بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وصلى الله على خير خلق الله محمد بن عبدالله واله مصابيح الدجى وعلى خلص اصحابه النجباء ، واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين من بدء الزمان الى ما بعد قيام يوم الدين .
الاحبة الافاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثر المشككون والمنافقون في زماننا هذا والازمنة السابقة ، وكان تشكيكهم في كل شي يخص العترة الطاهرة ووصل الامر لزوج النبي صلى الله عليه واله السيدة خديجة بنت خويلد رضوان عليها السلام . وانطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقنا نحن ابناء المذهب الشريف كان لابد برد هذه الشبهات التي تثار حول زوج النبي وهي انها كانت متزوجة ا وان النبي صلى الله عليه واله قد زوج بناته لما يسمى بالخلفاء وغير ذلك !! .
قبل الخوض في غمار البحث لاباس من التطرق في مقدمة يسيرة عن السيدة خديجة عليها السلام .
كانت السيدة خديجة بنت خويلد بن اسد بن عبد العزى بن قصي ، معروفة في مكة بالعفة والجمال والغنى والعقل والحكمة ، فسميت بسيدة قريش والطاهرة .
والمراة التي تمتلك هذه الصفات يسعى الرجال للزواج منها ، لكنها رفضت كل الخاطبين لها ، ثم تقدمت الى النبي صلى الله عليه واله ليخطبها .
فكلمت هالة اخت السيدة خديجة عمار بن ياسر الذي اخبر بدوره رسول الله صلى الله عليه واله بخطبة خديجة له .
فذهب ابو طالب خاطبا لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم الى عمها عمرو بن اسد اثر مقتل ابيها في حرب الفجار .
وكانت خديجة قد ردت الخاطبين القريشيين وغيرهم لها وعلى راسهم ابو سفيان وابو جهل وعقبة بن ابي معيط . فتمت الموافقة وحصل الزواج بينهما .
فحسدت نساء قريش خديجة لزواجها بافضل واكمل واشرف الناس محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم .
وحسد الطغاة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لزواجه بسيدة نساء قريش المسماة بالطاهرة المراة الشريفة العفيفة الغنية .
ومن صور حسد طغاة قريش لرسول الله صلى الله عليه واله تصويرهم مبعثه ببطولة ورقة بن نوفل بمجيء خديجة بزوجها الى ورقة بن نوفل خائفا مترددا ! فاخبره ورقة بن نوفل بان ذلك الناموس الاكبر الذي نزل على عيسى عليه السلام .!!
وكان النبي صلى الله عليه واله وسلم يعبد الله تعالى في غار حراء انتظارا لنزول القران الكريم ومن المضحك ادعاء معرفة الكهان والرهبان بنبوة محمد صلى الله عليه واله وسلم ولا يعرف هو بذلك ! .
ومن المفيد جدا احبتي ذكر خطبة الزواج التي قالها ابو طالب عليه السلام لمعرفة ايمان بني هاشم بالتوحيد والنبوة قبل البعثة وجاء فيها .
( الحمد لرب هذا البيت الذي جعلنا من زرع ابراهيم وذرية اسماعيل وانزلنا حرما امنا وجعلنا الحكام على الناس وبارك في بلدنا الذي نحن فيه . ثم ان ابن اخي هذا ممن لايوزن برجل من قريش الا رجح به ولا يقاس به رجل الا عظم عنه ولا عدل له في الخلق، وان كان مثقلا في المال فان المال رفد جار وظل زائل ، وله في خديجة رغبة . وقد جئناك لنخطبها اليك برضاها وامرها ، والمهر علي في مالي الذي سالتموه عاجله واجله . وله ورب هذا العبد حظ عظيم ودين شائع وراي كامل ) .
ومن خلال هذه الخطبة ياسادة ياكرام يمكننا ان نستدل بعدة امور :
1- تدل على ايمان ابي طالب عليه السلام حيث يحمد رب البيت ويعرف ابراهيم واسماعيل وهم انبياء الله فاذن هو عرف بهم مؤمن به حيث افتخر على الاخرين بانه من زرع هؤلاء الانبياء .
2- تدل على سمو مرتبة الرسول صلى الله عليه واله وسلم على خديجة من الناحية الشخصية والقبلية والنسبية والدينية .
3- تدل على ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يكن فقيرا في وقتها بل كان مقلا للمال لانه عاد من سفرته التجارية من الشام رابحا ، ومما يؤكد ذلك ماجاء في رواية انه صلى الله عليه واله وسلم امهرها عشرين بكرة وفي رواية امهرها خمسمائة درهم .
