وإذا شئنا أن نقف على نموذج من المناجاة التي تسري بالنفس الإنسانية في مسارب النور والكمال، فلنقرأ هذا الدعاء للامام علي بن الحسين السجّاد (عليه السلام) وهو يناجي ربّه كأفضل ما يكون المناجي في الوعي والمعرفة والاقبال: (اللّهمّصلِّعلىمحمّدوآلمحمّد،وبلّغْبإيمانيأكملالايمان،واجعلْيقينيأفضلاليقين،وانتهِبنيّتيإلىأحسنالنيّات،وبعمليإلىأحسنالاعمال. اللّهمّوفّربلطفكنيّتي،وصحّحبماعندكيقيني،واستصلحبقدرتكمافسدمنّي. اللّهمّصلِّعلىمحمدوآله،واكفنيمايشغلنيالاهتمامبه،واستعملنيبماتسألنيغداًعنه،واستفرغأياميفيماخلقتنيله،واغننيواوسععَليّفيرزقك،ولاتفتنّيبالنظر،وأعزّنيولاتبتلنيبالكبَر،وعبِّدنيلك،ولاتفسدعبادتيبالعجب،وأجْرِللناسعلىيديَّالخير،ولاتمحقهبالمنِّ،وهبْليمعاليالاخلاق،واعصمنيمنالفخر. اللّهمّصلِّعلىمحمّدوآله،ولاترفعنيفيالناسدرجةإلاّحططتنيعندنفسيمثلها،ولاتُحدِثليعزّاًظاهراًإلاّأحدثتَليذلّةباطنةعندنفسيبقدرها. اللّهمّصلِّعلىمحمدوآلمحمد،ومتّعنيبهدىًصالحلاأستبدلبه،وطريقةحقّلاأزيغعنها،ونيّةرشدلاأشُكفيها،وعمِّرنيماكانعمريبذلةفيطاعتك،فاذاكانعمريمرتعاًللشيطانفاقبضنيإليك،قبلأنيسبقمقتُكإليَّ،أويستحكمغَضَبُكَعَليَّ. اللّهمّلاتدعخصلةًتُعابُمنّيإلاّأصلحتها،ولاعائِبَةًأُؤَنَّبُبهاإلاّحسَّنْتَها،ولااكرومةًفيَّناقِصَةإلاّأتممتَها. اللّهمّصلِّعلىمحمّدوآلمحمّد،وابدلنيمنبغضةأهلالشنآنالمحبّة،ومنحسدأهلالبغيالمودّة،ومنظنّةأهلالصلاحالثقة،ومنعداوةالادنينالولاية،ومنعقوقذويالارحامالمبرة،ومنخذلانالاقربينالنصرة،ومنحبّالمدارينتصحيحالمقة،ومنردّالملابسينكرمالعشرة،ومنمرارةخوفالظالمينحلاوةالامنة. اللّهمّصلِّعلىمحّمدوآله،واجعَللييَداًعلىمنظلمني،ولساناًعلىمنخاصمني،وظفراًبمنعاندَني،وهبليمكراًعلىمنكايدني،وقدرةًعلىمناضطهدني،وتكذيباًلِمَنقصبني،وسلامةًمِمَّنتَوعَّدني،ووفّقنيلطاعةِمَنسَدَّدني،ومتابعةمَنأرشدني. اللَّهمّصلّعلىمحّمدوآله،وسددنيلانأعارضمنغَشَّنيبالنصح،واجزيمنهجرنيبالبر،وأثيبمنحرمنيبالبذل،واكافيمنقطعنيبالصلة،واُخالفمناغتابنيإلىحسنالذكر،وأناشكرالحسنة،واغضيعنالسيئة. اللّهمّصلّعلىمحّمدوآله،وحلِّنيبحليةالصالحين،وألبسنيزينةالمتّقين،فيبسطالعدل،وكظمالغيظ،وإطفاءالنائرة،وضمّأهلالفرقة،وإصلاحذاتالبين،وإفشاءالعارفة،وسترالعائبة،ولينالعريكة،وخفضالجناح،وحسنالسيرة،وسكونالريح،وطيبالمخالقة،والسبقإلىالفضيلة،وإيثارالتفضّل،وتركالتعيير،والافضالعلىغيرالمستحق،والقولبالحقوإنعزّ،واستقلالالخيروإنكثر،منقوليوفعلي،واستكثارالشرّوإنقلّمنقوليوفعلي،وأكملذلكليبدوامالطاعة،ولزومالجماعة،ورفضأهلالبدع،ومستعمليالرأيالمخترع. اللّهمّاجعلمايلقيالشيطانفيرَوعِيمنالتمَنّي،والتظنّيوالحَسد،ذكراًلعظمتك،وتفكّراًفيقدرتك،وتدبيراًعلىعدوّك،وماأجرىعلىلسانيمنلفظةفحش،أوهجر،أوشتمعرض،أوشهادةباطل،أواغتيابمؤمنغائب،أوسبّحاضر،وماأشبهذلك،نطقاًبالحمدلك،وإغراقاًبالثناءعليك،وذهاباًفيتمجيدك،وشكراًلنعمتك،واعترافاًباحسانك،وإحصاءًلمننك) .
