِ إليه بالمَقَاليدِ

وقالَ في يوم خمٍّ حين قال له

جِبريل بَلِّغ مقالاً غَير مَردودِ

مَن كنتُ مولاهُ حَقاً فالوصيُّ لهم

َولىً على شاهدٍ مِنهمْ ومَشهودِ

القائدُ الخيل في الهيجاء مُقرنة

مِن النَّجائب بالمهريَّة القُودِ




الشاعر علي العاملي



نسألكم الدعاء

صورة[/align]
صورة العضو الرمزية
صدى الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1597
اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm

Re: تهنئة بعيد الغدير الاكبر-18 ذو الحجة

مشاركة بواسطة صدى الزهراء »

[align=center]صورة

اللهم صل ّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم


(يا غدير أشلون يومك يا غديرْ)

يا أميري وهل يحقْ غيرك أمير

منهُ غيرك نصبه المولى بغدير

منهو غيرك ياعلي بثامن عشر

في شهر ذي الحجه يوم الله أمر

ينزل الحجاج من قبل السفر

في أرض قفرا وعلى صَليَ الهجير

يبايعونك والي من بعد الرسول

(اليومُ أكملتُ لكمْ) الله يقول

أمر من رب السما وأمره مثول

تكتمل بك الديانة يا أمير

شهدت العالم جميعاً بيعته

بيعة المولى علي وولايته

ماتصح من كل مسلم حجته

مايقر بولاية اليوم الشهير

يوم من ينساه مايذكر هدى

والهدى الحادي على ذكره حدى

يوم عيد وغير أيامه ردى

يوم للوالي رسول الله يشير

هذا مولاكم علي مولى البشر

أمر ربي نازل ولا له مفر

لازم التبليغ أو أمري هدر

واليخالف خالف الله والبشير

ومن عصى رب السما شو حجته

كل معاذيره هَبَا ومانفعته

شتريدني ياصاح أصحح زلته ؟

حاشا والله في أمر ربي أحيرْ

وقفت الدنيا بوجه خير العمل

والحسد وقَّاد والبغض اشتعل

كيف نتقبل حُكُمْ سيف الْقَتَلْ

سادة الأحزابْ وهو بعدهْ غريرْ

كيف نتقبل شبل واحنا كهول

مانظن ذاك العهد نازل نزول

من آله الكون بل رغبة رسول

يريد يورث عترته وذا ما يصير

الرسالة والخلافة اشلون تتعين سوى

أبّيْت واحد مانظن إلاّ الهوى

من محمد قد هجر أو قد غوى

وحنا يكفي صرنا نؤمن بهْ كثير

لكن الأيمان له صبر وحدود

حين ينفعنا هلا بهْ ولا صدود

وحين نشعر به يعادينا نعود

للتَّمَرد لا رساله ولا نذير

بَخٍ بَخْ منّا كلام ولا عهدْ

وإنْ تصافحنا أيادينا اعْلًى يدْ

ننقض الميثاق ما نقبل أًبدْ

حَكَمْ فينا صاحب السيف المبيرْ

كيف نقبلْ من قتل أبطالَنَأ

ما هدأ سيفهْ يرن في ارقابِنا

نريد أحْنا اليوم ناخذ ثارَنَا

والأمر فينا يضلْ ما نرضى غيرْ

ياغدير اشهدْ عدد ضمكْ ترابْ

أشلون خانوا يومك وصار أنقلابْ

لا رسول الله رعوه ولا عذاب

أشلون عالتحريف ما ساروا مسيرْ

ساروا والله وحرَّفَوا حتى الكتابْ

وعن معانية العظيمهْ كذَّبوا فصل الخطابْ

كم من الآيات وضْحَتْ في ولاية بوترابْ

لكن العينين عميت والقلب ما يستنيرْ

تاركٌ فيكم كتابي وعترتي

غيّروا العتره وكتبوا سنّتي

من أجِلْ بس يرفعوا شأن التي

حاربت بالبُغُض من فوق البعيرْ

من أجلْ أن يطفوا نورك يا علي

من أجل كا الحقايق لا تشع وتنجلي

ولو يصح ذاك الحديث وفيه عتره فل إلي

هل تقاوم أن ترى غير الأمير

ولكن ابْحَثْ ولو بحثت يبان لكْ

إنّ مالك في الموطأ خَبّرَكْ

عترتي بعد الكتاب وقد تركْ

يتبع العترة وعلى الوالي ظهيرْ

يا غدير أشلون يومك يا غديرْ

أشلون عن نَصّكْ عَمَتْ عين الخبيرْ



الإبراهيمي


نسألكم الدعاء

صورة[/align]
صورة العضو الرمزية
صدى الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1597
اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm

Re: تهنئة بعيد الغدير الاكبر-18 ذو الحجة

مشاركة بواسطة صدى الزهراء »

[align=center]صورة

اللهم صل ّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم


قالت فمن صاحب الدين الحنيف اجب ( ابن عباد )