وبالرغم من كون الفقر لاعيب فيه الا ان الحقيقة هي ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قد امتلات يديه اثر عودته من تجارة الشام ولكن لو قورنت امواله باموالها لكانت امواله قليلة .
وكان عمره الشريف عندما تقدم لخطبة خديجة (رض) خمس وعشرين سنة الا ان دولة الامويين افترت في وصف ذلك الزواج حسدا منها .
ومن صور الحسد ما صرحت به عائشة قائلة : ( ما غرت على احد مثل ما غرت على خديجة ، فاخذت بنتقاصها مرارا امام النبي صلى الله عليه واله وسلم ولا يزداد النبي صلى الله عليه واله وسلم من ذلك الا حبا وكرمة لها وكرها لمنافساتها .
وجاء في الحديث الصحيح " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا اربع اسيا زوجة فرعون ومريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد :
لقد حاول رواة بني امية والكتاب السائرون على نهجهم الحط من كرامة ومكانة النبي صلى الله عليه واله وسلم في رضاعه وعمله وزواجه وغير ذلك ، ذكروا امتناع حليمة وسائر المرضعات عن رضاعه ليتمه وفقره ! وفي زواجه من خديجة احدثوا نفس النهج بافترائهم سقي خديجة الخمر لعمها عمرو بن اسد ليوافق على زواجها من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ثم غضب عمها من ذلك ، ثم امضائه لزواجها .
ان القريشيون ارادوا اهانة النبي صلى الله عليه واله وسلم وخديجة معنا لذلك منعوا عنهما وعن سائر بني هاشم الطعام مدة ثلاث سنين ، ولم يتزوج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم خديجة لمالها بل لكمالها فقد بقي على حبه لها الى ما بعد وفاتها مما اثار حفيظة وحسد بعض زوجاته في حين تمنى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وفاة عائشة السريع في حياته .
هل كانت السيدة خديجة متزوجة قبل زواجها من رسول الله (ص) ام لا ؟ ياتي ان بقينا وبقيت الحياة .
اعتذر جدا عن الاطالة ولكن البحث يقضتي ذلك .
اخوكم
هبة الله
الحمدلله وصلى الله على خير خلق الله محمد بن عبدالله واله مصابيح الدجى وعلى خلص اصحابه النجباء ، واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين من بدء الزمان الى ما بعد قيام يوم الدين .
الاحبة الافاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثر المشككون والمنافقون في زماننا هذا والازمنة السابقة ، وكان تشكيكهم في كل شي يخص العترة الطاهرة ووصل الامر لزوج النبي صلى الله عليه واله السيدة خديجة بنت خويلد رضوان عليها السلام . وانطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقنا نحن ابناء المذهب الشريف كان لابد برد هذه الشبهات التي تثار حول زوج النبي وهي انها كانت متزوجة ا وان النبي صلى الله عليه واله قد زوج بناته لما يسمى بالخلفاء وغير ذلك !! .
قبل الخوض في غمار البحث لاباس من التطرق في مقدمة يسيرة عن السيدة خديجة عليها السلام .
كانت السيدة خديجة بنت خويلد بن اسد بن عبد العزى بن قصي ، معروفة في مكة بالعفة والجمال والغنى والعقل والحكمة ، فسميت بسيدة قريش والطاهرة .
والمراة التي تمتلك هذه الصفات يسعى الرجال للزواج منها ، لكنها رفضت كل الخاطبين لها ، ثم تقدمت الى النبي صلى الله عليه واله ليخطبها .
فكلمت هالة اخت السيدة خديجة عمار بن ياسر الذي اخبر بدوره رسول الله صلى الله عليه واله بخطبة خديجة له .
فذهب ابو طالب خاطبا لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم الى عمها عمرو بن اسد اثر مقتل ابيها في حرب الفجار .
وكانت خديجة قد ردت الخاطبين القريشيين وغيرهم لها وعلى راسهم ابو سفيان وابو جهل وعقبة بن ابي معيط . فتمت الموافقة وحصل الزواج بينهما .
فحسدت نساء قريش خديجة لزواجها بافضل واكمل واشرف الناس محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم .
وحسد الطغاة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لزواجه بسيدة نساء قريش المسماة بالطاهرة المراة الشريفة العفيفة الغنية .
