اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

( أتدرون ما يقول المؤذِّن ؟ )

"ما أوذي نبي مثلما أوذيت "

المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء

صورة العضو الرمزية
نبع الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 15021
اشترك في: الثلاثاء مارس 04, 2008 6:40 pm
مكان: كـنـف المـــــنـــصــــــــورة (ع)

( أتدرون ما يقول المؤذِّن ؟ )

مشاركة بواسطة نبع الزهراء »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقل الصدوق بسنده إلى الإمام الحسين بن عليّ (عليهما السلام) ، قال : (كنّا جلوساً في المسجد ، إذ صعد المؤذِّن المنارة ، فقال : اللَّه أكبر ، اللَّه أكبر ، فبكى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، وبكينا لبكائه ، فلمّا فرغ المؤذّن ، قال : ( أتدرون ما يقول المؤذِّن ؟ ) .

قلنا : اللَّه ورسوله ووصيّه أعلم .

فقال : ( لو تعلمون ما يقول لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ، فلِقوله : اللَّه أكبر ، معانٍ كثيرة .
منها : أنَّ قول المؤذِّن : ( اللَّه أكبر ) ، يقع على قِدَمِهِ ، وأزليّته ، وأبديّته ، وعلمه ، وقوّته ، وقدرته ، وحلمه ، وكرمه ، وجوده ، وعطائه ، وكبريائه .
فإذا قال المؤذِّن : اللَّهُ أكبر ، فإنّه يقول : اللَّه الذي له الخلق والأمر ، وبمشيّته كان الخَلق ، ومنه كلّ شي‏ء للخلق ، وإليه يرجع الخلق، وهو الأوّل قبل كلّ شي‏ء لم يَزَل ، والآخِر بعد كلّ شي‏ء لا يزال ، والظاهر فوق كلّ شي‏ء لا يُدرَك ، والباطن دون كلّ شي‏ء لا يُحَدّ ، فهو الباقي ، وكلّ شي‏ء دونه فانٍ .
والمعنى الثاني :
( اللَّه أكبر ) ، أي : العليم الخبير ، عليم بما كان وما يكون قبل أن يكون .
والثالث:
( اللَّه أكبر ) ، أي : القادر على كلّ شي‏ء ، يقدر على ما يشاء ، القويّ لقدرته ، المقتدر على خلقه ، القويّ لذاته ، وقدرته قائمة على الأشياء كلّها ، إذا قضى أمراً فإنّما يقول له : كن فيكون .
والرابع :
( اللَّه أكبر ) على معنى حلمه ، وكرمه ، يحلم كأنّه لا يعلم ، ويصفح كأنّه لا يرى ، ويستر كأنّه لا يُعصى ، لا يَعجَل بالعقوبة كرماً وصفحاً وحلماً .
والوجه الآخر في معنى اللَّه أكبر : أي الجواد ، جزيل العطاء ، كريم الفِعال .
والوجه الآخر : اللَّه أكبر فيه نفي صفته وكيفيّته ، كأنّه يقول : اللَّه أجَلُّ من أن يُدرِك الواصفون قدرَ صفته ، الذي هو موصوف به ، وإنّما يصفه الواصفون على قدرهم لا على قدر عظمته وجلاله ، تعالى اللَّه عن أن يُدرِك الواصفون صفته علوّاً كبيراً .
والوجه الآخر : اللَّه أكبر ، كأنّه يقول : اللَّه أعلى وأجلّ ، وهو الغنيُّ عن عباده ، لا حاجة به إلى أعمال خلقه .