قالت فمن صاحب الدين الحنيـف اجـب؟

فقلت احمـد خيـر الســـادة الرســلِ

قالت فمن بعـده تصفــي الـولاء لــه؟

قلتُ الوصي الذي اربـى عـلى زحــلِ

قالـت فمن بـات من فوق الفراش فـدىً؟

فقلـت اثبـت خلــق اللـه في الوهــلِ

قالـت فمن زُوّ ج الزهـراءَ فـاطمـة ً ؟

فقلـت افضـل من حــافٍ ومنتـعــلِ

قالت فمن والـد السبطيـن اذ فرعـــا؟

فقلت سابق اهـل السبـق فـي مهــلِ

قالـت فمن فـاز في بــدرٍ بمعجزهــا؟

فقلـت اضـرب خلـق اللـه في القلــلِ

قالـت فمـن اسـد الاحزاب يفرســهـا؟

فقلـت قاتـل عمـروالضيـغـم البطــلِ

قالـت فيـوم حنيــن ٍ من فــرا وبـرا ؟

فقلـت حـاصد اهــل الشرك في عجـلِ

قالـت فمـن ذا د ُعـيْ للـطيـر يأكلـه ؟

فقلـت اقـرب مرضــيٍّ ومنتـحــلِ

قالت فمن تلّـوه يـوم الكسـاء اجــبْ ؟

فقلت افضــل مكســوٍ ومشـتمــلِ

قالـت فمن سـاد في يـوم الغديـر أبـن ْ ؟

فقلـت من كــان للاسـلام خيـر ولـي

قالـت ففي من أتى مِـن هل أتـى شرف ؟

فقلـت أبــذل اهــل الأرض للنفـلِ

قالـت فمــن راكـع ٌ زكـّى بخاتمـه ؟

فقلـت أطعنـهــم مـذ كـان بالاسـلِ

قالت فمـن ذا قسيـم الــنار يسهمـها ؟

فقلـت مـن رأيــه اذكـى من الشـعـلِ

قالت فمن باهـل الطـهـر النـبـيُّ بـه ؟

فقلـت تالـيـه فـي حـلٍ ومـرتحـلِ

قالـت فـمن ذا غـدا بـاب المدينة قـلْ ؟

فقلت من سئلوه وهو لم يـــسلِ

قالـت فمن قاتـل الاقــوام اذ نكثـوا ؟

فقلـت تفسـيره في وقـعـة الجـمـلِ

قالت فمن حارب الارجـاس اذ قسطوا ؟

فقلـت صفـين تبـدي صـفـحة العـملِ

قالت فمـن قـارع الانجـاس اذ مرقـوا ؟

فقلـت معنـاه يـوم النـهـروان جلـي

قالـت فمن صاحب الحوض الشريف غداً ؟

فقلــت مـن بيـتـه في اشـرف الحـللِ

قالـت فمن ذا لـواء الحـمـد يحمله ؟

فـقلت من لم يكن في الـروع بالوجـلِ

قالـت أكـل ّ الذي قد قلـتَ فـي رجل ٍ ؟

فقلـت كـل الـذي قد قلـت ُ في رجـلِ

قالـت فمـن هـو هـذا سُمْــه ُ لنـا ؟

فقـلـت ذاك أمـيـر الـمؤمـنيـن علـي



نسألكم الدعاء

صورة[/align]
صورة العضو الرمزية
صدى الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1597
اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm

Re: تهنئة بعيد الغدير الاكبر-18 ذو الحجة

مشاركة بواسطة صدى الزهراء »

[align=center]صورة

اللهم صل ّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم


ظمئ الشعر أم جفاك الشعور

كيف يظمأ من فيه يجري الغدير

كيف تعنو للجدب أغراس فكر

لعلي بها تمت الجذور

نبتت-بين (نهجه) وربيع

من بنيه غمر العطاء -البذور

وسقاها نبع النبي، وهل بعد

نمير القرآن يحلو نمير؟

فزهت واحة، ورفت غصون

ونما برعم، ونمت عطور

وأعدت سلالها، للقطاف

الغض منا، قرائح وثغور

هكذا يزدهي ربيع علي

وتغني على هواه الطيور

شربت حبه قلوب القوافي

فانتشت أحرف، وجنت شطور



نسألكم الدعاء

صورة[/align]
صورة العضو الرمزية
صدى الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1597
اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm

Re: تهنئة بعيد الغدير الاكبر-18 ذو الحجة

مشاركة بواسطة صدى الزهراء »

[align=center]صورة

اللهم صل ّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم


صورة

محمد النبي أخي وصنوي

وحمزة سيد الشهداء عمي

وجعفر الذي يضحي ويمسي

يطير مع الملائكة ابن أمي

وبنت محمد سكني وعرسي

منوط لحمها بدمي ولحمي

وسبطا أحمد ولداي منها

فأيكم له سهم كسهمي

سبقتكم إلى الإسلام طرا على

ما كان من فهمي وعلمي

فأوجبت لي ولايته عليكم

رسول الله يوم غدير خم

فويل ثم ويل ثم ويل لمن

يلقى الإله غدا بظلمي



نسألكم الدعاء

صورة[/align]
صورة العضو الرمزية
صدى الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1597
اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm

Re: تهنئة بعيد الغدير الاكبر-18 ذو الحجة

مشاركة بواسطة صدى الزهراء »

[align=center]صورة

اللهم صل ّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم


دعاء ليلة الغدير :

اللهم انك دعوتنا إلى سبيل طاعتك وطاعة نبيك

ووصيه وعترته ، دعاء له نور وضياء

وبجهة واستنار ، فدعانا نبيك لوصيه يوم غدير خم

فوفقتنا للإصابة وسددتنا للإجابة لدعائه

فأنلنا إليك بالانابة ، وأسلمنا لنبيك قلوبنا

ولوصيه نفوسنا ، ولما دعوتنا إليه عقولنا

فتم لنا نورك يا هادى المضلين

اخرج البغض والمنكر والغلو لأمينك أمير المؤمنين والأئمة من ولده

من قلوبنا ونفوسنا وألسنتنا ، وهمومنا

وزدنا من موالاته ومحبته ومودته له

والأئمة من بعده زيادات لا انقطاع لها ، ومدة لا تناهى لها

واجعلنا نعادي لوليك من ناصبه

ونوالى من أحبه ونأمل بذلك طاعتك يا ارحم الراحمين

اللهم اجعل عذابك وسخطك على من ناصب وليك

وجحد إمامته وأنكر ولايته وقدمته أيام فتنتك

في كل عصر وزمان واوان انك على كل شئ قدير

اللهم بحق محمد رسولك وعلى وليك والأئمة من بعده حججك

فاثبت قلبي على دينك ، وموالاة أوليائك

ومعاداة أعدائك ، مع خير الدنيا والآخرة

تجمعها لي ولأهلي وولدي وإخواني المؤمنين

انك على كل شئ قدير



نسألكم الدعاء

صورة[/align]
صورة العضو الرمزية
صدى الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1597
اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm

Re: تهنئة بعيد الغدير الاكبر-18 ذو الحجة

مشاركة بواسطة صدى الزهراء »

[align=center]صورة

اللهم صل ّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم


عيد الغدير

عيد يحي ذكرى الخطبة الأخيرة

للرسول محمد صل الله عليه وآله وسلم الأخيره

في غدير خم

التي حدثت في الثامن عشر من ذو الحجة

بالعام العاشر للهجرة في التقويم الإسلامي

عيد الغدير يحتفل به من قبل المسلمون الشيعة

الذي يعتبروه كتأكيد على تعاقب

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم

عيد الغدير بات معروفا من قبل جميع المسلمون حول العالم


نسألكم الدعاء

صورة[/align]
صورة العضو الرمزية
صدى الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1597
اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm

Re: تهنئة بعيد الغدير الاكبر-18 ذو الحجة

مشاركة بواسطة صدى الزهراء »

