نكمل ما سبق من خطبة سيدة نساء العالمين الزهراء (عليها السلام ) ونقف عند كل بند من بنودها الأساسية. (...والقصاصحقناًللدماء،والوفاءبالنذرتعريضاًللمغفرة،وتوفيةالمكاييلوالموازينتغييراًللبخس،والنهيعنشربالخمرتنزيهاًعنالرجس،واجتنابالقذفحجاباًعناللعنة،وتركالسرقةإيجاباًللعفة،وحرّمالشركإخلاصاًلهبالربوبية،فاتقوااللهحقتقاته،ولاتموتنإلاوأنتممسلمون). والقصاصحقناًللدماء
ليس ثمة حكم ينفي القتل المنظم في المجتمع مثل (القصاص) ولقد جربت البشرية أشكال مختلفة عن العقوبة فلم يكن ثمة أفضل من عقوبة الإعدام للقضاء على الإعدام. وكما يقول الله تعالى : :(وَلَكُمْفِيالْقِصاصِحَياةٌياأُولِيالأَلْبابِ).
وعبثاً يحاول المشرعون أن يخترعوا عقوبة أخف وأسهل وأكثر حضارية! من القصاص، وإلا فإن مزيداً من القتل سيستمر في المجتمع ولا رادع ولا مانع، والتجربة أكبر برهان.
إن كل الاعتراضات المتوهمة على شرعة القصاص من أنه تكرار لذات الجريمة! أو أنّه تكرار للجهل أو أنّه من آثار العهود الحيوانية السبعية للإنسان، أو أنّ القتل لن يتحقق إلا بسبب اختلال التوازن النفسي للقاتل، ولا يجوز قتل المريض بل علاجه!! كل هذه الأوهام تتبخر بكلمة! انظروا إلى مجتمع بلا إعدام وقيّموا فيه جرائم القتل مع مجتمع يعدم القتلة. أيهما أفضل؟ أمّا الاعتراضات فهي مجرد مغالطات دفاعاً عن (الجريمة) وليس دفاعاً عن الإنسان (البريء) الذي يتعرض للإجرام.
: والوفاءبالنذرتعريضاًللمغفرة
كم هي كثيرة زلات بني آدم؟ بعدد ساعات حياته، وغفلته عن ربّه.
ترى كيف يمكن أن يتعرض للمغفرة المستمرة؟ عبر الوفاء بالنذر ـ أي بمعاهداته مع ربه ـ فالذي ينسى ويستهين بعهوده مع ربّه، ينساه الله أيضاً وكما يقول تعالى: (نَسِيتُمْلِقاءَيَوْمِكُمْهذاإِنَّانَسِيناكُمْ) السجدة: آية 14.
ومن علامات المؤمن الوفاء بالنذر (وَالْمُوفُونَبِعَهْدِهِمْإِذاعاهَدُوا) البقرة: آية 176.
ويقول تعالى عن أهل البيت (عليهم السلام) ووفاءهم بالنذر: (يُوفُونَبِالنَّذْرِوَيَخافُونَيَوْماًكانَشَرُّهُمُسْتَطِيراً)الإنسان: آية 7. وتوفيةالمكاييلوالموازينتغييراًللبخس
أحد مصاديق (العدل) في الإسلام، العدل في المعاملات المالية، أي الوفاء بالمكاييل والموازين، وإعطاء القيمة الحقيقة للأشياء، وعدم ممارسة السرقة الخفية عبر تنقيص المال المعطى وزيارة المال المأخوذ في المعاملة، لقول الله تعالى، (وَيْلٌلِلْمُطَفِّفِينَالَّذِينَإِذَااكْتالُواعَلَىالنَّاسِيَسْتَوْفُونَوَإِذاكالُوهُمْأَوْوَزَنُوهُمْيُخْسِرُونَأَلايَظُنُّأُولئِكَأَنَّهُمْمَبْعُوثُونَلِيَوْمٍعَظِيمٍ)المطففين: آية 1-4. إن محور الأحكام الأخيرة هو الوفاء، الوفاء مع الله في النذور والعهود، والوفاء مع الناس في المعاملات المالية، فإن من وفّى يوفى به، ومن خان تعرّض للخيانة، وخسر كل ما جمعه من الحيلة ولذلك كانت (الحيلةفيتركالحيلة) كما يقول الإمام علي (عليه السلام).