ومن صور حسد طغاة قريش لرسول الله صلى الله عليه واله تصويرهم مبعثه ببطولة ورقة بن نوفل بمجيء خديجة بزوجها الى ورقة بن نوفل خائفا مترددا ! فاخبره ورقة بن نوفل بان ذلك الناموس الاكبر الذي نزل على عيسى عليه السلام .!!
وكان النبي صلى الله عليه واله وسلم يعبد الله تعالى في غار حراء انتظارا لنزول القران الكريم ومن المضحك ادعاء معرفة الكهان والرهبان بنبوة محمد صلى الله عليه واله وسلم ولا يعرف هو بذلك ! .
ومن المفيد جدا احبتي ذكر خطبة الزواج التي قالها ابو طالب عليه السلام لمعرفة ايمان بني هاشم بالتوحيد والنبوة قبل البعثة وجاء فيها .
( الحمد لرب هذا البيت الذي جعلنا من زرع ابراهيم وذرية اسماعيل وانزلنا حرما امنا وجعلنا الحكام على الناس وبارك في بلدنا الذي نحن فيه . ثم ان ابن اخي هذا ممن لايوزن برجل من قريش الا رجح به ولا يقاس به رجل الا عظم عنه ولا عدل له في الخلق، وان كان مثقلا في المال فان المال رفد جار وظل زائل ، وله في خديجة رغبة . وقد جئناك لنخطبها اليك برضاها وامرها ، والمهر علي في مالي الذي سالتموه عاجله واجله . وله ورب هذا العبد حظ عظيم ودين شائع وراي كامل ) .
ومن خلال هذه الخطبة ياسادة ياكرام يمكننا ان نستدل بعدة امور :
1- تدل على ايمان ابي طالب عليه السلام حيث يحمد رب البيت ويعرف ابراهيم واسماعيل وهم انبياء الله فاذن هو عرف بهم مؤمن به حيث افتخر على الاخرين بانه من زرع هؤلاء الانبياء .
2- تدل على سمو مرتبة الرسول صلى الله عليه واله وسلم على خديجة من الناحية الشخصية والقبلية والنسبية والدينية .
3- تدل على ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يكن فقيرا في وقتها بل كان مقلا للمال لانه عاد من سفرته التجارية من الشام رابحا ، ومما يؤكد ذلك ماجاء في رواية انه صلى الله عليه واله وسلم امهرها عشرين بكرة وفي رواية امهرها خمسمائة درهم .
وبالرغم من كون الفقر لاعيب فيه الا ان الحقيقة هي ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قد امتلات يديه اثر عودته من تجارة الشام ولكن لو قورنت امواله باموالها لكانت امواله قليلة .
وكان عمره الشريف عندما تقدم لخطبة خديجة (رض) خمس وعشرين سنة الا ان دولة الامويين افترت في وصف ذلك الزواج حسدا منها .
ومن صور الحسد ما صرحت به عائشة قائلة : ( ما غرت على احد مثل ما غرت على خديجة ، فاخذت بنتقاصها مرارا امام النبي صلى الله عليه واله وسلم ولا يزداد النبي صلى الله عليه واله وسلم من ذلك الا حبا وكرمة لها وكرها لمنافساتها .
وجاء في الحديث الصحيح " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا اربع اسيا زوجة فرعون ومريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد :
لقد حاول رواة بني امية والكتاب السائرون على نهجهم الحط من كرامة ومكانة النبي صلى الله عليه واله وسلم في رضاعه وعمله وزواجه وغير ذلك ، ذكروا امتناع حليمة وسائر المرضعات عن رضاعه ليتمه وفقره ! وفي زواجه من خديجة احدثوا نفس النهج بافترائهم سقي خديجة الخمر لعمها عمرو بن اسد ليوافق على زواجها من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ثم غضب عمها من ذلك ، ثم امضائه لزواجها .
ان القريشيون ارادوا اهانة النبي صلى الله عليه واله وسلم وخديجة معنا لذلك منعوا عنهما وعن سائر بني هاشم الطعام مدة ثلاث سنين ، ولم يتزوج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم خديجة لمالها بل لكمالها فقد بقي على حبه لها الى ما بعد وفاتها مما اثار حفيظة وحسد بعض زوجاته في حين تمنى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وفاة عائشة السريع في حياته .
هل كانت السيدة خديجة متزوجة قبل زواجها من رسول الله (ص) ام لا ؟ ياتي ان بقينا وبقيت الحياة .
اعتذر جدا عن الاطالة ولكن البحث يقضتي ذلك .
اخوكم
هبة الله