[align=center]صورة

اللهم صل ّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم


يــومٌ يـتـيـه فـي الــزمان مـنور

أضحى بتـتويـج الأميـر معـطــر

شعت بـه الـدنيا فـشاع رحابهـا

كالشمس في وضح النهارتزهر

يـومٌ أطـل على الوجود بلطـفــه

حيـث الملائـك في السماء تكبر

يــومٌ وفــيـه أكـمـل اللـه ديـنــه

والمحـكـمـات لهـا العـليّ يـقـدر

يـومٌ تـولــد لـلـولايـة حــاضــنــاً

فـرقـى لمجـد الفضل نبله أبحـر

يـوم الـغـدير خلـوده إلى المـدى

نـفـحاته في المهرجانات تسفـر

أعـظـم بـه عـيـد الولاء ومجـده

لـعلاه زغـردت الـدنا والأعـصر

تـتـهـيـأ النـفـوس لأجـل حـلولـه

والإحـتـفـاء بـه قـلـوبٌ تـسـمـر

**

رب العـباد حــيـث يختار للهـدى

نـهجـاً ويبقي للرسالات مصـدر

يـومٌ بــه الحـق تـعـالـى اســمـه

قـد نـص فـيـه مـن لـديـنه أجدر

يــا أيـهــا الـرســول بـلـغ إنــــه

وحي الـسـماء لـيس فـيه تاخـر

إن لـم تـبلـغ يـا محمد لـم يـكــن

لـشـريعـة الإسـلام مـاكان يذكر

ويومذاك المرتضى نـوره زهـى

وبهجـةٌ فـي الكـون باتـت تغـمر

والـمسـلـمـون كـبـروا وهـلـلـوا

بمراسـم التتـويج جـبريل يفخـر

وراح نبي الهدي يصدع لايــرى

فـي الحـق لـومة لائمٍ وهو ينذر

حـتى رقـى الأكـوار يتلو بــيانـه

فـي شـأن أمـر اللـه عـنه يخبـر

قـال ألا مـن كـنـت مولاه منكـــم

فمولاه بعـدي والخـليفـة حـيــدر

**

فقـالوا جـمـيعـاً يـاعـلـي بـخٍ بخٍ

وللـقـوم داءٌ في الـقـلـوب يسعـر

لم يستقيمواعلى الـطريقـة انـما

إنـقـلبـوا انـقلابـاً بان فيه المنكر

تـلاقـفــوهــا ثــم قـالــوا فـلــتــةً

يـا سـوءة الـنـفـاق لـمّـا مـكـروا

مـهما أزاغـوا عن الحقيقة إنما

تـبـقـى الـولايـة في عليٍ جوهـر

**

قـد أُرعبت منه الطغاة وراعـهـا

مـنــه هـنـاك فـكـره الـمـتحــرر

فـكـرٌ هـو الإسـلام عـزُ أصـالــةٍ

فـي نـهـجـه نهج البلاغة يزخر

تـمـضـي الـدهور ونهجه متألـقٌ

وصـدا علاه على المدى يتكـرر

يـالابـساً ثـوب الإمامـة و التقـى

عـن لبـسه أتقى الخلائق يقصر

حساده جهـدوا ليطفـئوا شـعـلـة

وهـاجــة فـأبــى الألــه الأكــبــر

مـــادارت الأيــام حــتـى تـبـددت

شــقـائق الهـفـوات فـيهـا تظهـر

وتآكلت زمـم الخـواطـم حـظـهـا

حـتى اعـتـراها تـمـلق وتحـسـر

ونما على الساحات نسل أمـيـة

يــرزخ فـي وجــدانــه الـتـنـمــر

وبـاتـت الأجــيال فـي سـباتــهـا

وبات ابـن هـنـد يـعـتريه التـكبـر

يــــاأمــة لـولـيهـا قـد تـنـكــرت

عـشقت ذميم العيش وهي تبطـر

هــمج رعاع فـيهـم ساد الخـنـا

والأنحــطـاط فــيـهــم مـتــجـــذر

أتـباع كـل نـاعــق قـال فـيـهــم

مقــولـته الكـرار حـيـث غــرروا

**

عمـدوا السباب تعمدا وضلالة

وحالـفـوا الباطل لـمـا تجمهروا

ثلاثـون عـاما والمنابر ترتقـى

بشـتم علي في الخطابة أجهروا

مـاذا جـنـى أحـلاف آل أمــيــة

وما غـنـموه حين للجـور آزروا

لم يحصلوا ألا على خزي لعنة

ومـزابـل الـتأريـخ مـنـهم تـنفـر

لـولا مـؤازرة الطغاة لما جرى

عـلى الوصي ذلك الجور يقهـر

ولااندرست للمسلمين حضارة

ولا عـاث في ديـارنـا مـستعـمر

ولاعـولـمـات لـوثـت أفـكـارنـا

وبـتـنــا عـلى نـغـماتها نـتمحور

ولا امـرأة باعت لعهـر خذرها

وحجـابهــا الـذي عـلـيهـا يستـر

ولاشـباب ضيع الدين واقـتـدى

بـقـصـة الـشعر بمن هـو أحقـر

ولا الخلافات كـشـرت أنـيابـها

ومـزقـتـنـا وكنـا بعـدها نـتـعـثـر

ولا الصـنميات تـنـامت بـعـدما

وحـدنـا الأسـلام وهـو الـمحرر

ولاخـير في جـيل تـبـدد شـملـه

الخـيـر فـيمن لـلـنـوازع يـذحـر

**
هــذا كتاب الله يـدعــوا رامـيا

لـلـوحدة الـعصماء ألا تتدبروا؟

وسـنـة المخـتـار تـدعـونا ألى

تـآلـف الـقـلوب وذلـك أطــهــر

ومنهـج العترة يهـدي كـل مـن

سـعـى ألـى الـهـدي بــه يـتأثـر

أعود للـذكـرى فـفـيهـا مـنارنا

ومـن شــعـاع نـســيـمها نتنور

عــيـد الـغـديـرومـاله مـن آية

كــــــبــرى لــمــــن يــتـبــصــر

أذا عرفنـا سـره سوف نرتقي

لمسـتـوى الذكرى وذاك الظفر

هي الولاية في علي شـرعـت

وغـيره لـم تـروي عـنـه السير

فـخـصـه الـله وأعـلى فـضلـه

فـي ذكـره وما عـنـتـه الســور



للشيخ مكي فاضل الدمستاني

نسألكم الدعاء

صورة[/align]
صورة العضو الرمزية
صدى الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1597
اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm

Re: تهنئة بعيد الغدير الاكبر-18 ذو الحجة

مشاركة بواسطة صدى الزهراء »

[align=center]صورة

اللهم صل ّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم


صورة

من فضل يوم الغدير تضاعف الأجر والثواب

لقد تحدث الإمام السجاد سلام الله عليه عن رحمة الله في شهر رمضان المبارك وليلة العيد فقال

إن الله عز وجل في كل ليلة من شهر رمضان عندالإفطار سبعين ألف ألفعتيق من النار ,كل قد استوجب النار ,فإذا كان اخر ليلة من شهر رمضان أعتق فيها ما أعتق جميعه ولكن لنستمع إلى ماروي عن الإمام الصادق سلام الله عليه بشأن يوم الغدير

حيث قال

ويعتق في يوم الغدير من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر

وهذا الأمر يدل على المكانة الرفيعة للغدير عند الله تعالى

من هذا المنطلق نستنتج باأهمية عيد الغدير عند الله تعالى بل هو عيد الله الاكبر ولو عرفنا فضل هذا اليوم لما فرطنا في ثواب هذا اليوم ومن المعروف أنه يحرم الصيام في عيدي الفطر والأضحى ولكنة يستحب في الجمعة أما في عيد الغدير فقد وزدت عبارة يظهر أنها لم تستعمل في غيره وهي

وذلك يوم صيام وقيام وإطعام الطعام

من هذه فيستحب الصيام وانوه على الصيام لما له من الفضل العظيم عند الله والصيام


نسألكم الدعاء

صورة[/align]
صورة العضو الرمزية
صدى الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1597
اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm

Re: تهنئة بعيد الغدير الاكبر-18 ذو الحجة

مشاركة بواسطة صدى الزهراء »

[align=center]صورة

اللهم صل ّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم


جاء عيد الله الأكبر عيد الغدير الأغَرّ

بسمة العُشّاق و فرحتهم

رجاء الراجين و أملهم

عيد العابدين و أُنْسهِمْ

روضةُ راحة أهل العناء

موعد وصال أهل الولاء

عيد ميلاد الأُخُوَّةِ بينَ الموفينَ لبعضهم بالإخاء ْ

رَضيَ اللهُ لَنا الإسلامَ دِيْنْ

يَوْمَ تَتْوِيِجِ أميرِ المؤمنينْ

*****


كَيْفَ أُنْسيْ وَغِنائيْ والنَشيدْ

وهُوَ العيدُ الذي أعظمُ عِيدْ

ياحَبيبـيْ اليَوْمَ أَنْشِدْ ماتُريدْ

قد حَلا الإنْشادُ لِلْمُسْتَضْعَفينْ

*****


ياحَبيبـيْ قد شَفَتْ كُلُّ الجِراحْ

قُمْ مَساءً غَنِّنـيْ حتـى الصَباحْ

إسْقِنـيْ حُبَّ عليِّ سَقْيَ راحْ

وَدَعْ العِشْقَ وَشَكْوىَ العاشِقينْ

*****

ياحَبيبـيْ مَنْ عَسى مِثليْ يكونْ

قد رَأَىَ الجَنَّةِ حَقاً لا ظُنونْ

بِعَليِّ فُزْتُ يانُورَ العُيونْ

فازَ مَنْ والاكَ شَيْخَ الحَسَنينْ

*****


ياحَبيبـيْ مَنْ لَهُ مِثليْ حَبيبْ

وَمِنَ الداءِ لَهُ مِثْلي طَبيبْ

فَعَليٌّ صارَ لِلْرُوحِ نَسيبْ

عِنْدَما بَخْبَخَ كُلُّ الصاحِبينْ

*****


ياحَبيبـيْ نُصِبَ اليَوْمَ الإمامْ

أَتُرى تَعْلَمُ أَمْ تِهْتَ غَرامْ

قالَ لـيْ أَقْسَمْتُ بِالشَهْرِ الحَرامْ

بِعَليِّ مُغْرَمٌ في كُلِّ حِيْنْ

*****


ياحَبيبـيْ أُدْنُ شارِكْنـيْ الهَناءْ

نَرْتَعُ اليَوْمَ بِجَنّـاتِ الوِلاءْ

حَيْدَرٌ صارَ لِبِسْمِ اللهِ باءْ

نَبَأٌ أعْظَمُ بِالنَّصِّ المُبـينْ

*****


ياحَبيبـيْ قُمْ وَأوْقِدْ لِلْشُموعْ

أَطْفِئِ النارَ التـي بَينَ الضُلوعْ

مِنْ غِيابِ الشَّمْسِ حَتّـى لِلْطُلوعْ

حَفْلُنـا رَغْمَ أُنُوفِ الناصِبـينْ


نسألكم الدعاء

صورة[/align]
صورة العضو الرمزية
صدى الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1597
اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm

Re: تهنئة بعيد الغدير الاكبر-18 ذو الحجة

مشاركة بواسطة صدى الزهراء »

[align=center]صورة

اللهم صل ّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم


صورة

~ " غدير الروح " ~


غبار يتطاير في أرجاء المكان

ها هو النبي الأعظم ـ صلى الله عليه و آله و سلم ـ

عائدا ً من بيت الله الحرام بعد أن أتم حجه

في غدير خم.. صدح جبريل ـ عليه السلام ـ

دلالة على أمر عظيم أُرسل به

لا بُد أن يبلغه للنبي المُرسل

ليعلنه للعالم بأسره



يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ

فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ

إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ


روح النبي الطاهرة تأملت البيان

و تجلت في سماء القُدسية

أمر عظيم حدث.. لا يمكن تجاهله

هيا

ليعود الجميع

لتجتمع البشرية

لا رحيل قبل أن أُبلغكم

اضطربت الأرواح

عادت القوافل

ماذا يحدث؟! لماذا نعود؟!

اجتمع الجميع



وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا

أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا


نعم

ما يريده الله تعالى لا بُد أن يكون

فمشيئته بين الكاف و النون

في الهجير

مع حرارة الشمس

و شدة الرمضاء

صلى الجميع صلاة الظهر

بعدها قام النبي المُرسل ـ صلى الله عليه و آله و سلم ـ بإلقاء خطبته

أبلغ فيها:


" من كنت مولاه فعلي مولاه "

قالها ثلاثا ً كي لا يُنكرها أحد

اللهم وال ِ من والاه، و عادِ من عاداه

و أحب من أحبه، و أبغض من أبغضه

و أنصر من نصره، و أخذل من خذله

و أدِر الحق معه حيث دار، أ لا فليبلغ الشاهد الغائب

الأمر واضح و القرآن الكريم كان شاهدا ً


الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا

هيا

ليبايع الجميع الإمام الوصي

" أمير المؤمنين "ـ عليه السلام ـ

" أميركم "

العلي في الأرض و السماء

" عليكم "

ليهنئه الجميع

لتعانقه الأرواح

و ليسير الجميع على دربه و منهجه

السلام عليك يا أمير المؤمنين بخ ٍ بخ ٍ لك

لقد أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة

هكذا كان الهتاف

في غدير الروح

فهنيئا ً لنا بهذه الذكرى

ثبت الله تعالى أرواحنا على الولاء

بحق " أمير المؤمنين " عليه السلام


نسألكم الدعاء

صورة[/align]
صورة العضو الرمزية
صدى الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1597
اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm

Re: تهنئة بعيد الغدير الاكبر-18 ذو الحجة

مشاركة بواسطة صدى الزهراء »

[align=center]صورة

اللهم صل ّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم


صورة


كل عام وانتم بألف خير مبارك علينا وعليكم

يوم ولاية أمير المؤمنين علي(ع)



المبايعة هي :


آخيتك في الله .. وصافيتك في الله .. وصافحتك في الله

وعاهدت الله وملائكته ورسله وانبياءه

والأئمة المعصومين عليهم السلام

على أني إن كنت من أهل الجنة والشفاعة

وأذن لي بأن أدخل الجنة لا أدخلها إلا وأنت معي

ثم يقول أخوه المؤمن : قبلت


ثم يرد عليه :

أسقطت عنك جميع حقوق الأخوة ما خلا الشفاعة والدعاء والزيارة

وأنا بدوري أبايع القاريء الذي يأتي بعدي وأقول

آخيتك في الله .. وصافيتك في الله .. وصافحتك في الله

وعاهدت الله وملائكته ورسله وانبياءه

والأئمة المعصومين عليهم السلام

على أني إن كنت من أهل الجنة والشفاعة

وأذن لي بأن أدخل الجنة لا أدخلها إلا وأنت معي


نسألكم الدعاء

صورة[/align]
صورة العضو الرمزية
صدى الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1597
اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm

Re: تهنئة بعيد الغدير الاكبر-18 ذو الحجة

مشاركة بواسطة صدى الزهراء »