:: والنهيعنشربالخمرتنزيهاًعنالرجس
رأس مفاسد المجتمع الغافل عن الله، شرب الخمر، فهو سبب جميع الابتلاءات الأخرى، وهو الرجس المعنوي والمادي معاً، فكم من عائلة مدمرة بسبب الخمرة؟ وكم جريمة مروعة بسبب الخمرة؟ وكم من فساد وعهر وقتل من وراء هذا الشراب المسكر؟ يكفي قوله تعالى: (ياأَيُّهَاالَّذِينَآمَنُواإِنَّمَاالْخَمْرُوَالْمَيْسِرُوَالأَنْصابُوَالأَزْلامُرِجْسٌمِنْعَمَلِالشَّيْطانِفَاجْتَنِبُوهُلَعَلَّكُمْتُفْلِحُونَإِنَّمايُرِيدُالشَّيْطانُأَنْيُوقِعَبَيْنَكُمُالْعَداوَةَوَالْبَغْضاءَفِيالْخَمْرِوَالْمَيْسِرِوَيَصُدَّكُمْعَنْذِكْرِاللهِوَعَنِالصَّلاةِفَهَلْأَنْتُمْمُنْتَهُونَ)سورة المائدة: آية 90-91. وفي حرمة الخمر يكفي أن يعبر عنه القرن الكريم بأنه رجس من عمل الشيطان. واجتنابالقذفحجاباًعناللعنة
يحرم قذف المحصنات بالزنا، وإلا فإن من يهتك حرمة الآخرين يتعرّض لعقوبة اللعنة الأبدية من الله، بالإضافة إلى أنه يعرض نفسه لعقوبة (التهمة المحرمة) ثمانين جلدة في ظل حكم الإسلام، ولكن لعنة الله أشد وأعظم.
يقول تعالى: (إِنَّالَّذِينَيَرْمُونَالْمُحْصَناتِالْغافِلاتِالْمُؤْمِناتِلُعِنُوافِيالدُّنْياوَالآخِرَةِوَلَهُمْعَذابٌعَظِيمٌ) سورة النور:آية 23. وتركالسرقةإيجاباًللعفة
أي مجتمع تنتشر فيه السرقة يرحل عنه الأمن والعفاف، وينتشر في الناس (سوء الظن) وينعدم الإحسان، وترحل البركة إلى غير رجعة ـ ومن هنا قضى الإسلام في السارق قطع يده (طبعاً ضمن شروط معينة). وأهم ما في المجتمع العفيف الذي يجتنب السرقة ويضع أشدّ العقوبات للسراق أنه ينعم بنعمة الثقة والاطمئنان وتنعدم الخيانة فيه. ويكفي في هذه النعمة سعادة وراحة للمجتمعات البشرية.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليك يا صريع العبرة الساكبة وقرين المصيبة الراتبة لعن الله امة استحلت منك المحارم وانتهكت فيك حرمة الأسلام فقُتلت صلى الله عليك مقهوراً واصبح رسول الله صلى الله عليه و اله بك موتورا واصبح كتاب الله بفقدانك مهجوراً السلام عليك وعلى جدك وابيك وامك واخيك وعلى الأ ئمة من بنيك
تشكري اختي الكريمة على الطرح
جــزاكِ الله الف خــيــر
وقـضـى حوائجــكــم بحق محمــد وآل محــمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أختي الغالية على الطرح الرائع
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب سيد الشهداء الامام الحسين (ع) كل الشكر لطرحك الراقي
جزاكِ الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك يوم الدين
تحياتي ومودتي لك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
اشكرك حبيبتي الغاليه على موضوعك المميز
اسال من الله العلي العظيم ان يقضي حاجتك في الدنيا والاخر بحق محمد وال محمد