وأمّا قوله: ( أشهد أن لا إله إلّا اللَّه ) : فإعلام بأنَّ الشهادة لا تجور إلَّا بمعرفة من القلب ، كأنّه يقول: أعلمُ أنّه لا معبود إلَّا اللَّه (عزّ وجلّ) ، وأنَّ كلّ معبود باطل سوى اللَّه (عزّ وجلّ) ، وأقِرُّ بلساني بما في قلبي من العلم بأنّه لا إله إلَّا اللَّه ، وأشهد أنّه لا ملجأ من اللَّه (عزّ وجلّ) إلّا إليه ، ولا منجى من شرّ كلّ ذي شرّ ، وفتنة كلّ ذي فتنة إلّا باللَّه .
وفي المرّة الثانية:
( أشهد أن لا إله إلَّا اللَّه ) ، معناه : أشهد أن لا هادي إلّا اللَّه ، ولا دليل إلى الدين إلّا اللَّه ، وأُشهِدُ اللَّه بأني أشهَدُ أن لا إله إلّا اللَّه ، وأُشهد سُكَّان السماوات ، وسكّان الأرضين ، وما فيهنّ من الملائكة والناس أجمعين ، وما فيهنّ من الجبال ، والأشجار ، والدوابّ ، والوحوش ، وكلّ رطب ويابس ، بأنّي أشهد أن لا خالق إلَّا اللَّه، ولا رازق ، ولا معبود ، ولا ضارّ ، ولا نافع ، ولا قابض ، ولا باسط ، ولا معطي ، ولا مانع ، ولا ناصح ، ولا كافي ، ولا شافي ، ولا مُقدّم ، ولا مُؤخّر إلّا اللَّه ، له الخلق والأمر ، وبيده الخير كلّه ، تبارك اللَّه ربّ العالمين .
وأمّا قوله : ( أشهدُ أن محمّداً رسول اللَّه ) ، يقول : أشهد اللَّه أنّه لا إله إلّا هو ، وأنَّ محمّداً عبده ورسولُه ، ونبيُّه ، وصفيُّه ، ونجيبُه ، أرسله إلى كافّة الناس أجمعين بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدين كلّه ولو كره المشركون ، وأشهد مَن في السماوات والأرض ، من النبيّين والمرسلين ، والملائكة والناس أجمعين أنَّ محمّداً سيّد الأوّلين والآخرين .
وفي المرّة الثانية :
( أشهد أنَّ محمّداً رسول اللَّه ) ، يقول : أشهد أن لا حاجة لأحد [ إلى أحد ] إلَّا إلى اللَّه الواحد القهّار الغنيّ عن عباده والخلائق والناس أجمعين، وأنّه أرسل محمّداً إلى الناس بشيراً ونذيراً وداعياً إلى اللَّه بإذنه وسراجاً منيراً ، فمن أنكره وجحده ولم يؤمن به أدخله اللَّه (عزّ وجلّ) نار جهنّم خالداً مُخَلَّداً ، لا ينفكُّ عنها أبداً .
وأما قوله :
( حيّ على الصلاة ) ، أي هلمّوا إلى خير أعمالكم ، ودعوة ربّكم ، وسارعوا إلى مغفرة من ربّكم ، وإطفاء ناركم التي أوقدتموها على ظهوركم ، وفكاك رقابكم التي رَهَنتموها ، ليكفّر اللَّه عنكم سيئاتكم ، ويغفر لكم ذنوبكم ، ويبدّل سيئاتكم حسنات ، فإنّه مَلِكٌ كريم ، ذو الفضل العظيم ، وقد أذِن لنا ـ معاشرَ المسلمين ـ بالدخول في خدمته ، والتقدّم إلى بين يديه .
وفي المرة الثانية :
