اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

حرز لمولانا موسى بن جعفر عليه‌السلام

"تختص الروضـة بـطـرح الأدعيـة الواردة عن الـرسـول و آل البيت عليهم السـلام"
صورة العضو الرمزية
سبل الرشاد
مـشـرفـة
مشاركات: 1404
اشترك في: الجمعة إبريل 08, 2011 10:56 am

حرز لمولانا موسى بن جعفر عليه‌السلام

مشاركة بواسطة سبل الرشاد »

صورة
۝ حرز لمولانا الإمام الكاظم عليه السلام ۝

ورد عن ۩ الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ۩
المصدر ۩ مهج الدعوات ص ٣٠٦٣٠٥. ۩

صورة


قال الشيخ علي بن عبدالصمد رحمه‌الله : وجدت في كتب أصحابنا مرويا عن المشايخ رحمهم الله أنه لما هم هارون الرشيد بقتل موسى بن جعفر عليهما‌السلام ، دعا الفضل بن الربيع وقال له : قد وقعت لي إليك حاجة أسألك أن تقضيها ولك مائة ألف درهم ، قال : فخر الفضل عند ذلك ساجدا وقال : أمرأم مسألة؟ قال : بل مسألة ، ثم قال : أمرت بأن تحمل إلى دارك في هذه الساعة مائة الف درهم ، وأسألك أن تصير إلى دار موسى بن جعفر وتأتيني برأسه ، قال الفضل : فذهبت إلى ذلك البيت فرأيت فيه موسى بن جعفر وهو قائم يصلي فجلست حتى قضى صلاته ، وأقبل إلي وتبسم وقال : عرفت لما ذا حضرت أمهلني حتى اصلي ركعتين.

قال : فأمهلته فقام وتوضأ فاسبغ الوضوء ، وصلى ركعتين وأتم الصلاة بحسن ركوعها وسجودها ، وقرأ خلف صلاته بهذا الحرز فاندرس وساخ في مكانه فلا ادري أأرض ابتلعته أم السماء اختطفته ، فذهبت إلى هارون وقصصت عليه القصة قال : فبكى هارون الرشيد ثم قال : قد أجاره الله مني.


وروي عنه عليه‌السلام أنه قال : من قرأه كل يوم بنية خالصة ، وطوية صادقة صانه الله عن كل محذور وآفة ، وإن كانت به محنة خلصه الله منها ، وكفاه شرها ومن لم يحسن القراءة فليمسكه مع نفسه متبركا به حتى ينفعه الله به ، ويكفيه المحذور والمخوف ، إنه ولي ذلك والقادر عليه الدعاء :


( بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر الله اكبرالله اكبر وأعلى وأجل مما أخاف وأحذر واستجير بالله يقولها ثلاث مرات عز جار الله ، وجل ثناء الله ، ولا إله إلا الله ، وحده لا شريك له وصلى الله على محمد وآله. اللهم احرسني بعينك التي لا تنام واكنفني بركنك الذي لا يرام واغفر لي بقدرتك ، فأنت رجائي رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري ، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري ، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني ، ويا من قل عند بليته صبري ، فلم يخذلني ، ويا من رآني على الخطايا ، فلم يفضحني ، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا ، يا ذا النعم التي لا تحصى عددا ، صل على محمد وآل محمد ، اللهم بك ادفع وادرء في نحره ، واستعيذ بك من شره.

اللهم أعني على ديني بدنياي ، وعلى آخرتي بتواى ، واحفظني فيما غبت عنه ، ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرته ، يا من لا تضره الذنوب ، ولا تنقصه (١) المغفرة ، اغفر لي ما لا يضرك ، وأعطني ما لا ينقصك (٢) إنك وهاب ، أسئلك فرجا اللهم إني أسئلك العفو والعافية ، والامن والصحة والصبر ، ودوام العافية والشكر على العافية ، وأسئلك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تبلسني عافيتك في ديني ونفسي وأهلي ومالي وإخواني من المؤمنين والمؤمنات ، وجميع ما أنعمت به علي وأستودعك ذلك كله يا رب ، واسألك أن تجعلني في كنفك وفي جوارك وفي حفظك وحرزك وعياذك ، عز جارك ، وجل ثناؤك ، ولا إله غيرك.

اللهم فرغ قلبى لمحبتك وذكرك ، وانعشه بخوفك أيام حياتى كلها ، واجعل زادي من الدنيا تقواك ، وهب لي قوة احتمل بها جميع طاعتك ، وأعمل بها جميع مرضاتك ، واجعل فراري إليك ، ورغبتي فيماعندك ، وألبس قلبى الوحشة من شرار خلقك ، والانس بأوليائك ، وأهل طاعتك ، ولا تجعل لفاجر ولا لكافر علي منة ، ولا له عندي يدا ، ولا لي إليه حاجة.

إلهي قد ترى مكاني ، وتسمع كلامي ، وتعلم سري وعلانيتي ، ولا يخفى عليك شئ من أمري ، يا من لا يصفه نعت الناعتين ، ويا من لا يجاوزه رجاء الراجين يا من لا يضيع لديه أجر المحسنين ، يامن قربت نصرته من المظلومين ، يا من بعد عونه عن الظالمين ، قد علمت ما نالني من فلان مما حظرت ، وانهتك (١) مني ما حجرت بطرا في نعمتك عنده ، واغترارا بسترك عليه ، اللهم فخذه عن ظلمي بعزتك وافلل حده عني بقدرتك [ عليه ] ، واجعل له شغلا فيما يليه ، وعجزا عما ينويه اللهم لا تسوغه ظلمي ، وأحسن عليه عوني ، واعصمني من مثل فعاله ، ولا تجعلني بمثل حاله يا ارحم الراحمين.

