السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...... وبعد :
سيدي الجليل الفاطمي .. لقد انتهيتُ بتوفيق من الله من الأعمال والتي كانت مدتها سبعة أيام وكان الآتي :
في الثلاثة الأيام الأولى عملتُ بموضوع الفاطمي والحرمل وبعدها كان البخور بموضوع الفاطمي والبخور .
الأولى ( ليلة السبت ) :
البخور : اشتعل البخور جيداً مع فرقعات خفيفة طوال الوقت .
الأعمال : اتجهتُ لها بحماس فقط شعرت بالتعب في الفم والوجه عند قراءة السورة ( الرحمن ) , ثم أكملت بقية الأعمال باجتهاد ثم تأثر وبكاء عند زيارة السيدة زينب سلام الله عليها , وراحة كبيرة بعد الأعمال ثم نمتُ مباشرة بحال جيد .
الثانية ( ليلة الأحد )
البخور : لم أتمكن من عمل البخور إلا في وقت متأخر ( الثانية عشرة ليلاً ) واشتعل بفرقعات خفيفة , وعندما وصلتُ إلى آخر مكان ( مجلس النساء ) لأبخره , فجأة شعرت بضغط شديد في الصدر ويمتد إلى الحلق واللسان ثم ازداد بشكل عميق في الصدر وكأن شيئاً ما يقبض و يعتصر قلبي بشكل ضايقني كثيراً .
الأعمال : كنتُ متحمسة لها وعندما بدأتُ بقراءة الرحمن أحسست بضغط شديد في الكتف الأيسر مع ألم على شكل نوبات مزعجة وكأن شيئاً ما يغرز بكتفي ويمتد للذراع ، واستمر إلى أن انتهيتُ من السورة , ثم أنهيتُ بقية الأعمال بخشوع ثم تأثر شديد وبكاء عند زيارة مولاتي زينب عليها السلام , وراحة بعد الأعمال لدرجة أني استسلم للنوم بشكل مباشر .
الثالثة ( ليلة الاثنين ) :
البخور : اشتعل بفرقعات خفيفة ثم حدثت فرقعة قوية تطاير منها بعض البخور , وعندما حدثت تلك الفرقعة شعرتُ معها بألم في أيمن الرأس ثم ثقل .
وقبل أن أبدأ في الأعمال لهذه الليلة أصابني العذر الشرعي , فعملتُ بدلها الأعمال المخصصة لهذه الفترة وواظبتُ على زيارة الإمام الحسين ( ع ) ودعاء علقمة لعمل ختمة الأربعين ، وكنت خلال هذه الفترة على خير مايرام .
الثالثة ( ليلة الاثنين ) :
بعد انتهائي من العذر الشرعي قمت بالأعمال مباشرة وعملتُ بموضوع الفاطمي والبخور هذه المرة .
البخور : اشتعل البخور جيداً مع فرقعات خفيفة وتطاير للبخور أكثرها أول التبخير وبخرتُ المنزل جيداً
وبعده شعرتُ بتعب في الوجه وخصوصاً في النصف الأيسر ( لا أدري ممكن يكون من أثر البرد والجو ) ولكني أشعر عادة بتعب في الوجه في بعض الأحيان .
الأعمال : كنتُ متحمسة جداً لآدائها وعملتها بخشوع وبكاء ولكن عندما أزور سيدتي ومولاتي زينب ( ع ) أشعر بالضيق الشديد والتفجع والبكاء الشديد لدرجة أني أشعر وكأني في مجلس عزاء يزخر ويسخن بالمصاب بحيث ألاقي صعوبة في قراءتها والانتهاء منها , ثم أشعر بالتصاق شديد لهذه الحالة فأقوم فوراً لأزور مولاي الإمام الحسين ( ع ) مع السلام واللعن مئة مرة , وكل ذلك مع تأديتي لصلاة الليل والتي أشعر معها بخجل شديد أن أسهر الليل وأواظب بتعب وجهد في طلب حاجتي دون القيام بها .