[align=center]صورة

اللهم صل ّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم


صَوتُ صَفِيرِ الْبُلبُل

غَنَّى بِوَسْطِ الْمَحفَلِ

أَنّي مُوَالٍ لِعَلي

أَنّي مُوَالٍ لِعَلي

وَأَنشَدَ الْبُلبُلُ لِي

لَحْنَ الْوَلاءِ الأَزَلي

لا سَيفَ إِلا ذو الفِقارْ

لا فَتَىً إِلا عَلي

وَأَومَأتْ صَغِيرَةٌ

أَنْ دَانَ وَقتُ الْقُبَلِ

فَغَارَ مِنها بُلبلي

وَأَنشَدِ الْلَحنَ الْجَلِي

وهُيِّجت نفساهما

فَخَرَّ دَمعُ الْمُقَلِ

هاما سويا في الهوى

وَغَرَّدا فِي خَجَل

وَأشرَبا أَسمَاعَنا

لَفظَاً بِطَعمِ الْعَسَلِ

وعاين العيدَ الْذي

يصيح في صوتٍ جلي

إنَّ الرسول المصطفى

قد نصَّب المولى علي

فَهَبَّ شَخصٌ قائِلاً

هل لي بوصف البطل

أجبتهم من باسمه

كل الهموم تنجلي

ذَاكَ الْحَبِيبُ أولاً

بَعدَ النَبي الْمُرسَلِ

قَالَتْ فَتَاةٌ مَا اسمُهُ

فَقُلْتُ لا تَستَعجِلِي

ذَاكَ وَصِيُّ الْمُصطَفى

الحَقُّ فِي المُرتَحَلِ

دَعْجُ العُيُونِ أَنْجَلٌ

حِفَافُهُ إِكلَيلَلي

لا بِالقَصِيرِ الأَرذَلِ

لا بِالطَويلِ الأَهبَلِ

ضَخْمُ الْكُسورِ فَاتكٌ

أَنجى وَأَيضَاً أَليَلِي

فَإِنْ وَجَدتِ مِثْلَهُ

قَولي لَنا وَاستَرسِلي

ثُمَّ سَلي سوح الوغى

عَنها اسمُهُ لَمْ يُفصَلِ

بَدرٌ وَأُحدٌ يشهدا

فِي خَيبَرٍ عَنهُ اسأَلي

وَخَندَقٌ تَروي لَنا

قَتلَ ابنَ وِدِ الأرذلِ

ثَمَّ بِصِفينَ اسأَلِ

فِي نَهرَوانِ الجَمَلِ

كَلامُهُ ذا مِسكُهُ

وَمِسكُهُ قُرُنفُلِي

أَفعالُهُ ذي عِطرُهُ

وَعِطرُهُ سَرَورَلِي

دَعاؤُهُ ذا طِيبُهُ

وّطِيبُهُ سَفَرجَلِي

أَبناؤُهُ ذي لُؤلُؤٌ

لآلِئٌ نَسلُ الوَلِي

طُلابُهُ أَنجُمُهُ

وَنَجمُها ابنُ الدُؤَلِي

قَدّ كَانَ خَيرَ رَاكِبٍ

وَمَنْ مَشى بِالأَرجُلِ

جِبرِيلُ نَادى فِي السَمَا

أَنْ لا فَتَى إِلا عَلِي

صَلوا عَلَى خَيرِ وَلِي

من النَبِي الْمُرسَلِ

كَما أتَى فِي الْمُنزَلِ

مِنَ الإِلَهِ الأكَمِلِ


نسألكم الدعاء

صورة[/align]
صورة العضو الرمزية
صدى الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1597
اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm

Re: تهنئة بعيد الغدير الاكبر-18 ذو الحجة

مشاركة بواسطة صدى الزهراء »

[align=center]صورة

اللهم صل ّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم


صورة

خطبة حجة الوداع للرسول الأعظم(ص) في غدير خم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد والثناء
الْحَمْدُ للهِِ الَّذي عَلا في تَوَحُّدِهِ وَدَنا في تَفَرُّدِهِ وَجَلَّ في سُلْطانِهِ وَعَظُمَ في أَرْكانِهِ، وَأَحاطَ بِكُلِّ شَيْء عِلْماً وَهُوَ في مَكانِهِ، وَقَهَرَ جَميعَ الْخَلْقِ بِقُدْرَتِهِ وَبُرْهانِهِ، حَميداً لَمْ يَزَلْ، مَحْمُوداً لا يَزالُ وَمَجيداً لا يَزُولُ، وَمُبْدِئاً وَمُعيداً وَكُلُّ أَمْر إلَيْهِ يَعُودُ

بارِئُ الْمَسْمُوكاتِ وَداحِى الْمَدْحُوّاتِ وَجَبّارُ الاَْرَضينَ وَالسَّماواتِ، قُدُّوسٌ سُبُّوحٌ، رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ، مُتَفَضِّلٌ عَلى جَميعِ مَنْ بَرَأَهُ، مُتَطَوِّلٌ عَلى جَميعِ مَنْ أَنْشَأَهُ

يَلْحَظُ كُلَّ عَيْن وَالْعُيُونُ لا تَراهُ. كَريمٌ حَليمٌ ذُو أَناة، قَدْ وَسِعَ كُلَّ شَيْء رَحْمَتُهُ وَمَنَّ عَلَيْهِمْ بِنِعْمَتِهِ. لا يَعْجَلُ بِانْتِقامِهِ، وَلا يُبادِرُ إلَيْهِمْ بِمَا اسْتَحَقُّوا مِنْ عَذابِهِ

قَدْ فَهِمَ السَّرائِرَ وَعَلِمَ الضَّمائِرَ، وَلَمْ تَخْفَ عَلَيْهِ الْمَكْنُوناتُ وَلاَ اشْتَبَهَتْ عَلَيْهِ الْخَفِيّاتُ. لَهُ الاْحاطَةُ بِكُلِّ شَيْء وَالْغَلَبَةُ عَلى كُلِّ شَيْء وَالْقُوَّةُ في كُلِّ شَيْء وَالْقُدْرَةُ عَلى كُلِّ شَيْء، وَلَيْسَ مِثْلَهُ شَيْءٌ. وَهُوَ مُنْشِئُ الشَّيْءِ حينَ لا شَيْءَ، دائِمٌ حَيٌّ وَقائِمٌ بِالْقِسْطِ، لا إلهَ إلاّ هُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ

جَلَّ عَنْ أَنْ تُدْرِكَهُ الاَْبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الاَْبْصارَ وَهُوَ اللَّطيفُ الْخَبيرُ. لا يَلْحَقُ أَحَدٌ وَصْفَهُ مِنْ مُعايَنَة، وَلا يَجِدُ أَحَدٌ كَيْفَ هُوَ مِنْ سِرٍّ وَعَلانِيَة، إلاّ بِما دَلَّ عَزَّ وَجَلَّ عَلى نَفْسِهِ

وَأَشْهَدُ أَنَّهُ اللهُ الَّذي مَلاََ الدَّهْرَ قُدْسُهُ، وَالَّذي يَغْشَى الاَْبَدَ نُورُهُ، وَالَّذي يُنْفِذُ أَمْرَهُ بِلا مُشاوَرَةِ مُشير، وَلا مَعَهُ شَريكٌ في تَقْديرِهِ، وَلا يُعاوَنُ في تَدْبيرِهِ