( حيّ على الصلاة ) ، أي قوموا إلى مناجاة ربّكم وعرض حاجاتكم على ربكم ، وتوسّلوا إليه بكلامه ، وتشفعوا به وأكثروا الذكر والقُنوت ، والركوع والسجود ، والخضوع والخشوع ، وارفعوا إليه حوائجكم ، فقد أذن لنا في ذلك .
وأمّا قوله :
( حيّ على الفلاح ) ، فإنّه يقول : أَقْبِلُوا إلى بقاءٍ لا فناءَ معه ، ونجاةٍ لا هلاك معها ، وتعالوا إلى حياةٍ لا موت معها ، وإلى نعيم لا نفاد له ، وإلى مُلك لا زوال عنه ، وإلى سرور لا حزن معه ، وإلى أُنس لا وحشة معه ، وإلى نور لا ظلمة معه ، وإلى سعة لا ضيق معها ، وإلى بهجة لا انقطاع لها ، وإلى غِنى لا فاقة معه ، وإلى صحّة لا سقم معها ، [ وإلى عِزّ لا ذلّ معه ] ، وإلى قوّة لا ضعف معها ، وإلى كرامة يا لها من كرامة ، وعَجِّلُوا إلى سرور الدنيا والعقبى ، ونجاة الآخرة والأُولى .
وفي المرّة الثانية :
( حيّ على الفلاح ) ، فإنّه يقول : سابقوا إلى ما دعوتكم إليه ، وإلى جز يل الكرامة ، وعظيم المِنَّة ، وسنيّ النِّعمة ، والفوز العظيم ، ونعيم الأبد في جوار محمّد (صلَّى الله عليه وآله) في مقعد صدق عند مليك مقتدر .
وأمّا قوله : ( اللَّهُ أكبر ، اللَّهُ أكبر ) ، فإنّه يقول : اللَّه أعلى وأجلّ من أن يعلم أحد من خلقه ما عنده من الكرامة لعبد أجابه وأطاعه ، وأطاع أمره وعبدَهُ وعرف وعيده ، واشتغل به وبذكره ، وأحبّه وآمن به ، واطمأنَّ إليه ووثق به وخافه ورجاه ، واشتاق إليه ، ووافقه في حكمه وقضائه ، ورضي به .
وفي المرّة الثانية :
( اللَّهُ أكبر ) ، فإنّه يقول : اللَّه أكبر : وأعلى وأجَلُّ من أن يَعلم أحدٌ مبلغ كرامته لأوليائه وعقوبته لأعدائه ، ومبلغ عفوه وغفرانه ونعمته لمن أجابه وأجاب رسوله ، ومبلغ عذابه ونَكاله وهوانه لمن أنكره وجحده .
وأمّا قوله:
( لا إله إلّا اللَّه ) ، معناه : للَّه الحجّة البالغة عليهم بالرسول والرسالة ، والبيان والدعوة ، وهو أجَلُّ من أن يكون لأحدٍ منهم عليه حجَّة ، فَمَن أجابه فله النور والكرامة ، ومَن أنكره فإنَّ اللَّهَ غنيٌّ عن العالمين ، وهو أسرع الحاسبين .
ومعنى
( قد قامت الصلاة ) في الإقامة، أي حان وقت الزيارة والمناجاة ، وقضاء الحوائج، ودرك المُنَى ، والوصول إلى اللَّه (عزّ وجلّ) ، وإلى كرامته وغفرانه وعفوه ورضوانه ) .
قال الصدوق: إنّما تَرَكَ الراوي ذِكر
( حيّ على خير العمل ) للتقيّة ، وقد روي في خبر آخر أنَّ الصادق عليه السلام سئل عن معنى ( حيّ على خير العمل ) فقال : ( خير العمل : الولاية ) وفي خبر آخر : ( خير العمل : بِرُّ فاطمةَ وولدها ) .