الرابعة : ( ليلة الثلاثاء ) :
البخور : اشتعل البخور جيداً مع حدوث بعض الفرقعات الخفيفة وأثناء التبخير شعرتُ بتعب خصوصاً في الرأس والوجه وبعده ثقل وبعض الألم في البطن وكأن شيئاً ثقيلاً داخل بطني .
الأعمال : إندماج كبير مع الأعمال مع خشوع وتأثر خاص مع بكاء وتفجع أثناء زيارة سيدتي ومولاتي زينب ( ع ) . ثم قمت أكمل زيارة الحسين ( ع ) ليوم الأربعين ككل ليلة ومع شعوري بالتعب أقمت صلاة الليل بصورة قصيرة .
الخامسة ( ليلة الأربعاء ) :
البخور : لأني كنتُ مضطرة عملته باكراً ( الواحدة ظهراً ) , وقد اشتعل البخور جيداً مع حدوث فرقعات خفيفة أولاً ثم قوية جداً أثناء تبخيري لغرف النوم مع لسعات كانت تصيبني ، وشعرتُ بألم في الرأس فترة قليلة أثناء التبخير واختفى أيضاً قبل الإنتهاء من التبخير .
الأعمال : عملتها بخشوع وخضوع والتأثر الكبير عند زيارة السيدة زينب ( ع ) .
السادسة ( ليلة الخميس ) :
اشتعل البخور بشكل هادئ مع فرقعات خفيفة وشعرتُ بتعبٍ خفيف بالرأس .
الأعمال : عملتها باجتهاد وخشوع وعند زيارة السيدة زينب ( ع ) أشعر بتأثر كبير يصاحبه بكاء وتحسر على مولاتي .
الحلم : رأيتُ في مشاهد متقطعة أن بيتنا قد امتلأ بخضروات كثيرة من ذات اللون الأخضر بحيث أصبح البيت يفيض بها وأمي تشير إليها وتتحدث لي عنها أن من كثرتها بدأت تتغير وتذبل ثم رأيتُ نفسي أخرج من البيت وألبس عباءتي بشكل ساتر وأسير في الشارع حاملة في يدي أوراق وكنتُ حزينة جداً لأنها أوراق امتحان سأمتحنه ولا أعرف فيه شيئاً , لذا كنتُ أتجه في طريقي إلى بيت صديقة ( انقطعت علاقتي معها في الواقع لأنها صديقتي في الطفولة واسمها هبة) وذلك كي تعلمني كيف أجتاز هذا الإمتحان الصعب لأنها وكأنها مرت به من قبل فوقفتُ على باب بيتها أنتظر بإصرار خروجها لي بحزن ووجهي عليه آثر إحمرار شديد من التعب وبشكل كبير وكان الباب مفتوحاً ولم تخرج لي بسرعة فهممتُ أن أغادر ولكن خرج أخوها لي ولم يردني بإصرار أن أغادر بدون جواب فجعل يمشي أمامي في الطريق وأنا أتبعه ولا أدري إلى أين .
السا بعة ( ليلة الجمعة ) :
البخور : نتيجة بعض الظروف نسيتُ عمل البخور فاضطررت لعمله حالما تذكرت في وقتٍ متأخر من الليل وقد اشتعل جيداً مع فرقعات ثم انطفئ بعد أن بخرتُ نصف البيت فقط وحضرته مرة أخرى واشتعل جيداً لكن مع فرقعات قوية جداً ومدوية تشبه الانفجار وقد أصبت بعدة لسعات حارقة ثم لسعة حارقة أصابت عيني اليمنى من الداخل وكان ذلك عندما دخلتُ بالبخور غرفة أمي , وقد شعرتُ بألم في الكتف الأيمن بشكل كبير وظل البخور مشتعلاً فترة جيدة .
الأعمال : عندما قرأت سورة الرحمن شعرتُ ببعض التعب والألم في الفم والوجه وأنهيتُ بقية الأعمال بخشوع وأيضاً تأثر وبكاء وشعور بالغصة أثناء زيارة سيدتي زينب ( ع ) .
