اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
الطالبة الجليلة : سمو الزهراء
مرحبا بإشراقتكم في رحاب الخمسة أصحاب الكساء صلوات الله وسلامه عليهم وهنيئا لكم الإغتراف من معين هذا الزاد العظيم بتوفيق من رب العالمين 0 ربي يتقبل منكم هذا القليل بأحسن قبول ويرزقكم بعلم الباطن ويكرمكم بكرامة تحقيق المراد ويفرح قلبكم مع قلوب شيعة أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه
الحمد لله تعالى رب العالمين أحوالكم جيدة بفضل الله تعالى وبشفاعة الرسول وعترته الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم 0أما بخصوص فقدان الأمل فهي ليست من سمات المؤمن لأن المؤمن يمتلئ قلبه بالرجاء والأمل حتى لدى تعرضه لأعتى المشاكل فـ {{اذا دعوت فظنَّ أنّ حاجتك بالباب}} كما يقول مولانا الإمام جعفر الصادق صلوات الله وسلامه عليه إذاً كوني مفعمة بالأمل في الرحمة الإلهية وتوقعي الاجابة في كل لحظة وليكن شعارنا الدائم {{ولعلَّ الذي أبطأ عني هو خيرٌ لي لعلمك بعاقبة الاُمور}} نصبر الصبر الجميل لنجعله جلباب نتجلبب به ودرجة نرتقي بها !! لنسعى بجد واجتهاد لأن نتصف بصفات المؤمنين المتقين الصابرين فإنهم (صبروا أياماً قصيرة ، أعقبتهم راحةً طويلة) كما يقول سيد العارفين أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب ارواحنا له الفداء فما أجملها من عاقبة !!
و دوما تذكري هذه الرواية عندما يخالج قلبك الطاهر الحزن لما ألم بك 00 عن مولانا أبي عبد الله صلوات الله وسلامه عليه قال: فيما أوحى الله إلى موسى عليه السلام أن : ((يا موسى ما خلقت خلقا أحب إليّ من عبدي المؤمن، وإني إنما أبتليه لما هو خير له، وأعطيه لما هو خير له وأزوي عنه لما هو خير له، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي، فليصبر على بلائي، وليرض بقضائي، وليشكر نعمائي، أكتبه في الصدّيقين عندي إذا عمل برضائي وأطاع أمري )) 0 ربي يرزقكم التوفيق للصبر عند نزول المكاره وأن يلهمكم الرضا والتسليم لأمره وقضائه ويجعلكم من الفائزين بإمتحانه
حري بنا أن نهوي ساجدين للمنعم المتفضل سجدة الشاكرين الحامدين (لئن شكرتم لأزيدنكم )
*لنكمل مسيرنا الآن في رحلتنا القدسية بالتوجه الى ۞ محطة الإستغاثـة الهاديـة المباركـة ۞ لنهل من معين الكوثر القدسي لمدة 10 أيام على بركة الله تعالى مع مواكبة الإرشادات اليومية قدر المستطاع على بركة الله تعالى*
ـ انصحكم بصلاة ركعتان شكر لله تعالى مع قراءة مناجاة المُحبيـن
ـ كما أنصحكم بالمواظبة على قراءة ماتيسر من القرءان الكريم حبذا صفحتان قبل او بعد كل فريضة ليمضي يومكم بقراءة جزء
ـ كما أنصحكم عقب صلاة الصبح بالمواظبة على هذا الورد (الحَمْدُ لله رَبِّ العالَمينَ الحَمْدُ لله حَمْداً كَثِيراً طَيّبا مُبارَكا فِيهِ) 3 مرات من ثم قراءة هذا الدعاء المروي عن مولانا الإمام الحجة المهدي أرواحنا له الفداء صلوات الله وسلامه عليه عندما اشتدت عليه ضغط الحوادث {{مولاي! ترى تحيري في أمري، وتقلبي في ضري، وانطوائي على حرقة قلبي وحرارة صدري، فصلِّ يا رب على محمد وآل محمد، وجُد لي يا رب بما أنت أهله فرجاً ومخرجاً }} بعدد مرة واحدة