اللهم إني استجرت بك ، وتوكلت عليه ، فوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك ، وضعف ركني إلى قوتك ، مستجيرا بك من ذي (٢) التعزز علي والقوة على ضيمي ، فاني في جوارك ، فلا ضيم على جارك ، رب فاقهر عني قاهري بقوتك ، وأوهن عني مستوهني بعزتك ، واقبض عني ضائمي بسقطك ، وخذلي ممن ظلمني بعدلك.

رب فأعذني بعياذك ، فبعياذك امتنع عائذك ، وادخلني في جوارك ، عز جارك وجل ثناؤك ، ولا إله غيرك ، واسبل علي سترك ، من تستره فهو الآمن المحصن الذي لا يراع ، رب واضممي في ذلك إلى كنفك ، فمن تكنفه فهو الآمن المحفوظ ، لا حول ولا قوة ولا حيلة إلا بالله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، ولم يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا.

من يكن ذا حيلة في نفسه أو حول يتقلبه (١) أو قوة في أمره بشئ سوى الله ، فان حولى وقوتي وكل حيلتى بالله الواحد الاحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، وكل ذي ملك فمملوك لله ، وكل قوي ضعيف عند قوة الله ، وكل ذي عز فغالبه الله ، وكل شئ في قبضة الله ، ذل كل عزيز لبطش الله ، صغر كل عظيم عند عظمة الله ، خضع كل جبار عند سلطان الله واستظهرت واستطلت على كل عدو لي بتولى الله ، درأت في نحر كل عاد (٢) على الله.

ضربت باذن الله بينى وبين كل مترف ذي سورة ، وجبار ذي نخوه ومتسلط ذي قدرة ، ووال ذي إمرة ، ومستعد ذي أبهة ، وعنيد ذي ضغينة وعدو ذي غيلة ، ومدرئ (٣) ذي حيلة ، وحاسد ذي قوة ، وماكر ذي مكيدة ، وكل معين أعان (٤) علي بمقالة مغوية ، أو سعاية مشلية (٥) أوحيلة موذية ، أوغائلة مردية ، أو كل طاغ ذي كبرياء ، أو معجب ذي خيلاء ، على كل سبب وبكل مذهب فأخذت لنفسى ومالى حجابا دونهم بما أنزلت من كتابك ، وأحكمت من وحيك الذي لا يؤتى من سورة بمثله ، وهو الحكم العدل ، والكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.

اللهم صل على محمد وآل محمد ، واجعل حمدي لك ، وثنائى عليك في العافية والبلاء والشدة والرخاء دائما لا ينقضى ولا يبيد ، توكلت على الحي الذي لايموت اللهم بك أعوذ [ وبك ألوذ ] وبك أصول ، وإياك أعبد وإياك استعين ، وعليك أتوكل وادرء بك في نحر أعدائي ، وأستعين بك عليهم ، وأستكفيكهم فاكفنيهم بما شئت وكيف شئت ، ومما شئت ، بحولك وقوتك ، إنك على كل شئ قدير فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم.

قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون ، لا تخافا إنني معكما أسمع وارى ، قال اخسؤوا فيها ولا تكلمون ، أخذت بسمع من يطالبنى بالسوء بسمع الله وبصره وقوته بقوة الله وحبله المتين ، وسلطانه المبين فليس لهم عليها سلطان ولا سبيل إنشاء الله ، وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون.

اللهم يدك فوق كل ذي قدرة (١) وقوتك أعز من كل قوة ، وسلطانك أجل من كل سلطان ، فصل على محمد وآل محمد ، وكن عند ظنى فيما لم أجد فيه مفزعا غيرك ، ولا ملجأ سواك ، فاننى أعلم أن عدلك أوسع من جور الجبارين (٢) وأن إنصافك من وراء ظلم الظالمين ، صل على محمد وآل محمد أجمعين ، وأجرنى منهم يا ارحم الراحمين.

أعيذ نفسى ودينى وأهلى ومالى وولدي ومن تلحقه عنايتى وجميع نعم الله عندي ببسم الله الذي خضعت له الرقاب ، وبسم الله الذي خافته الصدور ، ووجلت منه النفوس ، وبالاسم الذي نفس عن داود كربته ، وبسم الله (٣) الذي قال للنار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ، وأرادوا به كيدا فجلناهم الاخسرين ، وبعزيمة الله التي لا تحصى وبقدرة الله المستطيلة على جميع خلقه ، من شر فلان ، ومن شر ماخلقه الرحمن ، ومن شر مكرهم وكيدهم ، وحولهم وقوتهم ، وحيلهم إنك على كل شئ قدير.

اللهم بك استعين ، وبك استغيث ، وعليك أتوكل وأنت رب العرش العظيم اللهم صل على محمد وآل محمد ، وخلصني من كل مصيبة نزلت في هذا اليوم ، وفي هذه الليلة ، وفي جميع الليالي والايام ، من السماء إلى الارض إنك على كل شئ قدير [ واجعل لي سهما في كل حسنة نزلت في هذا اليوم ، وفي هذه الليلة وفي جميع الليالي والايام من السماء إلى الارض إنك على كل شئ قدير ].

اللهم بك استفتح ، وبك استنجح ، وبمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله إليك أتوجه ، وبكتابك أتوسل أن تلطف لي بلطفك الخفي إنك على كل شئ قدير ، جبرئيل عن يميني وميكائيل عن يساري ، وإسرافيل أمامي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم خلفي ، وبين يدي لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ، وسلم تسليما كثيرا (١). )


صورة
رحـــــلة سفر العاشق للــــمعـــــشوق

العودة إلى ”روضــة نـفحـات الـرسول وآل البيت عليهم السلام“