قلتُ : سنفتح بإذن اللَّه ملابسات هذه الرؤية وما يتلوها عن ابن عبّاس في البابين الأوّل ( حيّ على خير العمل ، الشرعية والشعارية ) ، والثالث ( أشهد أن عليّاً وليّ اللَّه بين الشرعية والابتداع ) من هذه الدراسة إن شاء اللَّه تعالى . إذ لا خلاف عند جميع الفرق الشيعية إسماعيلية كانت ، أم زيدية ، أم إمامية اثني عشرية بجزئية الحيعلة الثالثة ، وأكّد الدسوقي وغيره ـ كما سيأتي ـ على تأذين الإمام عليّ بن أبي طالب بها ، فقد يكون ـ وكما احتمله الشيخ الصدوق ـ الراوي إنّما ترك ذكر (حيّ على خير العمل) للتقية وذلك للظروف التي كانت تمر بها الشيعة .

ويؤيد ما قلناه في شرعية الحيعلة الثالثة وأنّها موجودة في الأخبار المنقولة عن الإمام عليّ وابن عباس ما روي عند الزيدية عن ابن عبّاس عن عليّ بن أبي طالب قال : (سمعت رسول اللَّه (صلَّى الله عليه وآله) يقول : لما انتُهي بي إلى سدرة المنتهى) ... وفيه : ( حيّ على خير العمل حيّ على خير العمل ) .

وروى الصدوق في معاني الأخبار بسنده عن عطاء ، قال : كنّا عند ابن عبّاس بالطائف ، أنا وأبو العالية ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة ، فجاء المؤذِّن فقال : ( اللَّهُ أكبر اللَّهُ أكبر ) ، واسم المؤذِّن قثم بن عبد الرحمن الثقفيّ .

فقال ابن عبّاس : أتدرون ما قال المؤذِّن ؟ فسأله أبو العالية ، فقال : أخبرنا بتفسيره .

قال ابن عبّاس: ) إذا قال المؤذِّن : ( اللَّه أكبر ، اللَّهُ أكبر ) ، يقول : يا مَشاغيلَ الأرض ، قد وجبت الصلاة ، فتفرَّغوا لها .

وإذا قال: ( أشهد أن لا إله إلَّا اللَّه ) ، يقول : يقوم يوم القيامة ، ويشهد لي ما في السماوات وما في الأرض على أنّي أخبرتكم في اليوم خمس مرّات .

وإذا قال: ( أشهد أنَّ محمّداً رسول اللَّه ) ، يقول : تقوم القيامة ومحمّد يشهد لي عليكم أنّي قد أخبرتكم بذلك في اليوم خمس مرّات ، وحجّتي عند اللَّه قائمة .

وإذا قال: ( حيّ على الصلاة ) ، يقول : دِيناً قيِّماً فأقيموه .

وإذا قال : ( حيّ على الفلاح ) ، يقول : هَلمُّوا إلى طاعة اللَّه وخذوا سهمكم من رحمة اللَّه ، يعني الجماعة .

وإذا قال العبد : ( اللَّهُ أكبر ، اللَّهُ أكبر ) ، يقول : حرّمت الأعمال .

وإذا قال : ( لا إله إلَّا اللَّه ) ، يقول : أمانة سبع سماوات ، وسبع أرضين ، والجبال ، والبحار وضعت على أعناقكم : إن شئتم فأقبلوا ، وإن شئتم فأدبروا (343) .

وقد مرّ عليك كلام الإمام الحسين ( والأذان وجه دينكم ) ، وقول محمّد ابن الحنفيّة : ( عمدتم إلى ما هو الأصل في شرائع الإسلام ومعالم الدين ) (344) ، وما جاء في مَن لا يحضره الفقيه بإسناده عن الفضل بن شاذان فيما ذكره من العلل عن الرضا (عليه السلام) أنّه قال :

( إنّما أُمِرَ الناس بالأذان لعلل كثيرة ، منها : أن يكون تذكيراً للناسي ، وتنبيهاً للغافل ، وتعريفاً لمن جهل الوقت واشتغل عنه ؛ ويكون المؤذِّن بذلك داعياً لعبادة الخالق ، ومرغِّباً فيها ، ومُقِرَّاً له بالتوحيد ، مجاهراً بالإيمان ، معلناً بالإسلام ... ) .

