وما تتم الطهارة والالتحاق بجنة حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين علي إلا
بالتصديق بها وبولايتها
وفطم كل الخلق عن معرفة كنهها
وهي التي مفروضة طاعتها على كل خلق من جن وانس وملائكه والأنبياء
وهي التي يغضب الله لغضبها ويرضا لرضاها
وهي الحجة على الحجج
وهي التي لم يتناقل نورها بالاصلاب ولا الارحام المطهرة كما تناقل نور الاطهار رسول الله صلى الله عليه وآله والائمه
بل مباشرة إلى صلب أبيها بعد أن ارتقى حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله حبيب الله إلى السماوات العلى
في الاسراء والمعراج للقاء الله الحي القيوم وبعد أن تناول الثمار الطاهرة من شجرة طوبى
انتقل النور الفاطمي ليتجلى في عالم الوجود
فما أعظم سرك يازهراء من عرفك فقد أدرك ليلة القدر وصار من العارفين
عن أبي جعفر عليه السلام يقول : ولقد كانت مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجن والإنس ، والطير والوحوش والأنبياء
ولقد كانت مفروضة الطاعة على جميع خلق الله من الجنّ والإنس والطير والوحوش والأنبياء والملائكة)(1).دلائل الإمامه :28
قال الصادر الأول والعقل الكلي النبي الأعظم في حق ابنته فاطمة الزهراء وهو أخذا بيدها : { من عرف هذه فقد عرفها ولمن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة مني وهي قلبي الذي بين جنبي فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله } راجع كشف الغمة : 1/467 والفصول المهمة : 128 .
جاء في بحار الأنوار الجزء 43/105 ما نصه :
{أنه ما تكاملت نبوة نبي من الأنبياء حتى أقر بفضلها ومحبتها وهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الأولى }
وقال الإمام الحسن العسكري صلوات ربي عليه :
{ نحن حجج الله على الخلق وجدتنا فاطمة حجة الله علينا }
عن النبي الأكرم محمد صلوات ربي عليه حيث يقول :
{ أنا مدينة العلم والحكمة وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها }
وروح المدينة وجوهرها ولبها هي فاطمة القديسة البتول العذراء الصديقة الكبرى
بدليل : { فاطمة روحي التي بين جنبي }