فمثل هذه العبارات والالفاظ يكرّرها الداعي وهو مستغرق في الاخلاص، مستوعب في التوجّه إلى الله سبحانه، متفاعل مع هذه الافكار والمفاهيم التي يرددها بوعي وانشداد لها، يرددها فتثمر في أعماقه إيحاءاتها، وتنمو في ضميره معانيها وملقياتها، يردّدها وهو واقع تحت تأثير هذا الجوّ الروحي، البعيد عن كل ممارسات الحياة التي قارف بها المعاصي، أو أوقع في ظلّها دنس الآثام، فتكون تلك الصورة الاخلاقية التي يرسمها بوعيه وروحه من خلال المناجاة والاشواق الروحية والاخلاقية التي تعتلج في نفسه لحظة المثول بين يدي الخالق العظيم، تكون تلك الصورة، أو الصيغة الإنسانية المثلى هي غايته التي يرجو الوصول إليها، وأهدافه التي يروّض نفسه على الالتزام بها .
لذا فانّ الدعاء يفقد معناه عندما تتحول المناجاة إلى عبارات ميّتة جوفاء، وصيغ خاوية مفرغة من صدق الإحساس، ووعي الانفعال، وصفاء التأمل، بعيدة عن الاخلاص والالتزام بما يدعو الإنسان بالتوفيق إليه .
وللدعاء بعد ذلك دوره الفعال في تنمية مشاعر الحب، وإخصاب روح الإحساس بجمال الخير، الذي لا يستغني الإنسان عنه في حياته، لان الجوّ العبادي والبث الروحي الذي يخلقه الدعاء يساهم في بناء أخطر جوانب النفس الإنسانية، وأكثرها أثراً في حياة الإنسان ، وهو الجانب الذي يفيض اشباعه على النفس الإنسانية أحاسيس الرضى والشعور بالمتعة والنشوة الروحية .
فالدعاء سانحة روحية يستقبل فيها الإنسان عبقات الحب والإحساس بالجمال الإلهي الذي يستشعره الداعي بانفتاح الروح، وامتداد آفاق الوعي، وتمحّض صفاء النفس، ليعانق المؤمن أسعد لحظات الاستمتاع الروحي، والشعور بالسعادة التي مابرح غيره يبحث عنها في وسائل الاشباع المادي وأساليب التعبير المنحرف، كالرقص والغناء ووسائل الطرب، وغيرها من الادوات الإنسانية التي تستعملها الحضارة الجاهلية في التعبير عن أحاسيس الإنسان وأشواقه الجمالية وتوجهاته النفسية والعاطفية . هذه الادوات التي تسلك بالنفس الإنسانية طريق الانتكاس والانقلاب الغائي الذي يشوه جمال الروح ويذيب مشاعر الاستقرار والطمأنينة بتأليب محفّزات الغريزة، وتحريك الانفعال الغريزي الاعمى، فالانتهاء إلى حالة من التوتر والاضطراب النفسي والعصبي لدى الإنسان .
وتشكل هذه المحاولات البائسة التي تتشبّث بها الحضارة المادية إحدى المحاولات التي تستهدف ملء فراغات الحس الجمالي، والحب الروحي في النفس البشرية التي ما زالت حاجة بلا إشباع، وتوجهاً بلا تحديد هدف .