إلى أن يقول : ( وجُعِل بعد التكبير الشهادتان ، لأنَّ أوّل الإيمان هو التوحيد والإقرار للَّه بالوحدانيّة ، والثاني الإقرار للرسول بالرسالة ، وأنَّ إطاعتهما ومعرفتهما مقرونتان ، ولأنَّ أصل الإيمان إنّما هو الشهادتان ، فجعل شهادتين شهادتين كما جُعِلَ في سائر الحقوق شاهدان ، فإذا أقرّ العبد للَّه (عزّ وجلّ) بالوحدانيّة وأقرّ للرسول بالرسالة فقد أقرَّ بجملة الإيمان ؛ لأنّ أصل الإيمان إنّما هو باللَّه وبرسوله . وإنّما جعل بعد الشهادتين الدعاء إلى الصلاة ، لأنّ الأذان إنّما وضع لموضع الصلاة ، وإنّما هو نداء إلى الصلاة في وسط الأذان ودعاء إلى الفلاح وإلى خير العمل ، وجعل ختم الكلام باسمه كما فتح باسمه ) .

وفي العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم، قال : علّة الأذان أن تكبّر اللَّه وتعظّمه وتقرّ بتوحيد اللَّه وبالنبوّة والرسالة وتدعو إلى الصلاة وتحثّ على الزكاة ، ومعنى الأذان : الإعلام ، لقوله تعالى : ( وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ ) ، أي : إعلام ، وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( كنتُ أنا الأذان في الناس بالحجّ ) ، وقوله : ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ ) ، أي : أعلِمهم وادعُهم .

فمعنى ( اللَّه ) أنّه يخرج الشي‏ء من حدِّ العدم إلى حدِّ الوجود ويخترع الأشياء لا من شي‏ء ، وكلّ مخلوق دونه يخترع الأشياء من شي‏ء إلَّا اللَّه ، فهذا معنى ( اللَّه ) وذلك فرق بينه وبين المحدَث .

ومعنى ( أكبر ) ، أي : أكبر مِن أن يُوصَف في الأوّل، وأكبر من كلِّ شي‏ء لمّا خلق الشي‏ء .

ومعنى قوله : ( أشهد أن لا إله إلَّا اللَّه ) : إقرار بالتوحيد، ونفي الأنداد وخلعها ،وكلّ ما يعبدون من دون اللَّه .

ومعنى (أشهد أنّ محمّداً رسول اللَّه) : إقرار بالرسالة والنبوّة ، وتعظيم لرسول اللَّه (صلَّى الله عليه وآله) ، وذلك قول اللَّه (عزّ وجلّ) : (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) (348) ، أي : تُذكَر معي إذا ذُكِرتُ .

ومعنى (حيّ على الصلاة) ، أي : حثّ على الصلاة .

ومعنى (حيّ على الفلاح) ، أي : حثّ على الزكاة .

وقوله : (حيّ على خير العمل) ، أي : حثّ على الولاية ، وعلّة أنّها خير العمل أنَّ الأعمال كلّها بها تقبل .

اللَّهُ أكبر ، اللَّهُ أكبر ، لا إله إلَّا اللَّه ، محمّد رسول اللَّه ، فألقى معاوية من آخر الأذان (محمّد رسول اللَّه) ، فقال : أمَا يرضى محمّد أن يُذكر في أوّل الأذان حتّى يذكر في آخره ؟!

ومعنى (الإقامة) : هي الإجابة والوجوب ، ومعنى كلماتها فهي التي ذكرناها في الأذان .

ومعنى (قد قامت الصلاة) ، أي : قد وجبت الصلاة وحانت وأُقيمت . وأما العلّة فيها ، فقال الصادق (عليه السلام) : (إذا أذَّنتَ وصلّيتَ صلَّى خلفك صفٌّ من الملائكة ، و إذا أذَّنت وأقمتَ صلَّى خلفك صفّان من الملائكة) . ولا يجوز ترك الأذان إلّا في صلاة الظهر والعصر والعتمة ، يجوز في هذه الثلاث الصلوات إقامة بلا أذان ، والأذان أفضل ، ولا تجعل ذلك عادة ، ولا يجوز ترك الأذان والإقامة في صلاة المغرب وصلاة الفجر ، والعلة في ذلك أنّ هاتين الصلاتين تحضرهما ملائكة الليل وملائكة النهار وقال الشيخ جعفر كاشف الغطاء ـ ضمن بيانه لحكم وفضل الأذان ـ : (.. ولأنّه وضع لشعائر الإسلام دون الإيمان) .