صَوَّرَ مَا ابْتَدَعَ عَلى غَيْرِ مِثال، وَخَلَقَ ما خَلَقَ بِلا مَعُونَة مِنْ أَحَد وَلا تَكَلُّف وَلاَ احْتِيال

أَنْشَأَها فَكانَتْ، وَبَرَأَها فَبانَتْ. فَهُوَ اللهُ الَّذي لا إلهَ إلاّ هُوَ الْمُتْقِنُ الصَّنْعَةَ، الْحَسَنُ الصَّنيعَةُ، الْعَدْلُ الَّذي لا يَجُورُ، وَالاَْكْرَمُ الَّذي تَرْجِعُ إلَيْهِ الاُْمُورُ

وَأَشْهَدُ أَنَّهُ اللهُ الَّذي تَواضَعَ كُلُّ شَيْء لِعَظَمَتِهِ، وَذَلَّ كُلُّ شَيْء لِعِزَّتِهِ، وَاسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْء لِقُدْرَتِهِ، وَخَضَعَ كُلُّ شَيْء لِهَيْبَتِهِ. مَلِكُ الاَْمْلاكِ وَمُفَلِّكُ الاَْفْلاكِ وَمُسَخِّرُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، كُلٌّ يَجْري لاَِجَل مُسَمّى، يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلى اللَّيْلِ يَطْلُبُهُ حَثيثاً. قاصِمُ كُلِّ جَبّار عَنيد، وَمُهْلِكُ كُلِّ شَيْطان مَريد.
لَمْ يَكُنْ لَهُ ضِدٌّ وَلا مَعَهُ نِدٌّ، أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْواً أَحَدٌ. إلهٌ واحِدٌ وَرَبُّ ماجِدٌ، يَشاءُ فَيُمْضي، وَيُريدُ فَيَقْضي، وَيَعْلَمُ فَيُحْصي، وَيُميتُ وَيُحْيي، وَيُفْقِرُ وَيُغْني، وَيُضْحِكُ وَيُبْكي، وَيُدْني وَيُقْصي، وَيَمْنَعُ وَيُعْطي، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ

يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ، لا إلهَ إلاّ هُوَ الْعَزيزُ الْغَفّارُ. مُسْتَجيبُ الدُّعاءِ وَمُجْزِلُ الْعَطاءِ، مُحْصِى الاَْنْفاسِ وَرَبُّ الْجِنَّةِ وَالنّاسِ ; الَّذي لا يُشْكِلُ عَلَيْهِ شَيْءٌ، وَلا يُضْجِرُهُ صُراخُ الْمُسْتَصْرِخينَ، وَلا يُبْرِمُهُ إلْحاحُ الْمُلِحّينَ. الْعاصِمُ لِلصّالِحينَ، وَالْمُوَفِّقُ لِلْمُفْلِحينَ، وَمَوْلَى الْمُؤْمِنينَ وَرَبُّ الْعالَمينَ ; الَّذي اسْتَحَقَّ مِنْ كُلِّ مَنْ خَلَقَ أَنْ يَشْكُرَهُ وَيَحْمَدَهُ عَلى كُلِّ حال

أَحْمَدُهُ كَثيراً وَأَشْكُرُهُ دائِماً عَلَى السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ، وَأُومِنُ بِهِ وَبِمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ
أَسْمَعُ لاَِمْرِهِ وَأُطيعُ وَأُبادِرُ إلى كُلِّ ما يَرْضاهُ وَأَسْتَسْلِمُ لِما قَضاهُ، رَغْبَةً في طاعَتِهِ وَخَوْفاً مِنْ عُقُوبَتِهِ، لاَِنَّهُ اللهُ الَّذي لا يُؤْمَنُ مَكْرُهُ وَلا يُخافُ جَوْرُهُ

وَأُقِرُّ لَهُ عَلى نَفْسي بِالْعُبُودِيَّةِ، وَأَشْهَدُ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَأُؤَدّي ما أَوْحى بِهِ إلَيَّ، حَذَراً مِنْ أَنْ لا أَفْعَلَ فَتَحِلَّ بي مِنْهُ قارِعَةٌ لا يَدْفَعُها عَنّي أَحَدٌ وَإنْ عَظُمَتْ حيلَتُهُ وَصَفَتْ خُلَّتُهُ ; لا إلهَ إلاّ هُوَ

لاِنَّهُ قَدْ أعْلَمَني أَنّي إنْ لَمْ أُبَلِّغْ ما أَنْزَلَ إلَيَّ في حَقِّ عَلِيٍّ فَما بَلَّغْتُ رِسالَتَهُ، وَقَدْ ضَمِنَ لي تَبارَكَ وَتَعالى الْعِصْمَةَ مِنَ النّاسِ وَهُوَ اللهُ الْكافِي الْكَريمُ

فَأَوْحى إلَيَّ: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ـ في عَلِيٍّ، يَعْني فِي الْخِلافَةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبي طالِب ـ وَإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ)

مَعاشِرَ النّاسِ، ما قَصَّرْتُ في تَبْليغِ ما أَنْزَلَ اللهُ تَعالى إلَيَّ، وَأَنَا أُبَيِّنُ لَكُمْ سَبَبَ هذِهِ الاْيَةِ: إنَّ جَبْرَئيلَ هَبَطَ إلَيَّ مِراراً ثَلاثاً يَأْمُرُني عَنِ السَّلامِ رَبّي ـ وَهُوَ السَّلامُ ـ أَنْ أَقُومَ في هذَا الْمَشْهَدِ فَأُعْلِمَ كُلَّ أَبْيَضَ وَأَسْوَدَ: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبي طالِب أَخي وَوَصِيّي وَخَليفَتي عَلى أُمَّتي وَالاْمامُ مِنْ بَعْدي، الَّذي مَحَلُّهُ مِنّي مَحَلُّ هارُونَ مِنْ مُوسى إلاّ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدي، وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدَ اللهِ وَرَسُولِهِ

وَقَدْ أَنْزَلَ اللهُ تَبارَكَ وَتَعالى عَلَيَّ بِذلِكَ آيَةً مِنْ كِتابِهِ هي: (إنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ)، وَعَلِيُّ بْنُ أَبي طالِب الَّذي أقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَهُوَ راكِعٌ يُريدُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ في كُلِّ حال

وَسَأَلْتُ جَبْرَئيلَ أَنْ يَسْتَعْفِيَ لِيَ السَّلامَ عَنْ تَبْليغِ ذلِكَ إلَيْكُمْ ـ أَيُّهَا النّاسُ ـ لِعِلْمي بِقِلَّةِ الْمُتَّقينَ وَكَثْرَةِ الْمُنافِقينَ وَإدْغالِ اللاّئِمينَ وَحِيَلِ الْمُسْتَهْزِئينَ بِالاْسْلامِ، الَّذينَ وَصَفَهُمُ اللهُ في كِتابِهِ بِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ما لَيْسَ في قُلُوبِهِمْ، وَيَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظيمٌ، وَكَثْرَةِ أَذاهُمْ لي غَيْرَ مَرَّة، حَتّى سَمُّوني أُذُناً وَزَعَمُوا أَنّي كَذلِكَ لِكَثْرَةِ مُلازَمَتِهِ إيّايَ وَإقْبالي عَلَيْهِ وَهَواهُ وَقَبُولِهِ مِنّي، حَتّى أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ في ذلِكَ: (وَمِنْهُمُ الَّذينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ، قُلْ أُذُنُ ـ عَلَى الَّذينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُ أُذُنٌ ـ خَيْر لَكُمْ، يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذينَ آمَنوا مِنْكُمْ وَالَّذينَ يُؤذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذابٌ أَليمٌ)

وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الْقائِلينَ بِذلِكَ بِأَسْمائِهِمْ لَسَمَّيْتُ، وَأَنْ أومِئَ إلَيْهِمْ بِأَعْيانِهِمْ لاََوْمَأْتُ، وَأَنْ أَدُلَّ عَلَيْهِمْ لَدَلَلْتُ، وَلكِنّي وَاللهِ في أُمُورِهِمْ قَدْ تَكَرَّمْتُ

وَكُلُّ ذلِكَ لا يَرْضَى اللهُ مِنّي إلاّ أَنْ أُبَلِّغَ ما أَنْزَلَ اللهُ إلَيَّ في حَقِّ عَلِيٍّ، (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ـ في حَقِّ عَلِيٍّ ـ وَاِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ)




نسألكم الدعاء

صورة[/align]
صورة العضو الرمزية
صدى الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1597
اشترك في: الخميس مايو 21, 2009 12:35 pm

Re: تهنئة بعيد الغدير الاكبر-18 ذو الحجة

مشاركة بواسطة صدى الزهراء »

[align=center]صورة

اللهم صل ّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم


صورة

الإعلان الرسمي

بإمامة الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) وولايتهم



فَاعْلَمُوا مَعاشِرَ النّاسِ ذلِكَ فيهِ وَافْهَمُوهُ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ قَدْ نَصَبَهُ لَكُمْ وَلِيّاً وَإماماً فَرَضَ طاعَتَهُ عَلَى الْمُهاجِرينَ وَالاَْنْصارِ وَعَلَى التّابِعينَ لَهُمْ بِإحْسان، وَعَلَى الْبادي وَالْحاضِرِ، وَعَلَى الْعَجَمِيِّ وَالْعَرَبِيِّ، وَالْحُرِّ وَالْمَمْلُوكِ وَالصَّغيرِ وَالْكَبيرِ، وَعَلَى الاَْبْيَضِ وَالاَْسْوَدِ، وَعَلى كُلِّ مُوَحِّد ماض حُكْمُهُ، جاز قَوْلُهُ، نافِذٌ أَمْرُهُ، مَلْعُونٌ مَنْ خالَفَهُ، مَرْحُومٌ مَنْ تَبِعَهُ وَصَدَّقَهُ، فَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَهُ وَلِمَنْ سَمِعَ مِنْهُ وَأَطاعَ لَهُ

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّهُ آخِرُ مَقام أَقُومُهُ في هذَا الْمَشْهَدِ، فَاسْمَعُوا وَأَطيعُوا وَانْقادُوا لاَِمْرِ اللهِ رَبِّكُمْ، فَإنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ مَوْلاكُمْ وَإلهُكُمْ، ثُمَّ مِنْ دُونِهِ رَسُولُهُ وَنَبِيُّهُ الْمُخاطِبُ لَكُمْ، ثُمَّ مِنْ بَعْدي عَلِيٌّ وَلِيُّكُمْ وَإمامُكُمْ بِأَمْرِ اللهِ رَبِّكُمْ، ثُمَّ الاْمامَةُ في ذُرِّيَّتي مِنْ وُلْدِهِ إلى يَوْم تَلْقَوْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ

لا حَلالَ إلاّ ما أَحَلَّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَهُمْ، وَلا حَرامَ إلاّ ما حَرَّمَهُ اللهُ عَلَيْكُمْ وَرَسُولُهُ وَهُمْ، وَاللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَرَّفَنِيَ الْحَلالَ وَالْحَرامَ وَأَنَا أَفْضَيْتُ بِما عَلَّمَني رَبّي مِنْ كِتابِهِ وَحَلالِهِ وَحَرامِهِ إلَيْهِ

مَعاشِرَ النّاسِ، فَضِّلُوهُ. ما مِنْ عِلْم إلاّ وَقَدْ أَحْصاهُ اللهُ فِيَّ، وَكُلُّ عِلْم عُلِّمْتُ فَقَدْ أَحْصَيْتُهُ في إمامِ الْمُتَّقينَ، وَما مِنْ عِلْم إلاّ وَقَدْ عَلَّمْتُهُ عَلِيّاً، وَهُوَ الاْمامُ الْمُبينُ الَّذي ذَكَرَهُ اللهُ في سُورَةِ يس: (وكُلَّ شَيْء أَحْصَيْناهُ في إمام مُبين)

مَعاشِرَ النّاسِ، لا تَضِلُّوا عَنْهُ وَلا تَنْفِرُوا مِنْهُ، وَلا تَسْتَنْكِفُوا عَنْ وِلايَتِهِ، فَهُوَ الَّذي يَهْدي إلَى الْحَقِّ وَيَعْمَلُ بِهِ، وَيُزْهِقُ الْباطِلَ وَيَنْهى عَنْهُ، وَلا تَأْخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِم

أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ، لَمْ يَسْبِقْهُ إلَى الاْيمانِ بي أَحَدٌ، وَالَّذي فَدى رَسُولَ اللهِ بِنَفْسِهِ، وَالَّذي كانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ وَلا أَحَدَ يَعْبُدُ اللهَ مَعَ رَسُولِهِ مِنَ الرِّجالِ غَيْرُهُ. أَوَّلُ النّاسِ صَلاةً وَأَوَّلُ مَنْ عَبَدَ اللهَ مَعي

أَمَرْتُهُ عَنِ اللهِ أَنْ يَنامَ في مَضْجَعي، فَفَعَلَ فادِياً لي بِنَفْسِهِ
مَعاشِرَ النّاسِ، فَضِّلُوهُ فَقَدْ فَضَّلَهُ اللهُ، وَاقْبَلُوهُ فَقَدْ نَصَبَهُ اللهُ
مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّهُ إمامٌ مِنَ اللهِ، وَلَنْ يَتُوبَ اللهُ عَلى أَحَد أَنْكَرَ وِلايَتَهُ وَلَنْ يَغْفِرَ لَهُ، حَتْماً عَلَى اللهِ أَنْ يَفْعَلَ ذلِكَ بِمَنْ خالَفَ أَمْرَهُ وَأَنْ يُعَذِّبَهُ عَذاباً نُكْراً أَبَدَ الاْبادِ
وَدَهْرَ الدُّهُورِ. فَاحْذَرُوا أَنْ تُخالِفُوهُ، فَتَصْلُوا ناراً وَقُودُهَا النّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرينَ

مَعاشِرَ النّاسِ، بي ـ وَاللهِ ـ بَشَّرَ الاَْوَّلُونَ مِنَ النَّبِيّينَ وَالْمُرْسَلينَ، وَأَنَا ـ وَاللهِ ـ خاتَمُ الاَْنْبِياءِ وَالْمُرْسَلينَ، وَالْحُجَّةُ عَلى جَميعِ الْمَخْلُوقينَ مِنْ أَهْلِ السَّماواتِ وَالاَْرَضينَ. فَمَنْ شَكَّ في ذلِكَ فَقَدْ كَفَرَ كُفْرَ الْجاهِلِيَّةِ الاُْولى، وَمَنْ شَكَّ في شَيْء مِنْ قَوْلي هذا فَقَدْ شَكَّ في كُلِّ ما أُنْزِلَ إلَيَّ، وَمَنْ شَكَّ في واحِد مِنَ الاَْئِمَّةِ فَقَدْ شَكَّ فِي الْكُلِّ مِنْهُمْ، وَالشّاكُ فينا فِي النّارِ

مَعاشِرَ النّاسِ، حَبانِيَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهذِهِ الْفَضيلَةِ مَنّاً مِنْهُ عَلَيَّ وَإحْساناً مِنْهُ إلَيَّ وَلا إلهَ إلاّ هُوَ، أَلا لَهُ الْحَمْدُ مِنّي أَبَدَ الآبِدينَ وَدَهْرَ الدّاهِرينَ وَعَلى كُلِّ حال

مَعاشِرَ النّاسِ، فَضِّلُوا عَلِيّاً فَإنَّهُ أَفْضَلُ النّاسِ بَعْدي مِنْ ذَكَر وَأُنْثى ما أَنْزَلَ اللهُ الرِّزْقَ وَبَقِيَ الْخَلْقُ

مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ، مَغْضُوبٌ مَغْضُوبٌ مَنْ رَدَّ عَلَيَّ قَوْلي هذا وَلَمْ يُوافِقْهُ. أَلا إنَّ جَبْرَئيلَ خَبَّرَني عَنِ اللهِ تَعالى
بِذلِكَ وَيَقُولُ: "مَنْ عادى عَلِيّاً وَلَمْ يَتَوَلَّهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَتي وَغَضَبي"، (وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَد وَاتَّقُوا اللهَ ـ أَنْ تُخالِفُـوهُ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها ـ إنَّ اللهَ خَبيرٌ بِما تَعْمَلُونَ)

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّهُ جَنْبُ اللهِ الَّذي ذَكَرَ في كِتابِهِ الْعَزيزِ، فَقالَ تَعالى مُخْبراً عَمَّنْ يُخالِفُهُ: (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا عَلى ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللهِ)

مَعاشِرَ النّاسِ، تَدَبَّرُوا القُرْآنَ وَافْهَمُوا آياتِهِ، وَانْظُرُوا إلى مُحْكَماتِهِ وَلا تَتَّبِعُوا مُتَشابِهَهُ، فَوَاللهِ لَنْ يُبَيِّنَ لَكُمْ زَواجِرَهُ وَلَنْ يُوضِحَ لَكُمْ تَفْسيرَهُ إلاَّ الَّذي أَنَا آخِذٌ بِيَدِهِ وَمُصْعِدُهُ إلَيَّ وَشائِلٌ بِعَضُدِهِ وَرافِعُهُ بِيَدي وَمُعْلِمُكُمْ: أَنَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَوْلاهُ، وَهُوَ عَلِيٌّ بْنُ أَبي طالِب أَخي وَوَصِيّي، وَمُوالاتُهُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَها عَلَيَّ

مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّ عَلِيّاً وَالطَّيِّبينَ مِنْ وُلْدي مِنْ صُلْبِهِ هُمُ الثِّقْلُ الاَْصْغَرُ، وَالْقُرْآنُ الثِّقْلُ الاَْكْبَرُ، فَكُلُّ واحِد مِنْهُما مُنْبِئٌ عَنْ صاحِبِهِ وَمُوافِقٌ لَهُ، لَنْ يَفْتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الْحَوْضَ

أَلا إنَّهُمْ أُمَناءُ اللهِ في خَلْقِهِ وَحُكّامُهُ في أَرْضِهِ

أَلا وَقَدْ أَدَّيْتُ، أَلا وَقَدْ بَلَّغْتُ، أَلا وَقَدْ أَسْمَعْتُ، أَلا وَقَدْ أَوْضَحْتُ. ألا وَإنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قالَ، وَأَنَا قُلْتُ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ

أَلا إنَّهُ لا "أَميرَالْمُؤْمِنينَ" غَيْرَ أَخي هذا. أَلا لا تَحِلُّ إمْرَةُ الْمُؤْمِنينَ بَعْدي لاَِحَد غَيْرِهِ

رفع علي (عليه السلام) بيدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)

ثم ضرب بيده إلى عضد علي (عليه السلام) فرفعه، وكان أميرالمؤمنين (عليه السلام) منذ أول ما صعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) منبره على درجة دون مقامه مُتيامِناً عن وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله)كأنَّهما في مقام واحد. فرفعه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيده وبسطهما إلى السماء وشال عليّاً (عليه السلام) حتى صارت رجله مع ركبة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم قال:أيُّهَا النّاسُ، مَنْ أوْلى بِكُمْ مِنْ أنْفُسِكُمْ؟ قالوا: اللهُ وَ رَسوُلُهُ. فَقالَ: ألا فَمَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ

مَعاشِرَ النّاسِ، هذا عَلِيٌّ أَخي وَوَصِيّي وَواعي عِلْمي، وخَليفَتي في أُمَّتي عَلى مَنْ آمَنَ بي وَعَلى تَفْسيرِ كِتابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ وَالدّاعي إلَيْهِ وَالْعامِلُ بِما يَرْضاهُ وَالْمُحارِبُ لاَِعْدائِهِ وَالْمُوالي عَلى طاعَتِهِ وَالنّاهي عَنْ مَعْصِيَتِهِ

إنَّهُ خَليفَةُ رَسُولِ اللهِ وَأَميرُالْمُؤْمِنينَ وَالإمامُ الْهادي مِنَ اللهِ، وَقاتِلُ النّاكِثينَ وَالْقاسِطينَ وَالْمارِقينَ بِأَمْرِ اللهِ

يَقُولُ اللهُ: (ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ). بِأَمْرِكَ يا رَبِّ أَقُولُ: اللّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَاْنصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ وَالْعَنْ مَنْ أَنْكَرَهُ وَاغْضِبْ عَلى مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ

اللّهُمَّ إنَّكَ أَنْزَلْتَ الاْيَةَ في عَلِيٍّ وَلِيِّكَ عِنْدَ تَبْيينِ ذلِكَ وَنَصْبِكَ إيّاهُ لِهذَا الْيَوْمِ: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الاْسْلامَ ديناً)، وَ قُلْتَ: (إنَّ الدّينَ عِنْدَ اللهِ اْلإسْلامُ)، وَ قُلْتَ: (وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الاْسْلامِ ديناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِى الاْخِرَةِ مِنَ الْخاسِرينَ)


اللّهُمَّ إنّي أُشْهِدُكَ أَنّي قَدْ بَلَّغْتُ



نسألكم الدعاء

صورة[/align]

العودة إلى ”روضة النبي المختار "ص" وال بيته الاطهار "ع"“