بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخط العام لعمل نبينا ’
ثلاث مسائل في عمل نبينا ’
المسألة الأولى : أن أصل مهمة الأنبياء والرسل ^ تبليغ الناس الرسالة التي كُلِّفوا بها ، وإتمام الحجة لربهم عز وجل على عباده . فالرسول مؤدٍّ لرسالة ، وهو يخاف إن قصر في الأداء أو خالف حرفاً مما كلف به ، من غضب ربه عز وجل وعذابه ! لهذا تراه يُشهد الناس على أنه أدى إليهم ، ليشهدوا له عند ربه .
ومن جهة أخرى تراه يؤكد على أنه مبلغٌ ، ليس له إجبار الناس على قبول الهدى والإلتزام به . فلا إكراه في الدين ، وحرية الناس يجب أن تبقى محفوظة ليؤمنوا إن شاؤوا أو يكفروا ، ومحاسبتهم في مرحلةٍ لاحقةٍ في دارٍ أخرى ، والإجبار يتنافى مع أصول الإمتحان .
المسألة الثانية : أن هدف الأنبياء ^ يتركز على القضايا (الكبرى) في حياة الناس ومسار المجتمعات . فالرسول × مهندسٌ رباني ، ولكنه مهندس مُدُن ومجتمع ومسيرة تاريخ ، وأعماله يجب أن ينظر إليها بهذا المنظار وهذا المقياس ، وأن يسأل الباحث نفسه: ماذا كان سيحدث في ثقافة الناس ومسار التاريخ لو لم يبعث هذا الرسول ، وماذا حدث بسبب بعثته وأدائه لرسالته ؟ ويسأل: كيف كانت حالة العالم الوثنية اليوم ، لو لم يبعث إبراهيم × فيرسي أسس التوحيد ويوجه به مسيرة المجتمع الإنساني؟! وكيف كانت حالة البلاد العربية والعالم في عصرنا ، لو لم يبعث نبينا ’ فينشئ هذا المد الأخير من التوحيد والحضارة ؟!
لقد كان عمله ’ (تكوين أمة) ودفعها لتأخذ موقعها في مصاف أمم العالم وريادتها ، أو إنشاء سفينة وإطلاقها في بحر شعوب العالم ومجرى التاريخ ، وكان حريصاً أن يكون ربانها بعده أهل بيته ^ ، الذين اصطفاهم الله وطهرهم وأورثهم الكتاب ، لكن إن لم تقبل الأمة بقيادتهم فليكن الربان من يكون حتى يبلغ الله أمره ، ويبعث فيها المهدي الموعود # .
المسألة الثالثة: أن الجانب الذاتي في الرسول موجود ومؤثر دون شك ، فهو إنسان مفكر مخطط مختار ، لكن الذاتية في عمله الرسالي ضئيلة جداً ! وما يقابل الذاتية هنا ليس الآلية ، بل طلب التوجيه من ربه دائماً عن قناعة وإيمان وتعبد ، فمساحة الأمور التي يسمح لنفسه أن يجتهد فيها ويعمل فيها برأيه جزءٌ قليلٌ من عمله الواسع .
فمثله كمثل مهندس أرسله رئيسه لتنفيذ مشروع كبير ، وهو مقتنع أن عليه أن يتصل دائماً برئيسه ليأخذ منه التعليمات الحكيمة الصحيحة ، ليتجنب الأخطاء ويحقق أكبر المكاسب ، فهو يعمل ويفكر وينفذ، ومرسله على اتصال مستمر به ، يعطيه مراحل الخارطة ويرفع إشكالات تنفيذها ! وهذا مَثَلٌ مُصَغَّرٌ جداً لمهمة الرسول ’.
والمتأمل في سيرة نبينا ’ يلمس أن الله تعالى كان يدير أمره من أول يوم إلى آخر يوم ، وكان يطيع أمر ربه ينفذه حرفياً ، لذا جاءت نتائج عمله ’ فوق ما يمكن لمهندسي المجتمعات ومؤسسي الأمم والحضارات ، فاستطاع أن يحدث مداً عقائدياً حضارياً عالمياً في أقل مدة وأقل كلفة من الخسائر البشرية والمادية ، فلم تبلغ قتلى الطرفين في كل حروبه ’ ست مئة قتيل !
ذلك أن إدارته بتوجيه ربه عز وجل ، حيث كان جبرئيل × يأتيه دائماً بآيات قرآنٍ أو وحي غير القرآن ، وتوجيهات ، وإجابات...إلخ.
وقد ورد أن جبريل كان ينزل عليه بالسُّنَّة كما ينزل بالقرآن(سنن الدارمي:1/145) وأنه قال: أوتيت الكتاب ومثله معه ، أي ما كان جبريل يأ[تيه به من السنن (الإيضاح/215) ، وشمل ذلك كل حالاته ’ في حله وترحاله ورضاه وغضبه ، وأموره الشخصية من زواجه وطلاقه ولباسه وطعامه ونومه ويقظته ووضوئه وسواكه ، فضلاً عن عطائه ومنعه ، وحبه وبغضه . وقد نصت الأحاديث على ذلك .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
بارك الله فيكِ اختي الكريمة مسك النبي الهادي
الله يعطيكِ الفين عافية طرح رائع و مبارك سلمت يمناكِ
في موازيين حسناتكِ ان شاء الله تعالى
موفقة يا رب رشح المنتدى على محبة فاطمة الزهراء عليها السلام
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بنت من آعذر وآنذر السلام على روح القدس في عالم الذر
وآسعد الله آيامنا وآيامكم بطاعة الله ورضا المولى
حبيبتي مسك النبي وفقك الله لكل خير وسدد الرحمن خطآك
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمكم الله من كل شر وبلاء ربي يحرسكم بعينه التي لاتنام
تحيتي
مسك النبي الهادي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمكم الله من كل شر وبلاء ربي يحرسكم بعينه التي لاتنام
تحيتي
مسك النبي الهادي