فهذه النصوص تشير بوضوح إلى أنّ الأذان لم يكن إعلاماً بوقت الصلاة فقط ، بل هو بيان لكلّيّات الإسلام وأصول العقيدة والعقائد الحقة .

فلو كان بياناً لوقت الصلاة خاصّة ؛ لكان للشارع أن يكتفي بتشريع علامة كي تكون معلماً للوقت والمكان كما تفعله اليهود والنصارى والمجوس بالبوق والناقوس وإشعال النار وغير ذلك .

وعليه ، لم يكن الأذان لإعلام وقت الصلاة خاصّة ، و يؤيّد قولنا شموليّة التأذين لكثير من الأُمور الاجتماعيّة والحياتيّة، ولو سلّطنا الضوء على آثار الأذان في الشريعة لوقفنا على جواب سؤالنا .

الأذان بين الأصالة والتّحريف
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يا الله

صورة العضو الرمزية
وردة الزهراء
مـشـرفـة
مشاركات: 22948
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2010 7:36 pm
مكان: الروح موطنها الحسين

Re: ( أتدرون ما يقول المؤذِّن ؟ )

مشاركة بواسطة وردة الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي العزيزة
شاكره لك طرحكم .. ......... الطيبــــــ والمبارك
بارك الله بكم و اثقــــــل موازين حسناتكم
حفظكم الله تعالى و رعاكم و أعلى شأنكم و رفع درجــــاتكم
بحق محمد و آل محمد
و نسألكم الدعاء
يَــ الطـبـعـک كريــم و مــا تــرد حايــر ..
يــاأباالفضل
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 50095
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: ( أتدرون ما يقول المؤذِّن ؟ )

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ

بارك الله فيكِ أختي نبع الزهراء على موضوعكِ
والله يجزيكِ كل خير ويجعل لكِ في كل حرف تكتبيه بميزان حسناتكِ
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
وردة الرضا
فـاطـمـيـة
مشاركات: 102
اشترك في: الاثنين نوفمبر 01, 2010 8:09 pm

Re: ( أتدرون ما يقول المؤذِّن ؟ )

مشاركة بواسطة وردة الرضا »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
ماشاء الله موضوعكِ رائع بقوة
حشركِ الله مع محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
صورة العضو الرمزية
جنة البقيع
فـاطـمـيـة
مشاركات: 19884
اشترك في: الاثنين يونيو 29, 2009 8:47 pm

Re: ( أتدرون ما يقول المؤذِّن ؟ )

مشاركة بواسطة جنة البقيع »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

اختي الكريمة

نشكركم على الطرح الطيب الجميل
بارك الله فيكم ... وقضى الله حوائجكم
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين


أسألكم الدعاااء بظهر الغيب ,,
صورة
السلام عليك ياسيدي ياحسين
صورة العضو الرمزية
مسكِ النبي الهَادي
فـاطـمـيـة
مشاركات: 21539
اشترك في: الاثنين يوليو 13, 2009 10:32 pm
مكان: حيثُ يكون المهدي أنا معهـ

Re: ( أتدرون ما يقول المؤذِّن ؟ )

مشاركة بواسطة مسكِ النبي الهَادي »

جزاك الله كل خير موفقين
صورة
صورة العضو الرمزية
المهدي كلمة حق
مشاركات: 3897
اشترك في: الأحد سبتمبر 07, 2008 5:46 am

Re: ( أتدرون ما يقول المؤذِّن ؟ )

مشاركة بواسطة المهدي كلمة حق »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