ومن يتأمل في نصوص الادعية الواردة على لسان الانبياء في القرآن الكريم، وفي المأثور من دعاء الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام)، يستشعر أهمية الدعاء وقيمته الفكرية والروحية والنفسية التي تأخذ طريقها في حياة الإنسان ، لتنصب سلوكاً ومواقف إنسانية في محيط الفرد والجماعة البشرية .
وبالتأمل في المأثور عن أهل البيت (عليهم السلام)، بما بين أيدينا من أدعية ومناجاة ندرك أنّ هذه المدرسة الإسلامية اتخذت طابعاً خاصاً في الدعاء والمناجاة فصارت منهجاً للاخلاق والعقيدة والمفاهيم والسلوك .
وباستقراء وتحليل ما ورد عنهم من أدعية ومناجاة نستطيع أن نكتشف البعد الفكري والهدف التربوي والمعاني الفكرية والتربوية الآتية:
اولاً : التعريف بالعقيدة، وعرض مفاهيمها، وتركيز مبادئها في النفوس، كالتوكل، والشكر والتقديس، والتعريف بالله تعالى، وبصفاته، وعظمته، ومحاولة شدّ المسلم بكل وجوده واتجاهه إلى الله سبحانه .
ثانياً : تربية الضمير، وذلك بتنمية الإحساس بالخطأ، والاعتراف بالذنب، مع توفير جَوّ يُشْعِر بالراحة
والتخلص من التبعات، بالاستغفار والضراعة إلى الله، وطلب الاستقامة والتسديد منه تعالى .
ثالثاً : تربية الاخلاق، وتقويم السلوك وتنمية مشاعر الحب والخير في النفس الإنسانية .
وهكذا نشاهد أصالة الروح الإسلامية ونقاءها تبرز واضحة في أدعية أهل البيت (عليهم السلام) ومناجاتهم الكثيرة، التي فاضت بها كتب الادعية والمناجاة المأثورة عنهم، وهي ترسم صورة وعيهم، وعمق فهمهم للاسلام، فكان دعاؤهم (عليهم السلام) رشحات نفوسهم، وإشعاع وعيهم، وعطاء ذواتهم .
وكان دعاؤهم (عليهم السلام) ثروة فكرية وروحية بين يدي الاجيال المسلمة، ودعوة أخلاقية وتربوية رائعة تستهدف بناء الشخصية المسلمة، وتتوخّى شرح فكرة الايمان، بنقائها وأصالتها القرآنية السليمة .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على أولاد الحسين
و على أصحاب الحسين ورحمة الله و بركاته ..
مشكورة اختي العزيزة
جزاكِ الله كل خير على هذا الطرح الرائع
الله يعطيكِ العافيه
مأجورين ومثابين
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
عظم الله أجورنا وأجوركم بوفاة الرسول الاعظم محمد صل الله عليه وآله وسلم
حبيبتي هدية فاطمة وفقكم الباري لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام الشيب الخضيب السلام على الجسم السليب السلام على الرأس المرفوع السلام عليك ياغريب ياشهيد
السلام عليك ماطلعت شمس وماغربت سيدي أصبنا بك مصيبة ما أعظمها من مصيبة
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
وقضى الله حاجتكم بحق أمير المؤمنين عليه السلام
وثبتنا وإياكم على الولاية
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي العزيزة شاكره لك طرحكم .. ......... الطيبــــــ والمبارك
بارك الله بكم و اثقــــــل موازين حسناتكم
حفظكم الله تعالى و رعاكم و أعلى شأنكم و رفع درجــــاتكم
بحق محمد و آل محمد
و نسألكم الدعاء
يَــ الطـبـعـک كريــم و مــا تــرد حايــر .. يــاأباالفضل
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة أحسنتم بارك الله تعالى بكم طرح جميل
نسأل الله تعالى الرحمن الرحيم يسدد خطاكم لكل خير في الدنيا والآخرة وشيعة محمد وآل محمد
وصلى الله تعالى على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين أحـيـوا أمـر مكســورة الضـلـع فـاطـمـة الزهــراء عليها السلام