ـ كما انصحكم بالمواظبة على هذا الورد العظيم (صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته ) مرة واحده --عقب صلاة الظهر
ـ كما انصحكم بالمواظبة على هذا الورد العظيم لحرق صحيفة السيئات ( أستغفر الله ربي وأتوب اليه ) 70 مـرة عقب صلاة العصر
ـ كما انصحكم بالمواظبة على هذا الورد العظيم ( اللهم صل على محمد وآل محمد ياباسط) تقومين به اين كنت ليلا ونهارا وانت تعملين وانت ماشية جالسة
ـ كما ننصحكم قبل النوم بالمواظبة على قراءة سورة البروج من ثم تشغيل الرقية الشرعية والإستماع لها حتى يغلبكم النوم
ـ نطرد ابليس الرجيم ونصيبه مع جنوده بالهلع قبل تأدية العبادة في مكان خلوتنا وعند النوم في مكان نومكم وعند الشعور بإقترابه بهذا الدعاء العظيم :
(( اللهم صل على محمد وآل محمد * بسم الله الرحمن الرحيم *اللهم إن إبليس عبد من عبيدك * يراني من حيث لا أراه * وأنت تراه من حيث لا يراك وأنت اقوى على أمره كله * وهو لا يقوى على شيء من أمرك * اللهم فأنا أستعين بك عليه * يا رب فإني لا طاقة لي به * ولا حول ولا قوة لي عليه إلا بك يا رب * اللهم إن أرادني فأرده وإن كادني فكده واكفني شره واجعل كيده في نحره * برحمتك يا أرحم الراحمين *وصل اللهم على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين))
ـ ولنسعى بجد واجتهاد للمحافظة على هذه الوصايا لنزداد تألقا وصعودا بمشيئة الله تعالى ---> {{ أوصي نفسي وأوصيكم بـ تقوى الله تعالى في جميع المعاملات مع الإكثار من ذكره عز وجل أناء الليل واطراف النهار فذكره يجلو قلب المؤمن ويربطه بخالقه ويُبعده عن الغفلة اسعى لأن تكون ممن يباهي به رب العزة والجلال ملائكته كما احثكم بدفع الصدقة والصيام ماستطعتم اليه سبيلا والإكثار من تلاوة القرءان و الإجتهاد اكثر بالمداومة على مراقبة النفس الأمارة بالسوء والسعي بجد واجتهاد لتهذيبها وترويضها حتى تصل الى درجات الطاعة والفضيلة فترتقي بنا سلم التائبين وتسمو بنا للحشر مع الرسول والعترة صلوات الله وسلامه عليهم ربي يبارك فيكم ويرزقكم بعلم الباطن ويجعلكم منارا في سماء الاسلام والمسلمين}}
نلتمسكم الدعاء في خلواتكم المباركة لنا وللأب الروحي ولجميع المؤمنين
رَزَقَكُمْ اَلْبَارِيْ مِنْ فِيُوْضَاتْ نُوْرِهِ اَلّعَظِيّمَّةَ
الله أعلم واستغفره من الزيادة والنقصان والسهو والخطأ
وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
اَلْمُعَلِّــمْ
...............................
إذا كان البحث عن الحق وعشقه هو الهدف -وهو نادرٌ جداً- فذلك مصباح الطريق ونور الهداية
(العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده)
أما الإنشغال بالعلوم حتى العرفان والتوحيد إذا كان لإكتناز الاصطلاحات -هو حاصل- أو لأجل نفس تلك العلوم، فإنه لا يقرب السالك من الهدف بل يبعده عنه
(العلم هو الحجاب الأكبر)
{{{ آية الله العرفاني الخميني قدس سره الشريف }}}