جزاكم الله علي خيرا وحفظكم الله
ان شاء الله التوفيق حليفكم واحسنتم كثيرا
عظم الله اجوركم مصاب الكرار
خل تنزع عمايمها وتفرع روسها السادة تصوب حيدر الكرار جدهم على السجادة
صورة العضو الرمزية
القلب الحنون
مشاركات: 2844
اشترك في: الخميس يناير 07, 2010 3:07 am

Re: ( أتدرون ما يقول المؤذِّن ؟ )

مشاركة بواسطة القلب الحنون »

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

جزاك الله خير
صورة العضو الرمزية
شجـون الزهـراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 27275
اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm

Re: ( أتدرون ما يقول المؤذِّن ؟ )

مشاركة بواسطة شجـون الزهـراء »


صورة
اللهم صل على محمد و آل محمد
شكرا لكِ أختي الكريمة على هذا الطرح المبارك ,
بارك الله فيكِ و سدد خطاكِ .
اللهم صل على محمد و آل محمد

صورة

صورة
صورة العضو الرمزية
دماء الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 43141
اشترك في: الخميس يناير 07, 2010 9:08 pm

Re: ( أتدرون ما يقول المؤذِّن ؟ )

مشاركة بواسطة دماء الزهراء »

بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن

صورة
صورة
جَزَاكُم الْلَّه كُل خَيْر
رَحِم الْلَّه وَالِدِيْكُم
و جَعَلَه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِكُم
دَعَوَاتِي لَكُم بِالتَّوْفِيْق وَقَضَاء الْحَوَائِج عَاجِلَا كَلَمْح البَصرِبِحق مُصِيَبَة ابِي عَبْدِاللّه الْحُسَيْن عَلَيْه الْسَّلام

نَسْالُكُم خَالِص الْدُّعَاء
صورة
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
صورة العضو الرمزية
نبع الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 15021
اشترك في: الثلاثاء مارس 04, 2008 6:40 pm
مكان: كـنـف المـــــنـــصــــــــورة (ع)

Re: ( أتدرون ما يقول المؤذِّن ؟ )

مشاركة بواسطة نبع الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً جزيلاً لكم بارك الله تعالى بكم
نسأل الله تعالى الرحمن الرحيم يسدد خطاكم لكل خير في الدنيا والآخرة وشيعة محمد وآل محمد
وصلى الله تعالى على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين

أحـيـوا أمـر مكســورة الضـلـع فـاطـمـة الزهــراء عليها السلام
يا الله

صورة العضو الرمزية
ملاذ الطالبين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 5845
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 7:18 pm

Re: ( أتدرون ما يقول المؤذِّن ؟ )

مشاركة بواسطة ملاذ الطالبين »


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد
اللهم عجل فرج الحجه واجعلنا من انصاره والمستشهدين بين يديه

سلام الله عليكم
شكراً لك .. موضوع أكثر من رائع
صورة العضو الرمزية
فاطمة مشكاة قبري
فـاطـمـيـة
مشاركات: 6385
اشترك في: الخميس ديسمبر 17, 2009 7:59 pm

Re: ( أتدرون ما يقول المؤذِّن ؟ )

مشاركة بواسطة فاطمة مشكاة قبري »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

الله يعطيكـ العافية العزيزة نبع الزهـرآء
علـى الطرح المباركـ ..
وفقكـ الله لكل خير
صورة
شكراً كثيراً صورة
صورة العضو الرمزية
ناصرة الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 26879
اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
مكان: بين الرياحين

Re: ( أتدرون ما يقول المؤذِّن ؟ )

مشاركة بواسطة ناصرة الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام على الإمام الحسين ورحمة الله وبركاته
العزيزة نبع الزهراء ربي يجزاكِ خير الجزاء على الطرح القيم المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة
فـاطـمـيـة
مشاركات: 15700
اشترك في: الخميس مارس 25, 2010 3:57 am

Re: ( أتدرون ما يقول المؤذِّن ؟ )

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أختي الغالية على الطرح الرائع
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

العودة إلى ”روضة النبي المختار "ص" وال بيته الاطهار "ع"“