الحلم : رأيتُ كأن معارفي وصديقاتي يملؤون مجلس بيتنا لأن أبي قد توفي ( ولكن أبي على قيد الحياة في الواقع ) وأنا جالسة معهم أنظر في من يدخل من الباب ولكني كنتُ ألبس ملابس لونها برتقالي ثم تبدلت فجأة إلى ملابس لونها أخضر زاهي جداً فانتبهتُ لنفسي وتفاجأت أني في حزن وألبس هذا اللون خصوصاً أن الملابس بشكلها ولونها كانت لمناسبات الفرح فقمتُ من من وسطهم لكي أبدلها ولكني لم أفعل حيثُ تفاجأت بأختي أيضاً لا تلبس لون أسود بل برتقالي وكانت تحضر أشياءاً للضيوف , ثم رأيتُ أبي بعد ذلك يوزع علينا أنا وأمي وأختي نقود ولكن أمي رفضت بشدة أن تأخذ منه شيئاً وقامت ترجعها له وكان أبي مغتاظاً جداً لذلك .
ولكن أود أن أشير إلى أنه عندما أجلس من النوم أشعر بألم وضغط كبير في العين اليسرى وماحولها , لدرجة أني عانيتُ فترة وعلى مدى أيام من ظهور بقعة مؤلمة في بياض العين اليسري , اكتشفتُ بعد فترة أن سببها وهو أن في وقت نومي أغرز أصابعي وأضغط بيدي اليمنى على عيني اليمنى بشكل غير إرادي مع أني بحمد الله لا أجد أي صعوبة في النوم وكان ذلك قبل أن أبدأ بمرحلة العلاج السابقة ( أعمال إبطال السحر والتي كانت لثلاثة أيام ) , وقد كنتُ أثناء الاغتسال - الذي هو ضمن الأعمال – كنتُ أحاول مسح وإدخال بعض الماء في عيني , وقد ذهبتُ البقعة مباشرة من أول يوم للأعمال وبعد الإغتسال وخف ألم عيني , وقد حاولتُ أن أنتبه لنفسي ووضعية يدي أثناء النوم ولكن لافائدة فأستيقظ من النوم وأجد يدي تضغط على جانب وجهي والعين بذات الألم , وقد كنتُ كذلك في السنوات السابقة وإلى الآن لدرجة أني أحياناً أرى تغيراً في وجهي بحيث أن نصف وجهي بالملامح يبدو أصغر أو بشكل مختلف عن النصف الأيسر مع علمي أنه من الطبيعي ألا يتساوى كل شيء لدى الإنسان ولكني أشعر في بعض الأيام أن ذلك بشكل زائد وواضح مع محاولتي عدم التركيز أو الخوف من ذلك .أما العبادات فأنا في حال إقبال أفضل ونفسيتي وأوضاعي بشكل عام مستقرة جداً رغم علمي بأن هناك من يسأل عني لقصد الزواج بحيث اتصل بي أحدهم وطلب رقم من يستطيعون كلامه في الموضوع وكنتُ قبلاً ربما أضيق من ذلك ولكني أشعر بحالة رضا واستسلام كامل لله تعالى في تدبير أموري .
ولكني أشعر هذه الأيام بخمول شديد مع رغبة في النوم معظم الوقت وإذا نمت أشعر بأني ثقيلة جداً وهذا يضايقني كثيراً لأني أنام بشكل كاف وعندي بعض الأمور أحب أن ألتزم بها وأواظب عليها .
وكنتُ في تلك الليالي أزور الإمام الحسين بعد الانتهاء من الأعمال مباشرة وكذلك أقيم صلاة الليل رغم شعوري بالتعب والرغبة في النوم .
هذا مع تمنياتي لكم - سيدي الفاطمي - ولجميع المؤمنين والمؤمنات حسن القبول مع الحفظ والتوفيق من الله عز وجل وقضاء حوائجكم في الدنيا والآخرة بحق النبي وآله سادات أهل البيت والورى ( ع ) .