اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظاهرة الخضر (عليه السلام) وصلتها بضمان ظهور الدين وبقائه:
قصَّة الخضر التي سطّرها لنا القرآن الكريم في سورة الكهف لها صلة وثيقة بديمومة هذا الدين في هذه الأمّة، وفي هذه الحُقب البشرية وفي أرجاء الأرض إلى يوم الظهور الموعود للإمام المهدي (عليه السلام)، حيث يُبسط الدين على أرجاء الكرة الأرضية كافّة.
إذن لا بدَّ أن يلتفت القارئ الكريم والمسلم والمؤمن إلى هذه القصَّة حينما يقرأها في سورة الكهف، إنَّها ذات صلة بالمحور الأصلي في سورة الكهف، وهو كيفية تأمين انتشار هذا الدين وبقائه إلى اليوم الموعود لظهور دين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على يد أحد ذراريه من ذراري فاطمة وعلي (عليهما السلام) وهو الإمام المهدي (عليه السلام).
إذن ما يكتشف من تركيز القرآن الكريم في ظاهرة الخضر أنَّها ذات صلة وثيقة جدَّاً وخطيرة ومهمّة، وبالغة الأهمّية يجب أن يتفطَّن إليها قارئ القرآن الكريم، وهي أنَّ ما يستعرضه القرآن من ظاهرة ثالثة في سورة الكهف، بل عدّة ظواهر من أصحاب الكهف ومن استخلاف الخليفة وما له صلة بوجود الخليفة في الأرض من كونه مصدر ديمومة وبقاء هذا الدين، حيث استعرض لنا القرآن في سورة الكهف هنا استخلاف آدم كنموذج أوّل لقافلة خلفاء الله في الأرض، ممَّا يدلّل على استخلاف الله بعد نبيّه سيّد الأنبياء خلفاء من الله ومن رسوله وهم الذين أنبأ عنهم النبيّ في حديثه المعروف بين الفريقين: (لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً ينصرون على من ناواهم إلى اثنى عشر خليفة)(3)؛ وإنَّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أفاض به وألقاه إلى المسلمين في مواطن عديدة، فمن الألفاظ التي ورد بها هذا الحديث النبوي الشريف قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إنَّ هذا الدين لن يزال ظاهراً على من ناواه لا يضرّه مخالف ولا مفارق حتَّى يمضي من أمّتي اثنا عشر خليفة)(4)، مفاد هذا الحديث النبوي الشريف في الخلفاء الاثني عشر في بعض ألفاظه التي وردت من طرق متطابقة عيناً مع مفاد سورة الكهف، إذ يقول تعالى: (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً)، هو حديث الدين، فوجوب بقاء الدين وحراسته تكون باستخلاف الله عز وجل خليفة له بعد نبيّه في الأرض، وهم الخلفاء الاثنا عشر كما حدَّثتنا بذلك سورة الكهف قبل استعراضها لظاهرة الخضر.
وكذلك في ظاهرة أصحاب الكهف تجد الهداية الفطرية من الله عز وجل، هذا النبض الدائم الموجود في الفطرة البشرية، وحتَّى في الشعوب الغربية والشعوب الآسيوية تجد أنَّ الفطرة تنبض، فرغم هذا السيل من التثقيف القالِب للحقائق تبقى الفطرة تنبض وترفض وتأبى سياسة أنظمتها الغاشمة، فهداية الفطرة هذه من ضمانات بقاء الدين والإسلام وهو دين الفطرة، (فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ) (الروم: 30).
فأوّل ضمانة استعرضتها سورة الكهف هي الهداية الفطرية كما حصلت لأصحاب الكهف.
أمَّا الهداية الثانية أو الضمانة الثانية التي استعرضتها سورة الكهف لبقاء الدين الحنيف هو وجود الخليفة، ولذلك استعرضت استخلاف آدم قبل استعراضها لظاهرة الخضر، والتسلسل الذي في سورة الكهف تسلسل إعجازي في الضمانات لبقاء الدين، فالضمانة الأولى التي ذكرت في سورة الكهف لوجَل النبيّ في بقاء الدين هي حراسته بالهداية الفطرية في نفوس عامّة البشر والتي ألهمها الله عز وجل في كلّ البشر ومنهم أصحاب الكهف، فإنَّهم لم يُبعث فيهم رسول ولا نبيّ ولا إمام ولا صفي ولا حجّة لله، ولكن هدايتهم كانت عبر نفس فطرهم، (كلّ مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه وينصّرانه ويمجّسانه).
وهنا لا يزال التبيان للدين الإسلامي لاسيّما من مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، والتي هي الرؤيا الواسعة العميقة لدين الإسلام ينافس أي خطاب بشري آخر في التنظير.
رابعاً: ذو القرنين ظاهرة الحكم العلني:
الضمانة الرابعة التي تطرحها هي ظاهرة ذي القرنين، ظاهرة ذي القرنين هي الوصول إلى منصّة الحكومة في العلن واستتباب القدرة المهيمنة على أرجاء الأرض، وهو ظهور المهدي، فهذا رمز في الظاهرة الرابعة، رمز قرآني، وبيان قرآني بيّن عن مرحلة الظهور، إذن سورة الكهف هي طمأنة لهذا الوجل النبوي، وهذا المحور الأصلي من بقاء الدين، وقد صرَّح ابن كثير صاحب التفسير عندما وصل إلى تفسير هذه الآية في سورة (المائدة: 12): (وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً)، قال بعد أن أورد حديث: (الخلفاء الاثني عشر)، وأقرّ بأنَّه الثاني عشر: (والظاهر أنَّ منهم المهدي المبشَّر به في الأحاديث الواردة بذكره، فذكر أنَّه يواطئ اسمه اسم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم))(5)، وليس ابن كثير فقط ذكر ذلك، بل عشرات من علماء أهل السُنّة أقرّوا بأنَّ الثاني عشر من الخلفاء ينطبق على المهدي الموعود (عليه السلام).
***
الإمام المهدي (عليه السلام) والظواهر القرآنية
تأليف: سماحة الشيخ محمّد السند
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين عليهم السلام ورحمة الله وبركاته
عظم الله أجوركم بمصاب سيد الشهداءابي عبد الحسين عليه السلام ورهطه الأخيار رضوان الله تعالى عليهم
اختي الكريمة
احسنتم بارك الله فيكم
وفقكم الله تعالى في الدنيا والآخرة
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعطيك الف عافية عزيزتي
جعله الله تعالى في ميزان حسناتك
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع) السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين عليهم السلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم عجل فرج وليك المنقذ المنتظر وانصره بحقك وحقهم يا عظيم
أختي العزيزة أحسنتم بارك الله تعالى بكم طرح جميل
نسأل الله تعالى أن يثبت لكم قدم صدق مع الحسين وأصحاب الحسين عليهم السلام في الدنيا والآخرة
وصلى الله تعالى على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين أحـيـوا أمـر مكســورة الضـلـع فـاطـمـة الزهــراء عليها السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليك يا صريع العبرة الساكبة وقرين المصيبة الراتبة لعن الله امة استحلت منك المحارم وانتهكت فيك حرمة الأسلام فقُتلت صلى الله عليك مقهوراً واصبح رسول الله صلى الله عليه و اله بك موتورا واصبح كتاب الله بفقدانك مهجوراً السلام عليك وعلى جدك وابيك وامك واخيك وعلى الأ ئمة من بنيك
تشكري اختي الكريمة على الطرح
جــزاكِ الله الف خــيــر
وقـضـى حوائجــكــم بحق محمــد وآل محــمد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد